الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السُّيوفَ، وَأَنْ نُوَقِّرَ المُسْلِمِينَ فِي مَجَالِسِهِمْ، وَنُرْشِدَهُمُ الطَّرِيقَ، وَنَقُومَ لَهُمْ مِنَ المَجَالِسِ إِذَا أَرَادُوا المجَالِسَ، وَلَا نَطَّلعَ عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلِهِمْ، وَلَا نُعَلِّمَ أَوْلَادَنا القُرْآنَ، وَلَا نُشَارِكَ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ إِلَّا أنْ يَكُونَ لِلْمُسْلِمِ أَمْرُ التِّجَارَةِ، وَأَنْ نُضَيِّفَ كُلَّ مُسْلِمٍ عَابِرِ سَبِيلٍ مِنْ أَوْسَطِ مَا نَجِدُّ وَنُطْعِمَهُ فِيهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَعَلَى أَنْ لَا نَشْتُمَ مُسْلِمًا، وَمَنْ ضَرَبَ مُسْلِمًا فَقَدْ خَلعَ عَهْدَهُ، ضَمِنَّا ذَلِكَ لَكَ عَلَى أَنفُسِنَا وَذَرَارِينَا وَأَرْوَاحِنَا وَمَسَاكِنِنَا، وَإِنْ نَحْنُ غَيَّرْنَا أَوْ خَالَفْنَا عَمَّا اشْتَرَطْنَا لَكَ عَلَى أَنْفُسِنَا وَقَبِلْنَا الأَمَانَ عَلَيْهِ فَلا ذِمَّةَ لَنَا، وَقَدَ حَلَّ لَكَ مِنَّا مَا حَلَّ مِنْ أَهْلِ المعَانَدَةِ وَالشِّقَاقِ؛ عَلَى ذَلِكَ أُعْطِينَا الأَمَانَ لِأَنْفُسِنَا وَأَهْلِ مِلَّتنَا، وَأَقَرُّونَا فِي بِلادِكُمْ الَّتِي أَوْرَثَكُمُ اللَّهُ عز وجل عَلَيْهَا، شَهِدَ اللَّهُ عَلَى مَا شَرَطْنَا لَكَمْ عَلَى أَنْفُسِنَا وَكَفَى بِهِ شَهِيدًا.
(251)
إِرْسَالُ عُثْمَانَ مُصْحَفًا إِلَى الشَّامِ
151 -
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ فِي "المَصَاحِفِ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِي، قَالَ: لمَّا كَتَبَ عُثْمَانُ المَصَاحِفَ حِينَ جَمَعَ القُرْآنَ، كَتَبَ سَبْعَةَ مَصَاحِفَ، فَبَعَثَ وَاحِدًا إِلَى مَكَّةَ، وَآخَرَ إِلَى الشَّامِ، وَآخَرَ إِلَى اليَمَنِ، وَآخَرَ إِلَى البَحْرَينِ، وَآخَرَ إِلَى البَصْرَةِ، وَآخَرَ إِلَى الكُوفَةِ، وَحَبَسَ بِالمدِينَةِ وَاحِدًا.
(252)
(251)
"إسناده ضعيف جدًّا"
"تاريخ دمشق"(2/ 119).
قلت: وإسناده ضعيف جدًّا، أبو مخنف هو لوط بن يحيى، قال الذهبي: أخباري تالف لا يوثق به. "الميزان"(3/ 419)، ومحمد بن يوسف بن ثابت مقبول كما قال الحافظ في "التقريب"، لكن ما في هذا الكتاب موافق في أغلبه للوثيقة العمرية، وقد تقدمت.
(252)
"مرسل"
152 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ فِي "المَصَاحِفِ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ: مُصْحَفُنَا وَمُصْحَفُ أَهْلِ البَصْرَةِ أَحْفَظُ مِنْ مُصْحَفِ أَهْلِ الكُوفَةِ، قَالَ: قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه لَمَّا كَتَبَ المَصَاحِفَ بَلَغَهُ قِرَاءَةُ أَهْلِ الكُوفَةِ عَلَى حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ يُعْرَضَ، وَعُرِضَ مُصْحَفُنَا وَمُصْحَفُ أهْلِ البَصْرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ. قَالَ جَرِيرٌ: وَكَانَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}
(253)
.
(254)
= "المصاحف"(ص 43)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 198)، من طريق أبي بكر بن أبي داود به.
وأبو حاتم رحمه الله يحكي ما تناقله الناس في الزمان السابق، فبينه وبين جمع عثمان مفاوز، وقد اختلف الناس في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى البلدان.
قال الحافظ في "الفتح"(9/ 20): واختلفوا في عدة المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق، فالمشهور أنها خمسة، وأخرج ابن أبي داود في "كتاب المصاحف" من طريق حمزة الزيات قال: أرسل عثمان أربعة مصاحف، وبعث منها إلى الكوفة بمصحف، فوقع عند رجل من مراد، فبقي حتى كتبت مصحفي عليه، قال ابن أبي داود: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: كتبت سبعة مصاحف: إلى مكة، وإلى الشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدًا. قال السيوطي في "الإتقان" (1/ 60): المشهور أنها خمسة مصاحف.
(253)
المائدة: 55.
(254)
"منكر"
"المصاحف"(ص 44)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(1/ 198)، من طريق أبي بكر بن أبي داود.
ويحيى بن عبد الحميد هو الحماني ضعيف.
قلت: وإسناده مداره وقائله على مجهول، فليس بمعتمد، والنكارة على متنه بادية، والقراءة المتواترة بغير زيادة الواو.