الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلَيْهِ مُلْكَهُ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}
(192)
قَالَ قَتَادَةُ: يَقُولُ: لَا تَسْلُبَنَّهُ مَرّةً أُخْرَى. قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الكَلْبِيُّ: فَحِينَئِذٍ سُخِّرَتْ لَهُ الشَّيَاطِينُ مَعًا وَالطَّيِرُ.
(193)
سُورَةُ ق
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ}
(194)
949 -
قَالَ عَبْدُ الرَزَّاقِ فِي "تَفْسِيرِهِ":
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: فِي قَولِهِ: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يَنَادِي مِنَ الصَّخْرَةِ الَّتِي بِبَيْتِ المقْدِسِ.
(195)
(192)
ص: 35.
(193)
"لا يصح، من الإسرائيليات"
"مصنف عبد الرزاق"(9753)، وفي "التفسير"(3/ 164)، وأخرجه الطبري في "تفسيره"(23/ 157) عن قتادة به.
قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(2/ 993): هذا كله من الإسرائيليات المتلقاة عن أهل الكتاب، وفيهم طائفة لا يعتقدون بنبوة سليمان عليه السلام فالظاهر أنهم يكذبون عليه. اهـ بتصرف.
(194)
ق: 41.
(195)
"صحيح إلى قتادة"
"تفسير عبد الرزاق"(3/ 240)، وعنه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 141) لكن سقط ذكر قتادة هناك، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 33 أ)، وأخرجه الطبري في "تفسيره"(21/ 475)، من وجه آخر عن معمر، عن قتادة به.
وذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره"(12/ 249)، وعزاه السيوطي في "الدر"(13/ 660) للواسطي.
قلت: وهو عنده في "فضائل البيت المقدس" للواسطي (ص 79) من طريق شهاب بن خراش، عن قتادة، وهي متابعة جيدة لمعمر.
وأخرجه من هذا الوجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 32 أ)، وأخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"(1718) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة بنحوه، وسعيد ضعيف، وهو متابع كما سبق، =
950 -
قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سعِيدِ بْنِ (بَشِيرٍ)
(196)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: مَلَكٌ قَائِمٌ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ يُنَادِي: أَيَّتُهَا العِظَامُ البَالِيَة، وَالأَوْصَالُ المتَقَطِّعَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُنَّ أَنْ تَجْتَمِعْنَ لِفَصْلِ القَضَاءِ.
(197)
951 -
قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":
حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الوَلِيدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: مِنْ صخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ.
(198)
952 -
قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":
حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الوَلِيدُ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِي، نَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ،
= والأثر كما هو ظاهر حدّث به قتادة بلاغًا.
(196)
تصحفت عند الطبري إلى "بشر".
(197)
"ضعيف"
"تفسير الطبري"(21/ 475).
إسناده ضعيف؛ ففيه سعيد بن بشير ضعفه البخاري، وابن المديني، وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال"(2243).
(198)
"ضعيف"
"فضائل البيت المقدس"(ص 79)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 31 ب)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 140) عن عمر به.
والحديث إسناده ضعيف جدًّا؛ جويبر بن سعيد هو أبو القاسم الأزدي البلخي، متروك الحديث، وانظر:"الميزان"(2543)، و"التهذيب"(985). الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس، قال بذلك شعبة وأحمد وغيرهما، وانظر "جامع التحصيل"(304).
نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: يَقِفُ إِسْرَافِيلُ عَلَى صَخْرةِ بَيْتِ المقْدِسِ، فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ فَيَقُولُ: يَا أَيَّتُهَا العِظَامُ النَّخِرَةُ، وَالجُلُودُ المتَمَزِّقَةُ، وَالأَشْعَارُ المتَقَطِّعَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَجْتَمِعِي لِلْحِسَابِ
(199)
.
953 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، وَأَبْنَا أَبِي عَنْهُ، قَالَ: أَبَنَا الوَاحِدِيُّ
(200)
، قَالَ فِي قَولِهِ:{وَاسْتَمِعْ} إِلَى صَيْحَةِ القِيَامَةِ وَالبَعْثِ والنُّشُورِ {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ} قَالَ مُقَاتِلُ: هُوَ إِسْرَافِيلُ يُنَادِي بَالحَشْرِ فِيقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى الحِسَابِ {مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ قَتَادَةُ: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ
(201)
. قَالَ الكَلْبِي: وَهِىَ أقْرَبُ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ بِاثْنَى عَشَرَ مِئْلًا {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ} يَعْنِي قَوْلَ المنَادِيْ: يَا
(199)
"إسناده ضعيف"
"فضائل البيت المقدس"(ص 79 - 80)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 141) من طريق عمر به، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(65/ 136)، وابنه في "الجامع المستقصى"(ق 31)، كلاهما من طريق عبيد اللَّه بن محمد الفريابي به.
قلت: عبد الرحمن بن يزيد ثقة كما قال الحافظ، وأبوه هو يزيد بن جابر الأزدي ترجم له البخاري في "تاريخه الكبير"(8/ 323)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 255)، وابن حبان في "الثقات"(5/ 535)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكروا عنه راويًا سوى مكحول.
قلت: وهنا يروي عنه ابنه، فلم يخرج عن حذ الجهالة، والإسناد إليه فيه الوليد بن مسلم يدلس التسوية، ولم يصرح في الإسناد كله، وعبيد اللَّه بن محمد الفريابي ترجم له ابن حبان في "الثقات" (8/ 406) وقال: مستقيم الحديث.
والوليد هو ابن حماد، ضعفه الخليلي، وعمر بن الفضل وأبوه مجهولان.
(200)
"الوجيز"(1/ ق 1025)، و"البسيط"(5/ ق 51 ب).
(201)
ليست بالأصل، وأثبتناها من "البسيط"، و"الوجيز".
أَيَّتُهَا العِظَامُ البَالِيَةُ، وَالأَوْصَالُ المتَقَطِّعَةُ، وَاللُّحُومُ المتَمَزِّقَةُ، وَالشُّعُورُ المتَفَرِّقَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُنَّ أَنْ تَجْتَمِعْنَ لِفَصْلِ القَضَاءِ.
(202)
954 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":
أَخْبَرَنَا المشَرَّفُ، أَبْنَا أَبُو الفَرَجِ، ثَنَا عِيسَى، أَبْنَا عَلِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَا بْنُ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَفدٍ البَغْدَادِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّي، ثَنَا عُثْمَانُ ابنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الشَّامِيُّ، ثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسَمَاعِيلَ الحَلَبِيُّ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوانِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرِ، قَالَ: بَيْنَا ابْنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ زَمْزَمٍ عَلَيْهِ ثَوْبَان فِصْنِيَّانِ، وَقَدْ خَرَّ بَصَرُهُ فِي عُظْمِ البِئْرِ -يَعْنِي: وَسَطَهَا- إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ وَعِنْدَهُ ابْنُ سَلَامٍ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا أَجْرَأَكَ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلا أُنبِّئُكَ مَنْ هُوَ أَجْرُأ مِنِّي؟ مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ فَلَمْ يُعَلِّمْهُ النَّاسَ، وَمَنْ قَالَ فِي كِتَابِ اللَّهِ بلَا عِلْمٍ. ثُمَّ قَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكْ. وَقَدْ احْتَبَى بِرَيْطَتِهِ
(203)
ثُمَّ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَشْيَاءُ حَاكَتْ فِي صَدْرِي مِنَ القُرْآنِ ضَاقَ بِهَا ذَرْعِي، وَعِيلَ صَبْرِي. قَالَ: هَاتِ أَيُّهَا الرَّجُلُ. قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} مَا هَذَا؟ قَالَ: يَوْمَ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ وَهُوَ قَائِمٌ وَاقِفٌ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِبر -أَوْ وَاقِفٌ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي بِبَيْتِ المقْدِسِ- فَيقُولُ لَهُ: انْفُخْ فِي الصُّورِ، فَيَأْمُرُهُ فَيَطِيلُهَا وَيَمُدُّهَا، فَذَلِكَ الَّذِي يُنَادِي فَيُسْمَعُ الصَّوْتُ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، فَهَذَا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ، وَأَمَّا مَا ذَكَرتَ أَيَّ شَيْءِ يُنَادِي بِهِ إِسْرَافِيلُ؟ قَالَ: يُنَادِي وَالصُّورُ عَلَى فِيهِ، وَعَرْضُ دَارَةٍ
(202)
"الجامع المستقصى"(ق 32 ب - 33 أ).
(203)
الرَّيْطةُ هي: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، ولم تكن لفقين، وقيل: الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين، كلها نسج واحد، وقيل هو: كل ثوبٍ لَيِّنٍ دقيقٍ. انظر "لسان العرب": ريط.