الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه بعض أصحابه فقالوا: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر.
رواه الترمذي (3678)، وابن حبان (6857) من طرق عن الزهري، عن عروة بهذا الإسناد.
وهذه متابعة لأيوب بن بشير إلا أن عروة سمى الصحابي، وهذا الذي أشار إليه البخاري بعد أن أورد الحديث من وجه آخر عن جسرة، عن عائشة، وعن جسرة عن أم سلمة، فقال: حديث الزهري أصح. ثم ذكر المتابعة. التاريخ الكبير (1/ 408).
وأما أبو حاتم فيرى أن حديث عائشة خطأ، والصواب حديث أيوب بن بشير، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. العلل (2595، 2615).
• عن عبد الله بن الزبير قال: قال أبو قحافة لأبي بكر: يا بُنيَّ، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جُلْدا يمنعونك ويقومون دونك؟ قال: فقال أبو بكر: يا أبت، إني إنما أريد ما أريد لله عز وجل، قال: فيُتَحَدَّثُ ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه، وفيما قال له أبوه:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} إلى قوله {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} [سورة الليل: 5 - 21].
حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" لأبيه (66)، وصحّحه الحاكم (2/ 525) كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، ومن أجل شيخه محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، ذكره ابن حبان في الثقات ووثّقه الدارقطني، وقال الذهبي: مقارب الحديث.
تنبيه: وورد في فضائل الصحابة: "عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله" وهو كذلك في سيرة ابن هشام (1/ 319) لكنه ورد عند الحاكم مصرحا: "عن أبيه" يعني: "عبد الله بن الزبير".
وعبد الله بن الزبير لم يشهد القصة، لأنه وُلِد بالمدينة بعد الهجرة، فهو مرسل صحابي، ومراسيل الصحابة مقبولة عند الجمهور.
6 - باب لو كان للنبي صلى الله عليه وسلم خليل لكان أبا بكر
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر إلا خلة الإسلام، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر".
متفق عليه: رواه مالك في الموطأ (944 - رواية محمد بن الحسن الشيباني) عن أبي النضر مولى
عمر بن عبيد الله، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
ورواه البخاري في مناقب الأنصار (3904)، ومسلم في فضائل الصحابة (2382 - 2) كلاهما من طريق مالك به.
• عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:"إنه ليس من الناس أحد أمنَّ عليَّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر".
صحيح: رواه البخاري في الصلاة (467) عن عبد الله بن محمد الجعفي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
ورواه في فضائل الصحابة (3656) من وجه آخر عن أيوب، عن عكرمة به بلفظ:"لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن أخي وصاحبي".
ورواه في فضائل الصحابة (3657) من وجه آخر عن أيوب به، وفيه:"ولكن أخوة الإسلام أفضل".
• عن عبد الله بن أبي مليكة قال: كتب أهل الكوفة إلى ابن الزبير في الجد، فقال: أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته" أنزله أبا، يعني أبا بكر.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3658) عن سليمان بن حرب، أنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة فذكره.
• عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2383 - 3) عن محمد بن بشار العبدي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء، سمعت عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي الأحوص، سمعت عبد الله بن مسعود فذكره.
وفي لفظ: "لو كنت متخذا من أمتي أحدا خليلا
…
".
رواه مسلم (2383 - 4) من وجه آخر عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص به.
وفي لفظ: "لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا، ولكن صاحبكم خليل الله" رواه مسلم (2383 - 6) من وجه آخر عن واصل بن حيان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي الأحوص به.