الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 -
أَبُو رَيْحَانَةَ.
وَاسْمُهُ شَمْعُونُ، وَقِيلَ بالمهْمَلَةِ الْقُرَظِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَيُقَالُ: مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، وَيُقَالُ لَهُ: مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَاتَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ، وَسَكَنَ أَبُو رَيْحَانَةَ بَيْتَ المقْدِس، وَكَانَ يَقُصُّ فِي المَسْجِدِ الْأَقْصَى، يُقَالُ لَهُ: أَزْدِي، وَيُقَالُ: دَوسِي، وَدَوْسٌ مِنَ الأَزْدِ، وَكَذَا ذَكَرَهُ الدَّرِامِي، وَيُقَالُ: الْقُرَشِي، بَنَى بِدِمَشْقَ دَارًا.
(454)
ذِكْرُ التَّابِعِينَ مِمَّنْ نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ
1 -
أُوَيْسٌ الْقَرْنِي
(455)
سَيِّدُ التَّابِعِينَ.
(456)
516 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ السَّمَرْقَنْدِي بِمِصْرَ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ بِدِمشْقَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ مَلَاسٍ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثَمِئَةٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بن عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَطَاءٍ الخرَاسَانِي، قَالَ: كَانَ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ الْقَرْنِي، خَرَجَ حَاجًّا، وَإِذَا عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ فِي ذَلِكَ الموسِمِ، فَأَقْبَلَ أُوَيْسٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ وَقَعَ زِمَامُ نَاقَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا رَجُلٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَيُنَاوِلَهُ خِطَامَ رَاحِلَتِهِ. فَتَثَاقَلَ الْقَوْمُ، فَقَامَ عُمَرُ بِنَفْسِهِ يُنَاوِلُهُ الخطَامَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ
(454)
"إتحاف الأخصا"(ق 38 ب)، ومجير الدين في "الأنس الجليل"(1/ 265)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(23/ 193، 198).
(455)
أويس القرني هو: أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية، ليس له حديث عن أحد، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، عداده في تابعي أهل الكوفة، من اليمن من مراد، توفي في خلافة عمر. انظر "تاريخ دمشق"(9/ 412).
(456)
ذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 62 ب).
عَرِفَ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له: تَاللَّهِ أَنْتَ أُوَيْسٌ الْقَرْنِي. قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ قَدْ سَمعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ الْقَرْنِي، مِنْ نَعْتِهِ وَمِنْ نَعْتِهِ، وَقَدْ كَانَ بِهِ وَضَحٌ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ إِلَّا مِثْلَ الدِّرْهَم". فَسَأَلَهُ عَنِ الْعَلَامَةِ الَّتِي بِجَسَدِهِ فَأَخْبَرَهُ بهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَغْفِرْ لِي غْفَرَ اللَّهُ لَكُ. فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، رَجُلٌ مِنَ التَّابِعِينَ يَسْتَغْفِرُ لِرَجُلٍ مِنَ السَّابِقِينَ، وَأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ! فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي قَالَ فِيكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَا وَكَذَا. وَاعْتَنَقَهُ وَأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ، وَقَالَ: اسْتَغْفِرِ لِي. قَالَ: غَفَرَ اللَّه لَكَ. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لَا تَذْكُرْ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَحَدٍ.
فَانْطَلَقَ بِهِ عُمَرُ فَأَنْزَلَهُ عِنْدَهُ وَأكْرَمَهُ، ثُمَّ قَالَ أُوَيْسٌ: قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ وَصَلَّيْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَوَدَدتُّ أَنِّي صَلَّيْتُ فِي المَسْجِدِ الْأَقْصَى. يَعْنِي بَيْتَ المقْدِسِ، فَجَهَّزَهُ عُمَرُ وَأَحْسَنَ جَهَازَهُ، ثُمَّ سَارَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، فَرَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الصَّلَاةَ بِهَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ.
(457)
2 -
كَعْبُ الْأَحْبَارِ
(458)
ابْنُ مَاتِعٍ.
أَسْلَمَ فِي خِلَافِةِ عُمَرَ، وَقِيلَ: أَبِي بَكْرٍ.
(457)
"إسناده ضعيف"
"فضائل بيت المقدس"(ص 242 - 243).
قلت: وإسناده ضعيف؛ عثمان بن عطاء ضعيف كما قال الحافظ، وابنه محمد مجهول، ترجمه ابن حبان في "الثقات"(9/ 59)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 26)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والحديث أخرجه مسلم (2542)، وليس فيه ذكر بيت المقدس، وهاك لفظه:"إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم".
(458)
كعب الأحبار: كعب بن ماتع الحميري اليماني العلامة الحبر، الذي كان يهوديًا فأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر.
كَانَ يَهُودِيًا فَأَسْلَمَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَقِيلَ: عُمَرَ، قَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: مَا مَنَعَكَ الْإِسَلَامَ إِلَى عَهْدِ عُمَرَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي كَتَبَ لِي كِتَابًا مِنَ التَّوْرَاةِ وَدَفَعَهُ إِليَّ، وَقَالَ: اعْمَلْ بِهَذَا. وَخَتَمَ عَلَى سَائِرِ كُتُبِهِ، وَأَخَذَ عَلَيَّ بحَقِّ الْوَالِدَينِ لَا أَفُضَّ الخاتَمَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ الْإِسْلَامَ يَظْهَرُ قَالَتْ لِي نَفْسِي: لَعَل أَبَاكَ غَيَّبَ عَنْكَ عِلْمًا كَتَمَكَ، فَلَوْ قَرَأتَهُ، فَفَضتهُ فَوَجَدت فِيهِ صِفَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتِهِ؛ فَأَسْلَمْتُ الْآنَ، سَكَنَ الشَّامَ.
(459)
رُويَ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه حِينَ دَخَلَ بَيْتِ المقْدِسِ سَأَلَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، عَنْ مَكَانِ الصَّخْرَةِ.
(460)
3 -
يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ.
(461)
قَالَ: شَهِدتُّ مَعَ مُعَاوِيَةَ بَيْتَ المقْدِسِ.
(462)
4 -
جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ.
(463)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبيهِ أَنَّهُ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ لِلصَّلَاةِ فِيهِ.
(464)
5 -
أَبُو نُعَيْمٍ مُؤَذِّنُ بَيْتِ المقْدِسِ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَذَّنَ بِبَيْتِ المقْدِسِ.
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه وَكَانَ عَلَى إِيلْيَاءَ فَأَبْطَأَ عُبَادَةُ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ؛
(459)
سبق في كتاب الشام (ص 281).
(460)
انظر "البداية والنهاية"(7/ 68).
(461)
يعلى بن شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري الخزرجي النجاري أبو ثابت المدني المقدسي، روى عن أبيه، وعبادة بن الصامت، وغيرهما. انظر "تهذيب الكمال"(7114).
(462)
انظر "سنن أبي داود"(1111)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 39 ب).
(463)
جبير بن نفير هو: ابن مالك بن عامر، أبو عبد الرحمن الحضرمي الحمصي، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن: أبي بكر -فيحتمل أنه لقيه- وعن عمر، والمقداد، وعدة، وكان جبير من علماء أهل الشام، توفي سنة خمس وسبعين، وقيل: ثمانين. انظر "سير أعلام النبلاء"(4/ 76).
(464)
انظر "تهذيب الكمال"(29/ 415)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 39 ب).
فَأَقَامَ أَبُو نُعَيْم الصَّلَاةَ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَذَّنْ ببَيْتِ المقْدِسِ.
(465)
6 -
أَبُو سَلامٍ الحبَشِي
(466)
.
اسْمُهُ مَمْطُور وَهُوَ شَامِيٌّ ثِقَةٌ.
(467)
7 -
خَالِدُ بْنُ معدانٍ الْكِلَاعِي
(468)
.
الْعَبْدُ الصَّالحُ، فَقِيهٌ كَبيرٌ، أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ.
8 -
أُمُّ الدَّرْدَاءِ
(469)
.
هجيمَةٌ، وَيُقَالُ: جهيمةٌ، كَانَتْ تُجَالِسُ المسَاكِينَ بِبَيْتِ المقْدِسِ.
(470)
517 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَ: أَبَنَا عُمَرُ، قَالَ: أَبَنَا أَبِي، قَالَ الْوَلِيدُ: أَبَنَا ابْنُ أَبِي السَّري، قَالَ: ثَنَا رُديحُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَأْتِينَا مِنْ دِمشْقَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهَا، وَلَهَا قَائِدٌ يَقُودُ بَغْلَتَهَا، فَكَانَتْ
(465)
انظر "القراءة خلف الإمام" للبخاري (59)، وأخرجه في "خلق أفعال العباد"(417)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 63 أ).
(466)
أبو سلام الحبشي هو: ممطور الحبشي، ثم الدمشقي، الأسود الأعرج، وقيل: إنما قيل له الحبشي نسبة إلى حي من حمير، هو من جلة العلماء بالشام، توفي سنة نيف ومئة. "سير أعلام النبلاء"(4/ 355).
(467)
انظر "سنن الترمذي"(2444).
(468)
خالد هو: ابن معدان بن أبي كرب الكلاعي، أبو عبد اللَّه الشامي الحمصي، روى عن: جبير بن نفير، وعبادة بن الصامت، وغيرهما، روى عنه: حسان بن عطية، وزياد بن سعد، وغيرهما. انظر "تهذيب الكمال"(1653).
(469)
أم الدرداء هي: أم الدرداء الصغرى، زوج أبي الدرداء، اسمها هجيمة، ويقال: جهيمة بنت حيي، وهي التي مات عنها أبو الدرداء، وخطبها معاوية فلم تفعل، روت عن: سلمان الفارسي، وأبي هريرة، وعائشة أم المؤمنين، وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال"(7974).
(470)
أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(105)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 64 ب - 65 أ)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 40 أ).
إِذَا مَرَّتْ بِالجبِالِ قَالَتْ لِقَائِدِهَا: سَمِّعِ الجبَالَ مَا وَعَدَهَا، يَعْنِي رَبَّهَا وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} .
(471)
518 -
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمشْقِي فِي "تَارِيِخِهِ":
حَدَّثَنِي هِشَامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَتْ أَمُّ الدَّرْدَاءِ تَتَّكِئُ عَلَى عَبْدِ الملِكِ بْنِ مَرْوَانَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ.
(472)
519 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم، قَالَ: أَبَنَا عُمَرُ، قَالَ: أَبَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا مُحَمَّدُ ابنُ النُّعْمَانِ، قَالَ سُليْمَانُ: قَالَ: حَدَّثَنِىِ هَانِئُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَرُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ
(471)
"حسن"
"فضائل بيت المقدس" لابن المرجا (ص 233). طه: 105.
قلت: وإسناده ضعيف؛ عمر بن الفضل وأبوه مجهولان.
وله طريق آخر أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(22/ 342) من طريق أبي الحسن بن جوصا، عن أبي عمير عيسى بن محمد بن إسحاق، عن ضمرة بن ربيعة، عن فروة الأعمى، عن أبي عمران به.
قلت: وإسناده حسن؛ أبو عمران مولى أم الدرداء، صدوق كما قال الحافظ.
وفروة هو ابن مجاهد الفلسطيني الأعمى؛ مختلف في صحبته.
وضمرة بن ربيعة صدوق، وباقي رجاله ثقات.
(472)
"إسناده يحتمل التحسين"
"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 333)، وأخرجه ابن المرجا بنحوه في "فضائل بيت المقدس"(ص 253)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 164)، من طريق أبي زرعة بنحوه.
قلت: وفي إسناده الهيثم بن عمران، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 577)، وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 82 - 83)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكر أنه روى عنه ثلاثة، فهو ممن يمشى حاله في مثل هذا الأثر.
وإسماعيل بن عبيد اللَّه هو ابن أبي المهاجر ثقة.
وهشام هو ابن عمار صدوق.
إِبرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: قَدِمَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فنَزَلَتْ عِنْدَ بَابِ أرِيحَا، قِيلَ لَهَا: لَوْ تَقَدَّمْتِ. قَالَتْ: أُحِبُّ أَنْ أَجْعَلَ المدِينَةَ أَمَامِي.
(473)
9 -
أَبُو الْعَوَّامِ، مُؤَذِّنُ بَيْتِ المقْدِسِ
(474)
.
10 -
قَبيصَةُ بنُ ذُؤَيبٍ
(475)
.
كَانَ يُقْصِرُ الصَّلَاةَ مِنَ الرَّمْلَةِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ.
(476)
11 -
عَبْدُ الملِكِ بن مَرْوَانَ
(477)
، بَانِي قُبَّةَ بَيْتِ المقْدِسِ.
520 -
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُصَنَّفِهِ":
حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَي، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ الملِكِ بن مَرْوانَ يُريدُ الصَّلَاةَ فِي البَيْتِ المقْدَّسِ فَضَرَبَ حُجْرَتَهُ عَلَى فَاثُورِ
(478)
إِبْرَاهِيمَ، فَلَقِيتُهُ وَمَعِيَ الجنْدُ فَدَخَلْت عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عُبَادَة
(479)
، إِنَّا قَوْمٌ
(473)
"إسناده ضعيف ويشهد لبعضه ما قبله"
"فضائل بيت المقدس" لابن المرجا (ص 233 - 234).
وفي إسناده عمر بن الفضل وأبوه مجهولان، وقد تقدم ذكرهما كثيرًا.
(474)
انظر "مغاني الأخيار"(3/ 376).
(475)
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي، أبو سعيد، ويقال: أبو إسحاق، المدني نزيل دمشق، ولد عام الفتح، وسكن الشام، روى عن: ابن عباس، وعبادة بن الصامت، وعثمان بن عفان، وغيرهم، مات بضع وثمانون بالشام. انظر "تهذيب الكمال"(4842).
(476)
انظر "المغني" لابن قدامة (3/ 107).
(477)
عبد الملك بن مروان هو: ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية، الخليفة الفقيه، أبو الوليد الأموي، ولد سنة ست وعشرين، سمع: عثمان، وأبا هريرة، وأبا سعيد، وأم سلمة، ومعاوية، وابن عمر، وبريرة، وغيرهم، مات في شوال سنة ست وثمانين عن نيف وستين سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 246)، و"مثير الغرام"(ق 65 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 40 أ).
(478)
الفاثور: عند العامة الطّست أو الخوان يتخذ من رخامٍ أو فضة أو ذهب. "لسان العرب": فثر.
(479)
عبادة بن نسي الكندي، أبو عمر الشامي الأردني، قاضي طبرية، روى عن: خباب بن الأرت، وعبادة بن الصامت، وأبي موسى الأشعري، وغيرهم، روى عنه: جعفر بن الزبير، وهشام بن الغاز، =
سُفْرٌ لَيْسَتْ عَلَيْنَا جُمُعَةٌ فَجَمِّعْ بِأَصْحَابِكَ.
(480)
521 -
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي "مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ":
حَدَّثَنِي الْمفضَلُ بْنُ غَسَّانَ، نَا أَبُو مُسْهِرٍ الدِّمَشْقِيُّ، نَا هِشَامُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ الملِكِ بْنُ مَرْوانَ مِنْ الصَّخْرَةِ، وَأَدْرَكَ سُلَيْمَانَ بْنَ قَيْسٍ الْغَسَّانِي
(481)
، وابنَ هبيرةَ الْكِنْدِي
(482)
وَهُمَا يَمْشِيَانِ فِي صَحْنِ بَيْتِ المقْدِسِ، قَالَ: فَمَا عَلِمَا حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكَبِ سُلَيْمَانَ وَيَدَهُ الْأُخْرَى عَلَى مَنْكَبِ ابنِ هبيرةَ، ثُمَّ قَالَ: أَفْرِجَا لِمَلِكٍ لَيْسَ كَمَلِكِ غَسَّانَ وَلَا كِنْدَةَ، قَالَ: وَالْتَفَتَا فَإِذَا بِأَمِيرِ المُؤْمِنينَ، فَأَرَادَا أَنْ يَفْتَخِرا بِمُلْكِهِمَا، فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكُمَا، أَلَيْسَ مَا كَانَ فِي الْإِسَلَامِ خَيْرٌ مِمَا كَانَ فِي الجاهِلِيَّةِ؟ قَالَا: بَلَى. قَالَ: فَمُلْكِي خَيرٌ مِنْ مُلْكِكُمَا. قَالَ: ثُمَّ مَشَيَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ فَدَخَلَ وَأَذِنَ لَهمَا: فَقَالَ لَهمَا إِنَّ الشَّاعِرَ قَالَ:
جَائَتْ لِتَصْرَعَنِي فَقُلْتُ لَهَا ارْفِقِي
…
فَعَلَى الرَّفِيقِ مِنَ الرَّفِيقِ ذِمَامُ
= وغيرهم، مات 118 هـ بالشام. انظر "تهذيب الكمال"(3110).
(480)
"إسناده صحيح"
"مصنف ابن أبي شيبة"(2/ 14).
قلت: ورجاله ثقات أئمة.
(481)
سليمان بن قيس بن حارثة بن عمرو بن زيد بن عبد مناة بن الحسحاس بن بكر بن وائل بن عوف بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، ويقال: سليمان بن قيس بن حارثة بن عمرو بن عبد مناة بن أبي العيص، واسمه الحسحاس بن بكر ابن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد الغساني من أهل دمشق، حكى عن أبي الدرداء، وهم أهل بيت شرف بالشام. "تاريخ دمشق"(22/ 355).
(482)
ابن هبيرة هو: أمير العراقين، أبو خالد يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، نائب مروان الحمار، كان بطلًا شجاعًا، سائسًا جوادًا، فصيحًا، خطيبًا، وقد كان ولي حلب للوليد بن يزيد، مولده في سنة سبع وثمانين، وعاش خمسًا وأربعين سنة. انظر "سير أعلام النبلاء"(6/ 207).
وَقَدْ صَحِبْتُمَانِي مِنْ حَيْثُ رَأَيْتُمَا وَلَكُمَا بِذَلِكَ عَلَيَّ حَقٌّ وَذِمَامٌ؛ فَإِنْ أَحْبَبْتُمَا أَنْ تَرْفَعَا مَا كَانَتْ لَكُمَا مِنْ حَاجَةٍ السَّاعَة، وَإِنْ أَحْبَبْتُمَا أَنْ تَنْصَرِفَا فَتَذَكَّرَا عَلَى مَهْلِكُمَا فَعَلْتُمَا. قَالَا: نَنْصَرِفُ يَا أَمِيرَ المؤْمنينَ. قَالَ: فَمَا رَفَعَا إِلَيْهِ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا.
(483)
12 -
مُحَارِبُ بْنُ دثارٍ
(484)
.
حَدِيثُهُ مُخَرَّجٌ فِي كُتُبِ الْإِسْلَامِ، قَالَ مُحَارِبُ: صَحِبْنَا الْقَاسِمَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ.
(485)
13 -
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْإِمَامُ الْعَادِلُ
(486)
.
قَالَ أَبُو الْعِيسَي: بَيْنَا خَالِدُ بْنُ يَزيدَ
(487)
مُحَاضِرٌ عُمَرَ بْنَ عَبْدَ الْعَزِيزِ فِي صَحْنِ
(483)
"إسناده ضعيف"
"مكارم الأخلاق" لابن أبي الدنيا (97)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(37/ 136)، من طريق ابن أبي الدنيا.
قلت: وإسناده ضعيف؛ هشام بن يحيى ترجم له ابن حبان في "الثقات"(9/ 232)، وذكر في الرواة عنه اثنان، وأبوه هو يحيى بن أبي زكريا الغساني، ضعيف، ضعفه ابن حبان، وأبو داود، وغيرهما، وهو مترجم له في "التهذيب".
(484)
محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة بن صخر بن ثعلبة بن سدوس السدوسي، أبو دثار، الكوفي قاضيها، مات سنة ست عشرة ومئة. انظر "تهذيب الكمال"(5793).
(485)
انظر "تهذيب الكمال"(23/ 381)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 40 ب).
(486)
عمر بن عبد العزيز بن مروان، الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد، أمير المؤمنين حقًّا أبو حفص، القرشي الأموي المدني، ثم المصري، الخليفة الزاهد الراشد أشج بني أمية. "سير أعلام النبلاء"(5/ 114).
(487)
خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، القرشي الأموي، أبو هاشم الدمشقي، وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة، روى عن: دحية الكلبي، وأبيه يزيد بن معاوية، مات سنة تسعين. انظر "تهذيب الكمال"(1665).
مَسْجِدِ بَيْتِ المقْدِسِ. . .
(488)
14 -
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ
(489)
: ثِقَةٌ.
522 -
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":
حَدَّثَنَا مَروَانُ بْنُ شُجَاعٍ أَبُو عَمْرٍو الجزَرِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ.
(490)
15 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزٍ الدَّيْلَمِيُّ
(491)
.
مَقْدِسِيٌّ ثِقَةٌ، كنيته أبو بشر، كان يسكن بيت المقدس.
(492)
16 -
رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ
(493)
.
كَانَ الْقَائِمُ بِبِنَاءِ قُبَّةِ الصَّخْرَةِ أَيَّامَ عَبْدَ الملِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
523 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ":
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو جُمُعَةَ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ
(488)
انظر "تهذيب الكمال"(17/ 151).
(489)
إبراهيم بن أبي عبلة، اسمه شمر بن يقظان بن المرتحل العقيلي، أبو إسماعيل، كان الوليد بن عبد الملك يوجهه إلى بيت المقدس يقسم فيهم العطاء، مات سنة 152 هـ. انظر "تهذيب الكمال"(210).
(490)
"مسند أحمد"(2/ 215).
(491)
عبد اللَّه بن فيروز الديلمي، أبو بشر، أخو الضحاك بن فيروز، وعم الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي، كان يسكن بيت المقدس، روى عن: أبي بن كعب، وحذيفة بن اليمان، وغيرهما. انظر "تهذيب الكمال"(3484).
(492)
انظر "الثقات" لابن حبان (5/ 23).
(493)
رجاء بن حيوة بن جرول، ويقال: جندل بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة الكندي، أبو المقدام، مات سنة اثنتي عشرة ومئة. انظر "تهذيب الكمال"(1890).
المقْدِسِ ليُصَلِّي فِيهِ، وَمَعَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيوَةَ. . .
(494)
17 -
مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِع
(495)
.
عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسعٍ وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ نَحْوَ بَيْتِ المقْدِسِ. . . الأثر.
(496)
18 -
الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الملِكِ
(497)
.
بَنَى مَسْجِدَ دِمَشْقَ وَمَسْجِدَ مِصْرَ وَعَمَّرَ بَيْتَ المقْدِسِ.
524 -
قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي "حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ":
حدثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رَاشِدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، ثَنَا ضَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟! هَدَمَ كَنِيسَةَ دِمَشْقَ وَبَنَى مَسْجِدَ دِمَشْقَ، رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟! افْتَتَحَ الْهِنْدَ وَالْأَنْدَلُسَ، كَانَ يُعْطِينِي قِصَاعَ الْفِضَّةِ أُقَسِّمُهَا عَلَى قُرَّاءِ مسجد بَيْتِ المقْدِسِ.
(498)
(494)
"مسند الشاميين"(2066).
قلت: وإسناده ضعيف؛ بكر بن سهل ضعيف، وانظر "الميزان"(1/ 344).
(495)
محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائذ بن خارجة بن زياد بن شمس من ولد عمرو بن نصر بن الأزد الأزدي أبو بكر، روى عن: أنس بن مالك، والحسن البصري، وغيرهما، مات سنة ثلاث وعشرين ومئة. انظر "تهذيب الكمال"(5669).
(496)
انظر "حلية الأولياء"(6/ 156).
(497)
انظر "إتحاف الأخصا"(ق 40 ب).
(498)
"إسناده ضعيف"
"حلية الأولياء"(5/ 244 - 245)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(63/ 176)، وابنه في "الجامع المستقصى"(ق 85) به، وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" من طريق ضمرة به مقتصرًا على قصاع الفضة، وذكره الذهبي في "السير"(4/ 348)، وشهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 33 ب).
وإسناده ضعيف؛ فيه عبد اللَّه بن هانئ بن عبد الرحمن ابن أخي إبراهيم بن أبي عبلة؛ ذكره ابن حبان =
19 -
سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الملِكِ
(499)
.
أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ، وَكَانَ هَمَّ بِالإِقَامَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ وَاتَّخَذَهَا مَنْزِلًا.
(500)
524 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَبَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَبَنَا أَبُو عَبْدُ الملِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِي، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: ثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ مَشْيَخَةِ الجنْدِ مِمَّنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ: أَنَّ الْوَلِيدَ لمَّا مَاتَ وَبُويِعَ لِسُلَيْمَانَ أَتَتْهُ بَيْعَةُ الْأَجْنَادِ وَهُوَ بِمَشَارِفِ الْبَلْقَاءِ، فَأَتى بَيْتَ المقْدِسِ، وَأَتَتْهُ الْوُفُودُ بِالْبَيْعَةِ، فَلَمْ يَرَوا وِفَادَةً كَانَتْ أَهْنَأَ مِنْهَا، كَانَ يَجْلِسُ فِي قِبْلَةٍ فِي صَحْنِ مَسْجِدِ بَيْتِ المقْدِسِ مِمَّا يَلي الصَّخْرَةَ، قَدْ بُسِطَتِ الْبُسُطُ بَيْنَ يَدَي قُبَّتِهِ، عَلَيْهَا النَّمَارِقُ وَالْكَرَاسِي، وَإِلَى جَانِبِهِ النَّمَارِقُ وَالْكِسَاءُ، فَكُلُّ مَنْ سَأَلَهُ شَيْئًا كَتَبَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَبْرَحَ، ثُمَّ إِنَّهُ هَمَّ بِالْإِقَامَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ وَاتِّخَاذِهَا مَنْزِلًا، وَجَمَعَ النَّاسَ وَالْأَمْوَالَ فِيهَا، قَالَ: وَقَدِمَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ مِنْ نَاحِيَةِ الْغَرْبِ وَمَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الملِكِ؛ فَبَيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ جَاءَهُ الخبَرُ: أَنَّ الرُّومَ خَرَجَتْ عَلَى سَاحِلِ حِمْصَ فَسَبَتْ جَمَاعَةً فِيهِمُ امْرَأَةٌ لَهَا ذِكْرٌ إِذْ ذَلِكَ، فَغَضِبَ سلَيْمَانُ وَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا هَذَا يَغْزُونَا وَنَغْزُوهُمْ، وَاللَّهِ لَأَغْزُوَنَّهُمْ غَزْوَةً أَفْتَحُ فِيهَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، ثُمَّ سَارَ سُلَيْمَانُ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ حَتَّى قَدِمَ دِمشْقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الجمُعَةَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى
= في "الثقات"، وقال أبو حاتم الرازي: متهم بالكذب. وراجع: "الجرح والتعديل"(5/ 194)، و"لسان الميزان"(3/ 370).
(499)
سليمان بن عبد الملك بن مروان، الخليفة أبو أيوب القرشي الأموي، بويع بعد أخيه الوليد سنة ست وتسعين، وكان دينًا فصيحًا، مفوهًا عادلًا، محبًا للغزو. "سير أعلام النبلاء"(5/ 111).
(500)
انظر "تاريخ الإسلام" للذهبي (2/ 254)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 40 ب).
المنْبَرِ فَكَلَّمَ النَّاسَ وَأَخْبَرَهُمْ بِيَمِينِهِ الَّتِي حَلَفَ عَلَيْهَا فِي حِصَارِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَانْفِرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ الْمقَامُ عَلَيْهِ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالصَّبْرِ، ثُمَّ الصَّبْرِ، ثُمَّ الصَّبْرِ. فَقَامَ رَجُل مِنْ تَحْتِ الْقُبَّةِ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، مِمَّنْ اكْتُتِبَ فْي الْبَعْثِ، فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ سَمِعْنَا يَمِينَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، فَنَحْنُ مُطِيعُونَ وَصَابِرُونَ حَتَّى يَفْتَحَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَنُبِرُّ قَسَمَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، فَلْيُعْطِيَنِي أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ دَارَ فُلَانٍ الْبَطْرِيقِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: نَعَمْ. قَالَ: وَمَضَى سُلَيْمَانُ فَأَقَامَ بِدَابِقَ يَذْكُرُ يَمِينَهُ أَزَلًا مِنْ دَابقَ حَتَّى يَفْتَحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ.
(501)
20 -
زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ
(502)
.
أَخُو عُثْمَانَ بْنَ أَبِي سَوْدَةَ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ كُنْيَتُهُ أَبُو نَصْرٍ.
(503)
21 -
سُفْيَانُ الثَّوْريُّ
(504)
.
قَدِمَ المَسْجِدَ الْأَقْصَى، فَصَلَّى فِيهِ بمَوْضِعِ الجمَاعَةِ، وَلَمْ يَأَتِ الصَّخْرَةَ، وَلَمْ يَتَّبِعْ تِلْكَ الْآثَارَ، وَلَا الصَّلَاةَ فِيهَا.
(505)
(501)
"إسناده ضعيف"
"فضائل بيت المقدس"(1/ 313)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 129 ب - 130 ب) من طريق أحمد بن إبراهيم، وذكره ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق"(3/ 401).
وإسناده ضعيف؛ الوليد لم يسم أحدًا من الجند.
(502)
زياد بن أبي سودة أبو المنهال، ويقال: أبو نصر المقدسي، أخو عثمان بن أبي سودة، روى عن: عبادة بن الصامت، وأخيه عثمان بن أبي سودة، وأبي هريرة، وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال"(2050).
(503)
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 260)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 41 أ).
(504)
سفيان الثوري: ابن سعيد بن مسروق بن حبيب، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، أبو عبد اللَّه الثوري الكوفي المجتهد. "سير أعلام النبلاء"(7/ 229).
(505)
انظر: "حلية الأولياء"(8/ 50)، و"البدع" لابن وضاح (1/ 26)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 68 أ).
22 -
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَم
(506)
.
دَخَلَ المَسْجِدَ بِبَيْتِ المقْدِسِ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَلَمَّا صَلَّوا فِي المَسْجِدِ وَصَارُوا فِي الصَّحْنِ، انْحَرَفَ سُفْيَانُ يُرِيدُ الصَّخْرَةَ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، ارْجِعْ فَإِنَّكَ قَدِ ابْتُلِيتَ وَصِرْتَ لَنَا إِمَامًا، فَلَا يَرَاكَ النَّاسُ فيَرَوْهُ حَتْمًا فَانْصَرَفَ سُفْيَانُ، وَقَالَ: صَدَقْتَ، فَخَرَجَا وَلَمْ يَمْضِ سُفْيَانُ إِلَى الصَّخْرَةِ.
(507)
23 -
الأَوْزَاعِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو
(508)
.
526 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا في "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الحسَنِ عَلِيٍّ بْنِ مُوسَى، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو الحسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِي، فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَبَنَا أَبُو الجهْمِ أَحْمَدُ ابنُ الحُسَيْنِ بْنِ طَلَّابٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الحوَارِيَّ، قَالَ: ثَنَا مَرْوَانُ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ السَّمْطِ
(509)
، قال: خَرَجْتُ مَعَ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا السَّمْطِ، لَا تُخْبِرْ أَحَدًا بمَكَانِي هَاهُنَا، قَالَ: ثُمَّ أَتَى جُبًّا مِنْ تِلْكَ الجبَاب، فَاسْتَقَى دَلْوًا مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأ، فَجَاءَهُ نَاسٌ، فَقَالُوا له: يَا شَيْخُ، اتَّقِ اللَّهَ
(506)
إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي، أبو إسحاق البلخي الزاهد، سكن الشام، روى عن: أبان بن أبي عياش، وإبراهيم بن ميمون، وأبيه أدهم، وغيرهم، مات سنة إحدى وستين ومئة، وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث. انظر "تهذيب الكمال"(144)، وانظر "إتحاف الأخصا" للسيوطي المنهاجي (ق 41 ب).
(507)
انظر "حلية الأولياء"(8/ 50).
(508)
الأوزاعي هو: عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو، واسمه يحمد الشامي أبو عمرو الأوزاعي، إمام أهل الشام في زمانه، كان يسكن دمشق بمحلة الأوزاع، ثم تحول إلى بيروت فسكنها، ولد سنة ثمان وثمانين، ومات سنة سبع وخمسين ومئة. انظر "تهذيب الكمال"(3918).
(509)
يزيد بن السمط الصنعاني، أبو السمط الدمشقي الفقيه، روى عن: الأوزاعي، والنعمان بن المنذر، والوضين بن عطاء، وغيرهم، مات بعد الستين والمئة. انظر "تهذيب الكمال"(6998).
أَتَتَوَضَّأُ فِي المَسْجِدِ؟! فَلَمْ يَلْتَفِت إِلَيْهِمْ، ثُمَّ أَتَى الصَّخْرَةَ فَجَعَلهَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَصَلَّى ثَمَانِ رَكْعَاتٍ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّيْنَا فِيهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِليَّ فَقَالَ: يَا أَبَا السَّمْطِ، هَذَا فِعْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ دَخَلَ هَذِهِ الْبَلْدَةَ، وَلَمْ يَأتِ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الموَاطِنِ.
(510)
24 -
الليْثُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَهْمِي
(511)
.
قَالَ الْفَسَوِيُّ فِي "المَعْرِفَةِ وَالتَّارِيخِ":
وَصدرَ أَبُو جَعْفرٍ مصدرهُ عَنِ الحجِّ إِلَى المدِينَةِ، فَتَوَجَّهَ مِنْهَا إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، وَوَفَدَ إِلَيْهِ الليْثُ بْنُ سَعْدٍ.
(512)
25 -
أَبُو جَعْفَرٍ المنْصُور
(513)
.
527 -
قَالَ الحكِيمُ التِّرْمِذِيُّ فِي "نَوَادِرِ الْأُصُولِ":
عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ المؤْمنينَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، فَلَمَّا دَخَلَ دِمَشْقَ بَعَثَ إِلَى الْأَوْزَاعِيِّ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا أَميرَ المؤْمنينَ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّة، عَنْ جَدِّكَ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه مَا فِي قَوْلِهِ: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ
(510)
"فضائل بيت المقدس"(ص 237 - 238)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(65/ 210) من طريق علي بن موسى به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 69 أ).
(511)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، ولد بقرقشندة، ومات سنة خمس وسبعين ومئة. انظر "تهذيب الكمال"(5016).
(512)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 123).
(513)
الخليفة، أبو جعفر عبد اللَّه بن محمد بن علي الهاشمي العباسي المنصور، وأمه سلامة البربرية، ولد في سنة خمس وتسعين أو نحوها، قيل: كان في صباه يلقب بمدرك التراب، وكان فحل بني العباس هيبة وشجاعة، ورأيًا وحزمًا، ودهاءً وجبروتًا، وكان جمَّاعًا للمال، حريصًا، تاركًا للهو واللعب، كامل العقل، بعيد الغور، حسن المشاركة في الفقه والأدب والعلم، مات سنة ثمان وخمسين ومئة. انظر "سير أعلام النبلاء"(7/ 83).
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
(514)
قَالَ: إِذَا ارْتَفَعَ إِلَيْكَ الخصْمَانِ فَكَانَ لَكَ فِي أَحَدِهِمَا هَوًى، فَلَا تَشْتَهِ فِي نَفْسِكَ الحق لَهُ فَيَفْلجُ
(515)
عَلَى صَاحِبهِ، فَأَمْحُو اسْمَكَ مِنْ نُبُوَّتِي، ثُمَّ لَا تَكُونُ خَلِيفَتِي وَلَا كَرَامَةَ.
(516)
528 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخٍ دِمشْقَ":
قَرَأَتُ بِخَطِّ أَبِي الحسَينِ الرَّازِي، أخْبَرَني أَبُو عَلِيٍّ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْأَهْوازِي، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَرْب الموصِلِيُّ: فِي سَنَةِ سَبع وَمِئَةَ تَوَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فَاسْتَنْفَرَ الشَّامَ مَدِينَةً مَدِينَةً، وَوَجَّهَ رَوحَ بْنَ حَاتِم ابْنِ قبيصةَ بْنِ المهَلَّبِ
(517)
إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ
(518)
.
(519)
529 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":
أَخْبَرنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِي، أَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ الطَّبَرِي، أَنَا أَبُو الحسَينِ ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيانَ، قَالَ: وَفِيهَا -يَعْنِي سَنَةَ أَرْبَعٍ
(514)
ص: 26.
(515)
فَلْجٌ: مفرد الفُلُوْجُ، والفلْجُ: الظفر بمن تخاصمه، فلجت حجتك، وأفلجها اللَّه، وحجيج فليج علة الإتباع: وهو الذي يحاج خصمه ويفلجه. ويقال: خصمت وأفلجت، بمعنى: فلجت. وفلجتك على الخصم وأفلجتك عليه، وأمر مفلج: ليس بمستقيم على جهته. انظر "المحيط في اللغة": فلج.
(516)
"نوادر الأصول"(2/ 180)، وأخرجه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 553).
(517)
روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي، الأمير أبو حاتم، ولي ولايات جليلة للسفاح والمنصور، ولي السند، ثم البصرة، وكان أخوه يزيد بن حاتم أمير المغرب، فمات، فبعث الرشيد روحًا على المغرب، فقدمها سنة إحدى وسبعين، فوليها ثلاث سنين، ومات في رمضان سنة أربع وسبعين، فدفن مع أخيه بالقيروان. انظر "سير أعلام النبلاء"(7/ 441).
(518)
إفريقية -بكسر الهمزة- هو: اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس، والجزيرتان في شماليها، فصقلية منحرفة إلى الشرق، والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب، وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة بن الرائش. انظر "معجم البلدان"(1/ 270).
(519)
"تاريخ دمشق"(18/ 235)، وذكره اليعقوبي في "تاريخه" في أحداث سنة 154.
وَخَمْسِينَ وَمِئَةَ- خَرَجَ اَبو جَعْفَرٍ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ.
(520)
26 -
المهْدِيُّ بْنُ المنْصُور
(521)
.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بْنِ عَبْدِ المطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المهْدِي بْنِ المنْصُور، بُويعَ لَهُ بِالخلَافَةِ، وَقَدِمَ دِمَشْقَ فِي خِلَافَتِهِ، وَمَضَى إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ.
(522)
530 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":
قَرَأَتُ عَلَى أَبِي الْوَفَاءِ حفاظِ بْنِ الحسَنِ بْنِ الحسَينِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الميْدَانِي، أَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زبرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَريرٍ، قَالَ: وَذَكَرَ قعنبُ بْنُ محرزٍ أَبُو عَمرو البَاهِلي، أَنَّ الأصْمَعِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: رَأَيْتُ حَكَمَ الْوَادِي حِينَ مَضَى المهْدِيُّ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فَعَرَضَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ، وَكَانَ لَهُ شُعَيْراتٍ، فَأَخْرَجَ دفًّا لَهُ يَنْقُرُ بِهِ، فَقَالَ: أَنَا الْقَائِلُ:
فَمَتَى تَخْرُجُ الْعَرُوسُ
…
فَقَدْ طَالَ حَبْسهَا
قَدْ دَنَا الصُّبْحُ أَوْ بَدَا
…
وَهْيَ لَمْ تَقْضِ لِبْسها
فَتُسْرِعُ إِلَيْهِ الجيوشُ، فَصِيحَ بِهِمْ: كُفُّوا، وَسَأَلَ عَنهُ، فَقيلَ: حَكَمُ الْوادِي فَأَدْخَلَهُ إِلَيْهِ وَوَصلَهُ.
(523)
(520)
"تاريخ دمشق"(32/ 299)، وذكره اليعقوبي في "تاريخه" في أحداث سنة 154.
(521)
الخليفة أبو عبد اللَّه محمد بن المنصور أبي جعفر عبد اللَّه بن محمد بن علي، الهاشمي العباسي، مولده بإيذج من فارس، سنة سبع وعشرين، وقيل: سنة ست، وأمه أم موسى الحميرية، كان جوادًا ممداحًا، محببًا إلى الرعية، تملك عشر سنين وشهرًا ونصفًا، وعاش ثلاثًا وأربعين سنة، ومات بماسبذان في المحرم سنة تسع وستين ومئة، وبويع ابنه الهادي. انظر "السير"(7/ 400).
(522)
انظر "تاريخ دمشق"(53/ 411).
(523)
"تاريخ دمشق"(37/ 56)، والطبري في "تاريخه"(4/ 406)، معلقًا من طريق قعنب.
531 -
قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَارِيخِهِ":
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَفِي سَفْرَتِهِ هَذِهِ صَارَ المهْدِيُّ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، فَصَلَّى فِيهِ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ
(524)
، وَالْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ
(525)
، وَعَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ
(526)
، وَخَالُهُ يَزِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
(527)
532 -
قَالَ أَبُو الحسَنِ الرَّبْعِيُّ فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمَشْقَ":
قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ الغَسَّانِي، قُلْتُ لَهُ: قُرِئَ عَلَى أَبِي يَعْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةٍ بِصَيْدَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثَمِئَةٍ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ، قَالَ: أَبَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْغسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لمَّا قَدِمَ المهْدِيُّ يُريدُ بَيْتَ المقْدِسِ دَخَلَ مَسْجِدَ دِمَشقَ وَمَعَهُ أَبُو عُبَيدِ اللَّهِ الْأَشْعَري
(528)
كَاتِبُهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عُبَيدِ اللَّهِ، سَبَقَتْنَا بَنُو أمَيَّةَ بِثَلَاثٍ، قَالَ:
(524)
العباس بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، كان من رجالات بني هاشم، وولي إمارة الجزيرة في أيام الرشيد، مات سنة ست وثمانين ومئة ببغداد في رجب، وكانت علته الماء الأصفر، وصلى عليه الأمين، ودفن في العباسية، وسنه خمس وستون سنة وستة أشهر وستة عشر يومًا. انظر "تاريخ بغداد"(12/ 124 - 125).
(525)
الفضل بن صالح بن علي بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أظنه يكنى أبا العباس الهاشمي، ولي إمرة دمشق في خلافة المنصور والموسم، وولي مصر للمهدي، ولد سنة اثنتين وعشرين ومئة. انظر "تاريخ دمشق"(48/ 317).
(526)
علي بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، من وجوه بني العباس، قدم مع المهدي دمشق، وولي له الجزيرة خراجها، وحربها، وصلاتها، وعدة ولايات. انظر "تاريخ دمشق"(41/ 517).
(527)
"تاريخ الطبري"(8/ 148)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(41/ 571).
(528)
أبو عبيد اللَّه هو: معاوية بن صالح بن أبي عبيد اللَّه، واسمه معاوية بن عبيد اللَّه بن يسار الأشعري، مولاهم، أبو عبيد اللَّه الدمشقي الحافظ، مولى عبد اللَّه بن عضاة الأشعري، وكان جده أبو عبيد اللَّه وزير المهدي وكاتبه، مات سنة اثنتين وستين ومثتين، وقيل: كانت وفاته بدمشق سنة ثلاث =
وَمَا هِي يَا أَمِيرَ المؤْمنينَ؟ قَالَ: بِهَذَا البَيْتِ -يَعْنِي المَسْجِدَ- لَا أَعْلَمُ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِثْلَهُ، وَنُبْلِ الموَالِي؛ فَإِنَّ لَهُمْ مَوَالِي لَيْسَ لَنَا مِثْلَهُمْ، وَبِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ لَا يَكُونُ وَاللَّهِ فِينَا مِثْلَهُ أَبَدًا، ثُمَّ أَتَى بَيْتَ المقْدِسِ فَدَخَلَ الصَّخْرَةَ، فَقَالَ: يَا أَبا عُبَيْدِ اللَّهِ، هَذِهِ الرَّابعَةٌ.
(529)
27 -
وَكِيعُ بْنُ الجرَّاحِ
(530)
.
قَالَ: أَبُو دَاوُدَ فِي "سُنَنِهِ":
يَرْحَمُ اللَّه وَكِيعًا أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ - يَعْنِي إِلَى مَكَّةَ.
(531)
28 -
مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ
(532)
.
قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيابِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْريسَ الشَّافِعِيَّ بِبَيْتِ
وستين ومئتين. انظر "تهذيب الكمال"(6059).
(529)
"إسناده ضعيف"
"فضائل الشام ودمشق"(72)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 250)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(2/ 246 - 247)، من طريق أحمد بن إبراهيم بن هشام به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 70 ب)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 62 أ).
قلت: وإبراهيم بن هشام الغساني كذبه أبو حاتم، وقال علي بن الحسين بن الجنيد: ينبغي أن لا تحدث عنه. انظر "الجرح والتعديل"(2/ 143).
(530)
وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، من قيس عيلان، وروي عنه أنه قال: ولدت بأبة قرية من قرى أصبهان، مات سنة يست وتسعين ومئة أو سبع وتسعين بفيد في طريق مكة، انظر "تهذيب الكمال"(6695).
(531)
"سنن أبي داود"(1741)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 70 ب).
(532)
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو عبد اللَّه القرشي، ثم المطلبي الشافعي المكي، الغزي المولد -اتفق مولد الإمام بغزة- نزيل مصر، إمام عصره، وفريد دهره، نسيب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وابن عمه، فالمطلب هو أخو هاشم والد عبد المطلب ولد 150 هـ، ومات 204 هـ بمصر. انظر:"تهذيب الكمال"(5049)، و"سير أعلام النبلاء"(10/ 5).
المقْدِسِ يَقُولُ: سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ أُجْزِكُمْ مِنْ كِتَاب اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ. . .
(533)
29 -
الْمؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(534)
.
رُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُسَافِرٍ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ مؤَمَّلَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بِبَيْتِ المقْدِسِ أَعْطَى قَوْمًا شَيْئًا، ودورَ بِهِ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَهْ قَدْ دَخَلَ وَكِيعُ بْنُ الجرَّاحِ فَلَمْ يَدُورْ، قَالَ: كُلُّ إِنْسانٍ يَفْعَلُ مَا أَرَادَ.
(535)
30 -
السَّرِيُّ السَّقَطِي
(536)
.
533 -
قَالَ: ابْنُ المرَجَّا في "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
أَخْبَرَنَا الحسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الغَسَّانِي، قَالَ: أَنا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الحسَيْنِ أَبَا عَلِيٍّ الحافِظ بِالبَصْرَةِ، وَيُعْرَفُ بشُعْبَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُثْمانَ الخيَّاط يَقُولُ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ المغَلِّسِ السَّقَطِي يَقُولُ: خَرَجْتُ مِنَ الرَّمْلَةِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسٍ، فَمَرَرْتُ بِمَشْرَفَةٍ وغَدِيرِ مَاءِ مَطَرٍ وَعُشْبٍ نَابِتٍ، فَجَلَسْتُ آكُلُ مِنَ الحشِيشِ، وَأَشْرَبُ مِنَ الماءِ، قال: فَقُلْتُ: يا نَفْسُ، إِنْ كُنْتِ أَكَلْتِ أَكْلَةَ حَلالٍ أَوْ شَرِبْتِ شَرْبَةَ حَلَالٍ قَطُّ فَاليَوْمَ، قَالَ: فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي يَا سَرِيُّ، فَالنَّفَقَةُ الَّتِي بَلَّغَتْكَ إِلَى هَاهُنَا مِنْ أَيْنَ؟
(537)
(533)
انظر "تاريخ دمشق"(51/ 271).
(534)
مؤمّل بن إسماعيل الحافظ، أبو عبد الرحمن العدوي مولاهم البصري، مولى العمريين، جاور بمكة، وثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: صدوق، شديد في السنة، كثير الخطأ. "سير أعلام النبلاء"(10/ 110).
(535)
انظر "تاريخ بيت المقدس" لابن الجوزي.
(536)
السري السقطي هو: سري بن المغلس السقطي، أبو الحسن، من كبار المتصوفة، بغدادي المولد والوفاة، وهو أول من تكلم في بغداد بلسان التوحيد وأحوال الصوفية، وهو خال الجنيد، وأستاذه. انظر "الأعلام" للزركلي (3/ 82).
(537)
"فضائل بيت المقدس"(ص 259)، وانظر "الكشكول"(1/ 28)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 42 أ).
31 -
ذُو النُّونِ المصْرِيُّ
(538)
.
قَالَ ذُو النُّونِ المصْرِيُّ: وُجِدَتْ صَخْرَةٌ بِبَيْت المقْدِسِ عَلَيْهَا أَسْطُرُ مَكْتُوبَةٌ، فَجِئْتُ مَنْ تَرْجَمَهَا، وَإِذَا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ: كُلُّ عَاصٍ مُسْتَوحِشُ، وَكُلُّ مُطِيعٍ مُسْتَأنِسٌ، وَكُلُّ خَائِفِ هَاربٌ، وَكُلُّ رَاجٍ طَالِبٌ، وَكُلُّ قَانِعٍ غَنِيٌّ، وَكُلُّ مُحِبٍّ ذَلِيلٌ.
(539)
32 -
صَالحُ بْنُ يُوسُفَ
(540)
.
قِيلَ: حَجَّ تِسْعِينَ حَجَّةً رَاجِلًا، فِي كُلِّ حَجَّةٍ مِنْهَا يُحْرِمُ مِنْ صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ.
(541)
33 -
سُلَيْمَانُ بْنُ طَرْخَانَ أَبُو المعْتَمِرِ التَّيْمِي.
نَزَلَ فِيهِمْ بِالبَصْرَةِ، سَمعَ أَنسًا، كَانَ يَقُولُ سُلَيْمَانُ: إِذَا دَخَلْتُ بَيْتَ المقْدِسِ كَأَنَّ نَفْسِي لَا تَدْخُلُ مَعِي حَتَّى أَخْرُجَ مِنْهُ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاث وَأَرْبَعِينَ وَمِئَةَ.
(542)
34 -
أَبُو الحسَنِ البهرَانِي الأَنْدَلُسِي.
كَانَ مُقِيمًا بِبَيْتِ المقْدِسِ، سَمِعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِي.
(543)
35 -
مُقَاتِلُ بْنُ سلَيْمَانَ المفَسِّرُ
(544)
.
(538)
ذو النون المصري الزاهد، شيخ الديار المصرية، ثوبان بن إبراهيم، وقيل: فيض بن أحمد، الأخميمي، يكنى أبا الفيض، ولد في أواخر أيام المنصور، وروى عن: مالك، والليث، وابن لهيعة، وطائفة، توفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين. انظر "سير أعلام النبلاء"(11/ 532).
(539)
انظر: "شعب الإيمان" للبيهقي (486)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 16 أ، 71 ب)، والسيوطي المنهاجي في 9 "إتحاف الأخصا"(ق 42 أ).
(540)
صالح بن يوسف أبو شعيب المقنع، واسطي الأصل، مات بالرملة سنة اثنين وثماني ومئتين.
(541)
انظر: "الروض المغرس"(ق 110 أ)، و"مثير الغرام"(ق 70 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 أ).
(542)
انظر: "الروض المغرس"(ق 107 ب)، و"مثير الغرام"(ق 68 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 41 أ).
(543)
انظر: "الروض المغرس"(ق 108 أ)، و"مثير الغرام"(ق 68 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 41 أ).
(544)
مقاتل -كبير المفسرين- أبو الحسن، مقاتل بن سليمان البلخي.
قَدِمَ بَيْتَ المقْدِسِ، قَالَ: الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه: النَّاسُ كُلُّهُمْ عِيَالٌ عَلَى ثَلَاثَةٍ: مُقَاتِلُ ابنُ سُلَيْمَانَ فِي التَّفْسِيرِ، وَذَكَرَ الآخَرَيْنِ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِئَةَ.
(545)
36 -
عَطَاءٌ الخرَاسَانِي.
534 -
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِي فِي "تَارِيخهِ":
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ، قَالَ: تُوُفِّيَ عَطَاءُ الخرْاسَانِيُّ بأَرِيحَا، فَحُمِلَ، فَدُفِنَ بِبَيْتِ المقْدِسِ.
(546)
37 -
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الفِرْيَابِي.
نَزَلَ بَيْتَ المقْدِسِ، رَوَىَ عَنْ ضَمرةَ بن رَبِيعَةَ.
(547)
38 -
أَبُو عُتْبَةَ الخوَّاصُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الأَرْسُوفِي.
قَدِمَ بَيْتَ المقْدِسِ، رَوَى عَنْ: عَوْفٍ، وَيُوسُفَ، وَعَنْهُ: آدَمُ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَثَّقُوهُ.
(548)
39 -
بِشْرُ بْنُ الحارِثِ الحافِي
(549)
.
(545)
انظر: "الروض المغرس"(ق 108 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 41 أ)، و"مثير الغرام"(ق 69 أ)، و"الأنس الجليل"(1/ 292).
(546)
"إسناده صحيح"
"تاريخ أبي زرعة"(1/ 255)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 275) من طريق أبي مسهر به.
(547)
ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(237)، والذهبي في "الجرح والتعديل"(412)، وتاج الدين في "الروض المغرس"(ق 108 أ)، والمقدسي في "مثير الغرام"(ق 69 أ)، والسيوطي في "إتحاف الأخصا"(ق 41 أ).
(548)
انظر: "الروض المغرس"(ق 108 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 41 أ)، و"مثير الغرام"(ق 68 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 415).
(549)
بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء، الإمام العالم المحدث الزاهد الرباني القدوة، شيخ الإسلام، أبو نصر المروزي، ثم البغدادي، المشهور بالحافي، ابن عم المحدث علي بن خشرم، ولد سنة اثنتين وخمسين ومئة، ومات يوم الجمعة في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومئتين. انظر "سير أعلام النبلاء"(10/ 469 - 477).
قِيلَ لَهُ: لِمَ يَفْرَحُ الصَّالِحُونَ بِبَيْتِ المقْدِسِ؟ قَالَ: لِأَنَّهَا تُذْهِبُ الهمَّ وَلَا تَشْتَغِلُ النَّفْس بِهَا، قَالَ: مَا بَقِيَ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا إِلَّا أَنْ أَسْتَلْقِيَ عَلَى جَنْبِي تَحْتَ السَّمَاءِ بجَامعِ بَيْتِ المقْدِسِ، وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشرِينَ وَمِئَتَينِ.
(550)
40 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ العَامِرِي.
قَالَ: سَأَلْت رَاهِبًا بِبَيْتِ المقْدِسِ، فَقلْتُ: مَا أَوَّلُ الدُّخولِ فِي العِبَادَةِ؟ قَالَ: الجوعُ. قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ الجسَدَ خُلِقَ مِنْ ترَابٍ، وَالرُّوحُ منْ مَلَكُوتِ السَّمَاءِ، فَإِذَا شَبِعَ الجسَدُ رَكَنَ إِلَى الأَرْض، وَإِذَا لَمْ يَشْبَعْ اشْتَاقَ إِلَى الملَكُوتِ. قُلْتُ: مَا سَبَبُ الجوع؟ قَالَ: مُلَازَمَة الذِّكْرِ وَالخضُوعِ.
(551)
41 -
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَفِيفٍ.
قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ شِيرَاذَ وَحْدِي، وَأَتَيْتُ مَكَّةَ ثُمَّ بَيْتَ المقْدِسِ ثُمَّ الشَّامَ، وَحَدَثَتْ لَهُ حَادِثَةٌ فَذَكَرَهَا لِبَعْضِ المشَايِخِ، فَقَالَ: هَذِهِ عُقُوبَة انْفِرَادِكَ. فَمَا دَخَلْتُ بَعْدَهَا بَلَدًا فِيهِ نَفَرٌ إِلَّا قَصَدتُّهُمْ.
(552)
42 -
قثمٌ الزَّاهِدُ.
قَالَ: رَأَيْتُ رَاهِبًا بِبَابِ بَيْتِ المقْدِسِ كَالوَالِهِ لَا يَرْقَأُ لَهُ دَمْعٌ؛ فَهَالَنِي أَمْرُهُ، فَقُلْتُ: أَوْصِنِي، فَقَالَ: كُنْ كَرَجُلٍ احْتَوَشَتْهُ السِّبَاعُ وَالهوَامُ فَهُوَ خَائِفٌ مَذْعُورٌ، يَخَافُ أَنْ يَسْهُوَ فَتَفْتَرِسُهُ أَوْ يَلْهُوَ فَتَنْهَشُهُ، فَلَيْلُهُ لَيْلُ مَخَافَةٍ إِذَا أَمِنَ فِيهِ المغْتَرُّونَ، وَنَهَارُهُ
(550)
انظر: "الروض المغرس"(ق 110 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 2 أ)، و"مثير الغرام"(ق 71 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 295).
(551)
انظر: "الروض المغرس"(ق 110 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 أ)، و"مثير الغرام"(ق 71 ب)، "الأنس الجليل"(1/ 289).
(552)
ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(52/ 411)، وتاج الدين في "الروض المغرس"(ق 110 أ)، والمقدسي في "مثير الغرام"(ق 71 ب)، والسيوطي في "إتحاف الأخصا"(ق 42)، ومجير الدين في "الأنس الجليل"(1/ 289).
نِهَارُ حُزْنٍ إِذَا فَرَغَ فِيهِ البَطَّالُونَ. فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: الظَّمْآنُ يَكْفِيهِ مِنَ الماءِ أَيْسَرُهُ.
(553)
43 -
ذُو الأَصَابِعِ التَّمِيمِي.
وَيُقَالُ: الخزَاعِي، وَيُقَالُ: الجهَنِي، سَكَنَ بَيْتَ المقْدِسِ، قَالَ: ابْنُ سَعْدٍ: ذُو الأَصَابعِ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، مِنَ المددِ الَّذِينَ نَزَلُوا الشَّامَ وَبَيْتَ المقْدِسِ.
(554)
44 -
رَابِعَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ العَدَوِيَّة.
تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي الكَلَامِ عَلَى طُورِ زِيتَا وَذِكْرُ مُنَاجَاتِهَا، وَمَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
(555)
45 -
الإِمَامُ الحافِظُ أَبُو الفَضْلِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ المقْدِسِي.
الجوَّالُ فِي الآفَاقِ، الجامعُ بَيْنَ الذَّكَاء وَالحفْظِ، وَحُسْنِ التَّصْنِيفِ، وَجَوْدَةِ الخطِّ، رَأَيْتُ نُسْخَةً لِسُنَنِ أبِي دَاوُدَ بِخَطِّهِ وَهِيَ عُمْدَة، وُلِدَ الحافِظُ أَبُو الفَضْلِ بِبَيْتِ المقْدِسِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعُمِئَة، وَأَوَّلُ مَا سُمعَ مِنْهُ سَنَةَ سِتِّينَ، وَرَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتينَ، وَاجْتَمَعَ فِي رِحْلَتِهِ بِالشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِي، ثُمَّ رَجَعَ وَأَحْرَمَ مِنْهُ إِلَى مَكَّةَ، وَأَوَّلُ مَا سَمِعَهُ الفَقِيهُ نَصْرُ المقْدِسِي، وَمَاتَ ابْنُ طَاهِرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسُمِئَةٍ بِبَغْدَادَ.
(556)
46 -
الإِمَامُ مُحَمَّدٌ الطَّرْطُوشِي الأَنْدَلُسِي الْفِهْرِي المالِكِي.
ابْنُ الوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، قَرَأَ الأَدَبَ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ، وَرَحَلَ إِلَى بِلَادِ الشَّرْقِ
(553)
انظر: "الروض المغرس"(ق 110)، و"مثير الغرام"(ق 72 أ)، و"إتحاف الأخصا"(42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 289)، اختلف في اسمه فقيل: قسم، وقيل: قاسم.
(554)
ذكره ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 424)، والمقدسي في "مثير الغرام"(ق 61 أ)، والسيوطي في "إتحاف الأخصا"(ق 38 ب - 39 أ)، ومجير الدين في "الأنس الجليل"(1/ 266).
(555)
انظر: "مثير الغرام"(ق 68 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 14 أ)، و"الأنس الجليل"(1/ 291 - 292).
(556)
انظر: "مثير الغرام"(ق 72)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42)، و"الأنس الجليل"(1/ 299 - 300).
سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعُمِئَةٍ، قَدِمَ بَيْتَ المقْدِسِ وَحَجَّ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الشَّاشِي المسْتَظْهِرِي، وَسَكَنَ الشَّامَ، وَدَرسَ بِهَا وَكَانَ إِمَامًا عَابدًا زَاهِدًا عَالِمًا، وُلِدَ سَنةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعُمِئَةٍ.
(557)
47 -
الإِمَامُ أبو حَامِدٍ مُحَمَّدُ الغَزَالِي حُجَّةُ الإِسْلَامِ الطُّوسِي.
(558)
أَقَامَ بِدِمشْقَ مُدَّةً ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، وَدَخَلَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ وَأَقَامَ بَهَا مُدَّةً، ثُمَّ عَادَ مِنْهَا إِلَى طُوس، مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِمِئَةٍ.
(559)
48 -
أَبُو الغَنَائِم مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونَ القُرَشِي الكُوفِيِّ الحافِظُ.
دَيِّنٌ، خَيِّرٌ، ثِقَةٌ، رَحَلَ إِلَى الشَّامَ وَسَمعَ الحدِيثَ بِبَيْتِ المقْدِسِ، وَعِنْدَهُ فَوَائِدُ تَتَعَلَّقُ بِالحدِيثِ، مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِئَةٍ بِالحلةِ وَحُمِلَ إِلَى الكُوفَةِ.
(560)
49 -
أَبُو بَكْرِ بْنُ العَرَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المغْرِبِي المعَافِرِي.
الأَنْدَلُسِى الْإِشْبِيلِي، الحافِظُ المشْهُورُ، دَخَلَ مَعَ أَبيهِ إِلَى المشْرِقِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ، وَلَقِيَ الإِمَامَ الطَّرْطُوشِي، وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ، وَصَحِبَ الشَّاشِي وَالغَزَالِي، قَدِمَ بَيْتَ المقْدِسِ.
(561)
50 -
أَبُو عبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ الدِّيبَاجِي بْنُ أَحْمَد بْنِ يحْيَى المقدِسِي العُثْمَانِي.
مِنْ أَوْلَادِ الدِّيبَاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ رضي الله عنه، وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ
(557)
انظر: "مثير الغرام"(ق 72 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 301).
(558)
الغزالي الشيخ الإمام البحر، حجة الاسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد ابن محمد بن أحمد الطوسي، الشافعي، الغزالي، صاحب التصانيف، والذكاء المفرط، تفقه ببلده أولًا، ثم تحول إلى نيسابور، فلازم إمام الحرمين، فبرع في الفقه في مدة قريبة، ومهر في الكلام والجدل، حتَّى صار عين المناظرين. "سير أعلام النبلاء"(19/ 322 - 323).
(559)
انظر: "مثير الغرام"(ق 72 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 299).
(560)
انظر: "مثير الغرام"(ق 72 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 300).
(561)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 302).
الحسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب رضي الله عنه، سُمِّيَ الدِّيبَاجُ لِحُسْنهِ؛ لِأنَّ دِيبَاجَةَ وَجْهِهِ كَانَتْ تُشْبِهُ دِيَباجَةَ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَصْلُهُ مِنْ مَكَّةَ، وَأَقَامَ بِبَيْتِ المقْدِسِ، وَهُوَ فَقِيهٌ فَاضِلٌ مُتَقَدِّمُ، حَسَنُ السِّيرَةِ، قَوَّال بِالحقِّ، كَانَ يُقَالُ: سَمِيُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشَبِيههُ. مَاتَ يَوْمَ الأَحَدِ سَابعُ عَشْرِ صَفَرَ سَنَةَ تِسْع وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ، وَدُفِنَ بِالْورديةِ.
(562)
51 -
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِي أَبُو الحسَنِ الطُّوسِي.
تَفَقَّهَ عَلَى إِمَامِ الحرَمَينِ، وَسَافَرَ إِلَى العِرَاقِ وَالحجَازِ وَالشَّامِ، وَدَخَلَ بَيْتَ المقْدِسِ، وَسَمِعَ بِهِ الحدِيثَ.
(563)
52 -
أَبُو روحٍ يَاسِين بن سَهْل القْابِسِي الخشَّاب.
مَاتَ بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ اثْنَيْ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِئَةٍ.
(564)
53 -
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ الأَنْصَارِي.
الفَقِيهُ المالِكِي، سَكَنَ مِصْرَ، وَرَوَى بِهَا عَنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَيدٍ الْقيروَانِي، وَأَبِي الحسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ القَابِسِي، وَغَيْرِهِمَا، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدُ بْنِ أَبِي زَيدٍ، قَالَ: جِمَاعُ آدَابِ الخيْرِ وَأزِمَّتُه تَتَجَمَّعُ فِي أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ: قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَيْقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".
وَقَوْلُهُ: "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ".
وَقَوْلُهُ لِلَّذِي اخْتَصَرَ لَهُ فِي الوَصِيَّةِ: "لا تَغْضَبْ".
وَقَوْلُهُ: "المؤْمِنُ مَنْ يُحِبُّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ". تُوفِّيَ ابْنُ الوَلِيدِ فِي بَيْتِ
(562)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 301).
(563)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب - 43 أ)، و"الأنس الجليل"(1/ 289 - 290).
(564)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 300).
المقْدِسِ.
(565)
54 -
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الجرْجَانِي.
مِنْ أَهْلِ جرجَانَ مِنْ عَمَلٍ نَيْسَابُورَ، تَوَجَّهَ هُوَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ سَعْدُ بْنُ السَّمْعَانِي إِلَى زِيَارَةِ بَيْتِ المقْدِسِ، ثمَّ رَجَعَا وَلَمْ يَفْتَرِقَا إِلَى العِرَاقِ، قَالَ: ابْنُ السَّمْعَانِي فِي حَقِّهِ: كَانَ نِعْمَ الصَّاحِبُ، وَهُوَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الدَّائِمُ البُكَاءِ، جَاوَرَ بِمَكَّةَ سِنِينَ وَخَدَمَ المشَايِخَ الكِبَارَ، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ، وَمَاتَ سَنَةَ أرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ.
(566)
55 -
أَبُو الحسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمعافِرِي بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُميدِ بْنِ سَعْدِ الدِّينِ. المالقِي، مُحَدِّثٌ مُجِيدٌ، سَمِعَ المسْتَقْصَى بِقِرَاءَتِهِ عَلَى مُؤَلِّفِهِ بالمسْجدِ الأَقْصَى فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ.
(567)
56 -
أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَبْدِ الكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ السَّمْعَانِي.
تَاجُ الْإِسْلَامِ، لَهُ "الذَّيْلُ عَلَى تَارِيخِ مَدِينَةِ الإِسْلَامِ" فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ، قَدِمَ بَيْتَ المقْدِسِ زَائِرًا، وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِئَةٍ.
(568)
57 -
الملِكُ النَّاصِرُ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ.
(569)
مُنْقِذُ بَيْتِ المقْدِسِ مِنْ أَيْدِي الكُفَّارِ، كَانَ لَهُ مِنَ الفُتُوحِ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِ
(565)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 300).
(566)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(1/ 302).
(567)
انظر: "مثير الغرام"(ق 77 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(2/ 135).
(568)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73 ب)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(2/ 135).
(569)
صلاح الدين السلطان الكبير، الملك الناصر، صلاح الدين، أبو المظفر، يوسف ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب، الدويني، ثم التكريتي المولد. "سير أعلام النبلاء"(21/ 278).
الملَائِكَةَ وَالرُّوحَ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ صَفَرَ سَنَةَ تِسْع وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ، تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ، وَجَزَاهُ عَنِ الإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ مَا جَزَى رَاعِيًا عَنْ رَعَيَّتِهِ.
(570)
58 -
الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو عَبدِ عَبْدِ اللَّهِ القُرَشِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
لَهُ كَرَامَاتٌ ظَاهِرَةٌ وَمَنَاقِبُ جَلِيلَةٌ بَاهِرَةٌ، أَهْلُ مِصْرَ يَذْكُرونَ عَنْهُ أَشْيَاءً خَارِقَةً، قَدِمَ بَيْتَ المقْدِسِ وَأَقَامَ بِهِ إِلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ عَنْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَقَبْرُهُ ظَاهِرٌ يُزَارُ بِتُرْبَةِ مَا مَلَأْ.
(571)
59 -
ابْنَةُ طَالُوتٍ.
535 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِدمشْقَ، قَالَ: أَبَنَا الحسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ مُحَمَّدٍ، الضَّرَاب، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سلَيْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ ابنِ هِلَالٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُثْنَى عَلَيْهِ مَعْرُوفٌ، يَصْنَعُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ طَعَامًا، فَإِذَا قَدِمَ طَعَامُهُ قَالَ لِابْنِهِ: اخْدِمْ قَوْمَكَ. فَيَبْدَأُ الأَبُّ فَيَأكُلُ وَيَأكُلُونَ، فَخَرَجَ أَبُوهُ مِنَ الليْلِ يَسْتَفْتحُ البَابَ، فَأَصَابَتْ يَدُهُ وَجْهَ أَبِيهِ، قَالَ: فَأَتَى الحدَّادَ، قَالَ: اقْطَعْ يَدِي. قَالَ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلَانٍ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: لَا تَصْحَبْنِي يَدٌ آذَتْ أَبِي. فَقَطَعَهَا، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى أَبِيهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ، فَقَالَ: ادْنه فَاخْدِمْ قَوْمَكَ. فَأَخْرَجَ شِمَالَهُ، فَقَالَ أَبُوهُ: لَيْسَ هَكَذَا كُنَّا نُؤْمَرُ، فَأَخْبَرَهُ مَا صَنَعَ فَشَقَّ عَلَى أَبِيهِ، قَالَ: فَمَا وَجَدَ إِلَّا أَنْ دَعَا لَهُ، قَالَ: وَكَانَ لِطَالُوتَ ابْنَةٌ كَانَ يَجِدُ بِهَا وَجْدًا شَدِيدًا، فَسَأَلَتْهُ أَنْ تُصَلِّي فِي بَيْتِ المقْدِسِ،
(570)
انظر: "مثير الغرام"(ق 73)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42)، و"الأنس الجليل"(1/ 310 - 318).
(571)
انظر: "مثير الغرام"(ق 77 أ)، و"إتحاف الأخصا"(ق 42 ب)، و"الأنس الجليل"(2/ 145).
فَقَالَ طَالُوتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَيُّكُمْ أَفْضَلُ فِي أَنْفُسِكُمْ؟ قَالُوا: مَا عَهِدْنَا فِينَا مِثْلَ الأَجْذَمِ. فَدَعَاهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَصْحَبَ ابْنَتِي إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ. فَقَالَ لَهُ: إِنَّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي، وَشَرٌّ مِنُّي. قَالَ: لَا يَصْحَبُهَا إِلَّا أَنْتَ. قَالَ: فَإِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، فَأَجِّلْنِي حَتَّى أَفْرَغَ مِنْهَا. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَانْطَلَقَ فَجَبَّ مَذَاكِيرَهُ، فَجَعَلَهَا فِي جونةٍ وَخَتَمَ عَلَيْهَا، وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَانْطَلَقَ مَعَ ابْنَتِهِ، فَلَمَّا قَدِمَتْ بَيْتَ المقْدِسِ أَعْجَبَتْهَا الصَّلَاةُ فِيهِ، فَأبْطَأَتْ حَتَّى قَالَ النَّاسُ فِيهِ وَفِيهَا، فَجَعَلَ طَالُوتُ يَتَوَاعَدُهُ، فَقَالَتْ ابْنَتُهُ: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا. فَازْدَادَ عَلَيْهِ حَنَقًا حَتَّى أَوْعَدَهُ أَنْ يَقْتُلَهُ، فَقَالَ: اسْتَوْدَعْتُكَ شَيْئًا. قَالَ: نَعَمْ. فَأَخْرَجَ الجونةَ فَإِذَا فِيهَا مَذَاكِرُهُ، قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَتَعَرَّي. فَتَعَرَّي فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِيهَا شَيءٌ، قَالَ: مَا صَلُحْتَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ حَكَمًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. فَجَعَلَ يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ، وَلِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَكَمَانِ سُوَاهُ، قَالَ: فَجَعَلَ الأَشْرَافُ يَدْنُونَ مِنْهُ فَيَأتُونَهُ، قَالَ: اجْعَلُوا لِي شَيْئًا لَا يَدْنُونَ مِنِّي. فَفَعَلُوا، فَجَعَلُوا يَدْنُونَ مِنْهُ، فَسَمَّرَ عَيْنَيهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا أَعْرَفُ شَرِيفًا مِنْ وَضِيعٍ. قَالَ: فَجَعَلَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ، فَنَزَلَ مَلَك مِنَ السَّمَاءِ عَلَى فَرَسٍ رغوثٍ -يَعْنِي: نَتَجَتْ فَرَسًا- قَالَ: وَلِلْحرَّاثِ بَقَرَةٌ نَتَجَتْ عِجْلًا، فَاتَّبَعَ العِجْلُ الفَرَسَ وَتَرَكَ البَقَرَةَ، فَقَالَ لَهُ الحرَّاثُ: وَلَدُ بَقَرَتِي، وَقَالَ الملَكُ: وَلَدُ فَرَسِي، أَرْسِلْهُ فَإِنِ اتَّبَعَ الفَرَسَ فَهُوَ وَلَدُ فَرَسِي، وَإِنِ اتَّبَعَ البَقَرَةَ فَهُوَ وَلَدُ البَقَرَةِ، فَأَرْسَلَهُ فَجَعَلَ يَتْبَعُ الفَرَسَ، فَقَالَ الملَكُ: انْطَلِقْ إِلَى حَكَمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. قَالَ: فَانْطَلَقَا إِلَيْهِ فَحَكَمَ فَقَضَى عَلَيْهِ، فَلَوَّحَ لَهُ الملَكُ رُمَّانَةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: أَرْسِلُوا العِجْلَ فَإِنِ اتَّبَعَ الفَرَسَ فَهُوَ وَلَدُهَا، وَإِنِ اتَّبَعَ البَقَرَةَ فَهُوَ وَلَدُهَا. قَالَ: فَفَعَلُوا، فَتَبعَ الفَرَسَ، قَالَ: فَجَعَلَ الحرَّاثُ يَلْوي رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: انْطَلِقْ إِلَى الحكَمِ الآخِرِ. فَانْطَلَقَا فَقَضَى عَلَيْهِ، فَلَوَّحَ لَهُ رُمَّانَةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَضَى لَهُ، قَالَ: