الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الفقيه)
(1)
قوله: (والفقيه من عرف جملة غالبة -وقيل كثيرة- منها عن أدلتها التفضيلية بالاستدلال) قال في المسودة (2): الفقيه حقيقة من
(1) العنوان من الهامش.
(2)
هو الكتاب المشهور، وتتابع على تصنيفه ثلاثة من آل تيمية مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني وابنه عبد الحليم ثم ابن عبد الحليم "أحمد" شيخ الإسلام والعلم الذي تقدمت ترجمته أما مجد الدين فهو.
عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن تيمية الحراني الحنبلي (مجد الدين، أبو البركات) العلم الفاضل الفقيه المحدث الأصولي المفسر النحوي المقرئ شيخ الإسلام ولد سنة (590 هـ)، قال عنه الذهبي:"كان الشيخ مجد الدين معدوم النظير في زمانه" وله مصنفات منها: "المنتقى من أحاديث الأحكام عن خير الأنام""وهو مشهور" و"المحرر" في الفقه و"أرجوزة في القراءات" توفي سنة (653 هـ).
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (2/ 294)، وشذرات الذهب (5/ 275)، ومعجم المؤلفين (5/ 227) وأما ابنه فهو: عبد الحليم بن عبد السلام المكنى بـ "أبي المحاسن" والملقب بـ "شهاب الدين"، ولد سنة (627 هـ) كان دينًا فاضلًا متواضعًا محققًا في فنون كثيرة له يد طولي في الفرائض والحساب والهيئة قال عنه الذهبي:"كان الشيخ شهاب الدين من أنجم الهدى، وإنما اختفى بين نور القمر وضوء الشمس" يشير إلى أبيه وابنه، وله تعاليق وفوائد وصنف في عدة فنون، توفي سنة (682 هـ).=
له أهلية تامة يعرف الحكم بها إذا شاء (1) مع معرفته جملًا كثيرة من الأحكام الفروعية وحضورها عنده بأدلتها الخاصة والعامة (2).
وقال ابن حمدان: "حد الفقه شرعًا معرفة أحكام جمل مثيرة عرفا من مسائل الفروع العملية بأدلتها الخاصة بها"، والفقيه: حقيقة من عرفها غيرها بطريقه (3).
وقال ابن مفلح: "الفيه من عرف جملة غالبة منها عن أدلتها التفصيلية"، وهو مراد الأصحاب بقولهم الفقه معرفة الأحكام بالفعل أو القوة القريبة وذكر بعض أصحابنا بدل "غالبة""كثيرة" انتهى (4).
وقد تقدم عن المسودة والنجم أنها قالا "كثيرة" وإنما هرب من هرب من "غالبة" إلى "كثيرة" لأن بعضهم اعترض على "غالبة" بأن قال هذا غير ظاهر في المراد لامتناع إراده الغلبة بالنسبة إلى المجموع لكون ذلك غير معلوم لأحد من البشر (5). وإن أراد الغلبة في عرف أهل هذا الفن فهو مما لا ينضبط لاختلاف الآراء.
= انظر: ذيل طبقات الحنابلة (2/ 310)، وشذرات الذهب (5/ 376)، ومعجم المؤلفين (5/ 96).
(1)
في المسودة "إذا شاء بدليله".
(2)
هذا من كلام شيخ الإسلام في المسودة ص (571).
(3)
عرف ابن حمدان "الفقيه" في كتابه "صفة الفتوى والمفتى" بنحو تعريف المسودة. انظر: صفة الفتوى له ص (14).
(4)
راجع شرح الكوكب المنير (1/ 42 - 43).
(5)
فقد ثبت عن الإمام مالك أنه قال في ست وثلاثين مسألة من أربعين لا أدري كما ثبت ذلك عن الإمام أبي حنيفة.
انظر: شرح المحلى على جمع الجوامع (1/ 45)، وفواتح الرحموت (1/ 11).