الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا رجل يضيِّفه هذه الليلة، يرحمه الله؟ " فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدخريه شيئًا. قالت: والله! ما عندي إِلَّا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي، فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثمّ غدا الرّجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة" فأنزل الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9].
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4889)، ومسلم في الأشربة (2054) كلاهما من طريق فضيل بن غزوان، حَدَّثَنَا أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: فذكره. واللّفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
وفي رواية عند مسلم: "فقام رجل من الأنصار، يقال له: أبو طلحة".
وأبو طلحة اسمه زيد بن سهل، مات سنة 34 هـ.
116 - باب أخبار أبي طلحة
• عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة، فأتى على هذه الآية:{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] فقال: ألا أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا، جهِّزوني، فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى قبض، وغزوت مع أبي بكر حتَّى مات، وغزوت مع عمر، فنحن نغزو عنك، فقال: جهّزوني، فجهّزوه وركب البحر فمات، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إِلَّا بعد سبعة أيام، فلم يتغير.
صحيح: رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 507)، وأبو يعلى (3413)، وابن حبَّان (7184)، والحاكم (3/ 353) كلّهم من حديث حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره. وإسناده صحيح.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وصحّحه أيضًا الحافظ ابن حجر في ترجمة زيد بن سهل من الإصابة.
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من فئة".
صحيح: رواه أحمد (13105) عن يزيد بن هارون، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.
ورواه ابن أبي شيبة (34107)، وأحمد (13604)، وأبو يعلى (3983)، وصحّحه الحاكم (3/ 252 - 253) كلّهم من طرق، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: