الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(التابعي المجتهد معتبر مع الصحابة)
(1)
قوله: (مسألة: التابعي المجتهد معتبر مع الصحابة عند الأكثر خلافًا للخلال والحلواني.
وعن أحمد مثله.
فإن نشأ بعد إجماعهم فعلى انقراض العصر.
وتابع التابعي كالتابعي مع الصحابة، ذكره القاضي وغيره).
إذا بلغ التابعي رتبة الاجتهاد في عصر الصحابة اعتد بخلافه عند أبي الخطاب وابن عقيل وصاحب الروضة وعامة المتكلمين وأكثر الحنفية والمالكية والشافعية، خلافًا للخلال والحلواني (2).
(1) العنوان من الهامش. وراجع هذا المبحث في مختصر الروضة للطوفي ص (132)، وشرح الكوكب المنير (2/ 231 - 235)، والتبصرة للشيرازي ص (384 - 386)، وإرشاد الفحول ص (81).
(2)
قال المجد في المسودة ص (333) - بعد حكايته هذا القول- إلا أن الحنفية والمالكية إنما يعتدون بخلافه إذا كان من أهل الاجتهاد عند الحادثة، والشافعية يعتدون به ما لم ينقض عصر الصحابة، وهذا بناء على انقراض العصر.
وانظر: التمهيد لأبي الخطاب (3/ 267)، وروضة الناظر ص (70) =
واختلف اختيار القاضي (1)، ولأحمد روايتان.
وإن صار مجتهدا بعد إجماعهم اعتبر عند من شرط أنقراض العصر، وإلا فلا (2) خلافًا لبعضهم لا يعتبر، وحكاه السرخسي (3) عن أصحابهم (4) واختاره في الروضة لسبقه بالإجماع كإسلامه بعده (5).
لنا: تناول الأدلة للكل، واختصاص الصحابة بالأوصاف الشريفة لا يمنع من الاعتداد بذلك، وإلَّا لَزِمَ أن لا يقبل الأنصار مع خلاف المهاجرين والمهاجرون مع العشرة وهلم جرا (6).
= وتيسير التحرير (3/ 241)، وفواتح الرحموت (2/ 221)، ومختصر ابن الحاجب (2/ 35)، وشرح تنقيح الفصول ص (335)، والتبصرة للشيرازي ص (384)، والأحكام للآمدي (1/ 178).
(1)
راجع المسودة ص (333).
(2)
أي من لم يشترط انقراض العصر لم يعتد بمخالفة التابعي المجتهد بعد اتفاق الصحابة.
(3)
هو محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي الحنفي الفقيه الأصولي الورع والمعروف بـ شمس الأئمة" ومن كتبه (المبسوط) في الفقه وله كتاب في الأصول يعرف بـ (أصول السرخسي) وتوفي سنة (482 هـ) وقيل (490 هـ).
انظر: تاج المتراجم (38 - 39)، والفتح المبين (1/ 264 - 265)، ومعجم المؤلفين (8/ 267 - 268).
(4)
انظر: أصول السرخسي (1/ 315).
(5)
راجع روضة الناظر ص (70).
(6)
راجع استدلال الفريتين في روضة الناظر ص (71)، والتمهيد لأبي الخطاب (3/ 268 - 272)، وشرح الكوكب المنير (2/ 232 - 235).
وتابعي التابعي مع جماعة التابعين كالتابعي مع الصحابة، ذكره القاضي وابن حمدان (1).
* * *
(1) راجع القواعد والفوائد الأصولية ص (300)، والمسودة ص (339)، وتحرير المنقول للمرداوي (1/ 251)، وشرح الكوكب المنير (2/ 235)، والمدخل لابن بدران ص (251).