الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
909 -
قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":
حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثَنَا المحَارِبِي وَأَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُويْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ:{مُبَوَّأَ صِدْقٍ} قَالَ: مَنَازِلَ صِدْقٍ: مِصْرُ وَالشَّامُ.
(123)
سُورَةُ هُودٍ
(124)
910 -
قَالَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ":
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّي، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرْفُوعًا، قَالَ: "لَمَّا خَرَجَتِ الملَائِكَةُ مِنْ عِنْدِ إِبْرَاهِيمَ نَحْوَ قَرْيَةِ لُوطٍ وَأَتَوهَا نَصْفَ النَّهَارِ، فَلَمَّا بَلَغُوا نَهْرَ سَدُومٍ لَقَوُا ابْنَةَ لُوطٍ تَسْتَقِي مِنْ الماءِ لِأهْلِهَا -وَكَانَ لَهُ ابْنَتَانِ- فَقَالُوا لَهَا: يَا جَارِيَةُ، هَلْ مِنْ
(123)
"إسناده ضعيف جدًّا"
"تفسير الطبري"(12/ 284)، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(6/ 1985)، وابن عساكر في "تاريخه"(1/ 151)، كلاهما عن مروان الفزاري، عن جويبر به، وعزاه السيوطي في "الدر"(4/ 389) إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.
فيه جويبر بن سعيد أبو القاسم الأزدي البلخي، ضعيف جدًّا، قال النسائي والدارقطني وعلي بن الجنيد: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة. ترجمته في "تهذيب الكمال"(985)، و"الميزان"(2543).
(124)
هود: 78 - 80.
مَنْزِلٍ؟ قَالَتْ: نَعَم، مَكَانَكُم لَا تَدْخُلُوا حَتَّى آتِيَكُم. فَأَتَتْ أَبَاهَا فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ، أَدْرِكْ فَتْيَانًا عَلَى بَابِ المدِينَةِ، مَا رَأيتُ وُجُوهَ قَوْمٍ هِي أَحْسَنُ مِنْهُم، لَا يَأْخُذُهُم قَوْمُكَ فَيَفْضَحُوهُم. وَقَدْ كَانَ قَوْمُهُ نَهَوْهُ أَنْ يَضَيِّف رَجُلًا، حَتَّى قَالُوا: حَلَّ عَلَيْنَا فَلْيُضَيِّفِ الرِّجَالَ. فَجَاءَهُم وَلَمْ يُعْلِمْ أَحَدًا إِلَّا بَيْتَ أَهْلِ لُوطٍ، فَخَرَجَتِ امْرَأَتُه فَأَخْبَرَتْ قَوْمَه، قَالَتْ: إِنَّ فِي بَيْتِ لُوطٍ رَجَالًا مَا رَأَيْتُ مِثلَ وُجُوهِهِم قَطُّ. فَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَتَوهُ قَالَ لَهُمْ لُوطٌ: يَا قَوْمِ، اتَّقُوا اللَّه وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي، أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رشِيدٌ! هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ مِمَّا تُرِيدُونَ. قَالُوا لَهُ: أَوَ لَمْ نَنْهَكَ أَنْ تُضَيِّفَ الرِّجَالَ، قَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ، وَإنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ. فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ مَا عَرَضَهُ عَلَيهِم، قَالَ:{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} يَقُولُ -صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْهِ-: لَوْ أَنَّ لِي أَنْصَارًا يَنْصُرُونِي عَلَيْكُم، أوْ عَشِيرَةً تَمْنَعُنِي مِنْكُمْ، لَحَالَتْ بَيْنَكُم وَبَينَ مَا جِئتُم تُرِيدُونَهُ مِن أَضْيَافِي. وَلَمَّا قَالَ لُوطٌ:{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} بَسَطَ حِينَئِذٍ جِبْرِيلُ جَنَاحَيْهِ فَفَقَأ أَعْيُنَهُم، وَخَرَجُوا يَدُوسُ بَعْضُهُم فِي آثَارٍ بَعْضٍ عُمْيَانًا يَقُولُونَ: النَّجَا النَّجَا، فَإِنَّ فِي بَيْتِ لُوطٍ أَسْحَرَ قَوْم فِي الأَرْضِ، فَذلِكَ قَوْلُ اللَّه عز وجل:{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا}
(125)
(126)
فَاتَّبِعْ آثَارَ أهْلِك يَقُولُ: {وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ}
(127)
فَأَخْرَجَهُم اللَّهُ إِلَى الشَّامِ، وقَالَ لُوطٌ: أَهْلِكُوهُمْ السَّاعَة. فَقَالُوا: إِنَّا لَمْ نُؤْمَرُ إلا بِالصُّبْحِ {أَلَيْسَ الصُّبْحُ
(125)
القمر: 37.
(126)
هود: 81.
(127)
الحجر: 65.
بِقَرِيبٍ} فَلَمَّا أَنْ كَانَ السَّحَرُ خَرَجَ لُوطٌ وَأَهْلَهُ مَعَهُ امْرَأَتَهُ، فَذَلكَ قَوْلُ اللَّهِ عز وجل:{إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} .
(128)
911 -
قَالَ ابْن أَبِي حَاتِمِ فِي "تَفْسِيرِهِ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ -يَعْنِي ابنَ كَثِيرٍ أَخَاهُ- أَنْبَأَ حُصَيْنٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ ظَنَّ أَنَّهُم ضِيفَانٌ، قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ، وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ بَنَاتِهِ قَالَ:{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} فَقَالَ: {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} . . . إِلَى قَوْلِهِ: {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} . قَالَ: فَالتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: لَا تَخَف {إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ} . فَلَمَّا دَنَوْا طَمَسَ أَعْيُنَهُم، فَانْطَلَقُوا عُمْيًا يَرْكَبُ بَعْضَهُم بَعْضًا حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الذِينَ بِالبَابِ، فَقَالُوا: جِئْنَاكُمْ مِن عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ، طُمْسَتْ أَبْصَارُنَا. قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُم بَعْضًا حَتَّى دَخَلُوا المدِينَةَ، فَكَانَ فِي جَوْفِ الليلِ، فَرُفِعَتْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ صَوْتَ الطَّيرِ فِي جَوَّ السَّمَاءِ، ثُمَّ قُلِبَتْ عَلَيْهِم، فَمَنْ أَصَابَتْهُ الائتِفَاكَةُ أهْلَكَتْهُ. قَالَ: وَمَنْ خَرَجَ مِنْهَا اتَّبَعَهُ حَجَرٌ حَيْثُ كَانَ فَقَتَلَهُ. قَالَ: وَخَرَجَ لُوطٌ مِنْهَا بِبِنَاتِهِ وَهُنَّ ثَلاثٌ، فَلَمَّا بَلغَ مَكَانًا مِنَ الشَّامِ مَاتَتْ الكُبْرَى فَدَفَنَهَا، فَخَرَجَ عِنْدَهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: عَينُ الرُّبَةِ
(129)
. قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: ربثَا. قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى بَلَغَ مَكَانًا
(128)
القمر: 34.
(129)
"ضعيف الإسناد"
"المستدرك"(2/ 562 - 563)، وأخرجه الطبري في "تاريخه"(1/ 210)، من طريق عمرو بن حماد، عن أسباط به، وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" من طريقي عمرو بن حماد، وأبي زرعة، عن أسباط، عن السدي، من قوله مختصرًا.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. اهـ.
قلت: وإسناده ضعيف؛ وآفته أسباط، وهو ابن نصر ضعيف، ضعفه أحمد والنسائي وغيرهما، وقد =