‌باب صوم التطوع - شرح زاد المستقنع - آل حسين - المطبوع مع الزوائد عليه - الكتاب

‌

‌باب صوم التطوع

(1)

يسن صيام أيام البيض

(2)

، والاثنين والخميس

(3)

، وست من شوال

(4)

، وشهر

المحرم وآكده العاشر

(1)

(صوم التطوع) لما روى عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له "صم يومًا وأفطر يومًا فذاك صيام داود وهو أفضل الصيام، فقلت: إنى أطيق أفضل من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام، لا أفضل من ذلك" متفق عليه.

(2)

(أيام البيض) لما روى أبو هريرة قال "أوصانى خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتى الضحى وأن أوتر قبل أن أنام" متفق عليه. والمستحب ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وحسنه الترمذي.

(3)

(والاثنين والخميس) لما روى أسامة بن زيد أنه عليه الصلاة والسلام "كان يصوم الاثنين والخميس، فسئل فقال: إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين والخميس" رواه أبو داود، وفى لفظ "وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".

(4)

(وست من شوال) مستحب عند كثير من أهل العلم، روي عن كعب الأحبار والشعبى والشافعي، وكرهه مالك وقال: ما رأيت أحدًا من أهل الفقه يصومها ولم يبلغني عن أحد من السلف. ولنا ما روى أبو أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر" رواه أبو داود والترمذي وحسنه.

ثم التاسع

(1)

- وتسع ذي الحجة

(2)

، ويوم عرفة لغير حاج بها. وأفضله صوم يوم وفطر يوم، ويكره إفراد رجب والجمعة

(3)

والسبت والشك. ويحرم صوم يوم العيدين ولو عن فرض، وصيام أيام التشريق إلا عن دم ومتعة وقران

(4)

، ومن دخل في فرض موسع حرم قطعه. ولا يلزم في النفل

(5)

، ولا قضاء فاسده

(1)

(العاشر ثم التاسع) صيام عاشوراء كفارة سنة، ويوم عرفة كفارة سنتين" ولا يستحب بعرفة أخرجه مسلم مرفوعًا في التكفير عن أبى قتادة.

(2)

(وتسع ذي الحجة) أيام عشر ذي الحجة كلها شريفة مفضلة يضاعف العمل الصالح فيها ويستحب صيامها والاجتهاد فيها بالعبادة، لما روى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عمل صالح أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" الحديث حسن صحيح.

(3)

(والجمعة) لقوله عليه الصلاة والسلام "إلا أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده" متفق عليه، وقال في صوم يوم السبت "لا تصوموا إلا فيما افترض عليكم" حسنه الترمذي.

(4)

(متعة وقران) لما روي عن عمر وعائشة أنهما قالا "لم يرخص في أيام التشريق إلا لمن لم يجد الهدي أن يصوم" حديث صحيح.

(5)

(في النفل) لقول عائشة "يا رسول الله أهدى لنا حيس، فقال: أرنيه فلقد أصبحت صائمًا فأكل منه". رواه مسلم وغيره.