الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
727 -
قَالَ البُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ المغِيرَةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ عِيسَى ومُوسَى وَإِبرَاهِيمَ، فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ، وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الزُّطِّ
(113)
".
(114)
728 -
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "الحِلْيَةِ":
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَفِيفٍ فِي إِجَازَتِهِ وَكِتَابِهِ إِلَيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَهُرْمُزَ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ، عَنْ أَبِي دَاودَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَمِعْتُ تَذَمُّرًا، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَذَا؟ قَالَ: مُوسَى يَتَذَمَّرُ عَلَى رَبِّهِ. فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: عَرَفَ ذَلِكَ مِنْهُ فَاحْتَمَلَهُ".
(115)
(113)
الزُّطُّ: جيل أسود من السند، إليهم تنسب الثياب الزطية، وقيل: الزط إعراب جت بالهندية، وهم جيل من أهل الهند. "لسان العرب": زطط.
(114)
"صحيح"
"صحيح البخاري"(3438)، وأخرجه مسلم (166) بنحوه قال: حدثني محمد بن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد، قال: كنا عند ابن عباس فذكروا الدجال، فقال: إنه مكتوب بين عينيه: كافر، قال: فقال ابن عباس: لم أسمعه قال ذاك، ولكنه قال: أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوم بخلبة، كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبي.
(115)
"ضعيف"
"الحلية"(10/ 385)، وأخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(1/ 124)، عن أبي عبد اللَّه محمد بن خفيف إجازة به.
729 -
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "المجْرُوحِينَ":
روي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، قَالَ:"مَا جُزْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ إِلا رَأَيْتُ اسْمِي مَكْتُوبًا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ".
(116)
= قلت: وإسناده ضعيف، فيه محمد بن أحمد بن شاذهرمز، قال حمزة السهي في "سؤالاته" (ص 78): سمعت أبا بكر بن عبدان يقول: محمد بن شاذهرمز روى عن شاذان، وعن زيد بن أخزم أحاديث لم يكتبها إلا عنه.
وقال أبو نعيم في "الحلية": هذا من حديث شعبة منكر، أبو داود وزيد ثبتان لا يحتملان هذا، ولعل أدخل لابن شاذهرمز حديثًا في حديث عبد اللَّه بن مسعود. ثم قال في (10/ 386): حدثنا القاضي أبو أحمد بن إبراهيم، ثنا شعيب بن أحمد الدارعي، ثنا الخليل أبو عمرو وعيسى بن المساور، قالا: ثنا مروان بن معاوية، ثنا قنان بن عبد اللَّه النهمي، عن ابن -كذا وصوابه أبي- ظبيان، عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"سمعت كلامًا في السماء، فقلت: يا جبريل، من هذا؟ " قال: هذا موسى. قلت: "ومن يناجي؟ " قال: ربه. قلت: ويرفع صوته؟! " قال: إنه قد عرف له حدته.
وإسناده ضعيف؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وقنان بن عبد اللَّه ضعفه النسائي، ووثقه ابن معين، وقال الحافظ: مقبول. وقال الألباني في "ضعيف الجامع"(131): ضعيف جدًّا.
(116)
"باطل"
"المجروحين"(2/ 37)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 215) إلى البزار، وسكت عليه، وساق إسناده في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 297)، وقال: قال البزار في "مسنده": حدثنا قتيبة بن المرزبان، حدثنا عبد اللَّه بن إبراهيم -هو الغفاري- حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر. . . الحديث. اهـ.
قلت: وإسناده ساقط؛ وفيه عبد اللَّه بن أبي عمرو الغفاري، ترجم له ابن حبان في "المجروحين"(1/ 530)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 189)، وغيرهما، قال ابن حبان: شيخ يروي عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم، وأهل المدينة، كان ممن يأتي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الملزقات، وقال بعد ذكر الحديث: وهذا خبر باطل، فلست أدري البلية فيه منه، أو من عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، على أن عبد الرحمن ليس هذا من حديثه بمشهور، فكان القلب إلى أنه من عمل عبد اللَّه بن أبي عمرو =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أميل. اهـ.
وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 44): رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، وأيضًا عبد الرحمن بن زيد ضعيف كما قال الحافظ.
ورواه الخطيب البغدادي من طريق أخرى فقال في "تاريخه"(5/ 445): أخبرناه الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا إسماعيل بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما مررت بسماء إلا رأيت فيها مكتوبًا: محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصديق". ولم أقف لإسماعيل بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد على ترجمة.
وأخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة"(84)، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(30/ 202)، كلاهما من طريق إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد به.
قال الذهبي في "الميزان"(3/ 610): ثم سكت الخطيب عن هذا وهو أيضًا باطل، وما أدري من يغش فيه، فإن هؤلاء ثقات. اهـ.
وقد أخرجه ابن شاهين، وعنه ابن عساكر (وسمى إبراهيم بن حماد) فيترجح أن ذكر إسماعيل في إسناد الخطيب تصحيف، وصوابه إبراهيم، لهابراهيم بن حماد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(6/ 61)، ونقل توثيقه عن الدارقطني، ويوسف القوس.
وخولف إبراهيم بن حماد، خالفه محمد بن عبد اللَّه بن يوسف المهري، فرواه عن الحسن بن عرفة، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد بنحوه، أخرجه الخطيب في "تاريخه" (5/ 444) وقال: هذا حديث غريب من رواية الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ومن رواية أبي معاوية، عن الأعمش، تفرد بروايته محمد بن عبد اللَّه المهري إن كان محفوظًا عنه عن الحسن بن عرفة، ونراه غلطًا.
والحديث استنكره الذهبي في "الميزان"(3/ 609) في ترجمة محمد بن عبد اللَّه، وقال: وثقه الخطيب، ولكن روى له خبرًا باطلًا، وحكم بأنه تفرد عنه، وأنه غلط.
وأخرجه الحسن بن عرفة في "جزئه"(6) قال: حدثنا عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري المدني، عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليلة عرج بي إلى السماء، فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمي مكتوبًا: محمد رسول اللَّه، وأبو بكر الصديق خلفي".
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2092)، وأبو يعلى (6607)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 190)، =
730 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي"المعْجَمِ الأَوْسَطِ":
حَدَّثَنَا النُّعْمَان بن أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا طَلْحَةُ ابنُ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بن يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالأَذَانِ، فَنَزَلَ بِهِ، فَعَلَّمَه جِبْرِيلُ.
(117)
= والخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 445)، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء"(1/ 24)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(30/ 203)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 318)، جمعيهم عن ابن عرفة.
قلت: وهو حديث منكر؛ وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، وعنه عبد اللَّه بن أبي عمرو الغفاري، وهو متروك، ونسبه ابن حبان إلى الوضع، قال الذهبي في "الميزان" (3/ 610): الغفاري متهم بالكذب، فهذا عنه محتمل، وأما عن معاوية فلا واللَّه. وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (7/ 60): سند ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 318): هذا حديث لا يصح. قال ابن حبان: الغفاري يضع الأحاديث، وأما عبد الرحمن فاتفقوا على تضعيفه. وقال الهيثمي في "المجمع" (9/ 44): رواه أبو يعلى، والطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف.
وأخرج نحوه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(30/ 204)، من طريق عصام بن يوسف الباهلي البلخي، قال ابن عدي: روى عصام هذا عن الثوري وعن غيره أحاديث لا يتابع عليها. انظر: "الكامل"(7/ 87)، و"الميزان"(3/ 67).
(117)
"موضوع"
"المعجم الأوسط"(9247)، وأخرجه ابن شاهي في "ناسخ الحديث ومنسوخه"(179) بسنده عن طلحة بن زيد به، إلا أن فيه:"فنزل فعلمه بلالًا".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، ولا عن يونس إلا طلحة بن زيد، تفرد به محمد بن ماهان الواسطي.
قلت: وإسناده واهٍ؛ وآفته طلحة بن زيد، وهو متهم بالكذب، كذا قال أحمد، وابن المديني، وأبو داود، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حجر: متروك.
وقال ابن رجب الحنبلي في شرحه "فتح الباري"(5/ 179): وهو موضوع بهذا الإسناد بغير شك، وطلحة هذا كذاب مشهور، ونبهنا على ذلك لئلا يغتر بشيء منه، وإنما شرع الأذان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، والأحاديث الصحيحة كلها تدل على ذلك.