الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
811 -
قَالَ مُسْلِمُ فِي "صَحِيحِهِ":
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يُسْأَلُ عَنْ المهَلِّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ، ثُمَّ انْتَهَى، فَقَالَ: أُرَاهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (ح) وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، قَالَ عَبْدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يُسْأَلُ عَنْ المهَلِّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ، أَحْسَبُهُ رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"مُهَلُّ أَهْلِ المدِينَةِ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ، وَالطرِيقُ الآخَرُ الجُحْفَةُ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ".
(63)
فَضْلُ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ
812 -
قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي "سُنَنِهِ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ يُحَنَّسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْأَخْنَسِي، عَنْ جَدَّتِهِ حُكَيْمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ أَهَل بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنْ المَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى المَسْجِدِ الحَرَامِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخرَ - أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ". شَكَّ عَبْدُ اللَّهِ أَيَّتُهُمَا قَالَت.
قَالَ أَبُو دَاوُد: يَرْحَمُ اللَّهُ وَكِيعًا أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ - يَعْنِي إِلَى مَكَّةَ.
(64)
(63)
"صحيح"
مسلم (1183/ 18).
(64)
"ضعيف"
"سنن أبي داود"(1741)، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 161)، والدارقطني (2/ 283)، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأبو يعلى (6891)، والطبراني في "الأوسط"(6515)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 30)، كلهم عن ابن أبي فديك به.
وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي فديك. وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 81 - 82) من طرق عن أم سلمة به.
قلت: تابعه الواقدي عند الدارقطني (2/ 283) وهو متروك، وأخرجه ابن ماجه (3001)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 161)، وأبو يعلى (6864)، كلهم عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم، عن أم حكيم بنت أمية، عن أم سلمة به، لكن بلفظ:"من أهل بعمرة من بيت المقدس غفر له".
وأخرجه ابن ماجه أيضًا (3002)، بإسناده عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن أبي سفيان، عن أمه أم حكيم بنت أمية، عن أم سلمة به.
وأخرجه أحمد (6/ 299)، وابن حبان في "صحيحه"(3701)، والدارقطني (2/ 284)، كلهم عن ابن إسحاق، عن سليمان بن سحيم -وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد وابن حبان- عن يحيى ابن أبي سفيان، عن أمه أم حكيم ابنة أمية بن الأخنس، عن أم سلمة بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 361 رقم 849) بإسنادين عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن بن عثمان، عن يحيى بن أبي سفيان، عن جدته حكيمة، عن أم سلمة بنحوه.
وأخرجه أحمد (6/ 299) عن الحسن -وهو ابن موسى الأشيب- عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أم حكيم، عن أم سلمة به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 161)، عن ابن إسحاق، عن سليمان، عن يحيى بن فلان، عن أم جعفر بنت أبي أمية، عن أم سلمة به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام"(ق 23 ب)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا"(ق 11 ب).
قلت: الحديث ضعيف، وبه أكثر من علة:
الأولى: تفرد حكيمة بهذا الحديث، ولم تتابع عليه، وحكيمة لم توثق، وروى عنها: يحيى بن أبي سفيان، وسليمان بن سحيم، وقال المزي في "تهذيبه": عن رواية سليمان إن كان محفوظًا، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، ومعلوم شرط ابن حبان في كتابه "الثقات" وقال الحافظ: مقبولة.
الثانية: الاضطراب في سند الحديث، فقد رواه ابن إسحاق، عن سليمان بن سحيم على أكثر من وجه، مرة عن يحيى بن أبي سفيان، عن حكيمة به، ومرة عن حكيمة مباشرة بإسقاط يحيى، ومرة عن يحيى ابن فلان، عن أم جعفر بنت أبي أمية به.
813 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ":
حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّورِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِينِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ خَالِدٍ، عَنْ غَالِب بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ دَخَلَ مَغْفُورًا لَهُ".
(65)
= وأرى أن تكنية حكيمة بأم جعفر وهم، والذي يظهر من هذه الطرق أن المحفوظ هو إثبات يحيى بن أبي سفيان، فأكثر الرواة على إثباته، ويحيى قال فيه أبو حاتم: شيخ من شيوخ أهل المدينة، وليس بالمشهور، وقال الحافظ: مستور.
والحديث ضعفه الإمام البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 161) فقال: ولا يتابع في هذا الحديث لما وقت النبي صلى الله عليه وسلم ذا الحليفة والجحفة، واختار أن أهل النبي صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة.
ونقل الحافظ في "التلخيص"(2/ 245) عن البخاري قوله: لا يثبت ذكره في ترجمة محمد بن عبد الرحمن ابن يحنس، وقال: حديثه في الإحرام من بيت المقدس لا يثبت، والذي وقع في رواية أبي داود وغيره: عبد اللَّه بن عبد الرحمن، لا محمد بن عبد الرحمن، وكأن الذي في رواية البخاري أصح. اهـ.
والحديث ضعفه العلامة الألباني غفر اللَّه له ورحمه في "السلسلة الضعيفة"(211)، ونقل عن ابن القيم في "تهذيب السنن" قوله: قال غير واحد من الحفاظ: إسناده غير قوي.
(65)
"موضوع"
"المعجم الأوسط"(9236)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى"(ق 81 ب - 82 أ).
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا غالب بن عبيد اللَّه، تفرد به موسى بن أيوب. اهـ.
قلت: فيه غالب بن عبيد اللَّه الجزري العقيلي، قال الدارقطني وأبو حاتم والنسائي والأزدي والعلائي: متروك. قال ابن حبان: كان ممن يروي المعضلات عن الثقات، حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره بحال، أورد له الذهبي في ترجمته جملة أحاديث مما أنكر عليه، قال في أحدهما: هذا حديث موضوع. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بثقة. انظر ترجمته في: "لسان الميزان"(1341)، و"التاريخ الكبير"(7/ 101)، والجرح والتعديل (7/ 48)، و"الكامل في الضعفاء"(1551)، و"المجروحين"(855)، و"الضعفاء" للعقيلي (1474)، و"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (484)، و"جامع التحصيل"(938).