الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبيّ صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلّهم حريص على أن يكتبوها، فبادروا كيف يكتبونها حتى رفعوه إلى ذي العزّة فقال: اكتبوها كما قال عبدي".
حسن: رواه النسائيّ في عمل اليوم والليلة (341) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا خلف، عن ابن أخي أنس، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل خلف وهو ابن خليفة بن صاعد الأشجعيّ مولاهم الواسطيّ، وهو حسن الحديث، قال ابن عدي:"أرجو أنه لا بأس به، ولا أبرئه من أن يخطئ في بعض الأحاديث في بعض رواياته".
قلت: وقد اختلط بأخرة، وأخرج له مسلم من رواية قتيبة عنه.
وصحّحه ابن حبان (845)، والضياء في "المختارة"(1887) كلاهما من حديث قتيبة بن سعيد، به، مثله.
وأخرجه الإمام أحمد (12612) من وجه آخر عن خلف بإسناده، مثله.
والذي رُوي من غير وجه عن أنس أنّ الرّجل الذي قال ذلك في الصّلاة لا يعارض ما رواه خلف للحمل على التّعدد.
وابن أخي أنس هو حفص بن عمر كما في رواية الإمام أحمد فيكون هو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، وهو ابن أخي أنس لأمّه وهو "صدوق".
وقد صحّح الحاكم (1/ 503) حديثًا له في الصّلاة على شرط مسلم فوهم، فإنّ ابن أخي أنس هذا لم يرو له مسلمٌ، وإنّما روى له أبو داود والترمذيّ والبخاريّ في الأدب المفرد كما رمز له الحافظ في "التقريب".
4 - باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه، ولا يذكر الله فيه
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون فيه الله عز وجل، ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب".
صحيح: رواه أحمد (9965)، وصحّحه ابن حبان (591، 592) كلاهما من حديث عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة".
حسن: رواه أبو داود (4855) - واللفظ له -، وأحمد (9052)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (408)، والحاكم (1/ 491 - 492) كلهم من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل سهيل بن أبي صالح فإنه حسن الحديث.
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
حسن: رواه الترمذي (3380)، وأحمد (10277) كلاهما من طريق سفيان - وأحمد (9843) من طريق ابن أبي ذئب -، وأحمد (10422) من طريق زياد بن سعد - وابن السني في عمل اليوم والليلة (450)، والحاكم (1/ 496) كلاهما من طريق عمارة بن غزية - أربعتهم عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وصالح ليس بالساقط".
قلت: صالح مولى التوأمة يحسن حديثه إذا روى عنه من سمع منه قبل الاختلاط، وابن أبي ذئب وزياد بن سعد، وعمارة بن غزية سمعوا منه قبل الاختلاط. وأما سفيان الثوري فسماعه منه بعد الاختلاط.
وبمعناه ما رواه أحمد (9583)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (405، 406) كلاهما من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن إسحاق - أو أبي إسحاق - مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله إلا كان عليهم ترة، وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله إلا كان عليه ترة، وما من رجل آوى إلى فراشه فلم يذكر الله إلا كان عليه ترة".
وإسحاق مولى عبد الله بن الحارث أو أبو إسحاق - على اختلاف فيه - قال ابن حجر في التهذيب: ما عرفت من حاله شيئا.
ورواه أبو داود (4856)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (404) كلاهما من طريق الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
فأسقط الواسطة بين المقبري، وبين أبي هريرة.
وابن عجلان صدوق إلا أنه تكلم فيما يرويه عن سعيد المقبري، وقد خالفه ابن أبي ذئب وهو من أثبت الناس في المقبري، ولذا قال الدارقطني في العلل (8/ 155):"وقول ابن أبي ذئب أشبه بالصواب".
قلت: وفيه من لا يعرف حاله.
وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يجلسون مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كانت عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة". فالأشبه كونه من مسند أبي سعيد خطأ.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (409) من طريق أبي عامر، عن شعبة، عن سليمان (هو