الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا يُعَدُّ مِنَ الخلَفَاءِ إِلَّا مَنْ مَلَكَ المسْجِدَيْنِ
326 -
قَالَ ابْنُ المرَجَّا في "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ، قَالَ: أبنَا عِيسَى، قَالَ: أَبَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَرَاكَ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا فَأَوْصِنِي، قَالَ: لا عَلَيْكَ بِجَبَلِ أَرْضِ المحْشَرِ"
(148)
327 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامِعِ المسْتَقْصَى":
أَبَنَا خَالِدُ بْنُ رَوْحٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ بَيْتِ المقْدِسِ؟ قَالَ: "أَرْضُ المحْشَرِ وَالمنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ وَلَبَسْطَةُ قَوسٍ -أَوْ مَسْحَةُ قَوْسٍ- فِي بَيْتِ المقْدِسِ،
(148)
"حسن بشواهده"
"فضائل بيت المقدس"(ص 364)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 141 ب)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 26 أ).
وأخرجه أيضًا ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 230)، من وجه آخر عن ابن لهيعة، وإسناده ضعيف، ومداره على ابن لهيعة وهو ضعيف سيئ الحفظ.
لكن تابعه عبد اللَّه بن وهب كما في رواية سعيد بن منصور في "سننه"(2683)، بأتم من هذا ولفظه هناك: أن عوف بن مالك الأشجعي أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إني أخاف أن لا أراك بيومي هذا، فأوصني، قال:"عليك بجبل الخمر". قال: وما جبل الخمر؟ قال: "أرض المحشر". فأوصاه، ثم قال:"إياك وسرية النفل، فإنهم إن يلقوا يفروا، وإن يغنموا يغلوا".
قلت: وهي متابعة قوية لابن لهيعة، لكن في سماع سالم بن أبي أمية من عوف مقال، فقد قال الحافظ في "التهذيب": روايته عن عوف بن مالك عندي مرسلة، والحديث يصلح في باب الشواهد، وللحديث شواهد يصح بها، وسيأتي ذكرها.
وَمِنْ حَيْثُ يُرَى بَيْتُ المقْدِسِ خَيْرٌ مِنْ كَذَا وَكَذَا".
(149)
328 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الْكَبِيرِ":
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَر السَّمُرِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خُبَيْبٍ بْنِ سُلَيْمَان بْنِ سَمُرَةَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لَنَا: "إِنَّكُمْ تُحْشَرُونَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ".
(150)
(149)
"إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده".
"الجامع المستقصى"(ق 183)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 174 - 175)، وأبو الحسن الربعي في "فضائل الشام"(13)، والبزار في "البحر الزخار"(3965)، كلهم عن سعيد بن بشير، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر. قال البزار عقبه: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد إلا رجلًا حدَّث به لم يتابع عليه فرواه عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر.
قلت: وإسناده ضعيف؛ سعيد بن بشير ضعيف، والحديث بشواهده يحسن على أقل أحواله.
وقال العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 2): قال ابن الغرس: قال شيخنا: والحديث حسن لغيره.
فائدة: قال المناوي في "فيض القدير"(4925): (الشام أرض المحشر والمنشر)، أي البقعة التي يجمع الناس فيها إلى الحساب، وينشرون من قبورهم ثم يساقون إليها، وخصت بذلك لأنها الأرض التي قال اللَّه فيها:{بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 71)، وأكثر الأنبياء بعثوا منها فانتشرت في العالمين شرائعهم فناسب كونها أرض المحشر المنشر.
(150)
"ضعيف جدًّا"
"المعجم الكبير"(7/ 264 رقم 7076)، وعزاه الهيثمي في "المجمع"(10/ 343) للبزار والطبراني، وقال: إسناد الطبراني حسن.
قلت: أنَّى له الحسن؛ وفيه جعفر بن سعد بن سمرة، ومن فوقه مجاهيل.
قال الذهبي: خبيب بن سليمان بن سمرة يجهل حاله عن أبيه.
وقال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم.
وقال عبد الحق الأزدي: خبيب ضعيف، وليس جعفر ممن يعتمد عليه.
ثم قال الذهبي: وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم. "الميزان"(1504).
329 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامِعِ المسْتَقْصَى":
وَأَنَا المشَرَّفُ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بن بَاشْبَاذَ الجَوْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسَنُ ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي عَرُوبَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكَ الحسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، وَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الخوْلَانِيُّ الْأَبْزَارِيُّ لَفْظًا، نَا أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَنَا عَبْدُ المنْعِمِ بن إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانِ بْنِ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلِ ابنِ مُنَبِّهٍ أَخِي عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ وَسطِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: "هُوَ بَيْتُ المقْدِسِ". قَالَ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ المحْشَرُ، وَفِيهِ المنْشَرُ، وَفِيهِ الصِّرَاطُ، وَفِيهِ الميزَانُ -أَوْ قَالَ: وَالميزَانُ- وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}
(151)
قَالَ: فَلِمَ سَمَّاهُ الأَقْصَى؟ قَالَ: "لِأَنَّه وَسْط الدُّنْيَا، لَا يَزْيدُ شَيْئًا، وَلَا يَنْقُصُ شَيْئًا". قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ إِلَى أَيْنَ يَحْشُرُ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهُ؟ قَالَ: "إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ". قَالَ: وَمَنْ يَحْشرُهُمْ؟ قَالَ: "نَارٌ بِأَمْرِ اللَّهِ تَجْمَعُهُمْ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، فَإِذَا خَرَجَتْ النَّارُ أَحَاطَتْ بِالدُّنْيَا كُلِّهَا، ثُمَّ صَرَفَتْ وُجُوهَ الخَلَائِقِ، وَنَفَخَتْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ نَفْخَةً، فَيَمُرُّونَ عَلَى الوُجُوهِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى". قَالَ: صَدَقْتَ.
(152)
(151)
الإسراء: 1.
(152)
"موضوع"
"الجامع المستقصى"(ق 141 ب - 142)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 4 ب).
قلت: وإسناده واهٍ؛ فيه عبد المنعم بن إدريس بن سنان، متروك، وقد اتهمه يحيى بن معين وأحمد بالكذب، وقال ابن حبان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره من الثقات.
وقال الذهبي: مشهورٌ قصاص، ليس يعتمد عليه، تركه غير واحد، وأفصح أحمد بن حنبل، فقال: كان =