الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكاد يخالفه في شيء من مذاهبه، ويَرْجعُ من قوله إلى قوله (1).
وقال الشعبي: كان عبد اللَّه لا يَقْنُت (2)، ولو قنت عمر لقَنَتَ عبدُ اللَّه (3)
فصل [مكانة عثمان بن عفان العلمية]
وكان من المُفْتِينَ عثمان بن عفان. قال ابن جرير: غير أنه لم يكن له أصحاب يعرفون (4)، والمبلغون عن عمر فُتياه ومَذَاهبه، وأحكامه في الدِّين بعده [كانوا](5) أكثر من المبلغين عن عثمان والمؤدين عنه (6).
[مكانة علي بن أبي طالب العلمية]
وأما عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] فانتشرت أحكامه وفتاواه (7)، ولكن (8) قاتلَ اللَّه الشيعة؛ فإنهم أفسدوا كثيرًا من علمه بالكذب عليه، ولهذا [تجد](9) أصحاب الحديث من أهل الصحيح لا يعتمدون من حديثه وفتواه (10) إلا (11) ما كان من طريق أهل بيته، وأصحاب عبد اللَّه بن مسعود (12)، كعَبِيدة
(1) أي: كان ابن مسعود يترك مذهبه إلى قول عمر ومذهبه (ط).
(2)
بعدها في المطبوع: "وقال":.
(3)
أخرجه ابن أبي شببة في "المصنف"(2/ 209 - ط دار الفكر) ضمن الأثر السابق عن ابن مسعود: "لو سلك الناس واديًا. . . ".
وانظر -غير مأمور- "موسوعة فقه عمر بن الخطاب"(ص 439)، و"مسند الفاروق"(1/ 168) لابن كثير.
(4)
في (ق) و (ك): "معروفون".
(5)
ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(6)
وجمع فقهه الأستاذ محمد رَوَّاس قلعجي في "معلمة" مطبوعة عن دار النفائس، وانظر منها (ص: 7) عن سبب قلة المنقول من فقه عثمان رضي الله عنه.
(7)
في المطبوع: و (ق): "وفتاويه" وما بين المعقوفتين سقط (ق).
(8)
في (ق): "لكن".
(9)
ما بين المعقوفتين سقط من (ن) و (ق) و (ك).
(10)
في (ق) و (ك): "وفتاويه".
(11)
زاد هنا في (ك): "على".
(12)
أخرج مسلم في "مقدمة صحيحة"(ص 14 - ط عبد الباقي) عن طاوس قال: أُتي ابن عباس بكتابٍ فيه قضاءُ علي رضي الله عنه، فمحاه إلا قَدْرَ، (وأشار سفيان بن عيينة بذراعه)، وأخرج بسنده إلى أبي إسحاق؛ قال: لما أحدثوا تلك الأشياء بعد علي رضي الله عنه، قال رجل من أصحاب علي: قاتلهم اللَّه أيّ علم أفسدوا. =