الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ اجْتِمَاع النَّاسِ بِمَكَّةَ وَبَيْعَتِهِمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا
1083 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نَا أَبُو جَعْفَر، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الوَاصِلِ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي، عَنِ الحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِي -أَحَدِ بَنِي بَهْدَلَةَ- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُ بِسُنَّتِي، يُنْزِلُ اللَّهُ عز وجل لَهُ القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَتُخْرِجُ لَهُ الأَرْضُ مِنْ بَرَكَتِهَا، تُمْلَأُ الأَرْضُ مِنْهُ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَعْمَلُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ سَبْعَ سِنِينَ، وَيَنْزِلُ بَيْتَ المَقْدِسِ".
(133)
= وإسناده واهٍ كسابقه.
(133)
"ضعيف"
"المعجم الأوسط"(1075)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 148) من طريق محمد ابن سلمة به، ومن طريق الطبراني أخرجه المقدسي في "فضائل بيت المقدس"(44)، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 45) من طريق إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، عن محمد بن سلمة به، مختصرًا بلفظ:"يخرج رجل من أمتي". وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(5/ 1063) من طريق عبد اللَّه بن عمرو، عن محمد بن سلمة به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 36 ب)، وقال الطبراني: روى هذا الحديث جماعة عن أبي الصديق؛ فلم يدخل أحد ممن رواه بينه وبين أبي سعيد أحدًا إلا أبو واصل.
قلت: وأبو واصل هو عبد الحميد بن واصل الباهلي، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 45)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 18) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال الأزدي: ضعيف. كما في "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (2/ 157)، لكن سفاه هناك عبد الواحد، وقال الحسيني: مجهول. كما في "الإكمال"(1/ 561)، و"تعجيل المنفعة"(1/ 527).
والحسن بن يزيد السعدي انفرد بالرواية عنه أبو الصديق، ولم يوثقه أحد، وقال الذهبي في "المغني" (1496): مجهول، وقال الحافظ: مقبول. وخولف عبد الحميد بن واصل، رواه زيد العمي، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد بنحوه، وأسقط الحسن بن يزيد.
أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 21)، والترمذي (2232)، وابن ماجه (4083)، ونعيم في "الفتن"(1458)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 557 - 558) وغيرهم، كلهم عن زيد العمي، ولفظه: =
1084 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، عَنْ بِلَالٍ العَتْكِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الجَبَّارِ الأَزْدِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"فَيَقْتُلُ الخَلِيفَةُ الَّذِي بِبَيْتِ المَقْدِسِ الَّذِي دُونَهُ".
(134)
1085 -
قَالَ ابْنُ الجَوْزِي فِي "المَوْضُوعَاتِ":
أُخْبِرْتُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مهارٍ الخُوَارَزْمِي، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ ابْنُ مَحْمَشَاذَ، حَدَّثَنَا أَبُو الفَضْلِ عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا خِدَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ كَرَّامٍ، يُحْيِي السُّنَّةَ والجَمَاعَةَ، هِجْرَتُهُ مِنْ خُرَاسَانٍ إِلى بَيْتِ المَقْدِسِ، كَهِجْرَتِي مِنْ مَكَّةَ إلَى المَدِينَةِ".
(135)
= أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال:"تملأ الأرض ظلمًا وجورًا، ثم يخرج رجل من عترتي يملك سبعًا أو تسعًا فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا". واللفظ لأحمد، وليس فيه ذكر لبيت المقدس، قال الترمذي: حديث حسن.
قلت: يعني أنه بمجموع طرقه وشواهده، أما هذا الطريق فضعيف؛ ففيه زيد العمي، وهو ضعيف عند الجماهير.
(134)
"منكر"
"الفتن" لنعيم بن حماد (965، 1001 م)، وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(856)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 148 أ) كلاهما عن الوليد به.
وفي إسناده بلال العتكي، هو بلال بن عبيد ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 397) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وترجم له الذهبي في "الميزان"، وقال: قال الأزدي: منكر الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(2/ 255): روى عن يحيى بن أبي عمرو، عن عبد الجبار الأزدي، عن أبي هريرة رفعه:"إذا رأيتم خليفة بيت المقدس وآخر دونه؛ كان خليفة بيت المقدس يقتل الذي دونه - يعني السفياني". ولا يعرف سماع بعضهم من بعض. اهـ.
(135)
"موضوع"
1086 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ المُعَيْطِي، عَنْ أَبَانَ بْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، سَمعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه يَقُولُ: يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى المَهْدِيَّ بَعْدَ إيَاسٍ، وَحَتى يَقُولُ النَّاسُ: لَا مَهْدِي، وَأَنْصَارُهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عِدَّتُهُمْ ثَلَاثُمِئَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا، عِدَّةُ أَصْحَاب بَدْرٍ؛ يَسِيرُونَ إليهِ مِنَ الشَّامِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوهُ مِنْ بَطْنِ مَكةَ مِنْ دَارٍ عِنْدَ الصَّفَا، فَيُبَايعُونَهُ كُرْهًا، فَيُصَلِّيَ بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ صَلَاةَ المُسَافِرِ عِنْدَ المَقَامِ، ثُمَّ يَصْعَدُ المِنْبَرَ.
(136)
1087 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حدَّثَنَا الوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: يُنَادِي تِلْكَ السَّنَةِ مُنَادِيَانِ: مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ الأَمِيرَ فُلَانٌ. وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ الأَرْضِ: كَذَبَ. فَيَقْتَتِلُ أَنْصَارُ
= "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 50)، وقال: هذا حديث موضوع، والمتهم به إسحاق بن محمشاذ. قال أحمد بن علي بن مهيار: كان إسحاق بن محمشاذ كذابًا يضع الحديث على مذاهب الكرامية، وله كتاب مصنف في فضائل محمد بن كرَّام كله كذب موضوع.
وأخرجه الذهبي في "أحاديث مختارة من موضوعات الجوزقاني وابن الجوزي"(1/ 113 - 114) من طريق أبي الفضل به. وقال: تفرد به إسحاق بن محمشاذ، عن التميمي، وهو كذاب بيقين، فإسحاق كذاب، وسنده ظلمات بعضها فوق بعض.
وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة"(1/ 420): موضوع، وفي إسناده مجاهيل، وواضعه إسحاق بن محمشاذ على مذهب الكرامية، وله مصنف في فضائل محمد بن كرام كله كذب.
(136)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (939)، وأورده السلمي في "عقد الدرر"(1/ 28)، والسيوطي في "الحاوي"(2/ 76) وعزوه إلى نعيم بن حماد.
وإسناده ضعيف؛ أبان بن الوليد مجهول، وانظر "الميزان"(1/ 16)، والوليد بن مسلم يدلس التسوية، وقد عنعن، وشيخه لا يعرف.
الصَّوْتِ الأَسْفَلِ حَتَّى أَنَّ أُصُولَ الشَّجْرِ لَتُخْضَبُ دَمًا، وَذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: جَيْشٌ يُسَمَّى جَيْشُ البَرَاذعِ يَشُقونَ البَرَاذِعَ فَيَتَّخِذُونَهَا مَجَانًا، قَالَ: فَيَوْمَئِذٍ لَا يَبْقَى مِنْ أَنْصَارِ ذَلِكَ الصَّوْتِ الأَعْلَى عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلَاثُمِئَةٍ وَبِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا، فَيُنْصَرُونَ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى صَاحِبِهِمْ، فَيَجِدُونَهُ مُلْصِقًا ظَهْرَهُ إِلَى الكَعْبَةِ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُ، يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا يَدْعُونَهُ إِلَيْهِ، فيُكْرِهُونَهُ عَلَى البَيْعَةِ، وَيَرْجِعُ أَنصَارُ الصَّوْتِ الأَسْفَلِ إِلَى الشَّام، فَيَقُولُونَ: قَاتَلْنَا قَوْمًا مَا رَأَيْنَا مِثْلَهُمْ قَط، وَإِنَّمَا هُمْ شِرْذِمَةٌ قَلِيلَةٌ.
(137)
1088 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاهَرتِي، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالحٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ وَمَشَايِخِهِمْ، قَالُوا: يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ خَيْلَهُ وَجُنُودَهُ، فَيَبْلُغُ عَامَّةَ الشَّرْقِ مِنْ أَرْضِ خُرَاسَانَ وَأَرْضِ فَارِسَ، فَيَثُورُ بِهِمْ أَهْلُ المَشْرِقِ فَيُقَاتِلُونَهُمْ، وَيَكُونُ بَيْنَهُمْ وَقَعَاتٌ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، فَإِذَا طَالَ عَلَيْهِمْ قِتَالُهُمْ إيَّاهُ بَايَعُوا رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِبم، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي آخِرِ الشرْقِ، فَيَخْرُجُ بِأَهْلِ خُرَاسَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَوْلًى لَهُمْ أَصْفَرُ قَلِيلُ اللِّحْيَةِ، يَخْرُجُ إِلَيْهِ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ إِذَا بَلَغَهُ خُرُوجُهُ، فَيُبَايِعُهُ فَيُصَيِّرُهُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ لَوْ اسْتَقْبَلَهُ الجِبَالُ الرَّوَاسِي لَهَدَّهَا، فَيَلْتَقِي هُوَ وَخَيْلُ السُّفْيَانِي فَيَهْزِمُهُمْ، وَيَقْتُلُ مِنْهُمْ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، وَلَا يَزَالُ يَهْزِمُهُمْ مِنْ بَلْدَةٍ إِلَى بَلْدَةٍ حَتَّى يَهْزِمَهُمْ إِلَى العِرَاقِ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَيْلِ السُّفْيَانِي، ثُمَّ تَكُونُ الغَلَبَةُ لِلسُّفْيَانِي وَيَهْرَبُ الهَاشِمِيُّ، وَيَخْرُجُ شُعَيْبُ
(137)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (941).
الوليد بن مسلم مدلس، وشيخه مجهول.
بْنُ صَالحٍ مُخْتَفِيًا إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ يُوَطِّئُ لِلْمَهْدِيِّ مَنْزِلَهُ إِذَا بَلَغَهُ خُرُوجُهُ إِلَى الشَّامِ.
(138)
1089 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، قَالَ: تَخْرُجُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ لِبَنِي العَبَّاسِ، ثم تَخرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ أُخْرَى سَوْدَاءُ، قَلَانِسُهُمْ سُودٌ، وَثِيَابُهُمْ بِيضٌ، عَلَى مُقَدِّمَتِهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: شُعَيْبُ بْنُ صَالحِ بْنِ شُعَيْبِ مِنْ تَمِيمٍ، يَهْزِمُونَ أَصْحَابَ السُّفْيَانِي، حَتَّى يَنْزِلَ بِبَيْتِ المَقْدِسِ، وَيُوَطئُ لِلْمَهِدِيِّ سُلطَانَهُ، وَيَمُدُّ إِلَيْهِ ثَلَاثُمِئَةٍ مِنَ الشَّامِ، يَكُونُ بَيْنَ خُرُوجِهِ وَبَيْنَ أَنْ يُسَلَّمَ الأَمْرَ لِلْمَهْدِيِّ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ شَهْرًا.
(139)
1090 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
ثَنَا الوَلِيدُ، عَنِ الأَوْزَاعِي، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: يَكُونُ إِمَامُ المُسْلِمِينَ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ، فَيَبْعَثُ إِلَى مِصْرَ وَأَهْلِ العِرَاقِ يَسْتَمِدَّهُمْ وَلَا يُمِدُّونَهُ، وَيَمُرُّ بَرِيدُهُ بِمَدِينَةِ حِمْصَ، فَيَجِدُ عَجَمَهَا قَدْ أغْلَقُوا عَلَى مَنْ فِيهَا مِنْ ذَرَارِي المُسْلِمِينَ،
(138)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (871)، وأخرجه من طريقه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 153 ب)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 52 أ) مختصرًا.
وفي إسناده محمد بن عبد اللَّه التاهرتي؛ لم أقف على ترجمته، ومعاوية بن صالح بن حدير؛ قال الحافظ: صدوق له أوهام. وبقية رجاله ثقات، والأثر مقطوع على هؤلاء لم يرفعه واحد منهم، ولا عبرة بهذا القول؛ إذ فيه إخبار عن مغيبات لا بد فيها من النص المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(139)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (851)، وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(5/ 573)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 311)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 153 ب) من طريق عبد الكريم أبي أمية به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 36 ب - 37 أ).
وعبد الكريم أبو أمية ضعيف، وأبو عبد اللَّه لا أعرفه، وقد روى عنه الوليد، وهو مدلس وعنعنه.
فَيُعْظِمُهُ ذَلِكَ، فَيَسِيرُ بِمَنْ حَضَرَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ حَتَّى يَلْقَاهُمْ بِسَهْلَةِ عَكَّا، فَيُقَاتِلُهُمْ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّه، وَيَطْلُبُهُمُ المُسْلِمُونَ حَتَّى يَلْحَقُونَهُمْ بِبِلَادِهِمْ، وَيَسِيرُ إِلَى حِمْصَ فَيفتَحُهَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ.
(140)
1091 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادِ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ خَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ
(141)
الرُّعَيْنِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَاشِدٌ مَوْلَانَا، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ خَلِيفَةً بِبَيْتِ المَقْدِسِ، وَآخَرَ دُونَهُ -يَعْنِي بِدِمَشْقَ- فَلَا تَتَّبعِ الَّذِي دُونَهُ، فَإِنَّهُ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ.
(142)
1092 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزَّاهِريَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: يَنْزِلُ رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ بَيْتَ المَقْدِسِ حَرَسُهُ إِثْنَا عَشَرَ أَلفًا.
(143)
(140)
"إسناده منقطع"
"الفتن" لنعيم بن حماد (1166)، وأورده السلمي في "عقد الدرر"(1/ 42).
وإسناده ضعيف؛ الوليد مدلس وقد عنعن، ويبعد سماع الأوزاعي من كعب؛ فقد مات كعب في خلافة عثمان، وقال الأوزاعي: كنت محتلمًا في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(6/ 621) من طريق ضمرة، عن السيباني، عن كعب مطولًا، وهو مقطوع على كعب ولم يسنده.
(141)
كذا في (الفتن) وصوابه: مخمر. كما في "اللسان"(3/ 253).
(142)
"ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (964، 1001)، ومن طريقه أخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 307)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 152 ب - 153 أ).
إسناده ضعيف؛ راشد وخير مجهولان، ترجم الذهبي في "الميزان" (2/ 37) لراشد وقال: راشد مولى خير بن مخمر الرعيني، عن تبيع، وعنه مولاه خير: مجهولان.
(143)
"ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (1099).
وإسناده ضعيف؛ أبو بكر بن عبد اللَّه هو ابن أبي مريم، ضعيف بالاتفاق، وأبو الزاهرية لم يدرك كعبًا؛ فإن كعبًا مات في آخر خلافة عثمان، وأبو الزاهرية لم يدرك عثمان؛ قال العلائي في "جامع التحصيل =
1093 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ وَالوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الكَلْبِي، قَالَ: يَخْرُجُ عَلَى لِوَاءِ المَهْدِي غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ خَفِيفُ اللِّحْيَةِ أَصْفَرُ -وَلَم يَذْكُر الوَلِيدُ: أصْفَر- لَوْ قَابَلَ الجبَالَ لَهَزَّهَا، وقَالَ الوَلِيدُ: لَهَدَّهَا - حَتَّى يَنْزِلَ إِيلْيَاءَ.
(144)
بَابُ خُرُوج المَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ
1094 -
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَرَمِيٌّ المَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الخَلِيلِ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ المَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمَقَامِ، فَيُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالبَيْدَاءِ، فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَتْهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ العِرَاقِ، فَيُبَايِعُونَهُ ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أخْوَالُهُ كَلْبٌ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ المَكِّيُّ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ وَالخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ المَالَ، وَيُعْمِلُ فِي النَّاسِ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم وَيُلْقِي الإِسْلَامُ بجِرَانِهِ إِلَى الأَرْضِ يَمْكُثُ تِسْعَ سِنِينَ". قَالَ حَرَمِيٌّ: "أَوْ سَبْعَ".
(145)
= في أحكام المراسيل" (1/ 161): سئل أبو زرعة عن أبي الزاهرية عن عثمان، فقال: مرسل.
(144)
"ضعيف جدًّا"
"الفتن" لنعيم بن حماد (858، 1012).
في سنده رشدين بن سعد وقد ضعفه الجماهير، والوليد هو ابن مسلم وهو مدلس، وقد عنعن، وابن لهيعة ضعيف.
(145)
"ضعيف" =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "المسند"(6/ 316)، و"سنن أبي داود"(4286)، ومن طريق أحمد وأبي داود أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 292 - 293)، وابن البختري في "مجموع مصنفاته"(307) جميعهم عن هشام به.
قلت: وأبو الخليل لم يسم صاحبه، واختلف على قتادة في إسناده، رواه عبد الصمد، وحرمي، ومعاذ ابن هشام، وعبد الوهاب بن عطاء بالوجه السابق، ورواه وهب بن جرير، عن هشام عنه، عن أبي الخليل، عن مجاهد، عن أم سلمة فسماه في روايته.
أخرجه أبو يعلى (6940)، وعنه ابن حبان في "صحيحه"(6757)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 293)، لكن شك أبو يعلى في روايته فقال: عن صاحب له، وربما قال: صالح عن مجاهد، وجزم ابن حبان فلم يذكر الشك.
ورواه أبو العوام عنه، عن أبي الخليل، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن أم سلمة به.
أخرجه أبو داود (4288)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 460)، والطبراني في "الكبير"(23/ 389 - 390 رقم 930)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 431) فسماه هنا عبد اللَّه بن الحارث، وقال الذهبي في "تلخيصه": أبو العوام عمران ضعفه غير واحد، وكان خارجيًّا.
ورواه عبيد اللَّه بن عمرو، عن معمر عنه، عن مجاهد، عن أم سلمة به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 390 - 391 رقم 931)، و"الأوسط"(1153).
وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(595) من طريق عبيد اللَّه؛ لكن زاد بين مجاهد وأم سلمة فقال: عن الخليل أو أبي الجليل.
ورواه عبد الرزاق عن معمر عنه مرسلًا.
وتابع همام هشامًا على الرواية الأولى عند أبي داود (4289) لكن خالفه في لفظه، فقال:"تسع سنين". فهذه ستة وجوه من الاختلاف والتعارض، ونستطيع الترجيح بين هذه الوجوه:
فأما الطريق الأول فقد رواه جماعة عن هشام لكن فيه علة؛ وهي إبهام هذا الصاحب الراوي عن أم سلمة؛ فالإسناد ضعيف.
والطريق الثاني أيضًا من طريق هشام وسمى فيه المبهم، فقال: عن مجاهد، لكن فيه علة؛ فالإسناد إلى هشام ضعيف، وآفته: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف، وقال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. فالإسناد ساقط.
وأما الطريق الثالث فرواه أبو العوام وهو ضعيف، وسمى فيه المبهم: عبد اللَّه بن الحارث؛ ولا حجة فيه.
فيترجح من هذه الطرق الثلاث: الطريق الأول بإثبات المبهم.
أما الوجوه الثلاثة الأخر فمدارها على معمر عن قتادة؛ ومعمر سيئ الحفظ في قتادة، وليس من أصحابه الأثبات، قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد. وقال الدارقطني: معمر سيئ =
1095 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المُسْتَقْصَى":
أَبْنَا أَبِي رحمه الله أَبْنَا أَبُو الحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ تَمَّامٍ بْنِ عَلِيٍّ إِجَازَةً، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ المَقْدِسِي إِجَازَةً، أَبْنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ ابنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِي قِرَاءَةً، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَر بْنِ حَيَّانَ، نَا الضَّبْعِيُّ البَغْدَادِيُّ، نَا مُحَمّدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو جَعْفَر، نَا كَثِيرُ بْنُ جَعْفَر الخُرَاسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيل المعَافِرِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، أَنّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَأبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَسَلْمَانُ نَنتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا فِي الهَجِيرِ مَرْعُوبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ، قَالَ:"مَنْ ذَا يَا مُعَاذُ، أَبُو عُبَيْدَةَ وَسَلْمَانَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "أَنَا مُحَمَّدٌ النَّبِيٌّ أُوتِيتُ فَوَاتحَ الكَلَامِ، وَجَوَامعَ الكَلَامِ، وَخَوَاتِمَ الكَلَامِ، فَأَطِيعُونِي مَا دُمْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، فَإِذَا ذَهَبْتُ فَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، أَتَتْكُمُ المَوْتَةُ، أَتَتْكُمُ المَوْتَةُ، أَتَتْكُمْ بِالرَّوْحِ وَالرَّاحَةِ، كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ، أَتَتْكُمْ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم كُلَّمَا ذَهَبَ رُسُلٌ جَاءَ رُسُلٌ، وَتَنَاسَخَتِ النُّبُوَّةُ فَصَارَتْ مُلْكًا، رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَخَرَجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلَهَا". قَالَ: وَمَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَفَاتِهِ مِنْ هَذَا الكَلَامِ إِلّا خَمْسَةً وَثَلَاثِينَ لَيْلَةً، ثُمّ قَالَ:"أَمْسِكْ يَا مُعَاذُ - أَوْ أَحْصِ".
فَأَخَذْتُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا بَلَغَ يَزِيدَ قَالَ: "رَبِّ لَا تُبَارِكْ فِي يَزِيدَ، ثُمَّ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: نُعِيَ إِليَّ حَبِيبِي وَسَلِيلي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأُتِيتُ بِتُرْبَتِهِ فَأخُبِرْتُ
= الحفظ لحديث قتادة، وانظر "شرح علل الترمذي" لابن رجب (2/ 508).
وأما هشام فهو من أثبت الناس في قتادة، فإذا خالفه معمر فهو مقدم عليه، ثم إن هشامًا توبع على روايته؛ تابعه همام كما تقدم بالوجه الأول؛ فالاضطراب منتفٍ، ويترجح الوجه الأول من الرواية، وهو طريق ضعيف كما تقدم؛ فسقط الحديث جملةً، واللَّه أعلم.
وقد ضعفه الألباني في "الضعيفة"(1965).
بِقَاتِلِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُقْتَلُ بَيْنَ ظَهْرَانِي قَوْمٍ لَا يَمْنَعُوهُ -أَوْ يَمْنَعُونَهُ- إِلَّا خَالَفَ اللَّهُ بَيْنَ صُدُورِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ، وَبَدَّدَ جَمْعَهُمْ، وَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ، وَأَلْبَسَهُمْ شِيَعًا". ثُمَّ قَالَ:"أُوهٍ لِفِرَاخِ آلِ مُحَمَّدٍ مِنْ خَلِيفَةٍ عِفْرِيتٍ مُتْرَفٍ يَقْتُلُ خَلَفِي وَخَلَفَ الخَلَفِ" ثُمَّ قَالَ: "خُذْ يَا مُعَاذُ".
فَأَخَذْتُ، فَلَمَّا بَلَغْتُ عَشَرَةً قَالَ:"عُمَرُ بَارَكَ اللَّهُ فِي عُمَرَ، قَصَدَ عَلَامَاتِ جَدِّهِ". فَلَمَّا بَلَغْتُ -يَعْنِي الوَلِيدَ- قَالَ: "الوَلِيدُ اسْمُ فِرْعَوْنَ هَادمُ شَرَائِعِ الإِسْلَامِ، يَثُورُ بِدَمِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، يَسُلُّ اللَّهُ سَيْفَهُ فَلَا غِمَادَ لَهُ، وَاخْتَلَفَ النَّاسُ، فَلَا اجْتِمَاعَ لَهُمْ، أَلَا إِنَّ الحَق مَعَ آلِ مُحَمَّدٍ؛ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ بَعْدِ العِشْرِينَ وَمِئَةَ مِنْ مَوْتٍ سَرِيعٍ، وَقَتْلٍ ذَرِيعٍ، وَكَيْفَ يُقْطَعُ دَابِرُهَا، وَيَرِثُ دُنْايَاهَا مُلْكَ آبَائِهَا -يَعْنِي عَبِيدَهَا- فَعِنْدَ قَتْلِهِ هَلَاكُهُمْ يَثْلَمُهُ
(146)
عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ العَبَّاسِ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٌّ، لَا يَنَالُ مِنَ الأَمْرِ شَيْئًا، يَسِيرُ بِرَايَتِهِ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ فِي أَسِنَّتِهَا النَّصْرُ، وَفِي وَسْطِهَا الغَدْرُ، وَفِي أَزِجَّتِهَا
(147)
الكُفْرُ، وَيَمْلِكُ فِيهِمْ خَمْسَةٌ تَدِينُ لَهُمُ البِلَادُ، وَتَقِيءُ لَهُمُ الأَرْضُ أفْلَاذَ كَبِدِهَا، فَإِذَا نَبَتَتْ مَدِينَتُهُمْ بَيْنَ وُحُولَيْنِ عَظِيمَيْنِ عِنْدَ اقْتِرَابٍ مِنَ الأَمْرِ هُنَاكَ خَسَفَ خَسْفًا وَرَجْفًا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ قِبَلَ المَشْرِقِ، وَعَلَامَاتٌ تَكُونُ فِي السَّمَاءِ، وَأُمُورٌ مُعْضِلَات، فَإِذَا مَلَكَ الزِّنْدِيقُ صَاحِبُ الرَّحِمِ المَنْكُوسَةِ، وَأَمَاتَ الدِّينَ، وأحْيَا البَاطِلَ، فَيَوْمَئِذٍ الآمِرُ وَالنَّاهِي خَيْرٌ مِنَ الرِّبَاطِ وَالجِهَادِ، يَمْلِكُ ثَمَانٍ، تِسْعٍ، لَا يَتِمُّ عَشَرَةَ أَعْوَامٍ، يَزْعُمُ أنَّهُ مِنِّي، وَلَيْسَ مِنِّي، إِنَّمَا أَوْلِيَائِي مِنْهُمُ المُتَّقُونَ، يَقْتُلُهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ لَهُ سِتَّةُ أَصَابعٍ يُقَالُ لَهُ أَخُوهُ،
(146)
ثلم الإناء والسيف ونحوه يثلمه ثلمًا، وثلمه فانثلم وتثلم كسر. انظر "لسان العرب": ثلم.
(147)
الزُّجُّ: زج الرمح والسهم، ابن سيده: الزج الحديدة التي تركب في أسفل الرمح، والسنان يركب عاليته، والزج تركز به الرمح في الأرض، والسنان يطعن به، والجمع أزجاج وأزجة وزجاج وزججة. انظر "لسان العرب": زجج.
وَلَيْسَ بِابْنِ أَبِيهِ، فَيَفْتَرِقُونَ عَلَى فِرْقَتَيْنِ، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا، حَتَّى يَظْفَرَ مَنْ عَلَى الحَقِّ، حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُمُ الذَّبْحُ واَلْمَذَابحُ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ إِلَى قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى بَابِلٍ يُقَالُ لَهَا: عَاقِرْ قَوْفَا
(148)
عُقِرَتْ أُمَّتِي وَاسْتُأْصِلَتْ، فَتَرْجِعُ رَايَتُهُمْ مُنْهَزِمَةً مِنْ قِبَلِ الفُرَاتِ، ثُمَّ يَخْرُجُ المَسْتُورُ المَلْعُونُ مِنْ شِعْبِ بَيْت المَقْدِسِ، يَأتِي القَرْيَةَ عَاقِرْ قَوْفَا فَيَقْتُلُ فِيهَا مِئَةَ أَلْفِ صَاحِبِ سَيْفٍ مُحَلًّى، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّهُ مِنِّي، فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ آوَى نِسَاءَ بَنِي هَاشِمٍ يَوْمَئِذ فَإِنَّهُمْ حُرْمَتِي، ثُمَّ يَدْخُلُ مَدِينَةَ الزَّوْرَاءِ فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ وَقَتِيلٍ، ثُمّ يَسِيرُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى وَكْرِ الشَّيْطَانِ الفَرِيقَيْنِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ فِتْيَانٌ مِنْ مَجَالِسِهِمْ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: صَالحٌ، فَتَكُونُ الدَّائِرَةُ عَلَى أَهْلِ الكُوفَةِ، فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ وَقَتِيلَةٍ، وَمَالٍ مَنْهُوبٍ، وَفَرْجٍ مُسْتَحَلٍّ، ثُمَّ يَخْرُجُ حَتَّى يَأتِيَ المَدِينَةَ، فَيَقْتُلُ الرِّجَالَ وَتَبْقَى النِّسَاءُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَإِذَا حَضَرَ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمْ بِالشَّوَاهِقِ وَخَلْفَ الدُّرُوبِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ حَمْلُ امْرَأةٍ، ثُمَّ يُقْبِلُ التَّمِيمِي شُعَيْبُ بْنُ صَالحٍ سَقَى اللَّهُ بِلَادَ شُعَيْبٍ بِمكزايةِ السَّوْدَاءِ الهَادِبةِ، فَيَسِيرُ بِنَصْرِ اللَّهِ حَتَّى يُبَايعَ المَهْدِيَّ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمَقَامِ، فَيَبْعَثُ إِلَى السُّفْيَانِي فَيَقْتُلُهُ، وَيَقْتُلُ كَلْبًا قَتْلًا كَثِيرًا، وَتِلْكَ غَنِيمَةُ كَلْبٍ، يَمْلَأُ الأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، يَمْلِكُهُمْ تِسْعَ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ بَنُو الأَصْفَرِ فَيَتَحَمَّلُ النَّاسُ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، فَيَأتِي اللَّه بِأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ أَعْوَانًا وَأَنْصَارًا لِلْمَهْدِيِّ، فَيُرْسِلُهُمْ إِلَى الرُّومِ، فَيَخْرِجُونَهُمْ مِنَ الشَّامِ، فَيَطْلُبُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغُوا قُسْطَنْطِينَةَ فَيَفْتَحَهَا اللَّهُ لَهُمْ، فَيَلْحَقُهُمُ الكَذَّابُ المَسِيحُ، فَيَخْرُجُونَ وَعِيسَى عليه السلام قَدْ نَزَلَ، وَالمَهْدِيُّ قَدْ قُبِضَ، فَإِذَا قُبِضَ خَارَتِ الأَرْضُ خَوْرَةً سَمِعَهَا أَهْلُ المَشْرِقِ وَأَهْلُ المَغْرِبِ". فَقَالَ سَلْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وَأُقْرِئُهُ مِنْكَ السَّلَامَ، قَالَ: "كَلَّا يَا سَلْمَانُ، إِنَّهُ لَيْسَ هَيْبَة
(148)
عاقر قَوْفَا: مركب من عاقر وقوفا فأما الأول: فهو الرملة العظيمة المتراكمة، وقيل: الرملة التي لا تنبت شيئًا، والقَوف: الأتباع يقل: قاف أثره قوفًا. انظر "معجم البلدان"(4/ 76).
كَهَيْبَةِ الأُولَى، ثُمَّ يُسْرَى عَنِ القُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ فَيُنْسَخُ مِنَ القُلُوبِ وَالمَصَاحِفِ، ثُمَّ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنٍ تَسُوقُ النَّاسَ سَوْقًا، ثُمَّ تَخْرُجُ الدَّابَّةُ فَتَجِيءُ الإِنْسَانَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ مَا يَقْرَأُ شَيْئًا يُحْصِيهِ، قَدْ نُسِخَ مِنْ قَلْبِهِ؛ فَتُكَلِّمُهُ: مَا الصَّلَاةُ مِنْ حَاجَتِكَ، ثُمَّ تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَيَبْقَى مَنْ لَيْسَ للَّهِ فِيهِ حَاجَةً فَيَتَعَاظَلُونَ
(149)
فِي الطَّرِيقِ كَمَا تَعَاظَلُ الكِلَابُ بِأَفْضَلِهِمْ -أَوْ قَالَ: فَأَفْضَلُهُمْ- يَوْمَئِذٍ مَنْ لَوْ قَالَ: لَوْ تَنَحَّيْتَ عَنِ الطَّرِيقِ".
(150)
1096 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: يَدْخُلُ الصَّخْرِيُّ الكُوفَةَ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ ظُهُورُ المَهْدِيِّ بِمَكَّةَ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ مِنَ الكُوفَةِ بَعْثًا فَيُخْسَفُ بِهِ، فَلَا يَنْجُوا مِنْهُمْ إِلَّا بَشِيرٌ إِلَى المَهْدِيِّ، وَنَذِيرٌ يُنْذِرُ الصَّخْرِيَّ، فَيُقْبِلُ المَهْدِيُّ مِنْ مَكَّةَ وَالصَّخْرِى مِنَ الكُوفَةِ نَحْوَ الشَّامِ كَأَنَّهُمَا فَرَسَا رِهَانٍ، فَيَسْبِقُهُ الصَّخْرِيُّ فَيَقْطَعُ بَعْثًا آخَرَ مِنَ الشَّام إِلَى المَهْدِيِّ، فَيَلْقَوْنَ المَهْدِيَّ بِأَرْضِ الحِجَازِ فَيُقِيمُ بِهَا، وَيُقَالُ لَهُ: انْفُذْ، فَيَكْرَهُ المَجَازَ وَيَقُولُ: أَكْتُبُ إِلَى ابْنِ عَمِّي؛ فَإِنْ يَخْلع طَاعَتَهُ
(149)
العِظَالُ: الملازمة في السفاد من الكلاب والسباع والجراد وغير ذلك مما يتلازم في السفاد ينشب. انظر "لسان العرب": عظل.
(150)
"موضوع"
"الجامع المستقصى"(ق 148 ب - 151 ب)، وذكره السيوطي في "اللآلئ"(1/ 453).
وإسناده واهٍ، قال ابن عساكر: عبد اللَّه بن لهيعة ضعيف، وكثير بن جعفر الخراساني مجهول، ومجاشع ابن عمرو وسليم بن منصور بن عمار ضعيفان.
قلت: ابن لهيعة ضعيف؛ لكن الذي يتحمل هذا الكذب هو من روى عنه، وقد أشار ابن عساكر إلى أن الحديث رواه عنه جماعة، فطريق كثير بن جعفر تقدم، أما طريق مجاشع بن عمرو وسليم بن منصور فقد أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 38 رقم 56) عنهما، وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (866) وقال عَقِبَه: هذا حديث موضوع بلا شك، ولعمري إن ابن لهيعة ذاهب الحديث، وكذلك سليم بن منصور، ولكنه من عمل الأشناني. قال الدارقطني: كان الأشناني يكذب. وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 190): فيه مجاشع بن عمرو وهو كذاب.
فَأَنَا صَاحِبُكُمْ. فَإِذَا وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى الصَّخْرِيِّ سَلَّمَ لَهُ وَبَايَعَ، وَسَارَ المَهْدِيُّ حَتَّى يَنْزِلَ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَلَا يَتْرُكُ المَهْدِيُّ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الشَّامِ فِتْرًا
(151)
مِنَ الأَرْضِ إِلَّا رَدَّهَا عَلَى أَهْلِ الذِّمةِ، وَرَدَّ المُسْلِمِينَ جَمِيعًا إِلَى الجِهَادِ، فَيَمْكُثُ فِي ذَلِكَ ثَلَاثَ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ يُقَالُ لَهُ: كِنَانَةُ، بِعَيْنِهِ كَوْكَبٌ فِي رَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ؛ حَتَّى يَأْتِي الصَّخْرِيّ فَيَقُولُ: بَايَعْنَاكَ وَنَصَرْنَاكَ حَتَّى إِذَا مُلِّكْتَ بَايَعْتَ عَدُوَّنَا! لَنَخْرُجَنَّ فَلَنُقَاتِلَنَّ. فَيَقُولُ: فِيمَنْ أخْرُجُ؟ فَيَقُولُ: لَا يَبْقَى عَامِرِيَّةٌ أُمُّها أكْبَرُ مِنْكَ إِلَّا لَحِقَتْكَ، لَا يَتَخَلَّفُ عَنْكَ ذَاتٌ خُفٍّ وَلَا ظِلْفٍ، فَيَرْحَلُ وَتَرْحَلُ مَعَهُ عَامِرٌ بِأَسْرِهَا حَتَّى يَنْزِلَ بَيْسَانَ، وَيُوَجِّهُ إِلَيْهِمُ المَهْدِيُّ رَايَةً، وَأَعْظَمُ رَايَةً فِي زَمَانِ المَهْدِيِّ مِئَةُ رَجُلٍ، فَيَنْزِلُونَ عَلَى فَاثُورِ إِبْرَاهِيمَ، فَتَصُفُّ كَلْبٌ خَيْلَهَا وَإِبْلَهَا وَغَنَمَهَا، فَإِذَا تَشَامَّتِ الخَيْلَانِ وَلَّتْ كَلْبٌ أَدْبَارَهَا، وَأخِذَ الصَّخْرِيُّ فَيُذْبَحُ عَلَى الصَّفَا المُعْتَرِضَةِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، عِنْدَ الكَنِيسَةِ الَّتِي فِي دَرَجِ طُورِ زِيتَا، القَنْطَرَةُ الَّتِي عَلَى يَمِينِ الوَادِي عَلَى الصَّفَا المُعْتَرِضَةُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، عَلَيْهَا يُذْبَحُ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ، فَالخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ كَلْبٍ، حَتَّى تُبَاعَ الجَارِيَةُ العَذْرَاءُ بِثَمَانِيَةِ دَرَاهِمٍ.
(152)
1097 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: يُبَايِعُهُ، ثُمَّ يَعُودُ المَهْدِيُّ إِلَى مَكَّةَ ثَلَاثَ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ، فَيَخْرُجُ مَنْ كَانَ فِي أَرْضِ إِرَمَ كُرْهًا،
(151)
الفِتْر: ما بين طرف الإبهام وطرف المشيرة، وقيل: ما بين الإبهام والسبابة، الجوهري: الفتر ما بين طرف السبابة والإبهام إذا فتحتهما. انظر "لسان العرب": فتر.
(152)
"إسناده حسن إلى أرطاة"
"الفتن" لنعيم بن حماد (967)، ومن طريقه أخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 309)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 153 ب - 154 ب) بنحوه.
فيه الجراح هو ابن مليح البهراني أبو عبد الرحمن الحمصي: صدوق، وباقي رجاله ثقات.
فَيَسِيرُ إِلَى المَهْدِيِّ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ فِي اثْنَيْ عَشَرَ ألْفًا، فَيَأخُذُ السُّفْيَانِيَّ فَيَقْتُلُهُ عَلَى بَابِ جَيْرُونَ.
(153)
1098 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: يَخْرُجُ المَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ الخَسْفِ فِي ثَلَاثِمِئَةٍ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا عِدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَصَاحِبُ جَيْشِ السُّفْيَانِي، وَأَصْحَابُ المَهْدِيِّ يَوْمَئِذٍ جُنَّتُهُمْ البَراذِعُ -يَعْنِي تِرَاسَهُمْ كَانَ يُسَمَّى قَبْلَ ذَلِكَ يَوْمَ البَرَاذِعِ- وَيُقَالُ: إِنَّهُ يُسْمَعُ يَوْمَئِذٍ صَوْتٌ مِنَ السِّمَاءِ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلَا إِنَّ أَوْلَيَاءَ اللَّهِ أَصْحَابُ فُلَانٍ -يَعْنِي المَهْدِيِّ- فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَصْحَابِ السُّفْيَانِي، فَيَقْتَتِلُونَ لَا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلَّا الشَّرِيدُ، فَيَهْرَبُونَ إِلَى السُّفْيَانِيِّ فَيَخُبْرُونَهُ، وَيَخْرُجُ المَهْدِيُّ إِلَى الشَّامِ، فَيَلْتَقِي السُّفْيَانِيُّ المَهْدِيَّ بِبَيْعَتِهِ، وَيَتَسَارَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَتُمْلَأُ الأَرْضُ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا
(154)
.
1099 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ؛ أَنَّ المَهْدِيِّ وَالسُّفْيَانِيُّ وَكَلْبٌ يَقْتَتِلُونَ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ حِينَ يَسْتَقِيلُهُ البَيْعَةَ، فَيُؤْتَى بِالسُّفْيَانِيِّ أسِيرًا، فَيَأمُرُ بهِ فَيُذْبَحُ عَلَى بَابِ الرَّحْمَةِ، ثُمَّ تُبَاعُ نِسَاؤُهُمْ وَغَنَائِمُهُمْ عَلَى دَرَجِ دِمشْقَ.
(155)
(153)
"إسناده حسن كسابقه"
"الفتن" لنعيم بن حماد (968).
(154)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (962)، وأورده السيوطي في "الحاوي"(2/ 74) وعزاه لنعيم بن حماد.
وسعيد بن يزيد التنوخي لم أجد له ترجمة، ومرسل الزهري واهٍ، فكيف بمقطوعاته.
(155)
"إسناده ضعيف"
"الفتن" لنعيم بن حماد (955)، ومن طريقه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس"(ص 307)، وأورده =
1100 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: يُبَايعُ المَهْدِيِّ سَبَعَةُ رِجَالٍ عُلَمَاءُ تَوَجَّهُوا إِلَى مَكَّةَ مِنْ أُفُقٍ شَتَّى عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، قَدْ بَايَعَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلَاثِمِئَةٌ وبِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا، فَيَجْتَمِعُونَ بِمَكةَ فَيُبَايِعُونَهُ، ويَقْذِفُ اللَّهَ مَحَبَّتَهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ فَيَسِيرُ بِهِمْ، وقَدْ تَوجَّهَ إِلَى الذِينَ بَايَعُوا خَيْلَ السُّفْيَانِي عَلَيْهِم رَجُلٌ مِنْ جَرْمٍ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ خَلْفَ أَصْحَابِهِ ومَشَى فِي إِزَارٍ ورِدَاءٍ حَتَّى يَأْتِيَ الجَرْمِيُّ فيُبَايعُ لَهُ فَيُنْدِمُهُ كَلْبٌ عَلَى بَيْعَتِهِ، فَيَأتِيهِ فَيَسْتَقِيلَهُ البَيْعَةَ فَيُقِيلُهُ، ثُمَّ يُعَبِّئ جُيُوشَهُ لِقِتَالِهِ؛ فَيَهْزِمُهُ، ويَهْزِمُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الرُّومَ، ويُذْهِبُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الفِتَنَ، ويَنْزِلُ الشَّامَ.
(156)
1101 -
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العَطَّارُ البَصْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ عَلَى يَدَيِّ المَهْدِيِّ يَظْهَرُ تَابُوتُ السَّكِينَةِ مِنْ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، حَتَّى يُحْمَلَ فَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ ببَيْتِ المَقْدِسِ، فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهِ اليَهُودُ أَسْلَمَتْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ، ثُمَّ يَمُوتُ المَهْدِيُّ.
(157)
= السيوطي في "الحاوي"(2/ 72) وعزاه للمصنف.
وفيه مجهول: شيخ الوليد بن مسلم.
(156)
"منكر"
"الفتن" لنعيم بن حماد (963).
في سنده: ابن لهيعة، ومحمد بن ثابت البناني، والحارث الأعور؛ وكلهم ضعفاء.
(157)
"موضوع"
"الفتن" لنعيم بن حماد (994)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق 154 ب) قال: ثنا نعيم به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 37 أ).
وفي إسناده يحيى بن سعيد العطار؛ قال الحافظ: ضعيف.