الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسْنَدُ أُمِّ هَانِئٍ
763 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "المعْجَمِ الكَبِيرِ":
حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْل الوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ المزَكِّيُّ، (ح) وَحَدَّثَنَا القَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ الخَطَّابِيٌّ، ثَنَا بُهلُولُ
(164)
بْنُ إسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ الأَنْبَارِيُّ، ثَنَا أَبِي، (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيُّ، ثَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي المسَاوِرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسرِيَ بِهِ فِي بَيْتِي فَفَقَدْتُهُ مِنَ اللَيْلِ، فَامْتَنَعَ مِنِّي النَّوْمُ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ عَرَضَ لَهُ بَعْضُ قُرَيْشٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي، فَإِذَا عَلَى البَيْتِ دَابَّةٌ دُونَ البَغْلِ، وَفَوْقَ الحِمَارِ، فَحَمَلَنِي عَلَيْهَا، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى انْتَهَى بِي إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، فَأَرَانِي إِبْرَاهِيمَ يُشْبِهُ خَلْقَهُ خَلْقِي، وَيُشْبِهُ خَلْقِي خَلْقَهُ، وَأَرَانِي مُوسَى آدَمَ طَوِيلًا، سَبْطَ الشَّعْرِ، شَبَّهْتُهُ بِرِجَالِ أزْدِ شَنُوءَةَ، وَأَرَانِي عِيسَى ابْنَ
= يد نفسه. . .
وقال أيضًا: فانظر إلى اختلاف ألفاظ هذا الحديث وتخليط الرواة فيه، وذكرهم أنه كان يدخل لسانه في فيها؛ محال لا وجه له؛ لأنه إنما رأته عائشة على ما زعموا يفعل هذا بعد دخوله بعائشة، وقد كان لفاطمة يومئذ من العمر نحوًا من عشرين سنة، ومثل هذا لا يفعله إلا الزوج، ولا يجوز للأب، فكافأ اللَّه من دس هذه القبائح من المنقولات. اهـ.
هذا وقد ضعف الحديث أيضًا الهيثمي في "المجمع"(9/ 205)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 393 - 395)، وابن عراق في "تنزيه الشريعة"(9/ 409)، وابن حجر في "اللسان" تبعًا للذهبي.
وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة"(3242): موضوع. . . ووضعه متفق عليه العلماء.
(164)
سقط من مطبوعة الطبراني "بهلول"، في الموضع المعزو إليه أولًا، وإثباته صحيح فهو: بهلول بن إسحاق بن بهلول، وقد أخرج الحديث الطبراني في أول "الكبير"(1/ 55) وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 50)، كلاهما بإثبات بهلول.
مَرْيَمَ رَبْعَةً
(165)
أَبْيَضَ، يَضْرِبُ إِلَى الحمْرَةِ، شَبَّهْتُهُ بِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ
(166)
، وَأَرَانِي الدَّجَّالَ مَمْسُوحَ العَيْنِ اليُمْنَى، شَبَّهْتُهُ بِقَطَنِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى
(167)
، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى قُرَيْشٍ، فُأخْبِرُهُمْ بِمَا رَأَيْتُ". فَأَخَذْتُ بِثَوْبهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي أُذَكِّرُكَ اللَّهَ أَنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا يَذُبُّونَكَ وَيُنْكِرُونَ مَقَالَتَكَ، فَأَخَافُ أَنْ يَسْطُوا بِكَ، قَالَتْ: فَضَرَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يَدِي، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَأَتَاهُمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فَأَخْبَرَهُمْ مَا أَخْبَرَنِي، فَقَامَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ
(168)
، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَوْ كُنْتُ شَابًّا كَمَا كُنْتُ مَا تَكَلَّمَتَ بِهِ وَأَنْتَ بَيْنَ ظَهْرَانِيْنَا. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: يَا مُحَمَّدُ هَلْ مَرَرْتَ بِإِبِلٍ لَنَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: "نَعَمْ وَاللَّهِ، وَجَدْتُهُمْ قَدْ أَضَلُّوا بَعِيرًا لَهُمْ فَهُمْ فِي طَلَبِهِ". فَقَالَ: هَلْ مَرَرْتَ بِإِبِل لِبَنِي فُلَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ، فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا قَدِ انْكَسَرَتْ لَهُمْ نَاقَةٌ حَمْرَاءُ، فَوَجَدْتُهُمْ وَعِنْدَهُمْ قَصْعَةً مِنْ مَاءٍ فَشَرِبْتُ مَا فِيهَا". قَالُوا: فَأَخْبِرْنَا عِدَّتَهَا وَمَا فِيهَا مِنَ الرُّعَاةِ. قَالَ: "قَدْ كُنْتُ عَنْ عِدَّتِهَا مَشْغُولًا". فَقَامَ فَأُتِيَ بِالإِبِلِ فَعَدَّهَا وَعَلِمَ مَا فِيهَا مِنَ الرُّعَاةِ، ثُمَّ أَتَى قُرَيْشًا، فَقَالَ: "سَأَلْتُمُونِي عَنْ إِبِلِ بَنِي فُلَانٍ فَهِيَ كَذَا وَكَذَا، وَفِيهَا مِنَ الرُّعَاةِ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وسَأَلْتُمُونِي عَنْ
(165)
رجل مربوع ومرتبَع ومرتبعٍ، وربع وربْعة وربَعة، أي مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير. "لسان العرب": ربع.
(166)
عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو الثقفي أبو مسعود، وقيل: أبو يعفور. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية، وهو ممن أرسلته قرش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فعاد إلى قريش وقال لهم: قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. "أسد الغابة"(3652).
(167)
قطن بن عبد العزى الخزاعي، المحفوظ أن القصة لعبد العزى بن قطن، وهو عند البخاري، وفي بعض طرقه عنده قال الزهري: وهو رجل من خزاعة، وفي لفظ بني المصطلق، هلك في الجاهلية، والمحفوظ أن الذي قال: أيضرني شبهه. كلثوم "الإصابة"(7119).
(168)
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي، النوفلي، أبو محمد، المدني، له صحبة، وهو جد الذي قبله، قدم على النبي المدينة في فداء أسارى بدر، ثم أسلم بعد ذلك قبل عام خيبر، وقيل: يوم الفتح. توفي بالمدينة، سنة تسع وخمسين. "تهذيب الكمال"(904).
إِبِلِ بَنِي فُلَانٍ فَهِيَ كَذَا وَكَذَا، وَفِيهَا مِنَ الرُّعَاةِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَهِيَ مُصَبِّحَتُكُمْ بِالغَدَاةِ عَلَى الثَّنِيَّةِ
(169)
". قَالَ: فَغَدَوْا إِلَى الثِّنِيِّةِ يَنْظُرُونَ أَصْدَقَهُمْ مَا قَالَ، فاسْتَقْبَلُوا الإِبِلَ، فَسَأَلُوا: هَلْ ضَلَّ لَكُمْ بَعِيرٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَسَأَلُوا الآخَرَ: هَلِ انْكَسَرَتْ لَكُمْ نَاقَةٌ حَمْرَاءُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالُوا: فَهَلْ كَانَتْ عِنْدَكُمْ قَصْعَةٌ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَاللَّهِ وَضَعْتُهَا فَمَا شَرِبَهَا أَحَدٌ وَلَا هَرَاقُوهُ فِي الأَرْضِ. وَصَدَّقَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَآمَنَ بِهِ؛ فَسُمِّيَ يَوْمَئِذٍ الصِّدِّيق.
(170)
(169)
الثنية البيضاء: عقبة قرب مكة تهبطك إلى فخ وأنت مُقبل من المدينة تريد مكة، أسفل مكة من قبل ذي طوًى. انظر "معجم البلدان"(2/ 99).
(170)
"ضعيف جدًّا"
"المعجم الكبير"(24/ 432 - 434 رقم 1059)، وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"(1/ 55 رقم 15)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 50)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1/ 83)، وابن مردويه كما ذكر السيوطي في "التفسير"(5/ 207)، كلهم من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور.
قلت: وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عبد الأعلى بن أبي المساور، قال البخاري فيه: منكر الحديث. وقال ابن معين وأبو داود: ليس بشيء. وقال ابن نمير والنسائي: متروك. وانظر "الميزان"(2/ 531) وقال: ضعفوه. وضعف الهيثمي الحديث في "المجمع"(1/ 81)، فقال: فيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب.
وللحديث طريق أخرى أخرجه الطبري في تفسير سورة الإسراء، وأبو يعلى كما في "المطالب" لابن حجر (4231)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 50)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 339)، كلاهما بسنديهما عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح باذام مولى أم هانئ.
قلت: وباذام ضعيف يرسل، كذا قال الحافظ، وقال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به.
وذكره ابن هشام في "السيرة" في باب ذكر الإسراء (2/ 36)، من طريق محمد بن السائب الكلبي، عن باذام.
والكلبي: متروك، قال ابن كثير في "التفسير" (8/ 429): الكلبي متروك بمرة، ساقط. وقال ابن حجر في "الإصابة" (8/ 138) عقب رواية أبي يعلى: وهذا أصح من روايه الكلبي؛ فإن روايته من المنكر "أنه صلى العشاء الآخرة والصبح معهم"، وإنما فرضت الصلاة ليلة المعراج، وكذا نومه الليلة في بيت أم هانئ، وإنما نام في المسجد.
كتاب الفقه