الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلمة، وعتبة بن مسعود، وبلال المؤذّن، وعَرَفة (1) بن الحارث، وسَيَّار بن رَوْح أو روح (2) بن سيار (3)، وأبو سعيد بن المُعلَّى، والعباس بن عبد المطلب، وبُسر بن [أبي](4) أرْطَاة، وصهَيب بن سنان، وأم أيمن، وأم يوسف، والغامدية، ومَاعِز، وأبو عبد اللَّه البصري (5).
فهؤلاء مَنْ نُقِلَتْ عنهم الفتوى من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم[صريحة](6)، [وما أدري بأيّ] (7) طريق عَدَّ معهم أبو محمد [بن حزم] (8): الغامدية وماعزًا، ولعله تخيَّل أن إقدامهما على جواز الإقرار بالزنا؛ من غير استئذان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في ذلك هو فتوى لأنفسهما بجواز الإقرار، وقد أُقِرَّا عليها (9)، فإن كان تَخَيَّلَ هذا فما أَبْعَدَهُ من خيال، أو لعله ظفر عنهما بفتوى في شيء من الأحكام.
فصل [الصحابة سادة العلماء وأهل الفتوى]
وكما أن الصحابة سادة الأمة وأئمتها وقادتها فهم سادات المفتين والعلماء.
قال الليث، عن مجاهد: العلماء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وقال سعيد، عن قتادة في قوله -تعالى-:{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ} [سبأ: 6] قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم (10)، [وقال -تعالى-: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ
= فهذه متابعة قوية يُقوَّى بها الحديث.
ملاحظة: ذكر ابن القيم أن اسم أبي محمد هو: مسعود بن أوس، ورجح الحافظ في "الإصابة" أنه مسعود بن زيد بن سبيع.
(1)
في المطبوع: "وعروة"!!.
(2)
في (ك): "أبي أروح".
(3)
اختلف في اسمه، وهو في "التاريخ الكبير"(2/ 160 - 161) وفي "الإصابة"(في حرفي الراء والسين)، ووقع في المطبوع بدل "سيار":"سياه"!
(4)
ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع و (ك)، وفي الأصول:"وبشر"! وهو خطأ. انظر "المؤتلف" للدارقطنى (2/ 761).
(5)
قال في هامش (ق): "هذا كله كلام ابن حزم".
(6)
ما بين المعقوفتين من (ق).
(7)
بدل ما بين المعقوفتين فى (ق): "فبأي".
(8)
ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع و (ق) و (ك).
(9)
في (ح) و (ف): "عليهما".
(10)
قول مجاهد: رواه ابن عبد البر في "الجامع"(1424)، من هذا الطريق، وليث هو ابن أبي سُلَيم، وهو ضعيف.
وقول قتادة: رواه الطبري (22/ 62)، وابن أبي حاتم (10/ 3161 رقم 17869)، =