الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3662)، ومسلم في فضائل الصحابة (2348 - 8) كلاهما من طريق خالد بن عبد الله الحذاء، عن أبي عثمان، ثني عمرو بن العاص، فذكره.
روي عن أنس قال: قيل: يا رسول الله! من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة". قيل: من الرجال؟ قال: "أبوها".
رواه الترمذي (3890)، وابن ماجه (101) كلاهما من طريق المعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس فذكره.
وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أنس".
وقوله: "حديث حسن غريب" ليس بصحيح فقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث بهذا الإسناد فقال: هذا حديث منكر، يمكن أن يكون: حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال في موضع آخر: "إنما هو عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما عن أنس فليس بمحفوظ".
انظر علل ابن أبي حاتم (2666، 2651). وكذا صحَّح أيضا الدارقطني في علله (2439) فقال: "والصحيح عن معمر، عن حميد، عن الحسن مرسلًا".
10 - باب في فضل فاطمة وعلي
• عن بريدة بن الحصيب قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي.
حسن: رواه الترمذي (3868)، والطبراني في الأوسط (7258)، والحاكم (3/ 155) كلهم من طريق الأسود بن عامر شاذان، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل جعفر الأحمر وعبد الله بن عطاء فإنهما حسنا الحديث.
والحديث محمول على أهل بيته وأقاربه من حيث النسب كما ذكر الترمذي عن شيخه إبراهيم بن سعد الجوهري.
فعلى هذا لا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي ورد فيه أن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عائشة". ومن الرجال: "أبوها".
11 - باب في فضل علي والحسن والحسين وفاطمة
• عن عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2424) من طرق، عن محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: فذكرته.
• عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها:"ادعي زوجك وابنيك". قالت: فجاء علي والحسين والحسن، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري. قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، ثم قال:"اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا". قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال:"إنك إلي خير، إنك إلي خير".
حسن: رواه أحمد (26508) عن عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الملك - يعني ابن أبي سليمان -، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة قالت: فذكرت الحديث.
وقال عبد الملك: وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء.
ورواه الحاكم (2/ 416) من وجه آخر عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة مختصرا.
وقال: صحيح على شرط البخاري، وقال الذهبي: على شرط مسلم.
قلت: إسناده حسن من أجل عبد الملك بن أبي سليمان فإن فيه كلاما في حفظه ولكنه توبع.
ورواه الترمذي (3871) من وجه آخر عن شهر بن حوشب عن أم سلمة مختصرا.
وشهر بن حوشب فيه كلام معروف، ولكنه لا بأس به في المتابعات.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وهو من أحسن شيء روي في هذا الباب".
والمقصود من أهل البيت هنا من حيث النسب، وأما إطهار أهل البيت من الرجس فهو شامل للنسب والصهر جميعا.
• عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعليٌّ خلف ظهره فجلّله بكساء، ثم قال:"اللهم! هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: "أنت على مكانك وأنت إلي خير".
حسن: رواه الترمذي (3205، 3787)، والطبري في تفسيره (19/ 106)، والطبراني في الكبير (8295)
كلهم من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن سليمان بن عبد الله الأصبهاني فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ والظاهر أنه لم يخطئ لوجود شواهد صحيحة من حديث عائشة عند مسلم ومن حديث أم سلمة، وواثلة بن الأسقع وغير ذلك.
ويحيى بن عبيد هو المكي كما صرح به الطبراني، وهو ثقة.
• عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليا، فلما قاموا قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين، آخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال: كساء، ثم تلا هذه الآية:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} . وقال: "اللهم! هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق".
صحيح: رواه أحمد (16988)، وصحّحه ابن حبان (1976)، والحاكم (2/ 3، 416/ 174)، والبيهقي في الكبرى (2/ 152) كلهم من طرق، عن الأوزاعي، عن شداد أبي عمار قال: فذكره. وإسناده صحيح. وكذا صحّحه أيضا البيهقي.
وزاد ابن حبان والبيهقي في آخر الحديث: قال واثلة من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال: "وأنت من أهلي". قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرتجي. أي من أهل الإسلام ليس من أهلي نسبا.
• عن علي أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط شملة فجلس عليها هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمجامعه فعقد عليهم ثم قال: "اللهم! ارض عنهم كما أنا عنهم راض".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (5510) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنيّة، حدثنا عبيد بن طفيل أبو سيدان، عن ربعي بن حراش، عن علي فذكره.
وإسناده حسن من أجل شيخ الطبراني محمد بن عثمان ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، وعبيد بن طفيل فإن كلا منهم حسن الحديث.