يقول عند الذبح "بسم الله" (1) لا يجزيه غيرها، فإن تركها - شرح زاد المستقنع - آل حسين - المطبوع مع الزوائد عليه - الكتاب

يقول عند الذبح "بسم الله"

(1)

لا يجزيه غيرها، فإن تركها سهوًا أبيحت

(2)

لا عمدًا. و (يكره) أن يذبح بآلة كالة

(3)

، وأن يحدها والحيوان يبصره، وأن يوجهه إلى غير القبلة، وأن يكسر عنقه أو يسلخه قبل أن يبرد

(4)

.

‌

‌باب الصيد

(5)

(1)

(بسم الله) لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} .

(2)

(أبيحت إلح) هذا المذهب فيهما، وذكره ابن رجب إجماعًا في سقوطها سهوًا، وروي عن ابن عباس، وبه قال مالك والثوري وأبو حنيفة وإسحق، وعن راشد بن سعد مرفوعًا، ذبيحة المسلم حلال وإن لم يسم إذا لم يتعمد" رواه سعيد لكن الأحوص ضعيف.

(3)

(بآلة كالة) لحديث "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته" رواه الشافعي وغيره.

(4)

(قبل أن يبرد) هذا المذهب في ذلك كله، فإن فعل أساء أكلت، لحديث أبي هريرة "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق يصيح في فجاج منى بكلمات: لا تعجلوا الأنفس قبل أن تزهق" رواه الدارقطني.

(5)

(الصيد) ويطلق على المصيد، والأصل فيه الكتاب والسنة والإِجماع. زوائد.

لا يحل الصيد المقتول في الاصطياد إلا بأربعة شروط: (أحدها) أن يكون الصائد من أهل الذكاة

(1)

(1)

(الذكاة) فلا يحل صيد مجوسي ولا وثني وكذا ما شارك فيه.

(الثاني) الآلة وهي نوعان: محدد يشترط فيه ما يشترط في

آلة الذبح، وأن يجرح فإن قتله بثقله لم يبح

(1)

(1)

(لم يبح) لمفهوم قوله عليه السلام: "ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل، ليس السن والظفر".

وما ليس بمحدد كالبندق والعصا

والشبكة والفخ لا يحل ما قتل به

(1)

. والنوع الثاني الجارحة فيباح ما قتلته إن كانت

معلمة. (الثالث) إرسال الآلة قاصدًا، فإن استرسل الكلب أو غيره بنفسه لم يبح. إلا أن يزجره فيزيد في عدوه في طلبه فيحل. (الرابع) التسمية عند إرسال السهم أو

الجارحة، فإن تركها عمدًا أو سهوًا لم يبح

(2)

. و (ويسن) أن يقول معها "الله أكبر

(3)

" كالذكاة.

(1)

(ما قتل به) ولو مع قطع الحلقوم والمرئ لما تقدم لأنه وقيذ.

(2)

(لم يبح) الصيد لمفهوم قوله عليه السلام: "إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فكل" متفق عليه.

(3)

(الله أكبر) لما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم "كان إذا ذبح قال بسم الله والله أكبر" وكان ابن عمر يقوله، ولا خلاف أن قول بسم الله يجزي.