الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زيدَ بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فَلْيَأْتِ مُعَاذ بن جَبَل، ومن أراد المال فليأتِنِي (1).
[الآخذون عن عائشة]
وأما عائشة فكانت مُقَدَّمةً في العلم بالفرائض (2)، والأحكام، والحلال، والحرام، وكان من الآخذين عنها -الذين لا يكادون يتجاوزون قولها، المتفقهين بها-: القاسمُ بن محمد بن أبي بكر، ابن أخيها، وعروةُ بن الزبير ابنُ أختها أسماء.
قال مسروق: لقد رأيت [مَشْيَخة](3) أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض (4).
وقال عروة بن الزبير: ما جالستُ أحدًا قطُّ كان أعلم بقضاءِ ولا حديث الجاهلية (5)، ولا أَرْوى للشِّعر، ولا أعلم بفريضة ولا طِبٍّ من عائشة (6).
(1) رواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 271) من طريق عبد الرحمن بن مهدي و (3/ 272 - 273) من طريق أبي عاصم، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 348، 359) عن الواقدي، ثلاثتهم عن موسى به.
وصححه في الموطن الثاني على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ في "الفتح"(7/ 126)، وكلام الحاكم متعقب بان الحسن بن موسى من شيوخ الطبراني، لم أظفر بقول فيه تجريح أو تعديل له.
انظر "الإكمال"(7/ 215)، و"السير"(13/ 534)، وعلى كل حال فهو مُتابع وموسى بن عُلَي، وأبوه لم يخرج لهما البخاري في "الصحيح" وإنما في "الأدب المفرد"، وموسى صدوق ربما أخطأ، وأبوه ثقة مات بعد المئة وعشرة فهو لم يدرك عمر.
(2)
في المطبوع: "والفرائض".
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).
(4)
رواه الدارمي في "سننه"(2/ 342 - 343)، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 66)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 11)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 489)، والبيهقي في "المدخل"(110)، والطبراني في "الكبير" -كما في "مجمع الزوائد" (9/ 242) - وقال الهيثمي: إسناده حسن.
أقول: رووه كلهم من طريق الأعمش عن مسلم بن صبيح عنه، ورجاله مشهورون.
(5)
في المطبوع: "ولا بحديث بالجاهلية".
(6)
لم أجده بهذا اللفظ، لكن وجدت نحوه عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 489)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 11)، وانظر:"حلية الأولياء"(2/ 49).
والعبارة في (ك) و (ق) هكذا: "ولا أروى مشيخة للشعر، ولا أعلم بفريضة لا طبِّ أعلم من عائشة".