المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إبراهيم ولوط عليهما السلام - موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

[أحمد بن سليمان بن أيوب]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة المركز

- ‌تقديم

- ‌تنبيه ونصيحة

- ‌اعتقاد الفضل لبقعة بغير دليل افتراء وضلال وقول عليل

- ‌حكم رواية الإسرائيليات

- ‌منهج جمع الموسوعة

- ‌فريق العمل

- ‌كلمة شكر

- ‌ثبت أهم المصادر المتخصصة التي اعتمدنا عليها

- ‌صور المخطوطات

- ‌كِتَابُ الشَّامِ

- ‌حُدُودُ الشَّامِ

- ‌فَضَائِلُ الشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ

- ‌دُعَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلشَّامِ بِالبَرَكَةِ

- ‌اسْتِقْرَارُ الإِيمَانِ بِالشَّامِ عِنْدَ نُزُولِ الفِتَنِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاعِ خَيْرِ السَّمَاءِ بَيْنَ العَرِيشِ وَالفُرَاتِ

- ‌رُجُوعُ الماءِ إِلَى عُنْصُرِهِ بِالشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ السَّعَةِ وَالدَّعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ أَصْلَ النُّبُوَّةِ مِنَ الشَّامِ

- ‌بَيَانُ أَنَّ الشَّامَ مِنَ الأَمْكِنَةِ الَّتِي نَزَلَ بهَا القُرْآنُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الطَّائِفَةَ المنْصُورَةَ بِالشَّامِ وَأَنَّهُمْ جُنْدُ اللَّهِ المِقْدَامُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الشَّام مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحقِّ

- ‌بَابُ العِلْمِ الصَّحِيحِ وَالفِقْهِ فِي أَهْلِ الشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ إِذَا ذَهَبَ الإِيمَانُ مِنَ الأَرْضِ وُجِدَ فِي الشَّامِ

- ‌الأَمْرُ بِسُكْنَى الشَّام

- ‌بَابُ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى كَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ فِلِسْطِينَ

- ‌فَضْلُ عَسْقَلَان

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي الغُوطَةِ(142)ودِمَشْقَ وَجَامِعِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ البِنَاءِ بِدِمشْقَ

- ‌بَابُ الجِبَالِ المقَدَّسَةِ بِالشَّامِ

- ‌غَزْو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْضَ الشَّامِ

- ‌بُعُوثُ وَرُسُلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الشَّام

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْحِ الشَّامِ

- ‌فَتْحُ الشَّامِ

- ‌إِرْسَالُ عُثْمَانَ مُصْحَفًا إِلَى الشَّامِ

- ‌عُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ الشَّامُ

- ‌مَا وَرَدَ أَنَّ مُلْكَ المُسْلِمينَ يَكُونُ بِالشَّامِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَذَمُّ مَنْ قَاتَلَهُمْ

- ‌النَّهْيُ عَنْ سَبِّ أَهْلِ الشَّامِ وَأَنَّ فِيهِمُ الأَبْدَالَ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ المحْشَرِ وَالمنْشَرِ

- ‌كِتَابُ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ نَزَلُوا الشَّامَ

- ‌إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ عليهما السلام

- ‌مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌مُوسَى وَهَارُون وَيَوسُف عليهم السلام

- ‌إليَاسُ وَاليَسَعُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَالشَّامُ

- ‌قُبُورُ عَدَدٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام بِالشَّام وَدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ التَّابِعِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ قُبِرَ بِدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالَ الحَارِثُ الكَذَّابُ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ الشَّامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي مَثَالِبِ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌كِتَابُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَسْمَاءُ المَسْجِدِ الْأَقْصَى

- ‌فَضَائِلُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْضُ المقَدَّسَةُ والجهَادُ

- ‌تَقْدِيسُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْقُرْبُ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌نُزُولُ المَلَائِكَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌وُجُودُ الملَائِكَةِ عَلَى بَابِهِ

- ‌تَسبِيحُ الملَائِكَةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْوَاحُ تُهْدَى إِلَيْهِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ

- ‌مَا جَاءَ أَنّ بَيْتَ المقدِس بَلَدٌ مَحْفُوظٌ

- ‌الجنَّةُ عَلَى أَجَاجِير(42)بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الجنَّةُ تَحِنُّ شَوْقًا إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ

- ‌نُزُولُ النُّورِ وَالحنَانِ وَالرَّحْمَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تُضَاعَفُ الحسَناتُ وَالسَّيئاتُ فِيه

- ‌مَا جَاءَ فِي رَفْعِ دَرَجَاتِ مَنْ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌سُكْنَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الْكَعْبَةَ تُحْشَرُ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِحْبَابُ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِيه

- ‌فَضْلُ الأَذَانِ بِبَيْتِ المقْدِسِ وَمُؤذِّنِيهِ ودُخُولُ مُؤذِّنِيهِ الجنَّةَ

- ‌اسْتِحْبَابُ إِهْدَاءِ الزَّيْتِ إِلَيْهِ

- ‌فَضْلُ زِيَارَةِ الْقُدْسِ

- ‌ثَوَابُ الْاِسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَثَوَابُ عِمَارَتهِ

- ‌ذِكْرُ الْعَجَائِبِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌طَوَافُ السَّفِينَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌سِعَةُ الحوْضِ كَمَا بَيْنَ الشَّامِ وَصَنْعَاءَ الْيَمَنِ

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْح بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فْتَحُ بَيْتُ المقْدِسِ

- ‌فَتْحُ عُمَر بَيْتِ المقْدِسِ وَوثِيقَتُهُ العُمَرِيةُ

- ‌ذِكْرُ تَارِيخِ فَتْحِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا كَانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ عِنْدَ قَتْلِ عَلِيٍّ وَوَلَدِهِ عليهما السلام

- ‌نُزُولُ الخلَافَةِ الْأَرْضَ المقَدَّسَةَ

- ‌عُقْرُ دَارِ الخلَافَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌لَا يُعَدُّ مِنَ الخلَفَاءِ إِلَّا مَنْ مَلَكَ المسْجِدَيْنِ

- ‌رِبَاطُ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تَفْضِيلُ أَعْمَالٍ عَلَى الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَعَالم بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الرَّبْوَة

- ‌الجبَالُ

- ‌فَضْلُ مَاءِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْآبَارُ

- ‌الْعُيونْ

- ‌عَيْنُ سلْوَانْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَبوابْ

- ‌ذِكْرُ بَابِ حِطَّةَ

- ‌ذِكْرُ بَابِ التَّوْبَةِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ الْفَرَادِيسِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ السَّاعَاتِ

- ‌المسَاجِدُ

- ‌مَسْجِدُ سُلَيْمَانَ عليه السلام

- ‌بِنَاءُ المَسْجِدِ

- ‌بِنَاءُ عُمَرُ رضي الله عنه المسْجِدَ الشَّرِيفَ

- ‌بِنَاءُ عَبْدِ الملِكِ المسْجِدَ

- ‌المحَارِيبُ

- ‌مِحْرَابُ مُعَاوِيَةَ

- ‌مِحْرَابُ دَاوُدَ وَقَبْرُ مَرْيَمَ عليهما السلام

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيْتِ لحمٍ

- ‌صُخُورُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الصَّخْرَةِ(249)وفَضْلِهَا

- ‌مَا جَاءَ أَنَّ الصَّخْرَةَ تُحَوَّلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُرْجَانَةً بَيْضَاءَ

- ‌مَا جَاءَ فِي حَشْرِ الْكَعْبَةِ إِلَى الصَّخْرَةِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ تَعْظِيم صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِقْبَالُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِصَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الدُّعَاءُ وَالصَّلَاةُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَالْقُبَّةِ

- ‌الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِ الصَّخْرَةِ وَشِمَالِهَا

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الصَّخْرَةِ

- ‌الْيَمِينُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ

- ‌البَلَاطَةُ السَّودَاءُ

- ‌سُورُ بَيْتِ المقْدِسِ وَوَادِي جَهَنَّمَ وَالْكَنِيسَة

- ‌عَدَمُ اسْتِحْبَابِ دُخُولِ كَنِيسَةِ مَرْيَم

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ دُخُولِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي وَادِي جَهَنَّم

- ‌المجَاوَرَةُ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ مَسْكَنُ الْأَنْبِيَاءِ وَمُقَامُ الملَائِكَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَنْبَياءِ الَّذِينَ نَزَلُوا بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌آدَمُ عليه السلام وأبِنَاءُهُ

- ‌إِبْرَاهِيم عليه السلام

- ‌يَعْقُوبْ عليه السلام

- ‌أَيُّوبْ عليه السلام

- ‌يُوشَعُ وَمُوسَى وَهَارُونُ عليهم السلام

- ‌إِلْيَاسُ وَالْيَسَعُ وَالخضِرُ

- ‌دَاودُ وَسُلَيْمَانُ عليهما السلام

- ‌أَرْمِيَا وَدَانْيَالُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌أعْيَانُ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌ذِكْرُ التَّابِعِينَ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَبَّ الدَّفْنَ في الأَرْضِ المقَدَّسَةِ أَوْ نَحْوِهَا

- ‌فَضْلُ مَنْ دُفِنَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ في زَيْتُونِ الملَّةِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ رَغِبَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ كانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالِ

- ‌كتاب الإسراء والمعراج

- ‌كِتَابُ الإِسْرَاءِ

- ‌فَائِدَةٌ:

- ‌مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُسْنَدُ حُذَيْفَةَ

- ‌مُسْنَدُ بُرَيْدَةَ

- ‌مُسْنَدُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ

- ‌مُسْنَدُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌مُسْنَدُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ

- ‌مُسْنَدُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ

- ‌مُسْنَدُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي المخَارِقِ

- ‌مُسْنَدُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ

- ‌مُسْنَدُ سلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَطَاءٍ

- ‌مُسْنَدُ الحَسَنِ بْنِ يَحْيَى

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ

- ‌مُسْنَدُ جَعفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أبِيهِ عن جَدِّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَائِشَةَ

- ‌مُسْنَدُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌كِتَابُ الْفِقْهِ

- ‌النَّهْيُ عَنِ اسْتِقْبَالِ بَيْتِ المقْدِسِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقدِسِ

- ‌شَدُّ الرِّحَالِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ السُّنَّةَ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ وَتَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أَوَّلُ بَيتٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَابْ فِيمَنْ صَلَّى فَوْقَ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَحْكَامُ المسَاجِدِ

- ‌بَابُ الزِّيَادَةِ فِي المَسْجِدِ

- ‌مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الصِّيَامُ

- ‌الاعْتِكَافُ مَنْ قَالَ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي المسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ

- ‌الحَجُّ بَابْ مَهَلُّ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ وَالصَّخْرَةِ وَالشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ فِيمَنْ لَبَّى بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ فِي مَقَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنْ رَأَى أَنْ يَدُورَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَمَنْ لَمْ يَرَ ذَلِكَ

- ‌النَّذْرُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يُصَلِّي فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الحُدُود (القِصَاص)

- ‌الزِّينَةُ

- ‌لبسُ الثَّوْب المعَصْفَرِ

- ‌كتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌سُورَة البَقَرَةِ

- ‌سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

- ‌سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌سُورَةُ المائِدَةُ

- ‌سُورَةُ الأَعْرَافِ

- ‌سُورَةُ يُونُس

- ‌سُورَةُ هُودٍ

- ‌سُورَةُ يُوسُفْ

- ‌سورة الإسراء

- ‌سُورَةُ مَرْيَمْ

- ‌سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ

- ‌سُورَةُ المُؤْمِنَونَ

- ‌سُورَةُ النُّورِ

- ‌سُورَةُ القَصَصِ

- ‌سُورَةُ الرُّومِ

- ‌سُورَةُ سَبَأْ

- ‌سُورَةُ الصَّافَّاتِ

- ‌سُورَةُ ص

- ‌سُورَةُ ق

- ‌سُورَةُ الرَّحْمَنِ

- ‌سُورَةُ الحَدِيدِ

- ‌سُورَةُ الحَشْرِ

- ‌سُورَةُ المعَارِجِ

- ‌سُورَةُ الجِنِّ

- ‌سُورَةُ المُرْسَلَاتِ

- ‌سُورَةُ النَّازِعَاتِ

- ‌سُورَةُ الفَجْرِ

- ‌سُورَةُ التِّينِ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ فِي الشَّامِ

- ‌بُدُوُّ الفِتْنَةِ بِالشَّامِ

- ‌تَسْمِيَةُ الفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي المَلَاحِمِ

- ‌بَابُ المَعْقِلِ مِنَ الفِتَنِ

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ البَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ الرُّومِ

- ‌مَا بَقِيَ مِنَ الأَعْمَاقِ وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الهِنْدِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا انْقِطَاعُ مُلْكِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌بَابُ صِفَةِ السُّفْيَانِي وَاسْمِهِ وَنَسَبِهِ

- ‌الرَّايَاتُ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا وَالسُّفْيَانِيُّ وَظُهُورُهُ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابٌ آخَرٌ مِنْ عَلَامَاتِ المَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاع النَّاسِ بِمَكَّةَ وَبَيْعَتِهِمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ بَعْدَ المَهْدِيِّ

- ‌بَابُ صِفَةِ مَا يُضْرَبُ عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ مِنَ الأَسْوَارِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَعِمَارَتِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ العَلَامَةِ

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ دُخُولِ بَيْتِ المَقْدِسِ عَلَى الدَّجَّالِ

- ‌ذِكْرُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرقِيَّ دِمَشْقَ وَقَتْلِ الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ خُرُوجِ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوج

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌إبراهيم ولوط عليهما السلام

يَحْيَى مِنْ هَذَا الرَّجُلِ مِنْ عَادٍ -وَقَالَ ابْنُ الأَكفَانِي: احْتَرَسَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا مِنْ هَدَّارٍ رَجُلٍ مِنْ عَادٍ- فِي الْغَارِ الَّذِي تَحْتَ دَمِ ابْنِ آدَمَ المقْتُول، وَفِيهِ احتَرسَ إليَاسُ النَّبِيُّ عليه السلام مِنْ مَلِكِ قَوْمِهِ، وَفِيهِ صَلى إِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَأَيُّوبُ، فَلَا تَعْجَزُوا فِي الدُّعَاءِ فِيهِ؛ فَإِنَّ اللَّه عز وجل أَنْزَلَ عَلَيَّ:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

(299)

. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَبٌّ يَسْمَعُ الدُّعَاءَ أَمْ كَيْفَ ذَلِكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}

(300)

.

(301)

‌إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ عليهما السلام

190 -

قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي "سُنَنِهِ":

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَة، فَخِيَارُ أَهْلِ الأَرْضِ ألزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ، وَيَبْقَى فِي الأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفَظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ، وَتَحْشُرُهُمْ النَّارُ مَعَ القِرَدَةِ وَالخَنَازِير".

(302)

(299)

غافر: 60.

(300)

البقرة: 186.

(301)

"منكر"

وسبق في ذكر ما ورد في الغوطة ودمشق وجامعها برقم (99).

(302)

"إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده"

"سنن أبي داود"(2474)، وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(2293)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(20790)، ونعيم بن حماد في "الفتن"(1359)، وأحمد في "مسنده"(2/ 198 - 199)، والطبراني في "الأوسط"(7/ 41)، وفى "مسند الشاميين"(4/ 72)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 486)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 66)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(970)، والبغوي في "تفسيره"(5/ 330)، وابن =

ص: 217

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 160)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 42 أ)، كلهم من طريق شهر بن حوشب، عن عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا.

قلت: وإسناده ضعيف؛ وآفته شهر بن حوشب، وقد ضعفه جماهير النقاد، وهو أحسن حالًا إن كان الراوي عنه عبد الحميد بن بهرام، والحديث ليس من روايته، قال البيهقي عقبه: تفرد به شهر بن حوشب، وروي من وجه آخر عن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه موقوفًا عليه في قصة أخرى بهذا اللفظ.

واختلف على قتادة: رواه عنه سعيد بن أبي عروبة عنه، قال: وذكر لنا أن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول. . . فذكره بنحوه.

أخرجه الطبري في تفسير آية (26) من سورة العنكبوت، وهذا منقطع، ويدل على أن الحديث غير محفوظ على الرفع.

وله شاهد أخرجه الحاكم في "مستدركه"(4/ 556) من طريق موسى بن عُلَي بن رباح، قال: سمعت أبي، يقول: خرجت حاجًّا، فقال لي سليمان بن عنز قاضي أهل مصر: أبلغ أبا هريرة مني السلام، وأعلمه أني قد استغفرت الغداة له ولأمه. فلقيته فأبلغته، قال: وأنا قد استغفرت له. ثم قال: كيف تركتم أم حنو -يعني مصر-؟ قال: فذكرت له من رفاهيتها وعيشها، قال: أما إنها أول الأرض خرابًا، ثم أرمينية. قلت: سمعتَ ذلك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولكن حدثني عبد اللَّه ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها تكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم إلى مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، وتقذرهم نفس اللَّه، فتحشرهم النار مع القردة والخنازير".

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

قلت: أَنَّى له الصحة؛ وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، وفي حفظه مقال، وموسى بن عُلَي، قال فيه الحافظ: صدوق ربما أخطأ. وسليمان بن عنز ذكره وكيع في "أخبار القضاة"(3/ 221)، وقال: أدرك عمر بن الخطاب، وسمع خطبته بالجابية، قال: وجعل إليه القصص والقضاء جميعًا. والإسناد يصلح في باب الشواهد.

ولأغلب فقرات الحديث شواهد:

فقوله: "لتكونن هجرة بعد هجرة. . . " لها شواهد عدة مخرجة تحت باب (الشام أرض المحشر).

وأما حشر النار فقد ورد في جملة من الروايات، كحديث ابن عمر مرفوعًا:"تخرج نار من حضرموت، أو بحضرموت، فتسوق الناس". قلنا: يا رسول اللَّه، ما تأمرنا؟ قال:"عليكم بالشام".

أخرجه أحمد (2/ 8)، والترمذي (2217)، وغيرهما، وهو صحيح، وانظر "صحيح البخاري"(6522)، من حديث أبي هريرة.

وأما قوله: "وتقذرهم نفس اللَّه"، ففي النفس منها شيء، ولفظ:"تقذرهم" غريب ومستنكر، وانظر =

ص: 218

191 -

قَالَ المعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا فِي "الجَلِيسِ الصَّالِحِ":

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو سَعيدٍ الخُوَارَزْمِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّويلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الجِرْجَائِيُّ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُثْمَانَ ابنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن مُعَانَقَةِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ إِذَا لَقِيَهُ؟ قَالَ: "كَانَ تَحِيةَ الأُمَمِ وخَالِصَ وُدِّهِم العِنَاقُ، وإِن أَوَّلَ مَنْ عَانَقَ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم فإِنَّهُ خَرَجَ يَرْتَادُ لِمَاشِيَتِهِ بجَبَلٍ مِنْ جِبَالِ بَيْتِ المقْدِسِ، إِذْ سَمعَ صَوْتَ مُقَدِّسٍ يُقَدِّسُ اللَّه عز وجل فَذَهِلَ

(303)

عَمَّا كَانَ يَطْلُبُ، فَقَصَدَ ذَلِكَ الصَّوتَ، فَإِذَا هُوَ بِشَيْخٍ طُولُهُ ثَمَانِيةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: يَا شَيْخُ، مَنْ رَبُّكَ؟ قَالَ: مَنْ فِي السَّمَاءِ. قَالَ: فَمَنْ رَبُّ مَنْ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: الذِي فِي السَّمَاءِ، قَالَ: أَلَهَا رَبٌّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: مَا لَهَا رَبٌّ غَيْرُهُ، وهُو رَبُّ مَنْ فِيهَا، وَرَبُّ مَنْ تَحْتَهَا، وَمَنْ فَوْقَهَا، لَا إِلَهَ إِلَا اللَّه وَحْدَهُ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَيْنَ قِبْلَتَكَ؟ فَأَوْمَأ إِلَى الكَعْبَةِ، فَسَأَلَهُ عَنْ طَعَامِهِ، قَالَ: أَجْمَعُ مِن هَذَا التَّمْرِ فِي الصَّيْفِ فَآكُلُهُ فِي الشِّتَاءِ. فَقَالَ: مَا بَقِيَ مَعَكَ مِنْ قَوْمِكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا بَقِيَ مِنْ قَوْمِي غَيْرِي. قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام: أَيْنَ مَنْزِلَكَ؟ قَالَ: فِي تِلْكَ المغَارَةِ. قَالَ: أَفَتُرِينَا بَيْتَكَ. قَالَ: بَيْنِي وبَيْنَهُ وَادٍ لَا يُخَاض. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: كَيْفَ تَعْبُرُهُ؟ قَالَ: أَمْشِي عَلَيْهِ ذَاهِبًا، وَأمْشِي عَلَيهِ جَائِيًا. فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: فَانْطَلِق بِنَا لَعَلَّ الذِي ذَلَّلَهُ لَكَ أَنْ يُذَلِّلَهُ لِي. قَالَ: فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَيْهِ، فَمَشَيَا عَلَيْهِ، كُلُّ وَاحِدٍ يَتَعَجَّبُ مِمَّا أوتِيَ صَاحِبُهُ، فَلَمَّا دَخَلَا المغَارَةَ إِذَا قِبْلَتُهُ قِبْلَةَ

= كلام الخطابي كما نقله عنه البيهقي في "الأسماء والصفات" عقب الحديث، وفيه نظر.

قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(3091): صحيح لغيره.

(303)

الذَّهْل: هو تركك الشيء تناساه على عمد، أو يشغلك عنه شغل، تقول: ذهلت عنه وذهلت وأذهلني كذا وكذا عنه. انظر "لسان العرب": ذهل.

ص: 219

إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أيُّ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى أَشَدُّ؟ قَالَ الشَّيخُ: يَومُ الدِّين، يَومُ يَضَعُ كُرْسِيِّهِ، يَومُ تُؤمَرُ جَهَنَّمُ فَتَزْفَرُ زَفْرَةً فَلَا يَبْقَى نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إلَا تَهُمُّهُ نَفْسُهُ، قَالَ إبْرَاهِيمُ: يَا شَيْخُ، ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يُؤمِّنِّي وإِيَّاكَ مِن هَوْلِ ذَلِكَ اليَوْمِ. فَقَالَ الشَّيْخُ: ومَا تَصْنَعُ بدُعَائِي، إِنْ لِي فِي السَّمَاءِ دَعْوَةً مَحْبُوسَةً مُنْذُ ثَلَاثِ سِنِين. قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَا أَخْبِرَكَ بِمَا حَبَسَ دَعْوَتَكَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَىِ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَبَسَ دَعْوَاتِهُ لِحُبِّ صَوْتِهِ، ثُمَّ يُجِيبَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، وَإِنَّ اللَّه تَعَالَى إِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا عَجَّلَ لَهُ الحَاجَّةَ، وَألقَى اليَأْسَ فِي صَدْرِهِ لِبُغْضِ صَوْتِهِ، مَا دَعْوَتُكَ يَا شَيْخُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ مَحْبُوسَة؟ قَالَ: مَرَّ بِي هَاهُنَا شَابٌّ فِي رَأْسِهِ ذُؤَابَة مُنْذُ ثَلَاثِ سِنِينَ، وَمَعَهُ غَنَمٌ كَأنَّهَا حَشَفٌ

(304)

، وبَقَرٌ كَأنَّهَا حَفِيتْ

(305)

-قَالَ القَاضِي: هَكَذَا فِي الحَدِيثِ وأحْسَبُهُ حَفَلَتْ أي جُمِعَ اللبَنُ فِي ضُرُوعِهَا وأُخِّر حِلَابُهَا- قُلْتُ: لِمَن هَذِه؟ قَالَ: لِخَلِيلِ الرَّحْمَنِ إِبْرَاهِيم. قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لَكَ فِي الأَرْضِ خَلِيلٌ فَأَرِنِيهِ قَبْلَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوتُكَ. فَاعْتَنَقَا، فَيَوْمَئذٍ كَانَ أَصْلُ المعَانَقَةِ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ السُّجُودُ هَذَا لِهَذَا، وهَذَا لِهَذَا، ثُمَّ جَاءَ الصِّفَاحُ مَعَ الإِسْلَام، فَلَمْ يَسْجُدُوا، ولَمْ يُعَانِقُوا، وَلَا تَتَفَرَّقُ الأَصَابِعُ حَتَّى يَغْفَرَ اللَّهُ لِكُلِّ مُصَافحٍ".

(306)

(304)

حشف: الحثف من التمر ما لم ينو، فإذا يبس صلب وفسد لا طعم له ولا لحاء ولا حلاوة، وقد أحشفت النخلة أي صار تمرها حشفا، وقد أحشف ضرع الناقة إذا تقبض واستشن أي صار كالشن، وحشف ارتفع منه اللبن. انظر "لسان العرب": حشف.

(305)

الحَفا: رقة القدم والخف والحافر، حفي حفا فهو حاف وحف، والاسم الحفوة والحفوة، وقال بعضهم: حاف بين الحفوة والحفوة والحفية والحفاية، وهو الذي لا شيء في رجله من خف ولا نعل، فأما الذي رقت قدماه من كثرة المشي. انظر "لسان العرب": حفا.

(306)

"باطل"

"الجليس الصالح"(1/ 130)، وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(4626)، تحت ترجمة سليمان بن الربيع، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1226)، وصاحب كتاب "العروس" كما قال ابن قدامة في "إثبات =

ص: 220

192 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحُسَينِ بْنِ أبِي الحَدَّادِ، أَجَازَنَا جَدِّي أَبُو عبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو محمدِ بْنُ الأَكْفَانِي، نَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الكِتَّانِي، قَالَا: أَنْبَأَ أَبُو الحُسَينِ عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّبْعِيُّ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الكِنْدِي الحِمْصِي بِبَعْلَبَكَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الخَلِيلِ العَبَّاسُ بْنُ الخَلِيلِ الحَضْرَمِيُّ بِحِمْصَ، نَا أَبُو عَلْقَمَةَ -يَعْنِي- نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ ابنِ عَلْقَمَةَ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عنِ ابْنِ عَائِذٍ، قَالَ: وَقَالَ الحَارِثُ بْنُ الحَارِثِ: قَالَ مُعَاوِيَةُ ابنُ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما: إِنَّ رَبَّكَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: اعْمُرْ مِنَ العَرِيشِ إِلَى الفُرَاتِ، الأَرْضِ المبَارَكَةِ، وكَانَ أوَّلَ مَنِ اخْتَتَنَ، وَقَرَى الضَّيْفَ، وَاخْتَتَنَ وَهُوَ ابنُ ثَمَانِينَ سَنَةً.

(307)

= صفة العلو" (1/ 93)، وابن أبي الدنيا في "كتاب الإخوان" (125) مختصرًا، وابن الجوزي في "العلل" (45)، وابن حبان في "المجروحين" (4260)، كلهم عن عثمان بن عطاء بنحوه.

قلت: وإسناده واهٍ؛ وآفته عثمان بن عطاء الخراساني، ومدار الحديث عليه، قال الذهبي: ضعفوه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال دحيم: لا بأس به، وضعفه ابن معين. وقال الأصبهاني: روى عن أبيه أحاديث منكرة. وقال الذهبي في "كتاب العلو"(136): حديث باطل طويل. وقال ابن الجوزي في "العلل"(45): هذا حديث لا يصح، وفيه مجاهيل مثل عثمان بن عطاء، وقال: وليس لهذا الحديث رواية من طرق تثبت. وقال ابن حجر في "لسان الميزان"(4/ 486): كثير الألهاني، عن تميم في المعانقة لا يصح حديثه. وأعلَّه الحلبي في "الكشف الحثيث"(543)، والعقيلي في "الضعفاء"(1141)، وقال: ليس له رواية من طريق تثبت.

(307)

"ضعيف"

"تاريخ دمشق"(1/ 141).

قلت: إسناد منقطع؛ معاوية رضي الله عنه لم يرفع القول إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بد فيه من بيان من حدثه بذاك؛ فإنه عن رب العالمين، ثم إن في الإسناد إليه مقال؛ ففيه جماعة لم أقف لهم على ترجمة.

أبو محمد بن الأكفاني: هو عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم. . . أبو محمد الأسدي المعروف =

ص: 221

193 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ البَاقِي وَجَمَاعَةٌ، عَنْ أبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ ثَابتٍ، أَنَا أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنْدِي بْنِ الحَسَنِ الحَدَّادُ، قَالَا: أَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ العَطَّارُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ حَدَّثَنِي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ؛ أنَّ آجَرَ

(308)

كَانَتْ جَارِيَةً مِن جُرْهُمٍ فَسُبِيتْ، فَوَقَعَتْ عِنْدَ فِرْعَونٍ بِمِصْرَ -فَمِن ثَمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ- قَالَ: وَكَانَتْ جَارِيةً شَعرَاءَ كَحْلَاءَ جَعْدَةً، مُفَلَّجَةَ الثَّنَايَا حَسْنَاءَ عَرَبِيَةَ اللِسَانِ وَالحَسَبِ، فَأَعْطَاهَا ألفَ شَاةٍ، وَمِئَةَ بَقَرَةٍ بِرِعَاتِهَا، وَأَعْطَاهَا خَمْسِينَ بَعِيرًا، وخَمْسِينَ حِمَارًا، قَالَ: فَجَاءتْ سَارَةٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَتْ: أَبْشِرْ فَقَدْ صُنِعَ لَكَ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام: لَمْ يَزَلْ بِي حَفِيًّا. قَالَ: فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ فَنَزَلَ أَرْضَ فِلَسْطِينَ،

= بابن الأكفاني، قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (10/ 141): سمعت عبد الواحد بن علي الأسدي ذكر ابن الأكفاني، فقال: لم يكن في الحديث شيئًا لا هو، ولا أبوه، وقد سمعت غير عبد الواحد يثني عليه في الحديث ثناءًا حسنًا، ويذكره ذكرًا جميلًا، فاللَّه أعلم.

وعبد العزيز بن أحمد الكتاني: أبو محمد دمشقي مكثر متقن. "الإكمال" لابن ماكولا. وأبو الحسين علي بن حسن بن علي الربعي الحافظ، ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق" من غير ذكر جرح ولا تعديل. وأبو علي الحسن بن عبد اللَّه بن سعيد الكندي الحمصي: لم أقف على ترجمته. وأبو الخليل العباس بن الخليل، قال أبو أحمد الحاكم في "الكنى": فيه نظر. ونصر بن علقمة: نصر بن خزيمة بن علقمة وثقه دحيم، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد روى عنه جمع، وقال الذهبي: ثقة. وقال ابن حجر: مقبول. ومحفوظ بن علقمة الحضرمي أبو جنادة الحضرمي: صدوق. وابن عائذ: عبد الرحمن ابن عاثذ الأزدي الثمالي، قال ابن حجر: ثقة. والحارث بن الحارث: لم أقف على ترجمته.

(308)

آجر: هي هاجر، ويقال: آجر القبطية، ويقال: الجرهمية أم إسماعيل بن إبراهيم، كانت للجبار الذي وهبها لسارة، فوهبتها سارة لإبراهيم، وقيل: إن الجبار كان يسكن عين الجر. انظر "تاريخ دمشق"(70/ 144).

ص: 222

وَنَزَلَ لُوْطٌ سَدُوم

(309)

، ونَزَلَ هَارَان حَرَّان، وإِنَّمَا سُمِّيتْ حَرَّان؛ لأَنَّ هَارَان نَزَلَهَا، وذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُبَوِّئ اللَّهُ لِإبْرَاهِيمَ البَيْتَ، وَقَبْلَ أَنْ يُولَدَ لَهُ إِسْمَاعِيلَ وإِسْحَاقَ، وقَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ رَسُولًا.

(310)

194 -

قَالَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ الجَهْمِ، ثَنَا الحُسَينُ بْنُ الفَرَجِ، ثَنَا الوَاقِدِيُّ، قَالَ: وَبَلَغَنَا أَن إِبْرَاهِيمَ لمَّا هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الشَّامِ، وَأَخْرَجُوهُ مِنْهَا طَرِيدًا، فَانْطَلَقَ وَمَعَهُ سَارَة، وَقَالَتْ لَهُ: إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ تَزَوَّجَهَا، فَكَانَ أَوَّلُ وَحْي أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ، وَآمَنَ بهِ لُوطٌ فِي رَهْطٍ مَعَهُ مِنْ قَوْمِه {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

(311)

فَأَخْرَجُوهُ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ إِلَى الأَرْضِ المقَدَّسَةِ حَتَّى وَرَدَ حَرَّانَ، فَأَخْرَجُوهُ مِنْهَا حَتَّى دَفَعُوا إِلى الأُرْدُنِّ وَفِيهَا جَبَّارٌ مِنَ الجَبَّارِينَ حَتَّى قَصَمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ إِنَّ إبْرَاهِيمَ رَجَعَ إِلَى الشَّامِ وَمَعَهُ لُوْطٌ، فَنَبَّأ اللَّهُ لُوْطًا، وَبَعَثَهُ إِلَى المؤتَفِكَاتِ رَسُولًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ، وَهيَ خَمْسَةُ مَدَائِنَ

(309)

سَدُوم: هي مدينة من مدائن قوم لوط، كان قاضيها يقال له: سدوم، اختارها لوط مسكنًا؛ لأن الأرض المحيطة بها كانت أرض سقي مخصبة، وقد اعتقد بعض العلماء أنها تحت مياه البحر الميت، جنوب منطقة اللسان. "الموسوعة الفلسطينية"(2/ 547 - 548).

(310)

"ضعيف جدًّا"

"تاريخ دمشق"(70/ 144 - 145).

وفي إسناده عنعنة ابن إسحاق، وجهالة من حدثوه، وفيه أيضًا إسحاق بن بشر، وهو متروك.

(311)

العنكبوت: 26.

ص: 223

أَعْظَمُهَا سَدُوم، ثُمَّ عَمُود

(312)

، ثُمَّ أَرُوم

(313)

، ثُمَّ صَعُور، ثُمَّ صَابُور، وَكَانَ أَهْلُ هَذِهِ المدَائِنِ أَرْبَعَةَ آلَافِ إِنْسَانٍ، فَنَزَلَ لُوطٌ سَدُومًا، فَلَبِثَ فِيهِم بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً يَأْمُرُهُم وَيَنْهَاهُم، وَيَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى عِبَادَتِهِ، وتَرْكِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الفَوَاحِشَ وَالخَبَائِثَ، وَكَانَتِ الضِّيَافةُ مُفْتَرِضَةٌ عَلَى لُوطٍ، كَمَا افْتُرضَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وِإسْمَاعِيلَ، فَكَانَ قَوْمُهُ لَا يُضَيِّفُونَ أَحَدًا، وَكَانُوا يَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِينَ، وَيَدَعُونَ النِّسَاءَ، فَعَيَّرَهُمُ اللَّه بِذَلِكَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ فِي القُرَآنِ، فَقَالَ: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ

(314)

}.

(315)

(312)

عمود طبرية: يبدأ وادي عمود من ارتفاع 800 م عن سطح البحر قرب قرية طيطبا عند السفوح الجنوبية لجبل ابن زمرة في الجليل الأعلى على بعد 5.5 كم شمال غرب مدينة صفد، ويتجه جنوبًا في مرتفعات غرب صفد حيث يصبح ضيقًا وعميقًا، ثم ينقلب مقطعه العرضي مع الاتجاه جنوبًا إلى خانق ذي جوانب صخرية حتى يصل إلى بعد 3.5 كم قبل قرية الشونة، ثم ينحرف إلى الجنوب الشرقي مسافة 4 كم ليعود إلى المرور في خوانق على محور شمالي جنوبي مسافة 3 كم، ثم يتجه نحو الجنوب الشرقي ليساير ساحل بحيرة طبرية الشمالي الغربي حيث ينتهي في بحيرة طبرية بين تل الهنود وسهل الغوير. وانحدار مجرى الوادي كبير جدًّا حيث ينحدر 1.012 م على مسافة 23 كم فقط لذا فهو وادٍ جبلي بكل معنى الكلمة. "الموسوعة الفلسطينية"(3/ 94، 338).

(313)

أرُوم: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وميم بلفظ جمع أرومة أو مضارع رام يروم فأنا أروم، وهو جبل لبني سليم. انظر "معجم البلدان"(1/ 194).

(314)

الشعراء: 165 - 166.

(315)

"إسناده ضعيف جدًّا"

"المستدرك"(2/ 562).

والواقدي متروك، وحدَّث به بلاغًا.

ص: 224

195 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ، قَالَ: أَنَا عِيسَى، قَالَ: أَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بن عَبْدَوَيْهِ الحَضْرَمِي بِمَكَّةَ، قَالَ: أَنَا بشْرَان بْنُ عَبْدِ الملِكِ الموصِلِي، قَالَ: أَنَا عُبَيْدُ بن آدَمَ ابنِ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: ثَنَا أَبِي، قَالَ: أَبَنَا ضَمْرَة بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِي، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ، قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السَّلا خَرَجَ مِنْ كوثَارِيَّا

(316)

حَتَّى نَزَلَ بِالشَّامِ فِي نَاحِيَةِ فَلَسْطِينَ، فِي الموْضِعِ الَّذِي يُعْرَفُ اليَوْمَ وَادِي السَّبعِ، وَهُوَ شَابٌّ لَا مَالَ لَهُ، فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى كَثُرَ مَالُهُ وَشَاخَ، فَضَاقَ عَلَى أَهْلِ الموْضِعِ مَوْضِعُهُمْ مِنْ كَثْرَةِ مَالِهِ وَمَواشِيهِ، فَقَالُوا لَهُ: ارْحَلْ عَنَّا؛ فَقَدْ آذَيتَنَا بِمَالِكَ يَا شَيْخُ صَالِح. وَكَانُوا يسَمُّونَهُ الشَّيْخَ الصَّالحَ، فَقَالَ: نَعَمَ. فَلَمَّا هَمَّ بِالرَّحِيلِ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِنَّ هَذَا جَاءَنَا وَهُوَ فَقِيرٌ، وَقَدْ جَمَعَ عِنْدَنَا هَذَا المالَ كُلَّهُ، فَلَوْ قُلْنَا لَهُ أَعْطِنَا شَطْرَ مَالِكَ وَخذِ الشَّطْرَ الثَّانِي. فَقَالُوا لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: صَدَقْتُمْ جِئْتكُمْ وَأَنَا شَابٌّ، فَرُدُّوا عَلَيَّ شَبَابِي، وَخُذُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ مَالِي. فَخَصَمَهُمْ وَرَحَلَ، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ وُرُودِ الغَنَمِ الماءَ جَاءُوا يَسْقُونَ فَإِذَا الآبَارُ قَدْ جَفَّتْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: الحَقُوا الشَّيْخَ الصَّالحَ، وَاسْألُوهُ الرُّجُوعَ إِلَى مَوْضِعِهِ، فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَرْجِعْ هَلَكْنَا، وَهَلَكَتْ مَوَاشِينَا. فَلَحَقوهُ بِالموْضِعِ الَّذِي ئعْرَفُ بِالمغَارِ، فَقَالَ: غَارَ الماءُ؛ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ بِالمغَارِ، وَسَأَلُوهُ الرُّجُوعَ، فَقَالَ: لَسْتُ بِرَاجعٍ. وَدَفَعَ إِلَيْهِمْ سَبْعَ شِيَاهٍ مِنْ غَنَمِهِ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَرَجَعَ الماءُ.

وَرَحَلَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام وَتَرَكَ اللَجُّوْنَ

(317)

فَأَقَامَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أُوحِيَ إِلَيْهِ أَنِ انْزِلْ

(316)

كوثاريا أو كوثي: بالضم، ثم السكون والثاء مثلثة، وألف مقصورة، وهي في ثلاثة مواضع: بسواد العراق في أرض بابل، وبمكة، وهو منزل بني عبد الدار، والمراد هنا كوثى السواد التي وُلد بها إبراهيم الخليل. انظر "معجم البلدان"(4/ 553).

(317)

اللجون: بفتح أوله، وضم ثانيه وتشديده، وسكون الواو، وآخره نون، وهو بلد بالأردن، وبينه وبين طبرية عشرون ميلًا، وإلى الرملة مدينة فلسطين أربعون ميلًا، وفي اللجون صخرة مدورة في وسط =

ص: 225

حُبْرَى، وَهُمَا يُرِيدَانِ قَوْمَ لُوطٍ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام لِيَذْبَحَ العِجْلَ، فَانْفَلَتَ مِنْهُ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى دَخَلَ مَغَارَةَ حَبْرُونَ، قَالَ: وَنُودِيَ يَا إِبْرَاهِيمُ: سَلِّمْ عَلَى عِظَامِ أَبِيكَ آدَمَ، وَعَلَى جَمِيعِ النَّبِيْيِّنَ. فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ ذَبَحَ العِجْلَ فَقَدَّمَهُ إِلَيْهِمْ، فَكَانَ مِنْ شَأنِهِ مَا قَصَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ.

ومَضَى مَعَهُمْ إِلَى أَنْ قَرُبَ مِنْ دِيَارِ قَوْمِ لُوطٍ، فَقَالُوا لَهُ: اقْعُدْ هَاهُنَا. فَقَعَدَ، فَسَمِعَ صَوْتَ الدِّيَكةِ فِي السَّمَاءِ، قَالَ: هَذَا هُوَ الحَقُّ اليَقِينُ. فَأَيْقَنَ بِهَلَاكِ القَوْمِ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ الموْضِعُ مَسْجِدُ اليَقِينِ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَلَبَ مِنْ عَقْرُون المغَارَةَ فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ بِأرْبَعِمِئَةِ دِرْهَمٍ، كُلُّ دِرْهَمٍ مِنْهَا وَزْنُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمٍ، كُلُّ مِئَةٍ مِنْهَا ضَرْبُ مَلِكٍ، فَصَارَتْ مَقْبَرَةً لَهُ، وَلِمَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِهِ.

(318)

196 -

قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو، قَالَ: ثَنَا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: انْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ قِبَلَ الشَّامِ، فَلَقِيَ إِبْرَاهِيمُ سَارَةَ وَهِيَ بنْتُ مَلِكِ حَرَّان، وَقَدْ طَعَنَتْ عَلَى قَومِهَا فِي دِينِهمْ، فَتَزَوَّجَهَا عَلَى أَلَّا يُغَيِّرَهَا.

(319)

= المدينة، وعليها قبة، زعموا أنها مسجد إبراهيم عليه السلام، وتحت الصخرة عين غزيرة الماء، وذكروا أن إبراهيم عليه السلام دخل هذه المدينة في وقت مسيره إلى مصر، ومعه غنم له، وكانت المدينة قليلة الماء، فسألوا إبراهيم أن يرتحل عنهم لقلة الماء، فيقال إنه ضرب بعصاه هذه الصخرة فخرج منها ماء كثير فاتسع على أهل المدينة. "معجم البلدان"(5/ 15).

(318)

"من إسرائيليات كعب"

"فضائل بيت المقدس"(ص 460 - 462)، وذكره السيوطى في "إتحاف الأخصا"(50 ب - 51 أ)، ومجير الدين في "الأنس الجليل"(1/ 42).

وهذا من إسرائيليات كعب.

(319)

"من أحاديث بني إسرائيل"

"تفسير الطبري"(16/ 313).

قلت: وإسناده فيه مقال أيضًا؛ السدي هو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، قال =

ص: 226

197 -

قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مُهَاجِرًا إِلَى رَبِّهِ، وَخَرَجَ مَعَهُ لُوط مُهَاجِرًا، وتَزَوَّجَ سَارَةَ ابْنَةَ عَمِّهِ، فَخَرَجَ بِهَا مَعَهُ يَلْتَمِسُ الفِرَارَ بِدِينِهِ، وَالأَمَانَ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ، حَتَّى نَزَلَ حَرَّانَ فَمَكَثَ فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا مُهَاجِرًا حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ

= الحافظ في "التقريب"(1/ 108): صدوق يهم ورُمِيَ بالتشيع. وقال الذهبي في "الكاشف"(1/ 247): حسن الحديث، قال أبو حاتم: لا يحتج به.

وأسباط بن نصر الهمداني: مختلف فيه، قال الحافظ في "التهذيب" (1/ 185): قال حرب: قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أدري، وكأنه ضعفه. وقال أبو حاتم: سمعت أبا نعيم يضعفه، وقال: أحاديثه عامية سقط مقلوب الأسانيد، وقال النسائي: ليس بالقوي. ولخص الحافظ القول فيه فقال في "التقريب"(1/ 98): صدوق كثير الخطأ يغرب.

ص: 227

فَنَزَلَ السَّبْع

(320)

مِنْ أَرْضِ فَلَسْطِينَ، وَهِيَ بَرِّيَّةُ الشَّامِ، وَنَزَلَ لُوطٌ بِالمؤتَفِكَةِ

(321)

، وَهِيَ مِنَ السَّبْع عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَوْ أقْرَب مِنْ ذَلِكَ، فَبَعَثَهُ اللَّهُ نَبيًّا صلى الله عليه وسلم.

(322)

(320)

السَّبْغُ: السبع بباقي فلسطين حتى الحدود المصرية في منتصف أيار عام 1948 تشكلت حامية للدفاع عن المدينة، مؤلفة من أفراد الشرطة المحلية والهجانة، وعدد من المناضلين والشباب المتطوعين من أبناء المدينة من البدو، وتولى قيادتهم عبد اللَّه أبو ستة، وخاضوا معارك باسلة دفاعًا عن المدينة أمام هجمات المنظمات الصهيونية المسلحة، وسقطت المدينة بأيدي الصهاينة في صباح 21/ 10/ 1948 بعد معركة ضارية وغير متكافئة، لقد حاول الصهاينة إبعاد وتشريد البدو من الصحراء الفلسطينية (النقب) من أجل زيادة السكان اليهود، وحرموا البدو من رخص البناء أو الاستقرار في المنطقة، واستمرت هذه السياسة منذ عام 1948 حتى الآن ففي عام 1977 شكل الحكم العسكري الإسرائيلي منظمة أطلق عليها اسم الدوريات الخضراء، لممارسة أعمالها الوحشية ضد عشائر بئر السبع، وقد انتشر في قضاء بئر السبع المنشآت العسكرية والمستعمرات التي تتزايد يومًا بعد يوم، وتتحول إلى مدن مثل ديمونا، وعراد، وإيلات، ونتيفوت، وأفقيم، ويروحام، وسدي بوكر، وغيرها، ويشكل قضاء بئر السبع نصف مساحة فلسطين، إذ تبلغ مساحته 12577 دونمًا، وقُدر عدد سكانه في أواخر عهد الانتداب حوالي مئة ألف نسمة أغلبهم من البدو، وفي عام 1948 بلغوا حوالي (90507) نسمة، ويتألف قضاء بئر السبع من مجموعة قبائل كبيرة، هي: الجبارات، والعزازمة، والترابين، والتياها، والحناجرة، والسعيديين. هاجرت أعداد كبيرة منهم باتجاه غزة بعد نكبة 1948 واستقروا فيها، وبقي قسم منهم في بئر السبع.

(321)

المؤتفكة: مدينة انقلبت بأهلها، فلم يسلم منهم إلا مئة نفس، والائتفاك: الانقلاب، وليس بعلم لموضع بعينه إلا أن يكون لمَّا انقلبت المؤتفكة سمي كل منقلب مؤتفكًا. انظر "معجم البلدان"(5/ 254).

(322)

"إسناده ضعيف، وهو من الإسرائيليات"

"تفسير الطبري"(16/ 313).

وإسناده ضعيف؛ محمد بن حميد الرازي ضعفه البخاري والنسائي والجوزجاني، وأجمع مشايخ من أهل الري على أنه ضعيف جدًّا، واتهمه بالكذب أبو زرعة، ومحمد بن مسلم، وإسحاق بن منصور، ترجمته في "تهذيب الكمال"(5167)، و"الجرح والتعديل"(1275)، و"ضعفاء العقيلي"(1612)، و"ميزان الاعتدال"(7453).

وسلمة بن الفضل أبو عبد اللَّه الأبرش الرازي الأنصاري، قال البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 84): عنده مناكير. قال ابن أبي حاتم (4/ 169): قال يحيى بن معين: سمعت جريرًا يقول: ليس من لدن =

ص: 228

198 -

قَالَ ابْن عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضَائِلِ الحَسَنُ بْنُ الحُسَينِ بْنِ أحْمَدَ، وَأَبُو تُرَابٍ حَيْدَرَةُ بْنُ أَحْمَدَ ابنِ الحُسَينِ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَرَكَاتٍ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْه، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنْدِي، قَالَا: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ القَطَّانُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ السَّاجِ، عَنْ خَصِيفٍ، عَنْ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: إن سَارَةَ لمَّا فَعَلَتْ ذَلِكَ بِهَاجَرَ وعَفَتْ عَنْهَا، أَحَبِّ اللَّهُ أنْ يَهَبَ لَهَا وَلَدًا، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَرْسَلَ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأَرْضِ المقَدَّسَةِ، وَلُوطٌ إِلَى المؤتَفِكَاتٍ، وَكَانَتْ قُرَى لُوطٍ أرْبَعَ مَدَائِنَ: سَدُوم، وأمُورَاء، وعَامُورَاء

(323)

، وصَبُويرَاء، وكَانَ فِي كُلِّ قَرْيَةٍ مِئَةُ ألفِ مُقَاتِلٍ، فَجَمِيعُهُمْ أَرْبَعُمِئَةِ ألفٍ، وَكَانَتْ أَعْظَمَ مَدَائِنُهُمْ سَدُوم، وَكَانَ لَوطٌ يَسْكُنُهَا، وَهِيَ المؤْتَفِكَاتِ، وَهِيَ مِنْ بِلادِ الشَّامِ، ومِنْ فِلَسْطِين مَسِيرَة يَومٍ ولَيْلَة، وكَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَمَّ لُوطِ بْنِ هَارَان بْنِ تَارَحَ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ تَارَحَ، وهُوَ آزَر، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَنْصَحُ قَومَ لَوْطٍ، وكَانَ اللَّه قَدْ أَمْهَلَ قَوْمَ لُوْطٍ فَخَرَقُوا حِجَابَ الإِسْلامِ، وانْتَهَكُوا المَحَارِمَ، وأَتُوا الفَاحِشَةَ الكُبْرَى، فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَرْكَبُ عَلَى حِمَارِهِ حَتَّى يَأْتِيَ مَدَائِنَ قَوْمِ لُوْطٍ فَينْصَحُهُم، فَيَأْبُونَ أَنْ يَقْبَلُوا، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَجِيءُ عَلَى حِمَارِه فَينْظُر إِلَى سَدُوم فَيقُول: يَا سَدُومُ أيُّ يَوْمٍ لَكِ مِنَ اللَّهِ، سَدُوم إِنَّمَا أَنْهَاكُم أَلَّا تَتَعَرَّضُوا لِعُقُوبَةِ اللَّهِ حَتَّى بَلَغَ الكِتَابُ أَجَلهُ، فَبَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فِي نَفَرٍ مِنْ المَلَائِكَة، قَالَ:

= بغداد إلى أن تبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق من سلمة بن الفضل. قال ابن حبان في "الثقات"(8/ 287): يخالف ويخطئ. قال الحافظ في "التقريب"(1/ 248): صدوق كثير الخطأ. وابن إسحاق لم يسند ما قاله، والظاهر أنه من المنقول عن بني إسرائيل.

(323)

عاموراء: بالراء كلمة عبرانية، وهي من قرى قوم لوط. انظر "معجم البلدان"(4/ 80).

ص: 229