الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل [مكانة عمر بن الخطاب العلمية]
قال الشعبي: مَنْ سَرَّه أن يأخذ بالوَثيقة في القضاء، فليأخذ بقول عمر (1).
وقال مجاهد: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما صنع عمر فخذوا به (2).
وقال ابن المسيِّبِ: ما أعْلَم أحدًا بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أعلم من عمر بن الخطاب (3).
وقال أيضًا: كان عبد اللَّه يقول: لو سلك الناس واديًا وشِعْبًا، وسَلَك عمرُ واديًا وشعبًا، لسلكتُ وادي عمر وشِعْبَه (4).
وقال بعض التابعين: دُفِعْتُ إلى عمر فإذا الفقهاء عنده مثل الصِّبيان، قد اسْتَعْلى عليهم في فقهه وعلمه (5).
وقال محمد بن جَرير: لم يكن أحد له أصحاب معروفون حَرَّروا فُتْياه ومذاهبه (6) في الفقه غير ابن مسعود، وكان يترك مذهبه وقوله لقول عمر، وكان لا
(1) رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 457)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 9)، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى"(72)، وفي "السنن الكبرى"(10/ 109) من طريق سفيان عن صالح بن حي عنه. وإسناده صحيح.
(2)
رواه أحمد في "فضائل الصحابة"(349)، عن هشيم: أخبرنا العوام عن مجاهد، وإسناده صحيح، ورواه -أيضًا- (342) من قول الشعبي.
(3)
ولذا كان يحيى بن سعيد يقول: إنّ ابن المسيب كان يُسمَّى راوية عمر بن الخطاب، لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته.
وانظر -غير مأمور-: "التمهيد"(6/ 302)، و"تهذيب الكمال"(11/ 74)، و"فقه الإمام سعيد بن المسيب"(1/ 68).
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 209 - طـ دار الفكر)(باب من كان يقنت في الفجر): حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن قيس عن الشعبي به. والشعبي لم يسمع من ابن مسعود كما قال أبو حاتم الرازي.
ولم يعزه في "كنز العمال"(8/ 77 رقم 21963) إلا له.
(5)
رواه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 336)، ومن طريقه: ابنُ عساكر في "تاريخه"(ص: 240 - ترجمة عمر)، عن هارون (في "الطبقات": البربري، وفي "تاريخ ابن عساكر": البزار. ويظهر أنه البربري)، وهو هارون أبو محمد مولى آل المغيرة، فهو في هذه الطبقة، وهو (ثقة ثبت) عن رجل من أهل المدينة؛ قال:. . . فذكره.
(6)
في (ك) و (ق): "ومذهبه".