الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُنَّ رَحِمَكُنَّ اللَّهُ؟ فَقُلْنَ: نَحْنُ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ، أَزْوَاجُ أَخْيَارٍ كِرَامٍ يَنْظُرْن إِلَى قُرَّةِ أَعْيَانٍ".
(145)
مُسْنَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ
752 -
قَالَ الحسَنُ بْنُ عَرَفَةَ فِي "جُزْئِهِ المشْهُورِ":
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِي، حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَانَ الجَنْبِيُّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَهُمَا جَالِسَانِ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ لِأبِي عُبَيْدَةَ: حَدِّثْنَا عَنْ أَبِيكَ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لَا، بَلْ حَدِّثْنَا أَنْتَ عَنْ أَبِيكَ. فَقَالَ مُحَمَّدُ ابنُ سَعْدٍ: لَوْ سَأَلْتَنِي قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَكَ لَفَعَلْتُ. فَأَنْشَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الحِمَارِ وَدُونَ البَغْلِ، فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَهْوِي بِنَا، كُلَّمَا صَعِدَ عَقَبَة اسْتَوَتْ رِجْلَاهُ كَذَلِكَ مَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا هَبَطَ اسْتَوَتْ يَدَاهُ مَعَ رِجْلَيْهِ، حَتَّى مَرَرْنَا بِرَجُلٍ سَبْطٍ طُوَالٍ أدَمَ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أزْدِ
(145)
"مرسل ضعيف"
"فضائل البيت المقدس"(ص 80)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 55 ب - 56 أ)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 163) من طريق عمر بن الفضل به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 36 ب)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 14 ب).
قلت: وهو مرسل، سليم بن عامر لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم والانقطاع فيه ظاهر، والحديث أخرجه ابن عساكر أيضًا بنحوه في "الجامع المستقصى"(ق 56 أ)، من طريق سعيد بن رحمة، قال: سمعت عبد اللَّه ابن المبارك يقول: ثنا عبد الرحمن -هو ابن يزيد- عن ابن أبي زكريا، قال: حدثني بعض إخواننا بنحوه، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 14 ب)، من طريق عبد اللَّه بن المبارك.
قلت: هو عنده في "الجهاد"(148) وهذا معضل، ليس بمتصل، ولعل المبهم هو سليم بن عامر، فالحديث من طريق عبد الرحمن بن يزيد، وعلى كلٍّ فكلا الطريقين مرسل.
شَنُوءَةَ، وَهُوَ يَقُولُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ: أَكْرَمْتَهُ، وَفَضَّلْتَهُ. قَالَ: فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ. قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ. قَالَ: ثُمَّ دَفَعْنَا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عليه السلام. قَالَ: وَقُلْتُ: وَمَنْ يُعَاتِبُ رَبَّهُ؟! قِيلَ: لَا. قُلْتُ: وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى رَبِّهِ عز وجل! قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ. قَالَ: ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى مَرَرْنَا بِشَجَرَة، كَأَنَّ ثَمَرَهَا السَّرْحُ، تَحْتَهَا شَيْخٌ وَعِيَالُهُ، قَالَ: فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ عليه السلام: اعْمَدْ إِلَى أَبِيكَ إبْرَاهِيمَ. فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذَا ابْنُكَ مُحَمَّدٌ. قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ، يَا بُنَيَّ، إِنَّكَ لَاقٍ رَبِّكَ الليْلَةَ، وَإِنَّ أمَّتَكَ آخِرُ الأُمَمِ، وَأَضْعَفُهُمْ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ حَاجَتَكَ أَوْ جُلَّهَا فِي أُمَّتِكَ، فَافْعَلْ. قَالَ: ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى، فَنَزَلْتُ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالحلَقَةِ الَّتِي فِي بَابِ المَسْجِدِ، الَّتِي كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بهَا، ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَعَرَفْتُ النَّبِيِّينَ مِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ وَسَاجِدٍ، قَالَ: ثُمَّ أتِيتُ بِكأسَيْنِ مِنْ عَسَلٍ وَلَبَنٍ، فَأَخَذْتُ اللبَنَ، فَشَرِبْتُ، فَضَرَبَ جِبْرِيلُ عليه السلام مَنْكِبِي، وَقَالَ: أَصَبْتَ الفِطْرَةَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ. قَالَ: ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَأَمَمْتُهُمْ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا، فَأَقْبَلْنَا".
(146)
(146)
"منكر"
"جزء ابن عرفة"(69)، أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(3/ 506)، وزاد السيوطي في "التفسير" وفي "الخصائص"(268/ 1) عَزْوَهُ إلى أبي نعيم في "الدلائل".
قلت: وإسناده ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، نفى سماعه من أبيه: عمرو بن مرة، وشعبة، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو داود، والترمذي. وانظر "جامع التحصيل"(324).
والثانية: قنان بن عبد اللَّه، قال فيه يحيى بن آدم: قنان ليس من بابتكم. وقال ابن معين: ثقة. وقال =