الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشيخه ضمضم هو ابن زرعة الحضرمي الحمصي مختلف فيه وثقه ابن معين وضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات فمثله يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات. فشريح هو ابن عبيد الحضرمي، وأبو بحرية السكوني اسمه عبد الله بن قيس الكندي، وأبو ظبية ويقال: أبو طيبة الكلاعي الحمصي ولا يعرف اسمه وثقه يحيى بن معين، وقال الدارقطني: ليس به بأس.
وأما ما روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإخلاص هكذا، ورفع إصبعا واحدة من اليد اليمنى، والابتهال هكذا، ومد يديه وجعل بطن الكف مما يلي الأرض، والدعاء هكذا، وجعل يديه بطونهما مما يلي السماء". فالصواب أنه موقوف.
رواه أبو داود (1491)، والطبراني في الدعاء (2178)، والبيهقي في الدعوات (314) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ثنا العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، عن أخيه إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ابن عباس فذكره. واللفظ للطبراني ولم يذكر أبو داود لفظه، وإنما أحال على حديث ابن عباس الموقوف المذكور قبله.
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ كما قال أحمد وغيره، وقد خولف في رفعه، وفي تسمية شيخ العباس بن عبد الله. فقد رواه أبو داود (1489، 1490) من طريق وهيب بن خالد، وسفيان بن عيينة كلاهما عن العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة والابتهال أن تمد يديك جميعا".
هذا لفظ وهيب، وفي لفظ ابن عيينة:"والابتهال هكذا، ورفع يديه، وجعل ظهورهما مما يلي وجهه".
ومال أبو زرعة إلى ترجيح هذه الرواية الموقوفة فإنه لما ذكر له الخلاف في إسناد هذا الحديث فقال: "ابن عيينة أحفظهم كلهم".
6 - باب ما جاء في جعل ظهور الكفين إلى السماء في دعاء الاستسقاء
• عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء.
وفي لفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا، جعل ظاهر كفيه مما يلي وجهه، وباطنهما مما يلي الأرض.
صحيح: رواه مسلم في صلاة الاستسقاء (896: 6) عن عبد بن حميد، ثنا الحسن بن موسى (هو الأشيب)، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.
واللفظ الآخر رواه أحمد (12239) عن يزيد (هو ابن هارون)، أخبرنا حماد بن سلمة به.
وأما ما رواه أبو داود (1487) من طريق عمر بن نبهان، عن قتادة، عن أنس قال: رأيت رسول