الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(اللفظ قبل استعماله لا حقيقة ولا مجاز)
(1)
قوله: (واللفظ قبل استعماله ليس حقيقة ولا مجازا) لأن الاستعمال شرط في كل من الحقيقة والمجاز على ما سبق في تعريفهما، فحيث انتفى الاستعمال انتفيا، كذا أطلق أبو الحسين، وتابعه الفخر الرازي والآمدي وابن الحاجب والبيضاوي والسبكي وغيرهم، وابن قاضي الجبل من الحنابلة (2).
قال في تشنيف المسامع: يجب أن يكون مرادهم ليس بمجاز فيما وضع له، أما في غيره فلا يمتنع أن يكون مجازًا فيه إذ الاستعمال فيه لمناسبة بينه وبين الموضوع الأول قبل الاستعمال فيه ممكن، وقد جرى على ذلك الصفي الهندي (3).
(1) العنوان من الهامش.
انظر: شرح الكوكب المنير (1/ 190)، وشرح مختصر الروضة (1/ 182 أ).
(2)
انظر: المعتمد لأبي الحسين (1/ 27) وما بعدها والمحصول للرازي (1/ 1 / 477)، والأحكام للآمدي (1/ 26 - 27)، ومتخصر ابن الحاجب (1/ 153)، ومنهاج الوصول بشرح نهاية السول (1/ 177)، وجمع الجوامع بشرح المحلى (1/ 328)، وتحرير المنقول للمرداوي (1/ 112).
(3)
انظر: تشنيف المسامع (ق 39 ب).
وقال ابن حمدان في "مقنه" وما وضع ولم يستعمل فليس حقيقة ولا مجازًا إن قلنا اللغة اصطلاح كأسماء الأعلام والصفات ويجوز التجوز منه قبل استعماله.
* * *