الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُلَيْمَانَ بْنِ حَاطِبٍ الحِمْيَرِي، قَالَ: لَيَكُونَنَّ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تَرَدَّدُ فِيهَا كَمَا يُرَدَّدُ المَاءُ فِي السِّقَاءِ، تَنْكَشِفُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ نَادِمُونَ عَنْ جُوعٍ شَدِيدٍ، فَيَكُونُ رِيحُ الخُبْزِ فِيهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ المِسْكِ.
(8)
989 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ تُبَيْعًا يَقُولُ: تَجْتَمعُ مُضَرُ لَا أَدْرِي أَتَتْبَعُهُم رَبِيعَةُ أَمْ لَا، وَأَهْلُ اليَمَنِ بِوَادِي إِيلِيَاء فَيَقْتَتِلُوا، فَيُقْتَلُ مُضَرُ حَتَّى يَسِيلَ الوَادِي بِدِمَائِهِم.
(9)
تَسْمِيَةُ الفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
-
990 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَأْتِيكُمْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ: الأُولَى: يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ: يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ وَالأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ: يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ وَالأَمْوَالُ وَالفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ:
(8)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (641).
قلت: إسناده ضعيف، سوادة السكسكي لعله الذي ترجم له البخاري في "تاريخه" (4/ 185) وقال: سوادة البرجي روى عنه صفوان بن عمرو، ونسبه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 293): التنوخي، فإن كان فهو مجهول، وسليمان بن حاطب لم أقف على ترجمته.
(9)
"من الإسرائيليات"
"الفتن" لنعيم بن حماد (1111).
تبيع هو ابن عامر الحميرى، قال الحافظ في "التقريب": صدوق. ويونس بن عبد الرحمن بن أبي زرعة لم أقف له على ترجمة، ولا حجة في هذا القول؛ فهو من إسرائيليات تبيع، وهو ابن امرأة كعب.
صَمَّاءُ عَمْيَاءُ
(10)
مُطْبِقَةٌ، تَمُورُ مَوْرَ
(11)
المَوْجِ فِي البَحْرِ، حَتَّى لَا يَجِدَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مِنْهَا مَلْجَأً، تُطِيفُ بِالشَّامِ، وَتَغْشَى العِرَاقَ، وَتَخبِطُ
(12)
الجَزِيرَةَ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا، وَتَعْرُكُ الأُمّةُ فِيهَا بِالبَلَاءِ عَرَكَ الأَدِيم
(13)
، ثُمَّ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُ فِيهَا: مَهْ مَهْ، ثُمَّ لَا يَرْفَعُونَهَا مِنَ نَاحِيَةٍ إِلَّا انْفَتَقَتْ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى".
(14)
(10)
صماء عمياء: المراد فتنة يعمى الناس فيها فلا يرون منها مخرجًا، ويصمون عن استماع الحق، وقيل: فتنة لا تسمع ولا تبصر، فهي لفقد الحواس لا تقلع ولا ترتفع.
(11)
تمور مور: تدور دورًا.
(12)
تخبط: تضرب.
(13)
تعرك الأفة فيها بالبلاء عرك الأديم: أصل العرك: الدلك، والمراد أن البلاء يدق الأمة فيها، كما يدلك الجلد عند الدباغ.
(14)
"ضعيف"
"الفتن" النعيم بن حماد (87).
قلت: وإسناده واهٍ، الراوي عن أبي هريرة مجهول، وإسحاق بن عبد اللَّه متروك كما قال الحافظ، ويحيى بن سعيد العطار ضعيف عند الجمهور.
وأخرجه نعيم في "الفتن"(86) من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه، وهو منقطع؛ يحيى بن أبي عمرو روايته عن الصحابة مرسلة.
وللحديث عدة شواهد من حديث عمران، وابن مسعود، وعلي موقوفًا، لكنها لا ترتقي باجتماعها.
أما حديث عمران فأخرجه نعيم في "الفتن"(84)، والطبراني في "الكبير"(18/ 180 رقم 416)، و"الأوسط"(8119) من طريق ابن لهيعة، عن أبي مُعَيد، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا بلفظ:"سيكون أربع فتن: فتنة يستحل فيها الدم، والثانية يستحل فيها الدم والمال، والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج".
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا أبو معيد، تفرد به ابن لهيعة.
قلت: إسناده ضعيف؛ الحسن لم يسمع من عمران، وانظر "جامع التحصيل"، وأبو معيد هو حفص ابن غيلان مختلف فيه، وهو صدوق، وابن لهيعة ضعيف، قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 253): فيه حفص بن غيلان وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه الجمهور، وابن لهيعة لين.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه أبو داود في "سننه"(4243)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 666) من طريق الشعبي، عن رجل، عن ابن مسعود مرفوعًا بلفظ:"يكون في آخر الزمان أربع فتن، يكون في آخرها الفناء".
991 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: لَا تَزَالُ الفِتْنَةُ نُوَامٌ بِهَا مَا لَمْ تَبْدُو مِنَ الشَّامِ. قَالَ عَبْدُ الوَهَّابِ: وَحَدَّثَنِى المُهَاجِرُ أَبُو مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةَ، قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَعُدُّوا الفِتَنَ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ، وَهِيَ العَمْيَاءُ.
(15)
992 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: كُلُّ فِتْنَةٍ شِوَى
(16)
، حتَّى تَكُونَ بالشَّامِ، فَإِنْ كَانَتْ بِالشَّامِ فَهِيَ الصَّيْلَمُ، وَهِيَ المُظْلِمَةُ.
(17)
= وإسناده ضعيف؛ فيه رجل لم يسم.
وأما حديث علي فأخرجه الداني في "السنن الواردة في الفتن"(65) من طريق ابن لهيعة، رفعه إلى علي، قال: تكون أربع فتن: الأولى استحلال الدماء، والثانية استحلال الدم والأموال، والثالثة استحلال الدم والأموال والفروج، والرابعة لو كنت في جحر ثعلب لدخلت عليك الفتنة.
وهو معضل، وابن لهيعة ضعيف.
فالحديث بمجموع هذه الطرق لا يرتقي.
(15)
"إسناده إلى كعب صحيح"
"الفتن" لنعيم بن حماد (637)، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (20754) من طريق أيوب بنحوه. قلت: ورجال إسناده ثقات على شرط الشيخين، وأما أثر أبي العالية ففيه المهاجر، وهو مقبول كما قال الحافظ، ويشهد له أثر كعب.
(16)
شوى: أي هينة.
(17)
"ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (636).
قلت: إسناده ضعيف؛ فيه الوليد بن مسلم يدلس التسويه، وقد عنعنه، وفيه رجل مجهول.
993 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الأَزْدِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ القَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: تَكُونُ بِالشَّام فِتْنَةٌ تُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَتُقَطَّعُ فِيهَا الأَرْحَامُ، وَتُهْرَجُ فِيهَا الأَمْوَالُ، ثُمَّ تَتْبَعُهَا الشَّرْقِيَّةُ.
(18)
994 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الأَزْدِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ القَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: يَكُونُ بَعْدَ فِتْنَةِ الشَّامِيَّةِ: الشَّرْقِيَّةُ، هَلَاكُ المُلُوكِ، وَذُلُّ العَرَبِ، حَتَّى يَخْرُجَ أَهْلُ المَغْرِبِ.
(19)
995 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمِ، عَنْ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدِ الأزْدِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ القَصِيرِ، عَنْ تُبَيْع، عَنْ كَعْب، قَالَ: تَكُونُ فِتَنٌ ثَلَاثٌ كَأَمْسِكُمُ الذَّاهِبِ: فِتْنَةٌ تَكُونُ بِالشَّامِ، ثُمَّ الشَّرْقِيَّةُ هَلَاكُ المُلُوكِ، ثُمَّ تَتْبَعُهَا الغَرْبيَّةُ، وَذَكَرَ الرَّايَاتِ الصُّفْرَ، قَالَ: وَالغَرْبِيَّةُ هِيَ العَمْيَاءُ.
(20)
(18)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (528).
الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن، وعبد الجبار بن رشيد وأبوه لم أقف لهما على ترجمة، وربيعة هو ابن يزيد القصير: ثقة عابد من رجال الجماعة، وتبيع هو ابن عامر الحميري، ابن امراة كعب الأحبار صدوق، من رجال "التهذيب".
(19)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (547)، وهو ضعيف كسابقه.
(20)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (95).
وأورده السلمي في "عقد الدرر"(1/ 12) من كلام كعب، وعزاه لنعيم بن حماد، وهو ضعيف كسابقيه.