الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ
748 -
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المصَنَّفِ":
حَدَّثَنَا عَلِيٍّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: لمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُوتِيَ بِدَابَّةٍ حَتَّى أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ، فَأُتِيَ بإِنَاءَيْنِ: فِي وَاحِدٍ خَمْرٌ، وَفِي آخَرَ لَبَنٌ، فَأَخَذَ اللبَنَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرَائِيلُ: هُدِيتَ وَهُدِيَتْ أُمَّتُكَ.
(142)
= وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أما حديث ابن عمر ففيه محمد بن سليمان ابن هشام. قال ابن عدي: كان يوصل الحديث ويسرقه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وأما حديث أنس فقد ساقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(616، 617)، من طريقين: عن يحيى ابن شبيب، عن حميد الطويل، عن أنس، بنحوه، ومن طريق آخر: عن العباس بن محمد العلوي، عن عمار بن هارون المستملي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عنه بنحوه.
وذكره ابن حبان في "المجروحين"(2/ 184)، من هذا الطريق الأخير، وقال: هذا شيء لا أصل له من كلام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولا من حديث أنس، ولا ثابت، ولا حماد بن سلمة. وقال ابن الجوزي على الطريقين الأولين: مدار الطريقين الأولين على يحيى بن شبيب، قال ابن حبان: حدث عن الثوري بما لم يحدث به قط، لا يجوز الاحتجاج به. وقال العقيلي: هذا الحديث موضوع لا أصل له.
قلت: فبان بهذا وَهَاءُ الحديث، ومهما تعددت الطرق وفيها هذا الضعف؛ لهو أدل دليل على بطلان الحديث، ولذا وضعه غير واحد في الموضوعات.
انظر: الشوكاني في "الفوائد المجموعة"(31)، والسيوطي في "اللآلئ" كما مر، وابن عراق في "تنزيه الشريعة"(94)، وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5618): موضوع.
(142)
"إسناد صحيح إلى عبد اللَّه بن شداد وهو مرسل"
"المصنف"(5/ 511)، وأخرجه الطبري في "تفسيره"(9/ 15) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الشيباني بنحوه.
ورجال الحديث ثقات، وأما عبد اللَّه بن شداد، فهو ابن شداد بن الهاد، وأمه سلمى، أخت أسماء بنت عميس، وكانت سلمى تحت حمزة رضي الله عنه، فلما استشهد تزوجها شداد، فولدت له عبد اللَّه في =