المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

إلَيْهِ مُلْكَهُ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي - موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

[أحمد بن سليمان بن أيوب]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة المركز

- ‌تقديم

- ‌تنبيه ونصيحة

- ‌اعتقاد الفضل لبقعة بغير دليل افتراء وضلال وقول عليل

- ‌حكم رواية الإسرائيليات

- ‌منهج جمع الموسوعة

- ‌فريق العمل

- ‌كلمة شكر

- ‌ثبت أهم المصادر المتخصصة التي اعتمدنا عليها

- ‌صور المخطوطات

- ‌كِتَابُ الشَّامِ

- ‌حُدُودُ الشَّامِ

- ‌فَضَائِلُ الشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ

- ‌دُعَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلشَّامِ بِالبَرَكَةِ

- ‌اسْتِقْرَارُ الإِيمَانِ بِالشَّامِ عِنْدَ نُزُولِ الفِتَنِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاعِ خَيْرِ السَّمَاءِ بَيْنَ العَرِيشِ وَالفُرَاتِ

- ‌رُجُوعُ الماءِ إِلَى عُنْصُرِهِ بِالشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ السَّعَةِ وَالدَّعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ أَصْلَ النُّبُوَّةِ مِنَ الشَّامِ

- ‌بَيَانُ أَنَّ الشَّامَ مِنَ الأَمْكِنَةِ الَّتِي نَزَلَ بهَا القُرْآنُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الطَّائِفَةَ المنْصُورَةَ بِالشَّامِ وَأَنَّهُمْ جُنْدُ اللَّهِ المِقْدَامُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الشَّام مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحقِّ

- ‌بَابُ العِلْمِ الصَّحِيحِ وَالفِقْهِ فِي أَهْلِ الشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ إِذَا ذَهَبَ الإِيمَانُ مِنَ الأَرْضِ وُجِدَ فِي الشَّامِ

- ‌الأَمْرُ بِسُكْنَى الشَّام

- ‌بَابُ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى كَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ فِلِسْطِينَ

- ‌فَضْلُ عَسْقَلَان

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي الغُوطَةِ(142)ودِمَشْقَ وَجَامِعِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ البِنَاءِ بِدِمشْقَ

- ‌بَابُ الجِبَالِ المقَدَّسَةِ بِالشَّامِ

- ‌غَزْو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْضَ الشَّامِ

- ‌بُعُوثُ وَرُسُلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الشَّام

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْحِ الشَّامِ

- ‌فَتْحُ الشَّامِ

- ‌إِرْسَالُ عُثْمَانَ مُصْحَفًا إِلَى الشَّامِ

- ‌عُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ الشَّامُ

- ‌مَا وَرَدَ أَنَّ مُلْكَ المُسْلِمينَ يَكُونُ بِالشَّامِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَذَمُّ مَنْ قَاتَلَهُمْ

- ‌النَّهْيُ عَنْ سَبِّ أَهْلِ الشَّامِ وَأَنَّ فِيهِمُ الأَبْدَالَ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ المحْشَرِ وَالمنْشَرِ

- ‌كِتَابُ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ نَزَلُوا الشَّامَ

- ‌إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ عليهما السلام

- ‌مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌مُوسَى وَهَارُون وَيَوسُف عليهم السلام

- ‌إليَاسُ وَاليَسَعُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَالشَّامُ

- ‌قُبُورُ عَدَدٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام بِالشَّام وَدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ التَّابِعِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ قُبِرَ بِدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالَ الحَارِثُ الكَذَّابُ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ الشَّامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي مَثَالِبِ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌كِتَابُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَسْمَاءُ المَسْجِدِ الْأَقْصَى

- ‌فَضَائِلُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْضُ المقَدَّسَةُ والجهَادُ

- ‌تَقْدِيسُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْقُرْبُ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌نُزُولُ المَلَائِكَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌وُجُودُ الملَائِكَةِ عَلَى بَابِهِ

- ‌تَسبِيحُ الملَائِكَةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْوَاحُ تُهْدَى إِلَيْهِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ

- ‌مَا جَاءَ أَنّ بَيْتَ المقدِس بَلَدٌ مَحْفُوظٌ

- ‌الجنَّةُ عَلَى أَجَاجِير(42)بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الجنَّةُ تَحِنُّ شَوْقًا إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ

- ‌نُزُولُ النُّورِ وَالحنَانِ وَالرَّحْمَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تُضَاعَفُ الحسَناتُ وَالسَّيئاتُ فِيه

- ‌مَا جَاءَ فِي رَفْعِ دَرَجَاتِ مَنْ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌سُكْنَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الْكَعْبَةَ تُحْشَرُ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِحْبَابُ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِيه

- ‌فَضْلُ الأَذَانِ بِبَيْتِ المقْدِسِ وَمُؤذِّنِيهِ ودُخُولُ مُؤذِّنِيهِ الجنَّةَ

- ‌اسْتِحْبَابُ إِهْدَاءِ الزَّيْتِ إِلَيْهِ

- ‌فَضْلُ زِيَارَةِ الْقُدْسِ

- ‌ثَوَابُ الْاِسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَثَوَابُ عِمَارَتهِ

- ‌ذِكْرُ الْعَجَائِبِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌طَوَافُ السَّفِينَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌سِعَةُ الحوْضِ كَمَا بَيْنَ الشَّامِ وَصَنْعَاءَ الْيَمَنِ

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْح بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فْتَحُ بَيْتُ المقْدِسِ

- ‌فَتْحُ عُمَر بَيْتِ المقْدِسِ وَوثِيقَتُهُ العُمَرِيةُ

- ‌ذِكْرُ تَارِيخِ فَتْحِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا كَانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ عِنْدَ قَتْلِ عَلِيٍّ وَوَلَدِهِ عليهما السلام

- ‌نُزُولُ الخلَافَةِ الْأَرْضَ المقَدَّسَةَ

- ‌عُقْرُ دَارِ الخلَافَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌لَا يُعَدُّ مِنَ الخلَفَاءِ إِلَّا مَنْ مَلَكَ المسْجِدَيْنِ

- ‌رِبَاطُ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تَفْضِيلُ أَعْمَالٍ عَلَى الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَعَالم بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الرَّبْوَة

- ‌الجبَالُ

- ‌فَضْلُ مَاءِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْآبَارُ

- ‌الْعُيونْ

- ‌عَيْنُ سلْوَانْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَبوابْ

- ‌ذِكْرُ بَابِ حِطَّةَ

- ‌ذِكْرُ بَابِ التَّوْبَةِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ الْفَرَادِيسِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ السَّاعَاتِ

- ‌المسَاجِدُ

- ‌مَسْجِدُ سُلَيْمَانَ عليه السلام

- ‌بِنَاءُ المَسْجِدِ

- ‌بِنَاءُ عُمَرُ رضي الله عنه المسْجِدَ الشَّرِيفَ

- ‌بِنَاءُ عَبْدِ الملِكِ المسْجِدَ

- ‌المحَارِيبُ

- ‌مِحْرَابُ مُعَاوِيَةَ

- ‌مِحْرَابُ دَاوُدَ وَقَبْرُ مَرْيَمَ عليهما السلام

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيْتِ لحمٍ

- ‌صُخُورُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الصَّخْرَةِ(249)وفَضْلِهَا

- ‌مَا جَاءَ أَنَّ الصَّخْرَةَ تُحَوَّلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُرْجَانَةً بَيْضَاءَ

- ‌مَا جَاءَ فِي حَشْرِ الْكَعْبَةِ إِلَى الصَّخْرَةِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ تَعْظِيم صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِقْبَالُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِصَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الدُّعَاءُ وَالصَّلَاةُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَالْقُبَّةِ

- ‌الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِ الصَّخْرَةِ وَشِمَالِهَا

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الصَّخْرَةِ

- ‌الْيَمِينُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ

- ‌البَلَاطَةُ السَّودَاءُ

- ‌سُورُ بَيْتِ المقْدِسِ وَوَادِي جَهَنَّمَ وَالْكَنِيسَة

- ‌عَدَمُ اسْتِحْبَابِ دُخُولِ كَنِيسَةِ مَرْيَم

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ دُخُولِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي وَادِي جَهَنَّم

- ‌المجَاوَرَةُ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ مَسْكَنُ الْأَنْبِيَاءِ وَمُقَامُ الملَائِكَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَنْبَياءِ الَّذِينَ نَزَلُوا بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌آدَمُ عليه السلام وأبِنَاءُهُ

- ‌إِبْرَاهِيم عليه السلام

- ‌يَعْقُوبْ عليه السلام

- ‌أَيُّوبْ عليه السلام

- ‌يُوشَعُ وَمُوسَى وَهَارُونُ عليهم السلام

- ‌إِلْيَاسُ وَالْيَسَعُ وَالخضِرُ

- ‌دَاودُ وَسُلَيْمَانُ عليهما السلام

- ‌أَرْمِيَا وَدَانْيَالُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌أعْيَانُ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌ذِكْرُ التَّابِعِينَ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَبَّ الدَّفْنَ في الأَرْضِ المقَدَّسَةِ أَوْ نَحْوِهَا

- ‌فَضْلُ مَنْ دُفِنَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ في زَيْتُونِ الملَّةِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ رَغِبَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ كانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالِ

- ‌كتاب الإسراء والمعراج

- ‌كِتَابُ الإِسْرَاءِ

- ‌فَائِدَةٌ:

- ‌مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُسْنَدُ حُذَيْفَةَ

- ‌مُسْنَدُ بُرَيْدَةَ

- ‌مُسْنَدُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ

- ‌مُسْنَدُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌مُسْنَدُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ

- ‌مُسْنَدُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ

- ‌مُسْنَدُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي المخَارِقِ

- ‌مُسْنَدُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ

- ‌مُسْنَدُ سلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَطَاءٍ

- ‌مُسْنَدُ الحَسَنِ بْنِ يَحْيَى

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ

- ‌مُسْنَدُ جَعفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أبِيهِ عن جَدِّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَائِشَةَ

- ‌مُسْنَدُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌كِتَابُ الْفِقْهِ

- ‌النَّهْيُ عَنِ اسْتِقْبَالِ بَيْتِ المقْدِسِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقدِسِ

- ‌شَدُّ الرِّحَالِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ السُّنَّةَ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ وَتَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أَوَّلُ بَيتٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَابْ فِيمَنْ صَلَّى فَوْقَ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَحْكَامُ المسَاجِدِ

- ‌بَابُ الزِّيَادَةِ فِي المَسْجِدِ

- ‌مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الصِّيَامُ

- ‌الاعْتِكَافُ مَنْ قَالَ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي المسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ

- ‌الحَجُّ بَابْ مَهَلُّ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ وَالصَّخْرَةِ وَالشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ فِيمَنْ لَبَّى بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ فِي مَقَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنْ رَأَى أَنْ يَدُورَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَمَنْ لَمْ يَرَ ذَلِكَ

- ‌النَّذْرُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يُصَلِّي فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الحُدُود (القِصَاص)

- ‌الزِّينَةُ

- ‌لبسُ الثَّوْب المعَصْفَرِ

- ‌كتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌سُورَة البَقَرَةِ

- ‌سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

- ‌سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌سُورَةُ المائِدَةُ

- ‌سُورَةُ الأَعْرَافِ

- ‌سُورَةُ يُونُس

- ‌سُورَةُ هُودٍ

- ‌سُورَةُ يُوسُفْ

- ‌سورة الإسراء

- ‌سُورَةُ مَرْيَمْ

- ‌سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ

- ‌سُورَةُ المُؤْمِنَونَ

- ‌سُورَةُ النُّورِ

- ‌سُورَةُ القَصَصِ

- ‌سُورَةُ الرُّومِ

- ‌سُورَةُ سَبَأْ

- ‌سُورَةُ الصَّافَّاتِ

- ‌سُورَةُ ص

- ‌سُورَةُ ق

- ‌سُورَةُ الرَّحْمَنِ

- ‌سُورَةُ الحَدِيدِ

- ‌سُورَةُ الحَشْرِ

- ‌سُورَةُ المعَارِجِ

- ‌سُورَةُ الجِنِّ

- ‌سُورَةُ المُرْسَلَاتِ

- ‌سُورَةُ النَّازِعَاتِ

- ‌سُورَةُ الفَجْرِ

- ‌سُورَةُ التِّينِ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ فِي الشَّامِ

- ‌بُدُوُّ الفِتْنَةِ بِالشَّامِ

- ‌تَسْمِيَةُ الفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي المَلَاحِمِ

- ‌بَابُ المَعْقِلِ مِنَ الفِتَنِ

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ البَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ الرُّومِ

- ‌مَا بَقِيَ مِنَ الأَعْمَاقِ وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الهِنْدِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا انْقِطَاعُ مُلْكِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌بَابُ صِفَةِ السُّفْيَانِي وَاسْمِهِ وَنَسَبِهِ

- ‌الرَّايَاتُ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا وَالسُّفْيَانِيُّ وَظُهُورُهُ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابٌ آخَرٌ مِنْ عَلَامَاتِ المَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاع النَّاسِ بِمَكَّةَ وَبَيْعَتِهِمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ بَعْدَ المَهْدِيِّ

- ‌بَابُ صِفَةِ مَا يُضْرَبُ عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ مِنَ الأَسْوَارِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَعِمَارَتِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ العَلَامَةِ

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ دُخُولِ بَيْتِ المَقْدِسِ عَلَى الدَّجَّالِ

- ‌ذِكْرُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرقِيَّ دِمَشْقَ وَقَتْلِ الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ خُرُوجِ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوج

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: إلَيْهِ مُلْكَهُ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي

إلَيْهِ مُلْكَهُ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}

(192)

قَالَ قَتَادَةُ: يَقُولُ: لَا تَسْلُبَنَّهُ مَرّةً أُخْرَى. قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الكَلْبِيُّ: فَحِينَئِذٍ سُخِّرَتْ لَهُ الشَّيَاطِينُ مَعًا وَالطَّيِرُ.

(193)

‌سُورَةُ ق

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ}

(194)

949 -

قَالَ عَبْدُ الرَزَّاقِ فِي "تَفْسِيرِهِ":

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: فِي قَولِهِ: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يَنَادِي مِنَ الصَّخْرَةِ الَّتِي بِبَيْتِ المقْدِسِ.

(195)

(192)

ص: 35.

(193)

"لا يصح، من الإسرائيليات"

"مصنف عبد الرزاق"(9753)، وفي "التفسير"(3/ 164)، وأخرجه الطبري في "تفسيره"(23/ 157) عن قتادة به.

قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(2/ 993): هذا كله من الإسرائيليات المتلقاة عن أهل الكتاب، وفيهم طائفة لا يعتقدون بنبوة سليمان عليه السلام فالظاهر أنهم يكذبون عليه. اهـ بتصرف.

(194)

ق: 41.

(195)

"صحيح إلى قتادة"

"تفسير عبد الرزاق"(3/ 240)، وعنه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 141) لكن سقط ذكر قتادة هناك، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 33 أ)، وأخرجه الطبري في "تفسيره"(21/ 475)، من وجه آخر عن معمر، عن قتادة به.

وذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره"(12/ 249)، وعزاه السيوطي في "الدر"(13/ 660) للواسطي.

قلت: وهو عنده في "فضائل البيت المقدس" للواسطي (ص 79) من طريق شهاب بن خراش، عن قتادة، وهي متابعة جيدة لمعمر.

وأخرجه من هذا الوجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 32 أ)، وأخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"(1718) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة بنحوه، وسعيد ضعيف، وهو متابع كما سبق، =

ص: 951

950 -

قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سعِيدِ بْنِ (بَشِيرٍ)

(196)

، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: مَلَكٌ قَائِمٌ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ يُنَادِي: أَيَّتُهَا العِظَامُ البَالِيَة، وَالأَوْصَالُ المتَقَطِّعَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُنَّ أَنْ تَجْتَمِعْنَ لِفَصْلِ القَضَاءِ.

(197)

951 -

قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الوَلِيدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: مِنْ صخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ.

(198)

952 -

قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الوَلِيدُ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِي، نَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ،

= والأثر كما هو ظاهر حدّث به قتادة بلاغًا.

(196)

تصحفت عند الطبري إلى "بشر".

(197)

"ضعيف"

"تفسير الطبري"(21/ 475).

إسناده ضعيف؛ ففيه سعيد بن بشير ضعفه البخاري، وابن المديني، وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال"(2243).

(198)

"ضعيف"

"فضائل البيت المقدس"(ص 79)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 31 ب)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 140) عن عمر به.

والحديث إسناده ضعيف جدًّا؛ جويبر بن سعيد هو أبو القاسم الأزدي البلخي، متروك الحديث، وانظر:"الميزان"(2543)، و"التهذيب"(985). الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس، قال بذلك شعبة وأحمد وغيرهما، وانظر "جامع التحصيل"(304).

ص: 952

نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: يَقِفُ إِسْرَافِيلُ عَلَى صَخْرةِ بَيْتِ المقْدِسِ، فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ فَيَقُولُ: يَا أَيَّتُهَا العِظَامُ النَّخِرَةُ، وَالجُلُودُ المتَمَزِّقَةُ، وَالأَشْعَارُ المتَقَطِّعَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَجْتَمِعِي لِلْحِسَابِ

(199)

.

953 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، وَأَبْنَا أَبِي عَنْهُ، قَالَ: أَبَنَا الوَاحِدِيُّ

(200)

، قَالَ فِي قَولِهِ:{وَاسْتَمِعْ} إِلَى صَيْحَةِ القِيَامَةِ وَالبَعْثِ والنُّشُورِ {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ} قَالَ مُقَاتِلُ: هُوَ إِسْرَافِيلُ يُنَادِي بَالحَشْرِ فِيقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى الحِسَابِ {مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ قَتَادَةُ: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

(201)

. قَالَ الكَلْبِي: وَهِىَ أقْرَبُ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ بِاثْنَى عَشَرَ مِئْلًا {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ} يَعْنِي قَوْلَ المنَادِيْ: يَا

(199)

"إسناده ضعيف"

"فضائل البيت المقدس"(ص 79 - 80)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 141) من طريق عمر به، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(65/ 136)، وابنه في "الجامع المستقصى"(ق 31)، كلاهما من طريق عبيد اللَّه بن محمد الفريابي به.

قلت: عبد الرحمن بن يزيد ثقة كما قال الحافظ، وأبوه هو يزيد بن جابر الأزدي ترجم له البخاري في "تاريخه الكبير"(8/ 323)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 255)، وابن حبان في "الثقات"(5/ 535)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكروا عنه راويًا سوى مكحول.

قلت: وهنا يروي عنه ابنه، فلم يخرج عن حذ الجهالة، والإسناد إليه فيه الوليد بن مسلم يدلس التسوية، ولم يصرح في الإسناد كله، وعبيد اللَّه بن محمد الفريابي ترجم له ابن حبان في "الثقات" (8/ 406) وقال: مستقيم الحديث.

والوليد هو ابن حماد، ضعفه الخليلي، وعمر بن الفضل وأبوه مجهولان.

(200)

"الوجيز"(1/ ق 1025)، و"البسيط"(5/ ق 51 ب).

(201)

ليست بالأصل، وأثبتناها من "البسيط"، و"الوجيز".

ص: 953

أَيَّتُهَا العِظَامُ البَالِيَةُ، وَالأَوْصَالُ المتَقَطِّعَةُ، وَاللُّحُومُ المتَمَزِّقَةُ، وَالشُّعُورُ المتَفَرِّقَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُنَّ أَنْ تَجْتَمِعْنَ لِفَصْلِ القَضَاءِ.

(202)

954 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَخْبَرَنَا المشَرَّفُ، أَبْنَا أَبُو الفَرَجِ، ثَنَا عِيسَى، أَبْنَا عَلِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَا بْنُ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَفدٍ البَغْدَادِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّي، ثَنَا عُثْمَانُ ابنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الشَّامِيُّ، ثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسَمَاعِيلَ الحَلَبِيُّ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوانِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرِ، قَالَ: بَيْنَا ابْنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ زَمْزَمٍ عَلَيْهِ ثَوْبَان فِصْنِيَّانِ، وَقَدْ خَرَّ بَصَرُهُ فِي عُظْمِ البِئْرِ -يَعْنِي: وَسَطَهَا- إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ وَعِنْدَهُ ابْنُ سَلَامٍ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا أَجْرَأَكَ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلا أُنبِّئُكَ مَنْ هُوَ أَجْرُأ مِنِّي؟ مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ فَلَمْ يُعَلِّمْهُ النَّاسَ، وَمَنْ قَالَ فِي كِتَابِ اللَّهِ بلَا عِلْمٍ. ثُمَّ قَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكْ. وَقَدْ احْتَبَى بِرَيْطَتِهِ

(203)

ثُمَّ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَشْيَاءُ حَاكَتْ فِي صَدْرِي مِنَ القُرْآنِ ضَاقَ بِهَا ذَرْعِي، وَعِيلَ صَبْرِي. قَالَ: هَاتِ أَيُّهَا الرَّجُلُ. قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} مَا هَذَا؟ قَالَ: يَوْمَ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ وَهُوَ قَائِمٌ وَاقِفٌ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِبر -أَوْ وَاقِفٌ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي بِبَيْتِ المقْدِسِ- فَيقُولُ لَهُ: انْفُخْ فِي الصُّورِ، فَيَأْمُرُهُ فَيَطِيلُهَا وَيَمُدُّهَا، فَذَلِكَ الَّذِي يُنَادِي فَيُسْمَعُ الصَّوْتُ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، فَهَذَا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ، وَأَمَّا مَا ذَكَرتَ أَيَّ شَيْءِ يُنَادِي بِهِ إِسْرَافِيلُ؟ قَالَ: يُنَادِي وَالصُّورُ عَلَى فِيهِ، وَعَرْضُ دَارَةٍ

(202)

"الجامع المستقصى"(ق 32 ب - 33 أ).

(203)

الرَّيْطةُ هي: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، ولم تكن لفقين، وقيل: الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين، كلها نسج واحد، وقيل هو: كل ثوبٍ لَيِّنٍ دقيقٍ. انظر "لسان العرب": ريط.

ص: 954