الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُدُودُ الشَّامِ
1 -
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ":
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَمالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَتَخْرُجُ عَلَيْكُمْ نَارٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ تَحْشُرُ النَّاسَ". قَالَ: قُلْنَا: بِمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ".
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَوَّلُ الشامِ بَالِسُ
(2)
، وَآخِرُهُ عَرِيشُ مِصْرَ.
(3)
(2)
"بالس": بلدة بالشام بين حلب والرقة، وكانت على ضفة الفرات الغربية، فلم يزل الفرات يشرق عنها قليلًا قليلًا حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال، قال المنجمون: طول بالس خمس وستون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الرابع، وكانت بالس وقاصرين لأخوين من أشراف الروم أقطعا القرى التي بالقرب منهما، وجعلا حافظين لما بينهما من مدن الروم فصالحهم أهلها على الجزية أو الجلاء. "معجم البلدان"(1/ 390).
(3)
"صحيح"
"صحيح ابن حبان"(7305)، وأخرجه أحمد (2/ 8، 32، 69، 99، 119)، والترمذي (2217)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 624)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 174)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 18)، وأبو يعلى (5526)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 445)، والبغوي في "شرح السنة"(4007)، وابن عساكر في "تاريخه"(1/ 83 - 90) كلهم من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن سالم عنه به.
وأخرج ابن عساكر قول ابن حبان: أول الشام بالس. . . في "تاريخه"(1/ 196).
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ويحيى بن أبي كثير ثقة يدلس، وقد صرح بالتحديث عند: أحمد والفسوي وابن أبي شيبة وابن عساكر، فانتفت شبهة التدليس؛ لذا صححه الترمذي فقال: حسن غريب صحيح. وحكم عليه ابن عساكر بأنه محفوظ بهذا اللفظ من هذا الوجه، وصححه العلامة الألباني في "فضائل الشام" للربعي، الحديث الحادي عشر.
2 -
قَالَ الشَّافِعيُّ فِي "الأُمِّ":
حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ الأَزْرَقِيِّ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ثَنِيَّةِ تَبُوكَ، فَقَالَ:"مَا هَاهُنَا شَامٌ". وَأَشَارَ بيَدِهِ إِلَى جهَةِ الشَّامِ: "وَمَا هَاهُنَا يَمَنٌ". وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جَهِةِ المدِينَةِ.
(4)
3 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِي، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ ابنُ زِيَادٍ المعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي سُفْيَانَ الموصِلِي، نَا هَارُونُ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، نَا أَبِي، نَا سَالِمُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نَا أَبُو الأَعْيَسِ القُرَشِي -وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سُئِلَ عَنِ البَرَكَةِ الَّتِي بُورِكَ فِي الشَّامِ أَيْنَ مَبْلَغُ حَدِّهِ قَالَ: أَوَّلُ حُدودِهِ عَرِيشُ مصْرَ، وَالحَدُّ الآخَرُ طَرَفُ الثَّنِيَّةِ، وَالحَدُّ الآخَرُ الفُرَاتُ، وَالحَدُّ الآخَرُ جَبَلٌ فِيهِ قَبْرُ هُودٍ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(5)
(4)
"ضعيف"
"الأم"(1/ 189)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 196)، من طريق الشافعي به.
قلت: وإسناده ضعيف مع انقطاعه، محمد بن العباس هو ابن عثمان بن شافع ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن أبيه والحجازيين المقاطيع.
قلت: والحديث الذي رواه هنا مثال على ما قاله ابن حبان في "الثقات"، فقد رواه عن الحسن بن القاسم، والحسن لم أجد من ترجم له إلا ما قاله الحسيني: غير مشهور، ولم يزد الحافظ في "التعجيل"(204)، على قوله قولًا آخر فهو في حيز الجهالة، وقد رفع الحديث إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فالحديث منقطع أيضًا.
(5)
"ضعيف"
"تاريخ ابن عساكر"(1/ 196).
وإسناده ضعيف؛ سالم بن عبد الأعلى قال البخاري: تركوه. وكذا قال النسائي، وانظر "الميزان"(3054).