الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو أبي سعيد فذكره.
والشك من الأعمش، والشك في تعيين الصحابي لا يضر.
وهذا المطلق جاء مقيدا بشهر رمضان كما في الحديث الآتي:
• عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له".
حسن: رواه البزار (كشف الأستار 3142) عن محمد بن أبي غالب، حدثنا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر فذكره.
قال البزار: "حديث أبي إسحاق هذا لا نعلم أحدا تابعه عليه، وقد رواه أبو معاوية وأبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا".
قلت: أبو إسحاق الفزاري هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث ثقة حافظ، وقد خالف الجادة، فما عدل عنها إلا بعلم كما قال ابن حجر في مختصر زوائد البزار (2141).
ومحمد بن أبي غالب هو القومسي ثقة، ومحبوب صدوق ومن أجله يكون الإسناد حسنا.
12 - باب من يستجاب دعاؤه
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتُفتح لها أبواب السماء. ويقول: بعزّتي لأنصرنَّك ولو بعد حين".
حسن: رواه ابن ماجه (1752)، والترمذي (3598)، وأحمد (10183). وصحّحه ابن خزيمة (1901)، وابن حبان (3428) كلّهم من حديث سعدان الجهني، عن سعد أبي مجاهد الطائيّ، عن أبي مدلة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي مدلة كما هو مبين في كتاب الصوم.
وقد حسّنه أيضًا ابن حجر في "أمالي الأذكار" نقل عنه ابن علّان في "شرح الأذكار"(4/ 338).
وقد جاء الحديث عن أبي هريرة من وجه آخر بلفظ: "ثلاث دعوات مستجابة لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر".
رواه أبو داود (1536)، والترمذي (1905، 3448)، وابن ماجه (3862)، والطبراني في الدعاء (1314)، وأحمد (7510)، وابن حبان (2699) كلهم من طرق، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر المؤذن، أنه سمع أبا هريرة يقول (فذكر الحديث).
وأبو جعفر المؤذن لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير، وقد قال الحافظ في "التقريب":"مقبول" أي عند المتابعة، وقد توبع في بعض فقرات الحديث.
• عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات لا تردّ، دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر".
حسن: رواه البيهقي (3/ 345)، والضياء في المختارة (2057) كلاهما من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن بكر المروزي، حدثنا السهمي عبد الله بن بكر، حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال (فذكر الحديث).
وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن بكر المروزي فإنه حسن الحديث.
وأما ما روي عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب". فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (3863)، والطبراني في الكبير (25/ 163) كلاهما من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل، حدثتنا حبابة ابنة عجلان، عن أمها أم حفص، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية فذكرته.
وحبابة وأمها وصفية بنت جرير لا يعرف حالهن.
• عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أن أروى خاصمته في بعض داره فقال: دعوها وإياها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه في سبع أرضين يوم القيامة" اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها في دارها.
قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجدر تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، فبينما هي تمشي في الدار، مرت على بئر في الدار، فوقعت فيها فكانت قبرها.
متفق عليه: رواه مسلم في المساقاة والمزارعة (1610: 138) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن وهب، حدثني عمر بن محمد، أن أباه حدثه، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فذكره.
ورواه البخاري في المظالم (2452) من وجه آخر عن سعيد بن زيد فذكر المرفوع منه.
وأما ما روي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر" فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي في الجامع (3552)، وفي العلل (2/ 922)، وابن عدي في الكامل (6/ 2407) كلاهما من طرق، عن أبي الأحوص، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة. وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي حمزة من قبل حفظه وهو ميمون الأعور".
وقال في العلل: "سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي الأحوص، ولكن هو عن أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جدا" اهـ.