‌الشام أرض السعة والدعة - موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

= مرسل، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قلت: في سماع عبد الرحمن من أبيه نظر، فقد نفى سماعه منه ابن معين في رواية، والنسائي والبزار، وقال يحيى القطان: مات أبوه وله نحو ست سنين، وأثبت له البعض سماعه منه حديثًا أو حديثين كعلي بن المديني وإسرائيل، وقال الحاكم: اتفق مشايخ أهل الحديث أنه لم يسمع من أبيه. وانظر: "تهذيب الكمال"(4799)، و"جامع التحصيل"(437).

(42)

الطلاق: 2.

(43)

"ضعيف"

كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(3437، 4181)، عن يزيد به، وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11539)، وابن ماجه (4220)، والدارمي (2825)، ثلاثتهم عن معتمر.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(6669)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 492)، كلاهما عن النضر ابن شميل.

= وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1691)، والطبراني في "الأوسط"(2495)، كلاهما عن عبد الرحمن ابن حماد الشعيثي، كلهم عن كهمس، عن أبي السليل به. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قلت: أَنَّى له ذلك، وأبو السليل وهو ضريب بن نقير لم يدرك أبا ذر، انظر "تهذيب" المزي، وقال الهيثمي في "المجمع" (5/ 223): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن أبا السليل ضريب ابن نقير لم يدرك أبا ذر، ولم ينفرد به، تابعه أبو حرب بن أبي الأسود عن عمه عن أبي ذر.

وأخرجه أحمد (5/ 156)، وابن حبان (6668)، والدارمي (1399)، وابن أبي عاصم في "السنة"(1074)، وابن عساكر في "تاريخه"(1/ 146 - 148)، كلهم من طريق داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عمه، عن أبي ذر، قال:"أتاني نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة فضربني برجله، فقال: "ألا أراك نائمًا فيه؟ " قال: قلت: يا نبي اللَّه، غلبتني عيني، قال: "كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ " قال: آتي الشام الأرض المقدسة المباركة، قال: "كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ " قال: ما أصنع يا نبي اللَّه، أضرب بسيفي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على ما هو خير من ذلك وأقرب رشدًا، تسمع وتطيع، وتنساق لهم حيث ساقوك". واللفظ لأحمد.

قلت: لكنها متابعة لا يفرح بها، فعم أبي حرب مجهول.

قال ابن رجب في "فتح الباري"(2/ 456): وعم أبي حرب قال الأثرم: ليس بالمعروف. وقد وقع اختلاف في طرقه؛ فعند ابن عساكر ساق الحديث من طريق عبد الأعلى بن حماد، عن معتمر، فقال فيه: عن عمه أبي ذر، وَوَهِمَ فيه؛ فقال ابن عساكر عقبه: كذا قال، والصواب عن عمه، عن أبي ذر. اهـ.

وقد ذكر بعض الرواة بدلًا من: "عن عمه" فقال: "عن أبيه"، ولا يصح؛ ففي "علل الدارقطني"(6/ 280 رقم 1138)، سئل عن حديث أبي الأسود عن أبي ذر. . . فقال: رآني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نائمًا في المسجد، فضربني برجله، ثم قال:"ألا أراك فيه نائمًا؟ " قلت: أجل، قال:"أتحبه؟ " قلت: نعم، قال:"كيف أنت إذا خرجت منه؟ " قلت: أسكن المسجد الحرام، قال:" فإذا أخرجت منه؟ ". . . الحديث، فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه، فرواه شريك بن عبد اللَّه، عن داود، عن أبي حرب بن أبي الاسود، عن أبيه، عن أبي ذر، واختلف عن معتمر بن سليمان، فرواه عبد الأعلى بن حماد وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة، عن معتمر، عن داود، عن أبي حرب، عن عمه، عن أبي ذر، وخالفهم محمد بن أبي بكر المقدمي وسوار العنبري فروياه عن داود، عن سماك بن حرب، عن أبي الأسود الدؤلي، عن عمه، عن أبي ذر، وذكر سماك فيه، والصحيح ما قاله عبد الأعلى ومن تابعه عن معتمر، ورواه علي بن عاصم، عن داود، عن أبي حرب، عن عمه، عن أبي ذر، ورواه الحساني عن علي بن عاصم فذكر =