الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّهْيُ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَذَمُّ مَنْ قَاتَلَهُمْ
161 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":
أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَبُو مَنْصُور مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ
= ورواه أبو عوانة عنه، عن رجل، عن أبي صالح، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 387).
ولعل هذا الاختلاف منه؛ فإنه لا يحتمل تعدد الأسانيد عليه، لكن الطرق إليه لا تخلو من مقال.
والطريق الأول إليه فيه زيد بن عوف وهو متروك. وانظر "الميزان"(3022)، وعلى كلٍّ فلو استبعدنا طريق عبد الملك فالطريق صحيح إلى أبي صالح بدونه.
2 -
عبد اللَّه بن دينار، أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 188 - 189).
3 -
سعيد بن أبي هلال، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 386).
4 -
ابن أخي كعب، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 386).
5 -
عبد اللَّه بن ضمرة، أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3628)، وهو من طريق الأعمش عن أبي صالح عنه.
فهؤلاء جميعًا رووا عن كعب، وأنظف الطرق إليه طريق الأعمش والمسيب بن رافع كلاهما عن أبي صالح عنه به، والأسانيد إليهما صحيحة، والباقي متابعات تؤيده.
وله شاهد عند البخاري (2125)، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قلت: أخبرني عن صفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في التوراة. قال: أجل واللَّه إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه اللَّه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا اللَّه، ويفتح بها أعينًا عميًّا وآذانًا صمًّا وقلوبًا غلفًا.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 374) وزاد: قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعب الأحبار فسألته فما اختلفا في حرفٍ إلا أن كعبًا يقول: "أعينًا عُمُويًا، وآذانًا صُمُومَي، وقلوبًا غلوفى".
وأخرجه من وجهٍ آخر (1/ 376)، عن عطاء بن يسار عن ابن سلام وساقه ثم قال: قال عطاء بن يسار: وأخبرني الليثي أنه سمع كعب الأحبار يقول مثل ما قال ابن سلام.
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام"(1/ 93): وهذا أصح؛ فإن عطاءً لم يدرك كعبًا.
بْنِ الخَضِرِ الجَوَالِيقِي، وَأَبُو الحَسَنِ سَعْدُ الخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْل الأَنْصَارِيُّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ البَغْدَادِي، أَنَا أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرٍ الأَزْدِي البَصْرِي بِمَكَّةَ، نَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصْبَهَانِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ مَكْرَمٍ، وَبَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ (ح) قَالَ: وَأَنَا ابْنُ صَخْرٍ، قَالَ: وَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ -وَاللَّفْظُ لَهُ- نَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَا: نَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الملِكِ بْنِ مَعْقَلٍ، عَنْ يَزِيدَ الرِّقَاشِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"دَعَائِمُ أُمَّتِي عَصَائِبُ اليَمَنِ، وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنَ الأَبْدَالِ بِالشَّامِ كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ، أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَبْلُغُوا ذَلِكَ بِكَثْرَةِ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَكِنْ بِسَخَاءِ الأَنْفُسِ، وَسَلَامَةِ الصُّدُورِ، وَالنَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ".
(268)
162 -
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي "الكَامِلِ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ الفَضْلِ الأُبُليُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الأُبُلِّيُّ، قَالَ: ثَنَا العَلَاءُ بْنُ زَيْدَلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"البُدَلَاءُ أَرْبَعُونَ: اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ، وَثَمَانِيةُ عَشَرَ بِالعِرَاقِ، كُلَّمَا مَاتَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهُ آخَرَ، فَإِذَا جَاءَ الأَمْرُ قُبِضُوا كُلُّهُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ".
(269)
(268)
"ضعيف جدًّا"
"تاريخ دمشق"(1/ 291 - 292).
قلت: وإسناده ضعيف جدًّا.
يزيد الرقاشي ضعيف بالاتفاق.
وعبد الملك بن معقل صوابه: عبد اللَّه بن معقل، وصُحِّف هنا، وهو من الرواة عن يزيد الرقاشي، وترجم له المزي في "تهذيبه"، وذكر أنه يروي عن يزيد، وعنه نوح بن قيس الحداني فقط، وقال المزي: بصري مجهول، وكذا قال الحافظ والذهبي.
(269)
"منكر"
163 -
قَالَ ابْن عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ":
قَرَأْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنِ الحَسَنِ بْنِ البَنَا، عَنْ أَبِي تَمَّامٍ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيْوَيِهِ، أَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ القَاسِمِ بْنِ جَعْفَر الكَوْكَبِي، نَا ابْنُ أبِي خَيْثَمَةَ، نَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: الأَبْدَالُ سَبْعُونَ، فَسِتُّونَ بِالشَّامِ، وَعَشْرَةٌ بِسَائِرِ الأَرْضِينَ.
(270)
164 -
قَالَ ابْن عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ":
= "الكامل"(6/ 378)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(1/ 291)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 58 ب)، كلاهما من طريق العلاء بن زيدل.
قلت: وهو آفة هذا الحديث، قال عنه ابن عدي في "الكامل" (6/ 378): يحدث عن أنس بأحاديث عداد مناكير، وقال أيضًا: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: العلاء بن زيدل الثقفي، أبو محمد، يعد في البصرين، عن أنس، منكر الحديث، ثم ذكر ابن عدي هذا الحديث وقال: وبهذا الإسناد أحاديث عداد حدثناها ابن زهير، مناكير. اهـ.
وقال ابن حبان في "المجروحين"(2/ 180 - 181): شيخ من أهل الأبلة، يروى عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجب.
قال الألباني في "الضعيفة"(2498): موضوع.
(270)
"إسناده حسن"
"تاريخ دمشق"(1/ 299).
قلت: وإسناده حسن؛ ابن شوذب هو عبد اللَّه صدوق، وضمرة هو ابن ربيعة صدوق، وهارون بن معروف قال الحافظ عنه: ثقة. وابن أبي خيثمة إمامٌ معروف.
ومحمد بن القاسم الكوكبي ترجم له الخطيب في "تاريخه"(3/ 181)، وقال: كان ثقة.
وأبو عمر بن حيويه هو الإمام محمد بن العباس بن محمد بن زكريا المحدث المشهور الثقة، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(3/ 121)، والذهبي في "السير"(16/ 409).
وأبو تمام علي بن محمد بن الحسن هو قاضي واسط، وهو معتزلي، قال الخطيب: كان صدوقًا، انظر:"تاريخ بغداد"(12/ 103)، و"السير" للذهبي (18/ 212).
وشيخ ابن عساكر هو المشهور بابن البناء، وهو صدوق، وانظر ترجمته في "السير"(20/ 6).
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَكْفَانِي شِفَاهًا، نَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الكِتَّانِي، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الإِسْكَافِي المقْرِئُ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّبْعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَكْحُول، نَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَفْصِ ابنِ أَبِي دَاوُدَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ الكِسَائِي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّهْشَلِي، قَالَ: كُنْتُ فِي الجَمْعِ -يَعْنِي: جَمْعَ الكُوفَةِ- يَوْمَ جَاءَ أَهْلُ الشَّامِ يُقَاتِلُونَ أَهْلَ الكُوفَةِ، فَإِذَا شَيْخٌ حَسَنُ الخِضَابِ، حَسَنُ الهَيْئَةِ عَلَى دَابَّةٍ لَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَنْصُرنَا عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ فَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ. قَالَ: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ، أَلَا تَخْرُجُ تَرَى قَوْمًا قَدْ جَاءُوا يُرِيدُونَ يُقَاتِلُونَ مُقَاتِلَتِنَا، وَيَسْبُونَ ذَرَارِينَا، وَأَنْتَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَنْصُرنَا عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ! قَالَ: وَيْحَكَ إِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: لَا يَغْلِبُ أَهْلَ الشَّامِ إِلَّا شَرَارُ الخَلْقِ.
(271)
165 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ":
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ أَبِي الحَدِيدِ، أَنَا جَدِّي، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِي، أَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ الحَسَنِ، نَا عَبْدُ الغَافِرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ الحَضْرَمِيُّ الحِمْصِيُّ، نَا أَبُو ثَوْبَانَ مَزْدَادُ بْنُ جَمِيلٍ، نَا المعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: قَالَتِ الأَرْضُ لِلرَّبِّ تبارك وتعالى: كَيْفَ تَدَعُنِي وَلَيْسَ عَلَيَّ نَبِيٌّ؟ قَالَ: سَوْفَ أَدَعُ عَلَيْكِ أرْبَعِينَ صِدِّيقًا بِالشَّامِ.
(272)
(271)
"إسناده ضعيف"
"تاريخ دمشق"(1/ 288)، وذكره ابن رجب في "فضائل الشام"(101).
وإسناده ضعيف، والشيخ الراوي عن ابن مسعود مجهول لم يسم.
(272)
"إسناده ضعيف"
166 -
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرَّبْعِيُّ فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمَشْقَ":
أَخْبَرَنَا تَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الخَلِيلِ العَبَّاسُ بْنُ الخَلِيلِ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ ابنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ كَامِلٍ البَجَلِي، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ فَضَالَةَ يَقُولُ: إِنَّ الأَبْدَالَ بِالشَّامِ، فِي حِمْصَ خَمْسَةٌ وَعِشْرونَ رَجُلًا، وَفِي دِمَشْقَ ثَلَاثَةُ عَشَرَ رَجُلًا، وَبِبِيسَانَ اثْنَانِ.
(273)
= "تاريخ دمشق"(1/ 298).
قلت: إسناده ضعيف؛ ابنة خالد بن معدان لا تعرف، وتقدمت ترجمتها.
(273)
"إسناده ضعيف"
"فضائل الشام ودمشق"(77)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 299)، من طريق تمام ابن محمد به.
وفي إسناده الوليد بن كامل البجلي، قال عنه البخاري: عنده عجائب. وبقية مدلس وقد عنعن.
بيسان: مدينة كنعانية تعني بيت الآلهة، يعود تاريخها إلى أكثر من 6000 عام، ساهم الموقع الجغرافي لبيسان مساهمة كبيرة في نشأتها الأولى؛ لأنها نشأت فوق أقدام الحافة الغربية للغور، وفي سهل بيسان الذي يعد حلقة وصل بين وادي الأردن شرقًا، وسهل مرج بن عامر غربًا، وتشرف المدينة على ممر ووادي جالود إحدى البوابات الطبيعية الشرقية لسهل مرج بن عامر، وتشرف أيضًا على الأجزاء الشمالية من وادي الأردن، وارتبطت بيسان بشبكة هامة من طرق المواصلات، وقد جذب موقعها الأنظار، فكانت محطة تتجمع فيها القوافل التي تسير بين الشام ومصر، وكانت معبرًا للغزوات الحربية أيضًا، وكانت تتصدى لهجمات الغزاة من خلال موقعها على خط الدفاع الأول عن المناطق الزراعية الخصيبة في سهل مرج بن عامر، والسهل الساحلي لفلسطين.
وقد غدت بيسان متصلة بالأقاليم المجاورة بشبكة حيوية من الطرق الهامة، فالطريق المعبدة التي تسير بمحاذاة الغور الغربية تربطها بطبرية على بعد 38 كم في الشمال، وتصلها بالقدس في الجنوب طريق أخرى تمر بأريحا طولها 127 كم، وتخرج منها طريق تسير في سهل مرج بن عامر إلى العفولة على بعد 27 كم، وتمتد حتى حيفا على بعد 71 كم، وتتفرع منها طريقان إحداهما تسير نحو الشمال إلى الناصرة 41 كم، والثانية تتجه نحو الجنوب إلى جنين 33 كم، وإلى نابلس 76 كم، وتتصل بيسان بالأردن وسورية بطرق معبدة تتجه شرقًا لتقطعٍ نهر الأردن عند جسر الشيخ حسين 7.5 كم، وجسر دامية في الجنوب 51 كم، وجسر المجامع شمالًا 17 كم، وتقع بيسان عند الكيلو 59 من خط سكة حديد حيفا =
167 -
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرَّبْعِيُّ فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمشْقَ":
وَأَخْبَرَنَا تَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنِي أَسْلَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ابنِ بَكارٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بْنَ يَحْيَى
= درعة، وبهذا الخط الحديدي تتصل بيسان بسمخ على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة طبرية 27 كم، ومن ثم تتصل بدرعا ودمشق.
شهدت مدينة بيسان مراحل الغزو المتعاقبة على فلسطين منذ فجر التاريخ، وخضعت لدول ومماليك عديدة، وكان الإحتلال البريطاني آخر من رحل بعد أن سلم المدينة للإحتلال اليهودي الصهيوني. فقد احتلها البريطانيون بتاريخ 20/ 9/ 1918 م، بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى.
واحتلها اليهود بتاريخ 12/ 5/ 1948 م، أى قبل خروج البريطانيين من البلاد، وأجبرت المنظمات الصهيونية المسلحة أهلها على الرحيل قهرًا، وألقوا بهم على الحدود السورية واللبنانية، وهددوا من يعود منهم بالذبح. ثم هدموها وأعادوا بناءها في شهر أيار 1949 م، تحت اسم (بيت شعان) تبلغ مساحة قضاء بيسان 255029 دونمًا، أما مدينة بيسان فتبلغ مساحتها 8957 دونما.
قُدر عدد سكان مدينة بيسان في عام 1922 (حوالي 1941) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (5180) نسمة، وفي عام 1948 حوالي (6009) نسمة.
أقام الصهاينة العديد من المستعمرات على أراضي بيسان، ومن هذه المستعمرات (روشافيم) التي أقاموها قبل احتلالهم للمدينة أى عام 1938، ومستعمر (رحوف) في عام 1951، و (ميليون) عام 1961، و (سدي ناحوم) عام 1961، و (شيفا) عام 1955، و (عين هاناتسيب) و (ماعوز حاييم)، و (نفي إيتان) في عام 1961 طرأ تحول على التوجه الجغرافي لحركة المواصلات بين بيسان والمناطق المجاورة إثر حرب 1948؛ إذ لم يعد موقعها موقعًا مركزيًّا متوسطًا كما كان في السابق، بل أصبح موقعًا هامشيًّا تقريبًا بعد استيلاء الصهيونيين عليها وتعيين خطوط الهدنة عام 1949.
تحتوي أراضي بيسان مواقع أثرية وتاريخية هامة، تدل على مكانتها العظيمة وأهميتها عبر التاريخ، فمن هذه الآثار موقع أثري يضم سور مدينة وأساسات ومباني وميدان سباق ومسرح، وهناك (تل الحصن) الذي يحتوي على تسع مدن أثرية أقدمها يعود إلى عهد الفراعنة، وأحدثها يعود إلى العهد العربي.
الخُشَنِي يَقُولُ: بِدِمَشْقَ مِنَ الأَبْدالِ سَبْعَةُ عَشَرَ نَفْسًا، وَبِبِيسَانَ أَرْبَعَةٌ.
(274)
168 -
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي "مُسْنَدِهِ":
حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابتٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ المنْتَقِب بْنِ بحيةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: لَا تُقَاتِلُوا أَهْلَ الشَّامِ بَعْدِي.
(275)
169 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":
أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجِرْجَانِي، نَا المظَفرُ بْنُ حَمْزَةَ بِجِرْجَانَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَامُوَيْهِ، أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِي، نَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابنِ عَفَّانَ، نَا زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ، نَا مُعَاوِيَةُ أُرَاهُ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: الأَبْدَالُ ثَلَاثُونَ رَجُلًا بِالشَّامِ، بِهِمْ تُجَارُونَ، وَبِهِمْ تُرْزَقُونَ، إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ عز وجل مَكَانَهُ.
(276)
(274)
"إسناده ضعيف"
"فضائل الشام ودمشق"(78)، وأخرجه اين عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 299)، من طريق تمام ابن محمد به.
قلت: الحسن بن يحيى له مناكير، وهو صدوق، وسليمان بن عبد الرحمن هو الدمشقي صدوق كما قال الحافظ، ومحمد بن هارون ترجمه ابن حبان في الثقات (9/ 151) وقال: روى عنه أهل الشام. وهذا لا يعني تعديلًا له، ولم أجد فيه جرحًا ولا نصًّا على التعديل.
(275)
"إسناده ضعيف"
مسند يعقوب بن شيبة مفقود، وذكره ابن رجب في "فضائل الشام"(100).
إسناده ضعيف، وفيه: شريك بن عبد اللَّه بن أبي شريك النخعي، أبو عبد اللَّه الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة، أدرك زمان عمر بن عبد العزيز، قال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا، تغيّر حفظه، وقد ولي القضاء بالكوفة، وكان عابدًا فاضلًا شديدًا على أهل البدع.
والمنتقب بن بحية لم أقف له على ترجمة.
(276)
"ضعيف"
170 -
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "الزُّهْدِ":
حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ صَنْعَاءَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ بُدَلَاءُ أُمَّتِكَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ، فَقُلْتُ: أَوَمَا بِالعِرَاقِ مِنْهُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: بَلَى، مُحَمَّدُ بْنُ وَاسعٍ، وَحَسَّانُ بْنُ أبِي سِنَانَ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الَّذي يَمْشِى فِي النَّاسِ بِمِثْلِ زُهْدِ أَبِي ذَرٍّ فِي زَمَانِهِ. قَالَ جَعْفَرُ: وَلَوْ كَانَ مَالِكٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُتَحَدَّثَ بِحَدِيثِهِ.
(277)
171 -
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":
وَأَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِي، أَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا السَّريُّ بْنُ يَحْيَى، نَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا سَيْفُ ابنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَأن الشَّامُ قَدْ أَمْكَنَ، فَإِذَا أَقْبَلَ جُنْدٌ مِنَ اليَمَنِ، وَمِمَّنْ بَينَ المدِينَةِ وَاليَمَنِ، فَاخْتَارَ أَحَدٌ مِنْهُمُ الشَّامَ، قَالَ -يَعْنِي عُمَرَ-: يَا لَيْتَ شِعْرِي عَنِ الأَبْدَالِ، هَلْ مَرَّتْ بِهِمُ الركابُ.
(278)
= "تاريخ دمشق"(1/ 298).
زيد بن الحباب شَكَّ في تسمية شيخه، والقول مقطوع على أبي الزاهرية، وهو حدير بن كريب، ومثله لا بد فيه من الرفع.
(277)
"صاحب الرؤيا مجهول"
"الزهد"(ص 392)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(1/ 301)، من طريق سيار به.
وإسناده ضعيف وهذا الشيخ مجهول.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 348، 3/ 114)، وابن عساكر في "تاريخه"(1/ 301)، من وجهٍ آخر، عن جعفر بن سليمان، عن رجل أيضًا، وهو مبهم لا يعرف.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المنامات"(134، 136)، عن جعفر بن عون، عن شيخ من أهل صنعاء.
إذًا مداره على هذا الشيخ؛ فالأثر منقطع.
(278)
"ضعيف"
"تاريخ دمشق"(1/ 295 - 296).