الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السلام مرتين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين فهو ضعيف.
قال الترمذي: هذا حديث مرسل، وأبو جهضم لم يدرك ابن عباس واسمه: موسى بن سالم.
وليث بن أبي سالم متكلم فيه.
روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: "إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت وولدك، حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك". فغدا وغدونا معه، فألبسنا كساءً ثم قال:"اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا، اللهم! احفظه في ولده".
رواه الترمذي (3762) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: هو صحيح من قوله: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولكن ليس بحسن فإن فيه عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، سئل أبو زرعة عنه فقال: روى عن ثور بن يزيد حديثين ليسا من حديث ثور، وذكر ليحيى بن معين هذين الحديثين فقال:"لم يذكر فيهما الخبر". الجرح والتعديل (6/ 72).
وقال البخاري: "كان يدلس عن ثور وأقوام أحاديث مناكير".
وقال صالح بن محمد الأسدي: "أنكروا على الخفاف حديثا رواه لثور بن يزيد عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في فضل العباس، وما أنكروا عليه غيره، فكان يحيى بن معين يقول: "هذا موضوع". وعبد الوهاب لم يقل فيه: "حدثنا ثور" ولعله دلّس فيه وهو ثقة". انظر: تهذيب التهذيب (6/ 452 - 453).
ومن أخبار ابن عباس ما ذكره ابن مسعود قال: لو بلغ ابن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل، نعم الترجمان ابن عباس للقرآن.
رواه أحمد في فضائل الصحابة (1562)، وابن سعد في طبقاته (2/ 366) كلاهما عن الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال عبد الله: فذكره. وإسناده صحيح لكنه موقوف.
71 - باب ما جاء في بشارة النبي صلى الله عليه وسلم والملك بأن عبد الله بن عمر رجل صالح
7673.
عن عبد الله بن عمر قال: رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من حرير، لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إن أخاك رجل صالح"، أو قال:"إن عبد الله رجل صالح".
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7016، 7015)، ومسلم في فضائل الصحابة (139 - 2478) كلاهما من طرق، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
7674.
عن نافع أن ابن عمر قال: إن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعت ليلة قلت: اللهم! إن كنت تعلم فيَّ خيرا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان، في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلا بي إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله: اللهم أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال: لن تراع، نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة، فانطلقوا بي حتى وقفوا على شفير جهنم، فإذا هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرن البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالا معلقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالا من قريش، فانصرفوا بي عن ذات اليمين، فقصصتها على حفصة، فقصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عبد الله رجل صالح". فقال نافع: لم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة.
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7028، 7029)، ومسلم في فضائل الصحابة (2478 - 140) كلاهما من طرق، عن نافع أن ابن عمر فذكره. وهذا لفظ البخاري وساق مسلم أوله وأحال على حديث سالم في بقية ألفاظه.
ورواه البخاري في التعبير (7030)، ومسلم في فضائل الصحابة (2479 - 140) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم:"نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل".
قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا.
• عن مجاهد قال: شهد ابن عمر الفتح وهو ابن عشرين سنة، ومعه فرس حَرُون ورمح ثقيل، فذهب ابن عمر يختلي لفرسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عبد الله، إن عبد الله".
صحيح: رواه أحمد (4600) عن سفيان (هو ابن عيينة)، عن ابن أبي نجيح (هو عبد الله)، عن مجاهد فذكره. وإسناده صحيح.
وقول مجاهد يحمل على أنه سمع ذلك من ابن عمر لطول ملازمته له، وقد سمع منه أحاديث كثيرة.
ومما يؤيد ذلك أن ابن حجر ذكر هذا الحديث في مسند مجاهد، عن ابن عمر في إتحاف المهرة، والله أعلم بالصواب.
وأما الهيثمي فقد أعله بالإرسال بعد أن عزاه للطبراني (6/ 346).
وقوله: "إن عبد الله، إن عبد الله" يعني به رجل صالح كما جاء في الصحيح وإن لم يثبت هذا اللفظ في هذا الحديث.