الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يؤسر (1) أحد في الإسلام بشهداء السوء؛ فإنه لا يقبل إلا العدول (2).
وثنا إسحاق بن علي، عن مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: قال عمر بن الخطاب [رضي الله عنه](3): واللَّه لا [يؤسِرَنَّ](1) رجل في الإسلام بغير العدول (4).
وثنا إسماعيل بن إبراهيم (5)، عن الجُرَيْري، عن (6) أبي نَضْرة، عن أبي فِراس أن عمر بن الخطاب قال في خطبته: مَنْ أظهر لنا خيرًا ظننا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرًا ظننا به شرًا وأبغضناه عليه (7).
[الحد والبيّنة]
وقوله: "وستر عليهم الحدود" يعني المحارم، وهي حدود اللَّه التي نهى عن
(1) في (ك) و (د) و (ط): بدون همز الواو ووقع في (ق): "يوسرن".
وقال (و): "أي: لا يحبس"، وأصله الأسرة، القد، وهو قدر ما يشد به الأسير" اهـ.
(2)
اسناده ضعيف، المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عتبة، اختلط والحجاج بن محمد الأعور سمع منه بعد الاختلاط، وتوبع، تابعه وكيع، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف" ومن طريقه ابن حزم في "المحلى"، (9/ 394)، والقاسم لم يسمع من عمر، وفي المطبوع:"فإنا لا نقبل إلا العدول".
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(4)
رواه مالك في "الموطأ"(2/ 720)، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى"(10/ 166) من طريق ابن بكير عن مالك به.
وإسناده ضعيف ربيعة هو المعروف بربيعة الرأي، لم يسمع من عمر بن الخطاب.
(5)
في (ق): "إسحاق بن إسماعيل بن إبراهيم".
(6)
في (ق) و (ك): "وعن".
(7)
أبو فراس هذا هو النهدي، لا يُعرف، وقال الحافظ في التقريب: مقبول!.
والجريري اختلط إلا أن إسماعيل بن إبراهيم، هو ابن علية سمع منه قبل الاختلاط. والأثر صحيح، أخرجه البخاري في "صحيحه": كتاب الشهادات: باب الشهداء العدول: (رقم 2641) -ومن طريقه ابن حزم في "المحلى"(9/ 394) - عن عبد اللَّه بن عتبة رضي الله عنه قال: "إن أناسًا كانوا يُؤخذون بالوحي في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وإنّ الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا أمنَّاه وقرَّبناه، وليس إلينا من سريرته شيء، اللَّه يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نُصَدِّقه، وإنْ قال: إنّ سريرته حسنة"، وفات المزي في "تحفة الأشراف"، وذكره ابن حجر في "النكت الظراف" (8/ 52) وقال:"وأغفله المزي، وهو في جميع الروايات".