الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مطلب إن قيل الحكم كما يتوقف على وجود سببه يتوقف على وجود شرطه فما الفرق)
(1)
فائدة: إن قيل الحكم كما يتوقف على وجود سببه يتوقف على وجود شرطه فما الفرق؟
فالجواب: أن السبب مناسب في ذاته والشرط مناسب في غيره، فالنصاب مشتمل على الغنى ونعمة الملك في نفسه، والحول مكمل لنعمة الملك بالتمكين بالتنمية في جميع الحول فهو شرط (2) والله تعالى أعلم.
قوله: (وعكسه المانع وهو ما يلزم من وجوده عدم الحكم)(3) أي عكس الشرط المانع كالدين مع وجوب الزكاة
(1) العنوان من الهامش.
(2)
انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي ص (82 - 83).
(3)
بهذا التعريف عرفه الموفق والطوفي، وعرف المرداوي والفتوحي وابن بدران والقرافي المانع بأنه ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه وجود ولا عدم لذاته.
انظر: روضة الناظر ص (31)، وشرح مختصر الروضة للطوفي (1/ 146 - ب) وتحرير المنقول للمرداوي (1/ 178) وشرح الكوكب المنير (1/ 456)، =
والأبوة مع القصاص. ووجه العكس فيه: أن الشرط ينتفي الحكم لانتفائه والمانع ينتفي الحكم لوجوده فوجود المانع وانتفاء الشرط سواء في استلزامهما لانتفاء الحكم، وانتفاء المانع ووجود الشرط سواء في أنهما لا يلزم منهما وجود الحكم ولا علته.
وحد المانع: الوصف الوجودي الظاهر المنضبط المعرف نقيض الحكم (1) كالأبوة للقصاص.
* * *
= والمدخل لابن بدران ص (163)، وشرح تنقيح الفصول ص (82)، وإرشاد الفحول ص (7)، والتعريفات للجرجاني ص (196).
(1)
بهذا عرفه التاج السبكي. انظر: جمع الجوامع (1/ 98)، وراجع بيان المختصر للأصبهاني (1/ 406).