المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الصلاة في بيت المقدس - موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

[أحمد بن سليمان بن أيوب]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة المركز

- ‌تقديم

- ‌تنبيه ونصيحة

- ‌اعتقاد الفضل لبقعة بغير دليل افتراء وضلال وقول عليل

- ‌حكم رواية الإسرائيليات

- ‌منهج جمع الموسوعة

- ‌فريق العمل

- ‌كلمة شكر

- ‌ثبت أهم المصادر المتخصصة التي اعتمدنا عليها

- ‌صور المخطوطات

- ‌كِتَابُ الشَّامِ

- ‌حُدُودُ الشَّامِ

- ‌فَضَائِلُ الشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ

- ‌دُعَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلشَّامِ بِالبَرَكَةِ

- ‌اسْتِقْرَارُ الإِيمَانِ بِالشَّامِ عِنْدَ نُزُولِ الفِتَنِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاعِ خَيْرِ السَّمَاءِ بَيْنَ العَرِيشِ وَالفُرَاتِ

- ‌رُجُوعُ الماءِ إِلَى عُنْصُرِهِ بِالشَّامِ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ السَّعَةِ وَالدَّعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ أَصْلَ النُّبُوَّةِ مِنَ الشَّامِ

- ‌بَيَانُ أَنَّ الشَّامَ مِنَ الأَمْكِنَةِ الَّتِي نَزَلَ بهَا القُرْآنُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الطَّائِفَةَ المنْصُورَةَ بِالشَّامِ وَأَنَّهُمْ جُنْدُ اللَّهِ المِقْدَامُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الشَّام مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحقِّ

- ‌بَابُ العِلْمِ الصَّحِيحِ وَالفِقْهِ فِي أَهْلِ الشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ إِذَا ذَهَبَ الإِيمَانُ مِنَ الأَرْضِ وُجِدَ فِي الشَّامِ

- ‌الأَمْرُ بِسُكْنَى الشَّام

- ‌بَابُ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى كَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ فِلِسْطِينَ

- ‌فَضْلُ عَسْقَلَان

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي الغُوطَةِ(142)ودِمَشْقَ وَجَامِعِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ البِنَاءِ بِدِمشْقَ

- ‌بَابُ الجِبَالِ المقَدَّسَةِ بِالشَّامِ

- ‌غَزْو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْضَ الشَّامِ

- ‌بُعُوثُ وَرُسُلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الشَّام

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْحِ الشَّامِ

- ‌فَتْحُ الشَّامِ

- ‌إِرْسَالُ عُثْمَانَ مُصْحَفًا إِلَى الشَّامِ

- ‌عُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ الشَّامُ

- ‌مَا وَرَدَ أَنَّ مُلْكَ المُسْلِمينَ يَكُونُ بِالشَّامِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَذَمُّ مَنْ قَاتَلَهُمْ

- ‌النَّهْيُ عَنْ سَبِّ أَهْلِ الشَّامِ وَأَنَّ فِيهِمُ الأَبْدَالَ

- ‌الشَّامُ أَرْضُ المحْشَرِ وَالمنْشَرِ

- ‌كِتَابُ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ نَزَلُوا الشَّامَ

- ‌إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ عليهما السلام

- ‌مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌مُوسَى وَهَارُون وَيَوسُف عليهم السلام

- ‌إليَاسُ وَاليَسَعُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَالشَّامُ

- ‌قُبُورُ عَدَدٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام بِالشَّام وَدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ التَّابِعِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ قُبِرَ بِدِمَشْقَ

- ‌مَنْ نَزَلَ الشَّامَ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالَ الحَارِثُ الكَذَّابُ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ الشَّامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي مَثَالِبِ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌كِتَابُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَسْمَاءُ المَسْجِدِ الْأَقْصَى

- ‌فَضَائِلُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْضُ المقَدَّسَةُ والجهَادُ

- ‌تَقْدِيسُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْقُرْبُ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌نُزُولُ المَلَائِكَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌وُجُودُ الملَائِكَةِ عَلَى بَابِهِ

- ‌تَسبِيحُ الملَائِكَةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَرْوَاحُ تُهْدَى إِلَيْهِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ

- ‌مَا جَاءَ أَنّ بَيْتَ المقدِس بَلَدٌ مَحْفُوظٌ

- ‌الجنَّةُ عَلَى أَجَاجِير(42)بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الجنَّةُ تَحِنُّ شَوْقًا إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ

- ‌نُزُولُ النُّورِ وَالحنَانِ وَالرَّحْمَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تُضَاعَفُ الحسَناتُ وَالسَّيئاتُ فِيه

- ‌مَا جَاءَ فِي رَفْعِ دَرَجَاتِ مَنْ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌سُكْنَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ الْكَعْبَةَ تُحْشَرُ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِحْبَابُ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِيه

- ‌فَضْلُ الأَذَانِ بِبَيْتِ المقْدِسِ وَمُؤذِّنِيهِ ودُخُولُ مُؤذِّنِيهِ الجنَّةَ

- ‌اسْتِحْبَابُ إِهْدَاءِ الزَّيْتِ إِلَيْهِ

- ‌فَضْلُ زِيَارَةِ الْقُدْسِ

- ‌ثَوَابُ الْاِسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَثَوَابُ عِمَارَتهِ

- ‌ذِكْرُ الْعَجَائِبِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌طَوَافُ السَّفِينَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌سِعَةُ الحوْضِ كَمَا بَيْنَ الشَّامِ وَصَنْعَاءَ الْيَمَنِ

- ‌التَّبْشِيرُ بِفَتْح بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فْتَحُ بَيْتُ المقْدِسِ

- ‌فَتْحُ عُمَر بَيْتِ المقْدِسِ وَوثِيقَتُهُ العُمَرِيةُ

- ‌ذِكْرُ تَارِيخِ فَتْحِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا كَانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ عِنْدَ قَتْلِ عَلِيٍّ وَوَلَدِهِ عليهما السلام

- ‌نُزُولُ الخلَافَةِ الْأَرْضَ المقَدَّسَةَ

- ‌عُقْرُ دَارِ الخلَافَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌لَا يُعَدُّ مِنَ الخلَفَاءِ إِلَّا مَنْ مَلَكَ المسْجِدَيْنِ

- ‌رِبَاطُ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌تَفْضِيلُ أَعْمَالٍ عَلَى الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَعَالم بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الرَّبْوَة

- ‌الجبَالُ

- ‌فَضْلُ مَاءِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْآبَارُ

- ‌الْعُيونْ

- ‌عَيْنُ سلْوَانْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي كَانَتْ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الْأَبوابْ

- ‌ذِكْرُ بَابِ حِطَّةَ

- ‌ذِكْرُ بَابِ التَّوْبَةِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ الْفَرَادِيسِ

- ‌ذِكْرُ بَابِ السَّاعَاتِ

- ‌المسَاجِدُ

- ‌مَسْجِدُ سُلَيْمَانَ عليه السلام

- ‌بِنَاءُ المَسْجِدِ

- ‌بِنَاءُ عُمَرُ رضي الله عنه المسْجِدَ الشَّرِيفَ

- ‌بِنَاءُ عَبْدِ الملِكِ المسْجِدَ

- ‌المحَارِيبُ

- ‌مِحْرَابُ مُعَاوِيَةَ

- ‌مِحْرَابُ دَاوُدَ وَقَبْرُ مَرْيَمَ عليهما السلام

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيْتِ لحمٍ

- ‌صُخُورُ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الصَّخْرَةِ(249)وفَضْلِهَا

- ‌مَا جَاءَ أَنَّ الصَّخْرَةَ تُحَوَّلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُرْجَانَةً بَيْضَاءَ

- ‌مَا جَاءَ فِي حَشْرِ الْكَعْبَةِ إِلَى الصَّخْرَةِ

- ‌النَّهْيُ عَنْ تَعْظِيم صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌اسْتِقْبَالُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِصَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الدُّعَاءُ وَالصَّلَاةُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَالْقُبَّةِ

- ‌الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِ الصَّخْرَةِ وَشِمَالِهَا

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الصَّخْرَةِ

- ‌الْيَمِينُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ

- ‌البَلَاطَةُ السَّودَاءُ

- ‌سُورُ بَيْتِ المقْدِسِ وَوَادِي جَهَنَّمَ وَالْكَنِيسَة

- ‌عَدَمُ اسْتِحْبَابِ دُخُولِ كَنِيسَةِ مَرْيَم

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ دُخُولِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي وَادِي جَهَنَّم

- ‌المجَاوَرَةُ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَيْتُ المقْدِسِ مَسْكَنُ الْأَنْبِيَاءِ وَمُقَامُ الملَائِكَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَنْبَياءِ الَّذِينَ نَزَلُوا بَيْتَ المقْدِسِ

- ‌آدَمُ عليه السلام وأبِنَاءُهُ

- ‌إِبْرَاهِيم عليه السلام

- ‌يَعْقُوبْ عليه السلام

- ‌أَيُّوبْ عليه السلام

- ‌يُوشَعُ وَمُوسَى وَهَارُونُ عليهم السلام

- ‌إِلْيَاسُ وَالْيَسَعُ وَالخضِرُ

- ‌دَاودُ وَسُلَيْمَانُ عليهما السلام

- ‌أَرْمِيَا وَدَانْيَالُ

- ‌يَحْيَى عليه السلام

- ‌عِيسَى وَأُمُّهُ عليهما السلام

- ‌أعْيَانُ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌ذِكْرُ التَّابِعِينَ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَبَّ الدَّفْنَ في الأَرْضِ المقَدَّسَةِ أَوْ نَحْوِهَا

- ‌فَضْلُ مَنْ دُفِنَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ في زَيْتُونِ الملَّةِ

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ رَغِبَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خَرَابِ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَنْ كانَ بِبَيْتِ المقْدِسِ مِنَ المبْتَدِعِينَ وَأَهْلِ الضَّلَالِ

- ‌كتاب الإسراء والمعراج

- ‌كِتَابُ الإِسْرَاءِ

- ‌فَائِدَةٌ:

- ‌مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُسْنَدُ حُذَيْفَةَ

- ‌مُسْنَدُ بُرَيْدَةَ

- ‌مُسْنَدُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ

- ‌مُسْنَدُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌مُسْنَدُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ

- ‌مُسْنَدُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ

- ‌مُسْنَدُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي المخَارِقِ

- ‌مُسْنَدُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ

- ‌مُسْنَدُ سلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَطَاءٍ

- ‌مُسْنَدُ الحَسَنِ بْنِ يَحْيَى

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ

- ‌مُسْنَدُ جَعفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أبِيهِ عن جَدِّهِ

- ‌مُسْنَدُ عَائِشَةَ

- ‌مُسْنَدُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌كِتَابُ الْفِقْهِ

- ‌النَّهْيُ عَنِ اسْتِقْبَالِ بَيْتِ المقْدِسِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقدِسِ

- ‌شَدُّ الرِّحَالِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ السُّنَّةَ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ وَتَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ

- ‌مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى أَوَّلُ بَيتٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌بَابْ فِيمَنْ صَلَّى فَوْقَ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌أَحْكَامُ المسَاجِدِ

- ‌بَابُ الزِّيَادَةِ فِي المَسْجِدِ

- ‌مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الصِّيَامُ

- ‌الاعْتِكَافُ مَنْ قَالَ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي المسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ

- ‌الحَجُّ بَابْ مَهَلُّ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ وَالصَّخْرَةِ وَالشَّامِ

- ‌مَا جَاءَ فِيمَنْ لَبَّى بِبَيْتِ المقْدِسِ

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ فِي مَقَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنْ رَأَى أَنْ يَدُورَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ وَمَنْ لَمْ يَرَ ذَلِكَ

- ‌النَّذْرُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يُصَلِّي فِي بَيْتِ المقْدِسِ

- ‌الحُدُود (القِصَاص)

- ‌الزِّينَةُ

- ‌لبسُ الثَّوْب المعَصْفَرِ

- ‌كتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌سُورَة البَقَرَةِ

- ‌سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

- ‌سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌سُورَةُ المائِدَةُ

- ‌سُورَةُ الأَعْرَافِ

- ‌سُورَةُ يُونُس

- ‌سُورَةُ هُودٍ

- ‌سُورَةُ يُوسُفْ

- ‌سورة الإسراء

- ‌سُورَةُ مَرْيَمْ

- ‌سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ

- ‌سُورَةُ المُؤْمِنَونَ

- ‌سُورَةُ النُّورِ

- ‌سُورَةُ القَصَصِ

- ‌سُورَةُ الرُّومِ

- ‌سُورَةُ سَبَأْ

- ‌سُورَةُ الصَّافَّاتِ

- ‌سُورَةُ ص

- ‌سُورَةُ ق

- ‌سُورَةُ الرَّحْمَنِ

- ‌سُورَةُ الحَدِيدِ

- ‌سُورَةُ الحَشْرِ

- ‌سُورَةُ المعَارِجِ

- ‌سُورَةُ الجِنِّ

- ‌سُورَةُ المُرْسَلَاتِ

- ‌سُورَةُ النَّازِعَاتِ

- ‌سُورَةُ الفَجْرِ

- ‌سُورَةُ التِّينِ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ فِي الشَّامِ

- ‌بُدُوُّ الفِتْنَةِ بِالشَّامِ

- ‌تَسْمِيَةُ الفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي المَلَاحِمِ

- ‌بَابُ المَعْقِلِ مِنَ الفِتَنِ

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ البَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ الرُّومِ

- ‌مَا بَقِيَ مِنَ الأَعْمَاقِ وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الهِنْدِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا انْقِطَاعُ مُلْكِ بَنِي العَبَّاسِ

- ‌بَابُ صِفَةِ السُّفْيَانِي وَاسْمِهِ وَنَسَبِهِ

- ‌الرَّايَاتُ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا وَالسُّفْيَانِيُّ وَظُهُورُهُ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابٌ آخَرٌ مِنْ عَلَامَاتِ المَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌بَابُ اجْتِمَاع النَّاسِ بِمَكَّةَ وَبَيْعَتِهِمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا

- ‌بَابُ مَا يَكُونُ بَعْدَ المَهْدِيِّ

- ‌بَابُ صِفَةِ مَا يُضْرَبُ عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ مِنَ الأَسْوَارِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَعِمَارَتِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ العَلَامَةِ

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ دُخُولِ بَيْتِ المَقْدِسِ عَلَى الدَّجَّالِ

- ‌ذِكْرُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرقِيَّ دِمَشْقَ وَقَتْلِ الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ خُرُوجِ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوج

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌فضل الصلاة في بيت المقدس

767 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَبَنَا أَبُو الفَتْحِ الِفَقِيهُ، وَالقَاضِيَ أَبُو المعَالِي الْقُرَشِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ تَمِيمٍ، وَالحُسَينُ بْنُ الحَسَنِ، وَأَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلٍ إِذْنًا، قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابنُ أَبِي الْعَلَاءِ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الظَّاهِريُّ، أَبَنَا أَبُو بَحْرٍ بْنُ كَوثَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِب، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (الأُرْزِيُّ)

(4)

، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ البَارِقِي، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسْتَقْبلُوا وَاحِدَةً مِنَ الْقِبْلَتَينِ بِالْبَوْلِ وَالْغَائِطِ".

(5)

‌فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقدِسِ

768 -

قَالَ النَّسَائِيُّ فِي "سُنَنِهِ":

أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ

(4)

في "الأصل": الأزدي. وهو خطأ، والأرزي أو الرُّزِّي ترجمته في "التهذيب".

(5)

"ضعيف بل منكر"

"الجامع المستقصى"(ق 100).

لم أقف عليه في مسند ابن عمر بهذا اللفظ في غير هذا الموضع، بل الصحيح المروي من طريق ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالفه كما تقدم، وإسناده ضعيف.

وفي إسناد المصنف: عاصم بن هلال البارقي أبو النضر البصري؛ إمام مسجد أيوب السختياني؛ قال الحافظ: فيه لين.

ومحمد بن عبد اللَّه الرزي أو الأرزي؛ هما ثقتان يهمان.

ومحمد بن الحسن بن كوثر بن علي أبو بحر البربهاري ترجمته في "تاريخ بغداد"، وفيه كلام خلاصته: أنه اتهمه بعضهم بالكذب، وقال البعض: إنه كان له أصل صحيح وأصل رديء، فحدث من هذا وذاك، وقال آخرون: إنه كان مخلطًا وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة، وغلبن عليه الغفلة. وراجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 209 - 211).

ص: 770

الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيِّ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ داوُد صلى الله عليه وسلم لمَّا بَنَى بَيْتَ المَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ عز وجل خِلَالًا ثَلَاثَةً: سَأَلَ اللَّهَ عز وجل حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، فَأُوتِيَهُ، وَسَأَلَ اللَّهَ عز وجل مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِه، فَأُوتِيَهُ، وَسَأَلَ اللَّهَ عز وجل حِينَ فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ المسْجدِ أَنْ لَا يَأْتِيَهُ أَحَدٌ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ فِيهِ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ خَطِيَئتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".

(6)

(6)

"صحيح"

"السنن الصغرى"(693)، وأخرجه أحمد (12/ 76)، وابن حبان في "صحيحه"(1633)، وفي "الموارد"(1042)، والحاكم (1/ 30، 31، 2/ 434)، كلهم من طرق عن الأوزاعي، عن ربيعة ابن يزيد، عن عبد اللَّه بن الديلمي، عن عبد اللَّه بن عمرو به، وزاد في آخره:"فنحن نرجوا أن يكون اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أعطاه إياه".

وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، قال الحاكم: وهذا حديث صحيح، قد تداوله الأئمة، وقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه، ولا أعلم له علة.

قلت: فيه علة خفية لكنها لا تضر، وهي الاختلاف على ربيعة بن يزيد، فقد رواه مرة عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد اللَّه بن الديلمي، ومرة عن عبد اللَّه بن الديلمي، أي بإسقاط أبا إدريس، وهذا خلاف لا يضر، إذ أنه قد ثبت سماع ربيعة من ابن الديلمي، وقد صرح في رواية الحاكم بالسماع منه، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 288): سمع ابن الديلمي، وعلى هذا فيكون لربيعة بن يزيد في هذا الحديث شيخان، وذِكر أبي إدريس يعد من المزيد في متصل الأسانيد، وهذا واضح، وانظر تعليق العلامة أحمد شاكر على "المسند"(6644)، فإنه نفيس، والحديث صححه الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع"(2090).

وللحديث إسنادان آخران عن ابن الديلمي أخرجه ابن ماجه (1408)، وابن خزيمة في "الصحيح"(1334)، والمزي في "تهذيبه"(19/ 22)، ثلاثتهم عن عبيد اللَّه بن الجهم الأنماطي، عن أيوب بن سويد، عن أبي زرعة السيباني يحيى بن أبي عمرو، عن عبد اللَّه بن الديلمي، عن عبد اللَّه بن عمرو به.

وإسناده ضعيف جدًّا؛ وآفته أيوب بن سويد، ضعفه جماهير النقاد، واتهمه آخرون، وانظر:"الكامل" لابن عدي (1/ 359)، و"تهذيب الكمال"(3/ 474).

ص: 771

769 -

قَالَ الطَّحَاوِيُّ فِي "شَرحِ مُشْكِلِ الآثَارِ":

حَدَّثَنَا اللَّيثُ بْنُ عَبْدةَ بْنِ مُحَمَّدٍ المرْوَزِيُّ أَبُو الحَارثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الخُشنِيُّ، وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِكَ أَفْضَلُ، أَمِ الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقدِسِ؟ فَقَالَ:"الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدي مِثْلُ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ المقْدِسِ، وَلَنِعْمَ المصَلَّى هُوَ، أَرْضُ المحْشَرِ وأَرْضُ المنْشَرِ".

(7)

= وكذلك عبيد اللَّه بن الجهم لم يوثق، وقال الحافظ: مقبول. قال البوصيري في "الزوائد": إسناد طريق ابن ماجه ضعيف؛ لأن عبيد اللَّه بن الجهم لا يعرفون حاله، وأيوب بن سويد متفق على ضعفه.

والطريق الثاني: أخرجه الفريابي في "القدر"(71)، والخطيب في "الرحلة"(48)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 325)، والفسوي في "المعرفة"(2/ 168)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 114) من طريق عروة بن رويم، عن ابن الديلمي قال: قلت لعبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه: بلغنا أنك تقول: صلاة في بيت المقدس أكثر من ألف صلاة في غيرها إلا الكعبة. فقال: اللهم إني لا أحل لهم أن يقولوا علي ما لم أقل، أما قولك إني أقول: جف القلم بما هو كائن، فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إن اللَّه عز وجل خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة، ثم أخذ من نوره فألقاه عليهم، فأصاب النور من شاء أن يصيبه، وأخطأ من شاء، فمن أصابه النور يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضل". فلذلك قلت: جف القلم بما هو كائن، وأما ما ذكرت من أمر بيت المقدس، فإن سليمان عليه السلام حين فرغ من بيت المقدس قرب قربانًا فتقبل، ودعا اللَّه تعالى بدعوات منهن: أيما عبد مؤمن زارك في هذا البيت تائب إليك حتى يتنصل من خطاياه وذنوبه أن يتقبل منه، وينزعه من خطاياه كيوم ولدته أمه.

قلت: وعروة صدوق يرسل كثيرًا.

(7)

"حسن بطرقه"

"شرح مشكل الآثار"(1/ 248)، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(4145)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 108) بإسناده عن سعيد بن بشير به، وذكره الدارقطني في "العلل"(1105)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 26 أ)، وزاد البيهقي في روايته: "وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط -أو قال: قوس- الرجل حيث يرى منه بَيْت المقدس خير له -أو أحب إليه- من =

ص: 772

770 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ، قَالَ: أَبَنَا عِيسَى، قَالَ: أَبَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ ابْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بن عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الضَّرِيسِ الرَّازِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثَنَا هِشَامُ بن سُلَيْمَانَ المخْزُومِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةٌ فِي المَسْجِدِ

= الدنيا جميعًا". وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8230)، قال: حدثنا موسى بن هارون، نا أحمد بن حفص، حدثني أبي، نا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر، بنحوه مطولًا.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 509) بإسناده عن أحمد بن معاذ السلمي، عن حفص بن عبد اللَّه به.

واختلف على قتادة في هذا الحديث، قال الدارقطني في "العلل" (6/ 244): رواه حجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر، واختلف عن سعيد بن بشير، فرواه محمد بن عقبة السدوسي، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد اللَّه بن الصامت، وكذلك روى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وقال علي بن حجر، وهشام بن خالد وغيرهما: عن الوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عبد اللَّه بن الصامت، لم يذكر بينهما أحدًا، وقتادة لم يسمعه من عبد اللَّه بن الصامت، وقال: حجاج بن حجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل أشبه بالصواب. اهـ.

قلت: وطريق حجاج هذا أخرجه الطبراني كما سبق، ورجال إسناده ثقات، وأبو الخليل: هو صالح ابن أبي مريم من رجال الجماعة، ووثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، لكن قتادة مدلس، ولم يصرح بالتحديث، فيخشى من تدليسه، وقوى هذا الطريق الهيثمي، فقال في "المجمع" (4/ 10): رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 21 ب).

وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(1179).

ص: 773

الحرِامِ بِمِئَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي بأَلْفِ صَلَاةٍ، وَصَلَاةٌ فِي المَسْجِدِ الْأَقْصَى بِعِشْرِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ".

(8)

771 -

قَالَ ابْنُ مَاجَه فِي "سُنَنِهِ":

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا أَبُو الخَطَّابِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا رُزَيْقٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَلهانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيِتِهِ بِصَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ فِي المَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ فِيهِ بِخَمْسِمِئَةِ صَلَاة، وَصَلَاتُهُ فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِي بخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ فِي المسْجدِ الحَرَام بمِئَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ".

(9)

(8)

"إسناده ضعيف"

"فضائل بيت المقدس"(ص 107)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 5 أ) عن أبي الفرج به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 21 أ)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 ب).

قلت: وإسناده ضعيف؛ فيه هشام بن سليمان المخزومي، قال أبو حاتم: مضطرب الحديث ومحله الصدق، ما أرى بحديثه بأسًا. وقال الذهبي: صدوق. وقال الحافظ: مقبول. اهـ.

وشطر الحديث الأخير ليس له ما يشهد له، وهو ذكر فضل المسجد الأقصى، وهذا يدل عليه كلام أبي حاتم الرازي بأنه مضطرب الحديث فقد ضبط الأولَين واضطرب في الأخير، والحافظ لم يعتمده بالانفراد؛ فلذا قال: مقبول.

(9)

"ضعيف"

"السنن"(1413)، وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(7008)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 327)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 110)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 86)، ثلاثتهم عن هشام بن عمار به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 21 أ)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصاء"(ق 10 ب).

وهذا إسناد منكر؛ أبو الخطاب الدمشقي هو معروف بن عبد اللَّه، قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: له أحاديث منكرة جدًّا. انظر "الميزان"(4/ 144)، وقال ابن عدي بعد ذكر الحديث: ومعروف =

ص: 774

772 -

قَالَ الطَّحَاوِيُّ فِي "شَرْحِ مُشْكِلِ الآثَارِ":

قَالَ: وَوَجَدْنَا عَلِيّ بْنَ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ أَبا الحَسَنِ الرَّازِي قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الأَدَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمِ الْقَدَّاحُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي المَسْجِدِ الحرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِئَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدي أَلْفُ صَلَاةٍ، وَمَسْجِدُ بَيْتِ المقْدِسِ خَمْسُمِئَةِ صَلَاةٍ".

(10)

= الخياط هذا عامة ما يرويه وما ذكرته أحاديث لا يتابع عليها. ورزيق مختلف فيه، وهو قريب إلى الضعف خاصة عند التفرد والمخالفة، وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال ابن حبان: ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق. انظر:"التهذيب"(9/ 185)، و"المجروحين" (1/ 297). وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده ضعيف.

وقال الدمياطي في "المتجر الرابح"(ص 115): وفيه من لا يعرف حاله.

وقال الألباني عليه رحمة اللَّه: فيه رزيق أبو عبد اللَّه الألهاني مختلف فيه، يرويه عنه أبو الخطاب الدمشقي وهو مجهول. انظر "المشكاة"(1/ 234). والحديث عزاه الزركشي إلى أبي بكر الواسطي في "فضائل القدس"، وقال: زاد فيه أشياء منكرة. انظر "إعلام الساجد"(288).

وقال ابن القيم في "المنار المنيف"(92، 93): رواه ابن ماجه في "سننه"، وهو حديث مضطرب: إن الصلاة فيه بخمسين ألف صلاة، وهذا محال؛ لأن مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أفضل منه، والصلاة فيه تفضل على غيره بألف صلاة.

وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام"(ص 173): أخرجه ابن ماجه. وقال الحافظ أبو نصر بن ماكولا: هو حديث منكر، ورجاله مجهولون، وقد روي عن أنس نحوه من طرق كلها لا تثبت، وفي بعضها: صلاته في مسجد الأقصى بألف صلاة.

(10)

"ضعيف"

"شرح مشكل الآثار"(609)، وأخرجه البزار في "كشف الأستار"(422)، وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 30)، والبيهقي في "الشعب"(1440)، وعزاه المنذري في "الترغيب والترهيب" إلى الطبراني في "الكبير"، وابن خزيمة في "صحيحه"، وعزاه الحافظ في "التلخيص" إلى الطبراني فقط، كلهم عن سعيد بن سالم القداح، عن سعيد بن بشير به. قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ مرفوعًا إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 10): رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام، وهو =

ص: 775

773 -

قَالَ ابْنُ المرَجِّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثَنَا أَبِي دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو قِرْصَافَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ ابنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: ثَنَا رَوَّادُ بْنُ الجَرَّاحِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي المهَاجِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقدِسِ بِخَمْسِمِئَةٍ، الجَمَاعَةُ مِنهَا تُضَاعَفُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَالصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ المدِينَةِ بأَلْفِ صَلَاةٍ، الجمَاعَةُ مِنهَا تُضَاعَفُ بِخَمسٍ وَعِشْرِينَ".

(11)

= حديث حسن، ونقل ابن عبد البر والمنذري عن البزار قوله: هذا إسناد حسن.

قلت: أنَّى له الحسن! وفيه سعيد بن بشير، وقد ضعفه أكثر العلماء، وقد تفرد برواية الحديث، وقد نصَّ البزار على أن تفرده غير معتمد، فقال في "كشف الأستار": لا يحتج بما انفرد به. انظر "حاشية تهذيب الكمال"(10/ 355). وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف. ومعلوم أن تفرد الضعيف يعد في قسم المنكر، وانظر:"الميزان"(2/ 128)، و"الكامل"(3/ 369).

وأيضًا فإن سعيد بن سالم القداح فيه كلام في حفظه، وكان يرى الإرجاء. وقال الحافظ: صدوق يهم.

والحديث ضعفه ابن الصلاح كما نقل الحافظ في "التلخيص"(4/ 197) فقال: هو هكذا غير ثابت.

وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام"(ص 174): القداح ضعَّفوه، وسعيد فيه لين.

وقال الألباني في "الضعيفة"(5355): ضعيف بطرفه الأخير.

(11)

"ضعيف"

"فضائل بيت المقدس"(ص 120)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 184 أ) عن داود ابن أحمد بن سليمان به.

قلت: إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه بكر بن خنيس ضعفه جمهور النقاد، وقال ابن معين في رواية: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة، يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. وانظر "الميزان"(1/ 344).

ورواد بن الجراح ضعيف أيضًا، قال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه =

ص: 776

774 -

قَالَ النَّسَائِيُّ فِي "سُنَنِهِ":

أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ: أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السَّلَاسِلِ فَفَاتَهُمُ الْغَزْوُ، فَرَابَطُوا ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ

(12)

وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ

(13)

، فَقَالَ عاصِمٌ

(14)

: يَا أَبَا أيُّوبَ، فاتَنَا الغَزْوُ العَامَ، وَقد أُخْبِرْنَا أنَّهُ من صَلَّى فِي المسَاجِدِ الْأَرْبَعَةِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ. فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي أَدُلُّكَ عَلَى أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ؛ إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ، غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ". أَكَذَلِكَ يَا عُقْبَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

(15)

= الناس. وانظر "الميزان"(2/ 55 - 56).

(12)

أبو أيوب الأنصاري: الخزرجي النجاري البدري، خصَّه النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة، وبنى المسجد الشريف. "سير أعلام النبلاء"(2/ 402).

(13)

عقبة بن عامر الجهني الإمام المقرئ، أبو عبس، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد صفين مع معاوية، وشهد فتح مصر، واختط بها، وولي الجند بمصر لمعاوية. "سير أعلام النبلاء"(2/ 476).

(14)

عاصم بن سفيان الثقفي: أخو عبد اللَّه بن سفيان، وعمرو بن سفيان، ووالد بشر بن عاصم، حجازي، من تابعي أهل مكة. "تهذيب الكمال"(3007).

(15)

"الموقوف منه ضعيف والجزء المرفوع له شواهد تقويه"

"سنن النسائي"(144)، وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(5/ 423)، وابن ماجه في "سننه"(1396)، وعبد بن حميد (227)، وابن حبان (1042)، والدارمي (717)، والشاشي في "مسنده"(1131)، والطبراني في "الكبير"(4/ 156 رقم 3994)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 5 - 6)، وفي "تاريخ دمشق"(25/ 250)، والمزي في "تهذيبه" ترجمة سفيان بن عبد الرحمن، كلهم عن الليث به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 19 ب).

لكن عند ابن ماجه قال: سفيان بن عبد اللَّه وهو وهم.

قال ابن عساكر في "تاريخه" بعد سياقه هذا الوجه: أخرجه ابن ماجه في "سننه" عن محمد بن رمح هكذا، وخالفه يونس وحجين وقتيبة فرووه عن الليث، فقالوا: عن سفيان بن عبد الرحمن، وهو الصواب، ولم يشكوا أنه عن عاصم كما شك ابن رمح.

ص: 777

775 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى، قَالَ: أَبَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: ثَنَا الحَسَنُ بْنُ الحُسَينِ الْعَلَّافُ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاودَ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقدِسِ خَمْسَ صَلَواتٍ، كُلُّ صَلَاةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ، يَقْرَأُ فِي الخَمْسِ صَلَوَاتِ عَشْرَةَ آلَافِ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، ولَيْسَ لِلنَّارِ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ".

(16)

= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 157 رقم 3995) عن أبي الزبير، عن علقمة بن سفيان بن عبد اللَّه الثقفي، عن أبي أيوب مختصرًا ومقتصرًا على المرفوع فقط.

قلت: وفي الإسناد علتان:

الأولى: سفيان بن عبد الرحمن روى عنه اثنان، ولم يوثقه معتبر، فهو مجهول الحال، وقال الحافظ: مقبول.

الثانية: أبو الزبير مدلس وقد عنعن في كل الطرق.

والجزء الموقوف منه ليس له ما يشهد له، ثم إن المساجد الثلاثة معلومة، والرابع محل اختلاف، ولا دليل على تحديده.

وقد ذهب ابن حبان إلى أنه مسجد قباء، فقال عقب الحديث: المساجد الأربعة: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الأقصى، ومسجد قباء، وغزاة السلاسل كانت في أيام معاوية، وغزاة السلاسل كانت في أيام النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الألباني في "الثمر المستطاب"(1/ 572): قال الحافظ: لم يثبت في الصلاة فيه -أي قباء- تضعيف بخلاف المساجد الثلاثة. قلت -الألباني-: من أجل ذلك جعلناه رابع المساجد الأربعة، وأما الجزء المرفوع فله شواهد تقويه.

(16)

"إسناده ضعيف وفي متنه نكارة"

"فضائل بيت المقدس"(ص 112)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 3 أ)، وأخرجه ابن الجوزي في "فضائل القدس"(ص 5)، والواسطي في "فضائل البيت المقدس"(ص 34) عن عيسى بن عبد اللَّه بن عبد العزيز الوراق به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 أ).

قلت: والحسن بن الحسين العلاف لم أقف له على ترجمة، وقد تضمن الحديث مجازفات ومبالغات تشهد عليه بالوضع، ولا يشبه الحديث المقبول في مخرجه، وهي قرينة هامة على ضعفه وسقوطه.

ص: 778

776 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّبْعِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَيَّاضٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو سَعيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهيمَ دُحَيْمٌ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ يَزيدَ بْنِ عِياضٍ، عَنْ سَعيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"صَلَاة فِي مَسجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ". وَقَالَ: "صَلَاةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرامِ أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَواتٍ فِي مَسْجِدِي، وَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ سِتِّ عَشْرَةَ صَلَاةٍ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ المقدِسِ".

(17)

777 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسى، قَالَ: أَبَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الحَسَن بْنِ رَجَاءَ بْنِ طُغَانَ، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الأَصْبَغِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ المؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَاِنِيُّ، عَنِ ابْنِ الْقَرْقَسَانِي الفَقِيهِ، عَنْ غَالِبٍ الْعُقَيْلي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرِةِ، قَالَ: قَالَ رِسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صلَّى فِي بَيْتِ المقدِسِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ

(17)

"منكر"

"فضائل بيت المقدس"(ص 106)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 4 ب)، من طريق ابن المرجا به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 ب).

قلت: في إسناده يزيد بن عياض، وهو ابن يزيد بن جُعْدية، ضعفه جمهور النقاد، وقال البخاري: منكر الحديث. ورماه مالك بالكذب، وقال ابن معين: كان يكذب. وقال النسائي: متروك.

وهذا الحديث يعد في منكراته، فقد خالف فيه ما صح من الروايات في فضيلة المسجد الحرام والمسجد النبوي.

ص: 779

كُلَّهَا".

(18)

778 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَبَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أبِي إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ قِرَاءَةً، عَنْ أَبِي الحَسَنِ المشْرِفِ بْنِ المسْلِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، أَبَنَا أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بن حَمُّودِ بْنِ الدَّلِيلِ الْقَاضِي، أَبَنَا أَبُو بَكْرٍ البَزَّازُ بِالْقُدْسِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبْعِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْوَلِيدُ ابنُ حَمَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الملِكِ الجَزَرِيُّ، عَنْ غَالِب بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المَقْدِسِ غُفِرَتْ لَه ذُنُوبُهُ كُلُّهَا". وقال: "إِنَّ اللَّه تبارك وتعالى يَأْتِيهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَام والملَائِكَةُ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ".

(19)

779 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائلِ بَيْتِ المقدِسِ":

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي، قَالَ: ثَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَمرٍو الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: ثنَا ابْنُ ذَكْوَانَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: أَرْبَعٌ مَاحِيَاتٌ: فَأَوَّلُ قَدَم يُخْرِجُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَمْحُو اللَّهُ تَعَالَى بِهَا ذُنوبَهُ، وَرَجُلٌ قَامَ شَهْرَ

(18)

"منكر"

"فضائل بيت المقدس"(ص 107)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 5 أ)، عن أبي الحسن علي بن موسى به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 أ)، والمقدسي في "مثير الغرام"(ص 195)، ومجير الدين في "الأنس الجليل"(1/ 349).

وفيه غالب بن عبيد اللَّه العقيلي؛ قال ابن حجر في "اللسان"(5/ 405): قال الدارقطني وغيره: متروك.

(19)

"منكر"

"الجامع المستقصى"(ق 185)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 25 أ).

وفيه غالب بن عبيد اللَّه وهو متروك كما سبق.

ص: 780

رَمَضَانَ وَصَامَهُ، وَذَبَحَ شَاةً يَوْمَ الْفِطْرِ فَأَطْعَمَ مِنْهَا وَأَكَلَ، يَمْحُو اللَّهُ بِهَا ذُنُوبَهُ، وَرَجُلٌ أَتَى هَذَا المَسْجِدَ -يَعْنِي بَيْتَ المقدِسِ- لَا يُخْرِجُهُ إِلا الصَّلَاةَ فِيهِ يَمْحُو اللَّه بِهَا ذُنُوبَهُ، وَرَجُل خَرَجَ حَاجًّا وَذَبَحَ شَاةً فَيُشْعِرُهَا، فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَطْعَمَ، فَيَدَاهَا مُصْعَدتَانِ وَرِجْلَاهَا يَمْحُوَانِ ذُنُوبَهُ.

(20)

780 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَ: أَبَنَا عُمَرُ، قَالَ: أَبَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: ثَنَا مُؤَمَّلُ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ حَجَّ وَصَلَّى فِي مَسْجِدِ المدِينَةِ وَالمسْجدِ الأَقْصَى فِي عَامٍ وَاحِدٍ؛ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

(21)

781 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

(20)

"إسناده ضعيف"

"فضائل بيت المقدس"(ص 120)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 81 ب - 82 أ).

قلت: ولا يشتغل بهذا الإسناد؛ فابن ذكوان وهو عبد اللَّه لم يسمَّ قائله، وفي الإسناد إليه جماعة لم أقف لهم على ترجمة.

(21)

"إسناده ضعيف"

"فضائل بيت المقدس"(ص 218)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 12 ب -13 أ)، من طريقه به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 20 أ).

قلت: حبيب بن شهاب ثقة، وثقه ابن معين، وقال أحمد: لا بأس به. انظر "الجرح والتعديل"(3/ 103)، وأبوه هو شهاب بن مدلج العنبري، وثقه أبو زرعة كما في "الجرح والتعديل"(4/ 361)، ويحيى هو ابن سعيد القطان الإمام الثبت الجبل، ومؤمل هو ابن إسماعيل صدوق وله أوهام وأخطاء.

والوليد هو ابن حماد الرملي وهو مشهور برواية الواهيات؛ لذا قال الذهبي في ترجمته من "السير"(11/ 161): لا أعلم فيه مغمزًا، وله أسوة غيره في رواية الواهيات، وقد ضعفه الخليلي في "الإرشاد"؛ لذا قال ابن عساكر بعد سياق الحديث: غريب جدًّا لم أكتبه إلا من هذا الوجه.

ص: 781

أَخْبَرَنَا (أَبْو)

(22)

مُسْلِمٍ، قَالَ: أَبَنَا عُمَرَ

(23)

، قَالَ: أَبَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: ثَنَا صَفْوانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءِ الخُرَاسَانِي: مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ المقدِسِ؟ قَالَ: نَعَمْ ائْتِهِ فَصَلِّ فِيهِ، فَإِنَّ دَاودَ عليه السلام أَسَّسَهُ، وَبَنَاهُ سُلَيْمَانُ عليه السلام وَبَلَّطَهُ بِالذَّهَبِ، لَبِنَةُ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَلَيْسَ مِنْهُ شِبْرٌ إِلَّا وَقَدْ سَجَدَ عَلَيْهِ مَلَكٌ أوْ نَبِيٌ، فَلَعَل جَبْهَتَكَ أَنْ تُوافِي جَبْهَةَ مَلَكٍ أَوْ نَبِيٍ.

(24)

782 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَ: أَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: ثنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: مَنْ زَارَ بَيْتَ المقْدِسِ شَوْقًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى دَخَلَ الجَنَّةَ مُدَلًّا، وَزَارَهُ جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ فِي الجَنَّةِ، وَغَبَطُوهُ لِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَيُّمَا رُفْقَةٍ خَرَجُوا يُرِيدُونَ بَيْتَ المَقْدِسِ شَيَّعَتْهُمْ عَشْرَةُ آلَاف مِنَ الملَائِكَةِ يَشْفَعُونَ لَهُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَلَهُمْ مِثْلُ أَعْمَالِهِمْ، وَإِذَا انْتَهَوا إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فَهُمْ بِكُل يَوم يُقِيمُونَ فِيهِ صَلَاةً سَبْعِينَ مَلَكًا، وَمَنْ دَخَلَ بَيْتَ المقْدِسِ طَاهِرًا مِنَ الْكَبائِرِ تَلَقَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى بَمِئَةِ رَحْمَةٍ، مَا مِنْهَا رَحْمَةٌ إِلَّا لَوْ قُسِّمَتْ عَلَى الخَلَائِقِ لَعَمَّتْهُمْ، وَمَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ رَكْعَتينِ يَقَرأ فِيها بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، خَرَجَ مِنْ

(22)

من "فضائل بيت المقدس".

(23)

في "الأصل": أبو عمر. وهو خطأ، والتصويب من "فضائل بيت المقدس".

(24)

"ضعيف"

"فضائل بيت المقدس"(ص 347)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 11 أ)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 5 ب).

قلت: وهو من حديث بني إسرائيل، وعثمان بن عطاء ضعيف، كما قال الحافظ في "التقريب".

ص: 782

ذُنُوبِهِ كَيومِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ حَسَنَةٌ، وَمَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرقِ، وَأُعْطِيَ أمَانًا مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ سِتَّ رَكْعَاتٍ أُعْطِيَ مِئَةَ دَعْوَةٍ مُسْتَجَابَةٍ، أَدْنَاهَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَمَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ ثَمَانِ رَكْعَاتٍ كَانَ رَفِيقَ إِبرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم فِي الجَنَّةِ، وَمَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ عَشْرَ رَكْعَاب كَانَ رَفِيقَ دَاودَ وَسُلَيْمَانَ عليهما السلام فِي الجَنَّةِ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمؤمِنَاتِ فِي بَيْتِ المقْدِسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ حَسَنَاتِهِمْ، وَدَخَلَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤمِنَةٍ مِنْ دُعَائِهِ سَبعُونَ مَغْفِرَةً، وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا.

(25)

783 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بْنُ إِبْرَاهيمَ الْقُرَشِيُّ قِرَاءَةً، عَنْ أَبِي الحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الأَنْمَاطِي، أَنَا أَبُو الحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبْعِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا أَحْمَدُ ابنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا أَبُو المغِيرَةِ، ثَنَا صَفْوانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ

(25)

"ضعيف"

"فضائل بيت المقدس"(ص 118)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 أ)، والمقدسي في "مثير الغرام"(ق 19 ب - 20 أ).

وفي إسناده عبد اللَّه بن يزيد، وهو ابن تميم، ترجم له البخاري في "تاريخه"(5/ 227)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 199 - 200) وقال: روى عنه الوليد بن مسلم.

وتصحف عبد اللَّه بن يزيد في "فضائل بيت المقدس" لابن المرجا إلى: عبد اللَّه بن بريدة، وهو خطأ، والمثبت من "مثير الغرام"(ق 19 ب - 20 أ) وغيره، وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال أحمد: حدثنا عنه الوليد بن مسلم بأحاديث منكرة.

قلت: والنكارة في هذا المتن بادية، ولعلها منه، والوليد بن حماد لا يعرف بتعديل، وتقدمت ترجمته مرارًا.

ص: 783

عُبَيْدٍ، أَنَّ كَعْبًا كَانَ يَقولُ: صَلَاة فِي بَيْتِ المقْدِسِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ، وَخَطِيَئَةٌ فِيهِ كَأَلْفِ خَطِيئةٍ فِي غَيْرِهِ.

(26)

784 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، نَا سَعِيدُ بن عَامِرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أبِي عَيَّاشٍ، قَالَ: كُنْت فِي حَلْقَةٍ فِيهَا أَبُو صَالح مَوْلَى أُمِّ هَانِئ

(27)

فَقَالُوا لِرَجُلٍ: حَدَّثْنَا عَنْ أَخِيكَ. قَالَ: إِنَّ أَخِي كَانَ رَجُلًا مُوسِرًا، وَكَانَ لَا يَبْلُغُهُ عِلْمٌ إِلَّا طَلَبَهُ، وَإِنَّهُ بِلَغَهُ أَنَّ مَنْ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ لَا يَنْهَزُهُ إِلَيْهِ غَيْرُهُ فَصَلَّى فِيهِ -مَا أدْرِي قَالَ: رَكْعَتينِ، أَوْ قَالَ: أَرْبَعًا- خَرَجَ مِنْهُ مِثْلَ يَوْم خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، قَالَ: فَرَحَلَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فَلَقَي كَعْبًا فَقَالَ لَهُ: كَأَنَّكَ غَرِيبٌ بِهَذَا الْبَلَدِ؟ قَالَ: أَجْل، وَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: مَا الَّذي جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتِ لَا يَنْهَرهُ إِلَيْهِ غَيْرُهُ يُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَينِ -أَوْ أَرْبَعًا- خَرَجَ مِنْهُ مِثْلَ يومِ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ. فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: فَإِنَّ الَّذِي بَلَغَكَ كَمَا بَلَغَكَ، وَلَكِنْ أَلَا أخْبِرُكَ بِشَيءٍ لَا تُرَحِّلُ فِيهِ مَطِيَّتَكَ، وَلَا تُشْخِصُ فِيهِ يَدَيْكَ، وَلَا تُنْفِقُ فِيهِ مَالَكَ، إِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأَفِضْ عَلَيْكَ مِنَ الماءِ، ثمَّ الْبِسْ مِنْ صَالحِ ثِيابِكَ، ثُمَّ ائتِ المَسْجِدَ فَكنْ فِي

(26)

"ضعيف وهو من إسرائيليات كعب"

"الجامع المستقصى"(ق 90 ب)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 22 أ)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 ب).

قلت: إسناده منقطع، شريح بن عبيد لم يدرك كعبًا، قاله المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 380)، والوليد بن حماد هو الرملي مكثر من رواية الغرائب، والأثر من قول كعب، ومعلوم إكثاره في النقل عن بني إسرائيل.

(27)

أبو صالح مولى أمّ هانئ: باذام، ويقال: باذان، روى عن: عبد اللَّه بن عباس، ومولاته أم هانئ، روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، متكلم فيه. "تهذيب الكمال"(636).

ص: 784

صَلَاةٍ أَوْ فِي ذِكْرٍ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ فَأَنْصِتْ، ثُمَّ إِذَا صَلَّى فَصَلِّ مَعَهُ، فَإِنَّكَ تَخْرُجُ مِنَ المَسْجِدِ مِثْلَ يَوْمِ خَرَجَتَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ.

(28)

785 -

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي زِيَادَتِهِ فِي كِتَاب "الزُّهْدِ":

حَدَّثَنِي الحَسَنُ -هُوَ ابْنُ رَافعٍ- عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبي عنَانَ اللَّخْمِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كِيسَانَ -أَبِي عِيسَى الخرَاسَانِي- قَالَ: مَنْ صَلَّى الْفَريضَةَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ فِي جَمَاعَةٍ كَانَتْ لَهُ بخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ صَلَاةٍ، وَمَنْ صَلَّاهَا وَحْدَهُ كَانَتْ لَهُ أَلْفَ صَلَاةٍ.

(29)

786 -

قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: ثنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَلْبِي، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ ظُهْرًا وَعَصْرًا

(28)

"إسناده ضعيف جدًّا"

"الجامع المستقصى"(ق 13 ب - 14 أ).

وفيه أبان هو ابن أبي عياش ضعيف جدًّا، وتقدم الحديث عنه، وقال الحافظ في "التقريب": متروك.

(29)

"مقطوع وإسناده ضعيف ومتنه شاذ"

"الزهد" للإمام أحمد (1/ 281)، وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 73) وعزاه لأحمد في "الزهد".

قلت: وسليمان بن كيسان من الطبقة السادسة، قال الحافظ: مقبول. وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 560)، ونقل عن ابن القطان قوله: لا يعرف حاله، فتعقبه الذهبي وقال: ذا ثقة.

وحتى لو قيل بأنه ثقة؛ فما قاله لا بد من توقيف عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيه، كيف واللفظ الذي ذكره بهذا الفضل ليس له موافق في الروايات الأخر كما مر.

وأبو عنان هذا لعله فروخ وقد ترجم له البخاري في "تاريخه الكبير"(7/ 132)، وابن حبان في "الثقات"(5/ 299)، ولم يذكروا عنه راويًا سوى أبا جناب القصاب؛ فهو مجهول.

ص: 785

وَمَغْرِبًا وَعِشَاءً، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ؛ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَومِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

(30)

787 -

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

وَثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا أَبُو المغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ، عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ فَلَا يَشْتَرِ فِيهَا بيعًا، فَإِنَّ الخَطِيئةَ فِيهِ مِثْلَ أَلْفِ خَطِيَئَةٍ، وَالحَسَنَةُ مِثْلُ ذَلِكَ -أَوْ قَالَ: وَالحَسَنَةُ مِثْلُ أَلْفِ حَسَنَةٍ- فَمَنْ صَلَّى فِيهِ خَمْسَ صَلَوتٍ، وَلَمْ يَشْتَرِ فِيهِ بيعًا حَتَّى يَخْرَجَ مِنْهُ، خَرَجَ مِنْ خَطِيَئِتِهِ كَيوَمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

(31)

788 -

قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرَّبْعِيُّ فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمشْقَ":

أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ المؤَذِّنُ، حَدَّثَنَا أَبُو زِيادٍ الشعْبَانِي، وَأَبُو أُمَيَّةَ الشعْبَانِي، قَالَا: كُنَّا بِمَكَّةَ، فَإِذَا رَجُلٍ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، وَإِذَا هُوَ سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبَد اللَّهِ،

(30)

"مقطوع وفيه نكارة"

"فضائل بيت المقدس"(ص 111 - 112)، وأخرجه أبو بكر الواسطي في "فضائل البيت المقدس"(ص 33)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 19 ب).

قلت: وهذا مقطوع على مكحول، ولعله أخذه من بعض أهل الكتاب، وأبو خالد الكلبي لم أعرفه، ولعله غضْور بن عتيق الكلبي، وهو مترجم له في "الميزان"(2/ 336)، وهو مجهول.

والطريق الثاني عن مكحول: فيه عبد اللَّه بن يزيد، هو ابن تميم، ترجم له البخاري في "تاريخه"(5/ 227)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 199 - 200) وقال: روى عنه الوليد بن مسلم، وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال أحمد: حدثنا عنه الوليد بن مسلم بأحاديث منكرة.

قلت: والنكارة في هذا المتن بادية، ولعلها منه، والوليد بن حماد ضعيف، وعمر بن الفضل وأبوه مجهولان.

(31)

"مقطوع وفيه نكارة"

"الجامع المستقصى"(ق 90 ب).

وفي إسناده عبدة بنت خالد، وهي مجهولة، وسبق الكلام عليها.

ص: 786

مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ فِي هَذِهِ الْبَلْدَةِ؟ قَالَ: بِمِئَةِ أَلْفِ صَلَاة. قَالَ: فَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ. قَالَ: فَفِي بَيْتِ المقْدِسِ؟ قَالَ: بِأَرْبَعينَ أَلْفِ صَلَاةٍ. قَالَ: فَفِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ؟ قَالَ: بِثَلَاثِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ.

(32)

(32)

"باطل"

"فضائل الشام ودمشق"(64)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 85) قال: قرأت على أبي محمد بن عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمد به. وأخرجه أيضًا ابنه في "الجامع المستقصى"(ق 12 أ)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 10 ب).

وإسناده ضعيف، وقد بيّن العلامهَ الألباني علله فقال في "تحذير الساجد" (ص 129): وهذا إسناد ضعيف مجهول، أبو زياد الشعباني الظاهر أنه خيار بن سلمة أبو زياد الشامي، وقرينه أبو أمية الشعباني فهو يحمد -بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم- وهما مقبولان كما في "التقريب" لكن الرواي عنهما حبيب المؤذن مجهول، أورده ابن عساكر في "تاريخه" ولم يزد في ترجمته على قوله فيه:"كان يؤذن في مسجد سوق الأحد" والراوي عنه أحمد بن أنس لم أجد له ترجمة.

ومما يبطل هذا الأثر عن سفيان وهو أحد رواة حديث أبي هريرة الآتي أن الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم بألف صلاة، فيبعد أن يقول بخلاف ما صح عنده عنه صلى الله عليه وسلم، ومما يبطله أيضًا أن أكثر ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في فضل الصلاة في بيت المقدس أنها بألف صلاة، رواه ابن ماجه (1/ 429 - 430)، وأحمد (6/ 463) بسند جيد، وهذا الأثر يقول: أنها بأربعين ألف صلاة.

ثم بدا لي أنه غير جيد السند، فيه علة تقدح في صحته، وإن كان لي سلف في تصحيحه وقد بينتها في "ضعيف سنن أبي داود"(باب السرج في المساجد)، نعم قد صح أن الصلاة في بيت المقدس على الربع من الصلاة في المسجد النبوي رواه البيهقي، فهذا يبطل أثر الثوري من باب أولى كما لا يخفى. اهـ.

ص: 787