‌باب صيد الحرم - شرح زاد المستقنع - آل حسين - المطبوع مع الزوائد عليه - الكتاب

‌

‌باب صيد الحرم

يحرم صيده على المحرم والحلال

(1)

(1)

(المحرم والحلال) الأصل في تحريمه النص والإجماع، أما النص فما روى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة "أن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطها إلا من عرفها. فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا الإذخر" متفق عليه.

وحكم صيده

كصيد المحرم

(1)

، ويحرم قطع شجره وحشيشه

(1)

(كصيد المحرم) بمثل ما يجزي به الصيد في الإحرام، لأن الصحابة قضوا في حمام الحرم بشاة شاة، وروى عن عمر وعثمان وابن عباس ولم ينقل عن غيرهم خلافهم فيكون إجماعًا.

الأخضرين إلا الإذخر ويحرم صيد

المدينة

(1)

ولا جزاء

(2)

. ويباح الحشيش للعلف وآلة الحرث

(1)

(ويحرم صيد المدينة) وشجرها وحشيشها حرام، وبه قال مالك والشافعي، وقال أبو حنيفة: لا يحرم لأنه لو كان حرامًا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم بيانًا عامًا ولوجب فيه الجزاء كصيد الحرم، ولنا ما روى على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "المدينة حرم ما بين ثور إلى عير" متفق عليه، وروى تحريم المدينة أبو هريرة ورافع وعبد الله بن زيد في المتفق عليه.، ورواه مسلم عن سعد وجابر وأنس.

(2)

(ولا جزاء) في قول أكثر أهل العلم، والثانية فيه الجزاء وهو قول الشافعي القديم، وجزاؤه إباحة سلب القاتل لمن أخذه.