الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاح (2/ 718).
وهذا الكلام متّجه، ولا اعتراض على البخاري حينئذ.
6 - باب فضل دوام الذكر
• عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (373) من طريق ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وعلقه البخاري في الأذان عن عائشة بصيغة الجزم.
7 - باب ترقيق القلوب عند الموعظة
• عن حنظلة الأسيدي - وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا.
قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما ذاك؟ " قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة" ثلاث مرات.
وفي لفظ عنه: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظنا، فذكر النار قال: ثم جئت إلى البيت، فضاحكت الصبيان، ولاعبت المرأة، قال: فخرجت، فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، نافق حنظلة، فقال:"مه" فحدثته بالحديث فقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال:"يا حنظلة! ساعة وساعة، ولو كانت ما تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2750) من طرق، عن جعفر بن سليمان، عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، فذكره باللفظ الأول.
ورواه أيضا (2750: 13) عن إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الصمد، سمعت أبي يحدث:
حدثنا سعيد الجريري به باللفظ الثاني.
قوله: "عافسنا" أي: عالجنا معايشنا وحظوظنا.
قوله: "الضيعات" هي معايش الرجال من مال أو حرفة أو صناعة.
• عن أنس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا إذا كنا عندك فحدثتنا رقّت قلوبنا، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا النساء والصبيان وفعلنا وفعلنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن تلك الساعة لو تدومون عليها لصافحتكم الملائكة".
صحيح: رواه أحمد (12796)، والبخاري في التاريخ الكبير (3/ 37) كلاهما من طرق عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه البزار - كشف الأستار (3234)، وأبو يعلى (3035)، وابن حبان (344) كلهم من طريق عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن أنس فذكره.
وإسناده أيضا صحيح.
• عن أنس بن مالك، قال: غدا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة. فقال:"وما ذاك؟ " قالوا: النفاق، النفاق. قال:"ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله؟ " قالوا: بلى. قال: "ليس ذاك النفاق". قال: ثم عادوا الثانية فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة. قال:"وما ذاك؟ " قالوا: النفاق النفاق. قال: "ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ " قالوا: بلى. قال: "ليس ذاك النفاق". قال: ثم عادوا الثالثة فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، قال:"وما ذاك؟ ". قالوا: النفاق. قال: "ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ ". قالوا: بلى. قال: "ليس ذاك النفاق". قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا. قال:"لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه، لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة".
حسن: رواه أبو يعلى (3304) عن عبد الواحد (هو ابن غياث)، حدثنا غسّان بن بُرزين يعني الطهوي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك فذكره.
وإسناده حسن من أجل غسّان بن بُرزين فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 558): "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير غسّان بن برزين وهو ثقة".