الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن: رواه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين (4600) من طريق زكريا بن ضرير، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا المغيرة بن مسلم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وقال الطبراني: "لم يروه عن أيوب إلا المغيرة، ولا عنه إلا شبابة، تفرد به زكريا".
قلت: زكريا بن يحيى الضرير، روى عنه جمعٌ من الثقات، وترجم له الخطيب في تاريخه (7/ 457)، ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا.
وله طريق آخر رواه الطبراني في الدعاء (798) -وعنه أبو نعيم في الحلية (5/ 13) - من طريق مروان ابن محمد الطاطري، حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وبالإسنادين جميعا يصير الحديث حسنا.
وبمعناه رُوي عن عمر، رواه الترمذي (3431) وفي إسناده عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ضعيف، وروي أيضا عن أبي هريرة وفي إسناده مقال.
19 - باب في الأدعية والأذكار عند دخول البيت والخروج منه
• عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2018: 103) عن محمد بن المثنى العنزي، حدثنا الضحاك يعني أبا عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وقوله: "قال الشيطان" أي لرفقائه وأعوانه.
وفي معناه ما روي عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولج الرجل بيته، فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله".
رواه أبو داود (5096) -ومن طريقه البيهقي في الدعوات الكبير (480) - عن ابن عوف، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، قال ابن عوف: ورأيت في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضمضم، عن شريح، عن أبي مالك الأشعري فذكره.
وشريح هو ابن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري المتوفى سنة (18 هـ) كما قال أبو حاتم.
وبه أعله ابن حجر في نتائج الأفكار.
ومحمد بن إسماعيل هو ابن عياش متكلم فيه وعابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع، لكن محمد بن عوف شيخ أبي داود رآه في أصل إسماعيل بن عياش أيضا.
فانحصرت العلة في انقطاعه ويغني عنه ما في الصحيح، والذكر فيه عام يذكر الله بأي صيغة شاء.
• عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: "بسم الله توكلت على الله، اللهم! إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نُظلَم أو نجهل أو يُجهل علينا".
صحيح: رواه أبو داود (5094)، والترمذي (3427)، والنسائي (5486)، وابن ماجه (3884)، وأحمد (26616، 26704)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (177)، والحاكم (1/ 519) كلهم من طرق عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة فذكرته، والسياق للترمذي.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك، فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعا، ثم أكثر الرواية عنهما جميعا" اهـ.
كذا قال، وتعقبه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 160 - 161) بقوله:"هكذا قال! وقد خالف ذلك في علوم الحديث له فقال: لم يسمع الشعبي من عائشة، وقال علي بن المديني في كتاب العلل: لم يسمع الشعبي من أم سلمة، وعلى هذا فالحديث منقطع".
مع أنه قال قبل ذلك: "هذا حديث حسن".
والمنقطع لا يقال له: "حسن فإنه من أقسام الضعيف، فلا بد أن نحمل قول علي بن المديني على التصريح بثبوت اللقاء على مذهبه ومذهب تلميذه البخاري في شرط اللقاء، والجمهور كما هو معروف يكتفون بالمعاصرة وهي حاصلة للشعبي فإنه وُلد في حدود عشرين وتوفي بعد المائة، وتوفيت أم سلمة سنة (62 هـ) فأدرك من عمرها نحو أربعين سنة، وقد صرح أبو داود السجستاني بأن الشعبي سمع من أم سلمة، واتفق الترمذي والحاكم والنووي وابن حجر بأنه حديث صحيح أو حسن وهو الصواب والله الموفق.
وبمعناه ما روي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقال حينئذ: هُديت وكفيت ووقيت فتنحى له الشياطين، فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي".
رواه أبو داود (5095)، والترمذي (3426)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (89)، وابن السني (179)، وابن حبان (822) كلهم من طرق، عن ابن جريج قال: عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك فذكره. والسياق لأبي داود.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
كذا قال! وقد قال في العلل الكبير (2/ 911): "سألت محمدا -يعني البخاري- عن هذا الحديث، فقال: حدثوني عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج بهذا الحديث، ولا أعرف لابن جريج