الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الذكر الحكمي)
(1)
قوله: (والذكر الحكمي: أما أن يحتمل مُتعلَّقه النقيض بوجه أولًا، والثاني: العلم.
والأول: أما أن يحتمل النقيض عند الذاكر لو قدره أوْ لا.
والثاني: الاعتقاد فإن طابق فصحيح، وإلا ففاسد، والأول: إما أن يحتمل النقيض وهو راجح أوْ لا.
والراجح: الظن والمرجوح: الوهم والمساوي: الشك، وقد علم بذلك حدودها).
الذكر الحكمي: هو الكلام الخبري، تخيله أو لفظ به.
والمصنف جعل "الذكر الحكمي" مورد القسمة وابن الحاجب جعله. ما عنه الذكر الحكمي (2).
(1) العنوان من الهامش.
انظر: هذا الفصل في تحرير المنقول للمرداوي (1/ 88 - 89) شرح الكوكب المنير (1/ 73 - 76)، وشرح العضد على مختصر ابن الحاجب (1/ 58 - 59)، وبيان المختصر للأصبهاني (1/ 52 - 55).
(2)
انظر: مختصر الحاجب مع شرح العضد (1/ 61)، ومنتهى الوصول له ص (5).
والذي عنه الذكر الحكمي: هو مفهوم الكلام الخبري.
قال القطب في "شرح المختصر": "إنما جعل ما عنه الذكر الحكمي موردا: لكونه مشتركا بين الستة. إذ كل منها حتى الوهم والشك (يصدق) (1) عليه أنه قد يكون ذكرًا حكميًا وهو ما يشبه الحكم صورة وإن لم يكن حكمًا ولم يجعل "الحكم" مورد القسم لأنه لا يشترك فيه الستة (2) إذ لا يصدق على الوهم والشك إلا عند من يرى أن الموهوم والمشكوك حكم (3) لكن لما كان أكثر المحققين على أنهما ليسا من الأحكام في شيء عدل ابن الحاجب عن هذه العبارة إلى تلك.
وقال ابن قاضي الجبل: الذكر الحكمي كقولنا "قام زيد" و"الذي عنه" قيام زيد في الذهن، ومتعلقة واحد في نفس الأمر (4).
وقوله: (إما أن يحتمل متعلقة) وهو النسبة الواقعة بين طرفي الخبر في الذهن (النقيض بوجه) كاحتماله في نفس الأمر أو الذاكر سواء بتقديره أو بتشكيك المشك (أوْ لا) يحتمل شيئًا من الوجوه فإن لم يحتمل فهو العلم و (الأول) وهو ما يحتمل متعلقة
(1) في الأصل: "تصدق" وهو تصحيف.
(2)
في الهامش ما يلي: (الحمد لله مسألة: مقابلة بأصله وصح كتبه أبو بكر الجراعي).
(3)
كذا بالأصل وصوابه الوهم والشك حكم.
(4)
فقولنا "قام زيد" مثلًا ذكر حكمي حيث ذكرنا حكمًا وهو ثبوت القيام لزيد أما "ما عنه الذكر الحكمي" فهو قيام زيد المرتسم في الذهن.
انظر: العضد على ابن الحاجب (1/ 58 - 59).
النقيض بوجه (إما أن يحتمل النقيض عند الذاكر لو قدره أولا) فإن لم يحتمل متعلقة النقيض عند الذاكر لو قدره فهو الاعتقاد، (فإن طابق) الاعتقاد الواقع فهو الاعتقاد الصحيح، وإن لم يطابق الواقع ففاسد.
والأول: وهو ما يحتمل النقيض عند الذاكر لو قدره إما أن يحتمل النقيض احتمالًا راجحًا، أو مرجوحًا، أو مساويًا، فالراجح: الظن والمرجوح: الوهم، والمساوي: الشك، وقد علم بهذا التقسيم حد كل واحد من الستة.
فالعلم: ما عنه ذكر حكمي لا يحتمل متعلقه النقيض بوجه.
والاعتقاد: ما عنه ذكر حكمي لا يحتمل متعلقه النقيض عند الذكر لو قدره فإن طابق فصحيح، وإلا ففاسد.
والظن: ما عنه ذكر حكمي يحتمل متعلقه النقيض عند الذاكر لو قدره مع كونه راجحًا.
والوهم: ما ذكرنا مع كونه مرجوحًا.
وأما الشك: فهو المذكور مع تساوي طرفيه.