المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة - موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

[أحمد بن سليمان بن أيوب]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة المركز

- ‌تقديم

- ‌تنبيه ونصيحة

- ‌اعتقاد الفضل لبقعة بغير دليل افتراء وضلال وقول عليل

- ‌حكم رواية الإسرائيليات

- ‌منهج جمع الموسوعة

- ‌فريق العمل

- ‌كلمة شكر

- ‌ثبت أهم المصادر المتخصصة التي اعتمدنا عليها

- ‌صور المخطوطات

- ‌كِتَابُ الشَّامِ

- ‌حُدُودُ الشَّامِ

- ‌فَضَائِلُ الشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ

- ‌دُعَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلشَّامِ بِالبَرَكَةِ

- ‌اسْتِقْرَارُ الإِيمَانِ بِالشَّامِ عِنْدَ نُزُولِ الفِتَنِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاعِ خَيْرِ السَّمَاءِ بَيْنَ العَرِيشِ وَالفُرَاتِ

- ‌رُجُوعُ الماءِ إِلَى عُنْصُرِهِ بِالشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ السَّعَةِ وَالدَّعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ أَصْلَ النُّبُوَّةِ مِنَ الشَّامِ

- ‌بَيَانُ أَنَّ الشَّامَ مِنَ الأَمْكِنَةِ الَّتِي نَزَلَ بهَا القُرْآنُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الطَّائِفَةَ المنْصُورَةَ بِالشَّامِ وَأَنَّهُمْ جُنْدُ اللَّهِ المِقْدَامُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الشَّام مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحقِّ

- ‌بَابُ العِلْمِ الصَّحِيحِ وَالفِقْهِ فِي أَهْلِ الشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ إِذَا ذَهَبَ الإِيمَانُ مِنَ الأَرْضِ وُجِدَ فِي الشَّامِ

- ‌الأَمْرُ بِسُكْنَى الشَّام

- ‌بَابُ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى كَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ فِلِسْطِينَ

- ‌فَضْلُ عَسْقَلَان

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي الغُوطَةِ(142)ودِمَشْقَ وَجَامِعِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ البِنَاءِ بِدِمشْقَ

- ‌بَابُ الجِبَالِ المقَدَّسَةِ بِالشَّامِ

- ‌غَزْو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْضَ الشَّامِ

- ‌بُعُوثُ وَرُسُلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الشَّام

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْحِ الشَّامِ

- ‌فَتْحُ الشَّامِ

- ‌إِرْسَالُ عُثْمَانَ مُصْحَفًا إِلَى الشَّامِ

- ‌عُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ الشَّامُ

- ‌مَا وَرَدَ أَنَّ مُلْكَ المُسْلِمينَ يَكُونُ بِالشَّامِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَذَمُّ مَنْ قَاتَلَهُمْ

- ‌النَّهْيُ عَنْ سَبِّ أَهْلِ الشَّامِ وَأَنَّ فِيهِمُ الأَبْدَالَ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ المحْشَرِ وَالمنْشَرِ

- ‌كِتَابُ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ نَزَلُوا الشَّامَ

- ‌إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ عليهما السلام

- ‌مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌مُوسَى وَهَارُون وَيَوسُف عليهم السلام

- ‌إليَاسُ وَاليَسَعُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَالشَّامُ

- ‌قُبُورُ عَدَدٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام بِالشَّام وَدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ التَّابِعِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ قُبِرَ بِدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالَ الحَارِثُ الكَذَّابُ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ الشَّامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي مَثَالِبِ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌كِتَابُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَسْمَاءُ المَسْجِدِ الْأَقْصَى

- ‌فَضَائِلُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْضُ المقَدَّسَةُ والجهَادُ

- ‌تَقْدِيسُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْقُرْبُ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌نُزُولُ المَلَائِكَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌وُجُودُ الملَائِكَةِ عَلَى بَابِهِ

- ‌تَسبِيحُ الملَائِكَةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْوَاحُ تُهْدَى إِلَيْهِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ

- ‌مَا جَاءَ أَنّ بَيْتَ المقدِس بَلَدٌ مَحْفُوظٌ

- ‌الجنَّةُ عَلَى أَجَاجِير(42)بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الجنَّةُ تَحِنُّ شَوْقًا إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ

- ‌نُزُولُ النُّورِ وَالحنَانِ وَالرَّحْمَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تُضَاعَفُ الحسَناتُ وَالسَّيئاتُ فِيه

- ‌مَا جَاءَ فِي رَفْعِ دَرَجَاتِ مَنْ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌سُكْنَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الْكَعْبَةَ تُحْشَرُ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِحْبَابُ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِيه

- ‌فَضْلُ الأَذَانِ بِبَيْتِ المقْدِسِ وَمُؤذِّنِيهِ ودُخُولُ مُؤذِّنِيهِ الجنَّةَ

- ‌اسْتِحْبَابُ إِهْدَاءِ الزَّيْتِ إِلَيْهِ

- ‌فَضْلُ زِيَارَةِ الْقُدْسِ

- ‌ثَوَابُ الْاِسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَثَوَابُ عِمَارَتهِ

- ‌ذِكْرُ الْعَجَائِبِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌طَوَافُ السَّفِينَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌سِعَةُ الحوْضِ كَمَا بَيْنَ الشَّامِ وَصَنْعَاءَ الْيَمَنِ

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْح بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فْتَحُ بَيْتُ المقْدِسِ

- ‌فَتْحُ عُمَر بَيْتِ المقْدِسِ وَوثِيقَتُهُ العُمَرِيةُ

- ‌ذِكْرُ تَارِيخِ فَتْحِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا كَانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ عِنْدَ قَتْلِ عَلِيٍّ وَوَلَدِهِ عليهما السلام

- ‌نُزُولُ الخلَافَةِ الْأَرْضَ المقَدَّسَةَ

- ‌عُقْرُ دَارِ الخلَافَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌لَا يُعَدُّ مِنَ الخلَفَاءِ إِلَّا مَنْ مَلَكَ المسْجِدَيْنِ

- ‌رِبَاطُ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تَفْضِيلُ أَعْمَالٍ عَلَى الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَعَالم بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الرَّبْوَة

- ‌الجبَالُ

- ‌فَضْلُ مَاءِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْآبَارُ

- ‌الْعُيونْ

- ‌عَيْنُ سلْوَانْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَبوابْ

- ‌ذِكْرُ بَابِ حِطَّةَ

- ‌ذِكْرُ بَابِ التَّوْبَةِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ الْفَرَادِيسِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ السَّاعَاتِ

- ‌المسَاجِدُ

- ‌مَسْجِدُ سُلَيْمَانَ عليه السلام

- ‌بِنَاءُ المَسْجِدِ

- ‌بِنَاءُ عُمَرُ رضي الله عنه المسْجِدَ الشَّرِيفَ

- ‌بِنَاءُ عَبْدِ الملِكِ المسْجِدَ

- ‌المحَارِيبُ

- ‌مِحْرَابُ مُعَاوِيَةَ

- ‌مِحْرَابُ دَاوُدَ وَقَبْرُ مَرْيَمَ عليهما السلام

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيْتِ لحمٍ

- ‌صُخُورُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الصَّخْرَةِ(249)وفَضْلِهَا

- ‌مَا جَاءَ أَنَّ الصَّخْرَةَ تُحَوَّلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُرْجَانَةً بَيْضَاءَ

- ‌مَا جَاءَ فِي حَشْرِ الْكَعْبَةِ إِلَى الصَّخْرَةِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ تَعْظِيم صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِقْبَالُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِصَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الدُّعَاءُ وَالصَّلَاةُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَالْقُبَّةِ

- ‌الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِ الصَّخْرَةِ وَشِمَالِهَا

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الصَّخْرَةِ

- ‌الْيَمِينُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ

- ‌البَلَاطَةُ السَّودَاءُ

- ‌سُورُ بَيْتِ المقْدِسِ وَوَادِي جَهَنَّمَ وَالْكَنِيسَة

- ‌عَدَمُ اسْتِحْبَابِ دُخُولِ كَنِيسَةِ مَرْيَم

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ دُخُولِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي وَادِي جَهَنَّم

- ‌المجَاوَرَةُ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ مَسْكَنُ الْأَنْبِيَاءِ وَمُقَامُ الملَائِكَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَنْبَياءِ الَّذِينَ نَزَلُوا بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌آدَمُ عليه السلام وأبِنَاءُهُ

- ‌إِبْرَاهِيم عليه السلام

- ‌يَعْقُوبْ عليه السلام

- ‌أَيُّوبْ عليه السلام

- ‌يُوشَعُ وَمُوسَى وَهَارُونُ عليهم السلام

- ‌إِلْيَاسُ وَالْيَسَعُ وَالخضِرُ

- ‌دَاودُ وَسُلَيْمَانُ عليهما السلام

- ‌أَرْمِيَا وَدَانْيَالُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌أعْيَانُ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌ذِكْرُ التَّابِعِينَ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَبَّ الدَّفْنَ في الأَرْضِ المقَدَّسَةِ أَوْ نَحْوِهَا

- ‌فَضْلُ مَنْ دُفِنَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ في زَيْتُونِ الملَّةِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ رَغِبَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ كانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالِ

- ‌كتاب الإسراء والمعراج

- ‌كِتَابُ الإِسْرَاءِ

- ‌فَائِدَةٌ:

- ‌مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُسْنَدُ حُذَيْفَةَ

- ‌مُسْنَدُ بُرَيْدَةَ

- ‌مُسْنَدُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ

- ‌مُسْنَدُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌مُسْنَدُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ

- ‌مُسْنَدُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ

- ‌مُسْنَدُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي المخَارِقِ

- ‌مُسْنَدُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ

- ‌مُسْنَدُ سلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَطَاءٍ

- ‌مُسْنَدُ الحَسَنِ بْنِ يَحْيَى

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ

- ‌مُسْنَدُ جَعفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أبِيهِ عن جَدِّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَائِشَةَ

- ‌مُسْنَدُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌كِتَابُ الْفِقْهِ

- ‌النَّهْيُ عَنِ اسْتِقْبَالِ بَيْتِ المقْدِسِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقدِسِ

- ‌شَدُّ الرِّحَالِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ السُّنَّةَ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ وَتَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أَوَّلُ بَيتٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَابْ فِيمَنْ صَلَّى فَوْقَ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَحْكَامُ المسَاجِدِ

- ‌بَابُ الزِّيَادَةِ فِي المَسْجِدِ

- ‌مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الصِّيَامُ

- ‌الاعْتِكَافُ مَنْ قَالَ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي المسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ

- ‌الحَجُّ بَابْ مَهَلُّ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ وَالصَّخْرَةِ وَالشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ فِيمَنْ لَبَّى بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ فِي مَقَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنْ رَأَى أَنْ يَدُورَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَمَنْ لَمْ يَرَ ذَلِكَ

- ‌النَّذْرُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يُصَلِّي فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الحُدُود (القِصَاص)

- ‌الزِّينَةُ

- ‌لبسُ الثَّوْب المعَصْفَرِ

- ‌كتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌سُورَة البَقَرَةِ

- ‌سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

- ‌سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌سُورَةُ المائِدَةُ

- ‌سُورَةُ الأَعْرَافِ

- ‌سُورَةُ يُونُس

- ‌سُورَةُ هُودٍ

- ‌سُورَةُ يُوسُفْ

- ‌سورة الإسراء

- ‌سُورَةُ مَرْيَمْ

- ‌سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ

- ‌سُورَةُ المُؤْمِنَونَ

- ‌سُورَةُ النُّورِ

- ‌سُورَةُ القَصَصِ

- ‌سُورَةُ الرُّومِ

- ‌سُورَةُ سَبَأْ

- ‌سُورَةُ الصَّافَّاتِ

- ‌سُورَةُ ص

- ‌سُورَةُ ق

- ‌سُورَةُ الرَّحْمَنِ

- ‌سُورَةُ الحَدِيدِ

- ‌سُورَةُ الحَشْرِ

- ‌سُورَةُ المعَارِجِ

- ‌سُورَةُ الجِنِّ

- ‌سُورَةُ المُرْسَلَاتِ

- ‌سُورَةُ النَّازِعَاتِ

- ‌سُورَةُ الفَجْرِ

- ‌سُورَةُ التِّينِ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ فِي الشَّامِ

- ‌بُدُوُّ الفِتْنَةِ بِالشَّامِ

- ‌تَسْمِيَةُ الفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي المَلَاحِمِ

- ‌بَابُ المَعْقِلِ مِنَ الفِتَنِ

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ البَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ الرُّومِ

- ‌مَا بَقِيَ مِنَ الأَعْمَاقِ وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الهِنْدِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا انْقِطَاعُ مُلْكِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌بَابُ صِفَةِ السُّفْيَانِي وَاسْمِهِ وَنَسَبِهِ

- ‌الرَّايَاتُ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا وَالسُّفْيَانِيُّ وَظُهُورُهُ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابٌ آخَرٌ مِنْ عَلَامَاتِ المَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاع النَّاسِ بِمَكَّةَ وَبَيْعَتِهِمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ بَعْدَ المَهْدِيِّ

- ‌بَابُ صِفَةِ مَا يُضْرَبُ عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ مِنَ الأَسْوَارِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَعِمَارَتِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ العَلَامَةِ

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ دُخُولِ بَيْتِ المَقْدِسِ عَلَى الدَّجَّالِ

- ‌ذِكْرُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرقِيَّ دِمَشْقَ وَقَتْلِ الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ خُرُوجِ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوج

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة

‌دُعَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلشَّامِ بِالبَرَكَةِ

14 -

قَالَ البُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ":

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا

(22)

". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي نَجْدِنَا

(23)

، قَالَ:"اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي نَجْدِنَا، فَأَظُنُّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ:

= وفنادق، وأهلها من لخم وجذام، وفيهم لصوصية وإغارة على أمتعة الناس، ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر يومًا، وهناك منقطع رمل الجفار ويقع المسافرون في الجلد. "معجم البلدان"(3/ 62).

(22)

قال المباركفوري: الظاهر في وجه تخصيص المكانين بالبركة؛ لأن طعام أهل المدينة مجلوب منها. "تحفة الأحوذي"(10/ 214). قال ابن عبد البر: دعاؤه للشام يعني لأهلها، كتوقيته لأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، علمًا منه بأن الشام سينتقل إليها الإسلام، وكذلك وقت لأهل نجد قرنًا يعني علمًا منه بأن العراق ستكون كذلك، وهذا من أعلام نبوته. "التمهيد"(1/ 279).

(23)

نَجْد: بفتح النون وسكون الجيم ثم دال مهملة، ونجد إقليم من جزيرة العرب، وهو أوسعها وأكثرها صحارى وفجاجًا ورمالًا، والعرب تطلق اسم نجد على كل ما علا من الأرض، ففي اليمن يسمى كل ما بين السراة والربع الخالي نجدًا، وأبو طالب يقصد هنا "الطائف" وما حوله، أما نجد العلم فهو قلب الجزيرة العربية، تتوسطه مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويشمل أقاليم كثيرة منها: القصيم، وسدير، والأفلاج، واليمامة، والوشم وغيرها، وهو يتصل بالحجاز غربًا، وباليمن جنوبًا، وبإقليم الأحساء شرقًا، وببادية العرب شمالًا، وليست هناك حدود تحدد أقاليم الجزيرة بعضها من بعض، وكل ما قاله الأقدمون يرحمهم اللَّه هو فرض وحدس، غير أن العرب اليوم تعرف بالتوارث ما يشبه الحدود، فهم يقولون لك -مثلًا- الدفينة من نجد، وليست من الحجاز، وحائل من نجد وليست من بادية الشام، ويقولون: تيماء من الحجاز وليست من الشام ولا من نجد. "المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية"(ص 312 - 313).

ص: 57

"هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ

(24)

".

(25)

15 -

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ شَمَاسَةَ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم نُؤَلِّفُ القُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ إِذْ قَالَ: "طُوبَى لِلشَّامِ". قِيلَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَليْها".

(26)

(24)

قال الحافظ: قال المهلب: إنما ترك صلى الله عليه وسلم الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفق، وأما قوله:"قرن الشيطان" فقال الداودي: للشمس قرن حقيقة، ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال، وهذا أوجه. وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها، وهي مشرق أهل المدينة، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة. "الفتح"(13/ 50 - 51).

(25)

"صحيح"

"صحيح البخاري"(7094)، وفي مواضع أخر، وأخرجه الترمذي (3953)، والربعي في "فضائل الشام ودمشق"(20) بأطول مما هنا، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 85)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(1/ 130 - 137)، من طرق عدة عن ابن عمر به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 58 أ).

(26)

"صحيح"

"مسند أحمد"(5/ 184)، وأخر جه الترمذي (3954)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(4/ 582 - 583)، وابن حبان في "صحيحه"(7304)، والفسوي في "المعرفة"(2/ 173)، والطبراني في "الكبير"(5/ 158 رقم 4933)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 229)، وابن عساكر في "تاريخه"(1/ 125 - 128)، عن يزيد بن أبي حبيب به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم؛ فإن عبد الرحمن بن شماسة من رجال مسلم، وقد أثبت البخاري في "التاريخ الكبير"(5/ 295) سماعه من زيد بن ثابت، وقد رواه عن يزيد بن أبي حبيب: عمرو بن الحارث وهو ثقة، وابن لهيعة ويحيى بن أيوب وكل منهما في حفظه مقال؛ لكن رواية عمرو =

ص: 58

16 -

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَنَظَرَ إِلَى الشَّام فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ". وَنَظَرَ إِلَى العِرَاقِ فَقَالَ نَحْوَ ذَلِكَ، وَنَظَرَ قِبَلَ كُلِّ أُفُقٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَقَالَ:"اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا".

(27)

17 -

قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنِي شِبْلُ بنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ -يَعْنِي يَحْيَى

= ابن الحارث تؤكد أنهما حفظاه.

والحديث صححه العلامة الألباني في "الصحيحة"(503)، وكذا في تخريج أحاديث "فضائل الشام للربعي" الحديث الأول، ونقل عن المنذري تصحيح إسناده.

وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام"(ص 107): قال الترمذي: حسن صحيح غريب -فزاد: صحيح- وعزاه لابن خزيمة بلفظ: "إن ملائكة الرحمة".

(27)

"صحيح لغيره"

"المسند"(3/ 342)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(482)، ومن طريقه البزار في "كشف الأستار"(1184)، عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن جابر.

وفي هذا الطريق متابعة لابن لهيعة، وهو ضعيف؛ تابعه عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال الحافظ: صدوق تغير حفظه لمَّا قدم بغداد. ولكن تبقى العلة في عنعنة أبي الزبير فهو مدلس، وقال الألباني في "ضعيف الأدب المفرد" (74): ضعيف الإسناد.

والحديث له شواهد تقدم بعضها، ويأتي بعضها، ومن شواهده حديث أنس أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3039)، و"الصغير"(273)، والبيهقي في "الدلائل"(6/ 236)، من طريق علي بن بحر، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن ثابت وسليمان التيمي، عن أنس بنحوه.

قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 57): رجاله رجال الصحيح غير علي بن بحر بن بري وهو ثقة.

قلت: وهو كما قال، ومعمر بن ثابت مضطرب، إلا أنه توبع فرواه مع ثابت سليمان التيمي فصح سنده.

ص: 59

بنَ أَبِي بُكَيْرٍ- حَدَّثَنَا شِبْلُ بنُ عَبَّادٍ -المعْنَى- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَزعَةَ يُحَدِّثُ عَمْرَو بنَ دِيْنَارٍ، عَنْ حَكِيمِ بنِ مُعَاوِيَةَ البَهْزِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي حَلَفْتُ هَكَذَا وَنَشَرَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ تبارك وتعالى بهِ. قَالَ:"بَعَثَنِي اللَّهُ تبارك وتعالى بِالإِسْلَامِ". قَالَ: وَمَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: "شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عز وجل مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسلَامِهِ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا حَقُّ زَوْجِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:"تُطْعِمُهَا إِذَا أَكَلْتَ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي البَيْتِ". ثُمَّ قَالَ: "هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، هَاهُنَا تُحْشَرُونَ -ثَلَاثًا- رُكْبَانًا وَمُشَاةً وَعَلَى وُجُوهِكُمْ، تُوفُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ آخِرُ الأُمَم وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تبارك وتعالى، تَأْتُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الفِدَامُ

(28)

، أَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ". قَالَ ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ: فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ: إِلَى هَاهُنَا تُحْشَرُونَ.

(29)

(28)

الفَدْم من الناس: العَيِيُّ عن الحجة، والكلام مع ثقل ورخاوة وقلة فهم، وهو أيضًا الغليظ السمين الأحمق الجافي، والفِدام الغِمامة، وفَدَّم البعيرَ شدَّد على فيه الفِدامة. "لسان العرب": فدم.

(29)

"حسن"

"مسند أحمد"(4/ 446)، وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11431، 9180)، وأبو داود (2142)، والطبراني في "الكبير"(19/ 425 - 428 رقم 1034، 1035، 1036، 1038، 1039)، والطحاوي في "المشكل"(4161)، والبيهقي في "الكبرى"(7/ 295)، كلهم عن أبي قزعة سويد ابن حجير به، وعند بعضهم مختصرًا.

قلت: وإسناده حسن من أجل حكيم بن معاوية وهو صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس. وتوبع أبو قزعة، تابعه بهز بن حكيم، أخرجه أحمد (5/ 3)، وأبو داود (2143، 2144)، والطبراني في "الكبير"(408/ 19 - 409 رقم 975 - 977)، والبيهقي في "الكبرى"(7/ 295)، لكن سقط عنده ذكر بهز، وأخرجه عن شيخ أبي داود أحمد بن يوسف، وذكره المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 58 أ).

ص: 60

18 -

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ عُبَيْدٍ أَبُو نُصَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبَا عَسِيبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام بِالحُمَّى وَالطَّاعُونِ، فَأَمْسَكْتُ الحُمَّى بِالمدِينَةِ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ، فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي وَرَحْمَةٌ لَهُمْ، وَرِجْسٌ عَلَى الكَافِرِينَ".

(30)

(30)

"حسن"

"مسند أحمد"(5/ 81)، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 61)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(466)، والحارث في "مسنده"(255)، وابن حبان في "الثقات"(5/ 399)، والطبراني في "الكبير"(22/ 391 رقم 974)، والدولابي في "الأسماء والكنى"(1/ 44)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1036)، وابن عساكر في "تاريخه"(1/ 357)، من طريق يزيد بن هارون به.

قال الهيثمي في "المجمع"(2/ 310). رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد ثقات.

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة"(1822): رواه الحارث وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند صحيح. وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة"(761): هذا إسناد صحيح.

قلت: وهذا إسناد عالٍ حسن، ومسلم بن عبيد وثقه أحمد، وقال ابن معين: صالح. وضعفه الدارقطني، فهو حسن إن شاء اللَّه، ولا يرتقي إلى الثقة لغمز الدارقطني وقول ابن حبان: كان يخطئ على قلة روايته. لذا حسَّن الحافظ حديثه كما في "بذل الماعون"(ص 79)، وقال: هذا حديث حسن.

وأما معنى الحديث، فقد قال الحافظ في "الفتح" (10/ 191): الحكمة في إمساك الحمى بالمدينة وإرسال الطاعون إلى الشام، أنه صلى الله عليه وسلم لمَّا دخل المدينة كان في قلة من أصحابه عددًا ومددًا، وكانت المدينة وبئة كما سبق من حديث عائشة، ثم خُير النبي صلى الله عليه وسلم في أمرين يحصل بكل منهما الأجر الجزيل، فاختار الحمَّى حينئذ لقلة الموت بها غالبًا بخلاف الطاعون، ثم لمَّا احتاج إلى جهاد الكفار وأذن له في القتال كانت قضية استمرار الحمى بالمدينة أن تضعف أجساد الذين يحتاجون إلى التقوية لأجل الجهاد، فدعا بنقل الحمى من المدينة إلى الجحفة، فعادت المدينة أصح بلاد اللَّه بعد أن كانت بخلاف ذلك، ثم كانوا من حينئذ من فاتته الشهادة بالطاعون ربما حصلت له بالقتل في سبيل اللَّه، ومن فاته ذلك حصلت له الحمَّى التي هي حظ المؤمن من النار، ثم استمر ذلك بالمدينة تمييزًا لها عن غيرها؛ لتحقق إجابة دعوته، وظهور هذه المعجزة العظيمة بتصديق خبره هذه المدة المتطاولة، واللَّه أعلم.

ص: 61

19 -

قَالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ":

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ بُكَيْرٍ المقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْبَارِي، قَالَ: نَبَّأَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الحَلِيمِي، قَالَ: نَبَّأَنَا آدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَعْنِ بنِ الوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا، وَفِي شَامِنَا، وَفِي يَمَنِنَا، وَفِي حِجَازِنَا". قَالَ: فَقَامَ إِلِيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي عِرَاقِنَا. فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ، فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الثَّانِي، قَالَ: مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَهِ، وَفِي عِرَاقِنَا. فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ قَامَ إِلِيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي عِرَاقِنَا. فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَبْكِي، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أَمِنَ العِرَاقِ أَنْتَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِلَيْهِ: لَا تَفْعَلْ، فَإنِّي جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِي فِيهِمْ، وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ".

(31)

20 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ حِصْنٍ الأَنْدَلُسِي -كَانَ بِدِمشْقَ- قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عُمَيْرٍ، نَا يَزِيدُ ابنُ مُحَمَّدِ

(31)

"باطل"

"تاريخ بغداد"(1/ 24 - 25)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 459 - 460)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 130).

قلت: وإسناده ضعيف جدًّا، وآفته محمد بن أحمد الحليمي؛ قال الذهبي في "الميزان" (3/ 465): من ولد حليمة السعدية، روى عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة بل باطلة. قال أبو نصر بن ماكولا: الحمل عليه فيها. وزاد الحافظ في "اللسان"(6/ 134): وقال ابن عساكر: منكر الحديث مقل، روى عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم البلدي.

والحديث حكم عليه الألباني في "الضعيفة"(8/ 55) بالوضع.

ص: 62