الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحسب أنا.
قال أبو روح: لا أدري ممن الشك.
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2767: 51) عن محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري فذكره.
وبمعناه ما روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم".
رواه ابن ماجه (4248) عن يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، حدثنا أبو معاوية، حدثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة فذكره.
ويعقوب بن حميد فيه ضعف إذا انفرد.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، قال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني".
حسن: رواه أحمد (11237، 11729) من طريقين عن ابن لهيعة، حدثنا دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وابن لهيعة فيه كلام معروف.
ودراج هو ابن سمعان أبو السمح روايته عن أبي الهيثم ضعيفة.
ولكن رواه أحمد (11244) أيضا من وجه آخر عن أبي سلمة، أخبرنا ليث (هو ابن سعد)، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وفيه انقطاع فإن عمروا وهو ابن أبي عمرو القرشي لم يدرك أبا سعيد الخدري. وبمجموع الإسنادين يكون الحديث حسنا.
6 - باب أن كل ابن آدم خطاء، والله يحب أن يستغفر ابن آدم فيغفر له
قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2749) عن محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة: كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم".
وفي لفظ: "لو أنكم لم تكن لكم ذنوب، يغفرها الله لكم، لجاء الله بقوم لهم ذنوب، يغفرها لهم".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2748: 9) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز، عن أبي صرمة، عن أبي أيوب فذكره باللفظ الأول.
ورواه (2748: 10) من طريق محمد بن كعب القرظي، عن أبي صرمة، عنه فذكره باللفظ الثاني.
• عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن العباد لم يذنبوا لخلق الله عز وجل خلقا يذنبون، ثم يغفر الله لهم، وهو الغفور الرحيم".
حسن: رواه الحاكم (4/ 246) من طريق يحيى بن كثير بن درهم وأبي عباد يحيى بن عباد قالا: حدثنا شعبة، عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
ورواه البزار (2450)، والطبراني في الأوسط (مجمع البحرين- 4742) كلاهما عن يحيى بن كثير وحده به.
وذكر البزار أن شبابة بن سوار أيضا أسنده (أي رفعه) عن شعبة.
وهؤلاء الثلاثة (يحيى بن كثير ويحيى بن عباد وشبابة) ثقات.
وخالفهم محمد بن جعفر وهو المعروف بغندر كان من أثبت أصحاب شعبة فلعل شعبة رواه على الوجهين مرفوعا وموقوفا.
وإسناده حسن من أجل أبي بلج فإنه حسن الحديث.
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
حسن: رواه الترمذي (2499)، وابن ماجه (4251)، وأحمد (13049)، وابن حبان في المجروحين (2/ 87)، وابن عدي في الكامل (5/ 1850)، والحاكم (4/ 244) كلهم من طريق علي بن مسعدة الباهلي، عن قتادة، عن أنس فذكره.
وهذا حديث مشهور بين أهل العلم تلقوه بالقبول، واستدلوا به في كتبهم، وصحّحه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (5/ 414)، والحاكم في المستدرك، والحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (1274) فقال:"سنده قوي".
قلت: مداره على علي بن مسعدة الباهلي وهو مختلف فيه، وثّقه الطيالسي، وقال ابن معين: صالح، وقال مرة: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وضعفه البخاري وأبو داود والنسائي وغيرهم.
وقال أحمد: "هذا حديث منكر" فلعله قصد به تفرد علي بن مسعدة الباهلي وهو كما رأيت