الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العيشي يحدث عن ثابت البناني أحاديث لا يتابع عليهما".
وهذا الحديث من رواية أبي داود الطيالسي، عن الحكم بن عطية، عن ثابت.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية، وقد تكلم بعضهم في الحكم بن عطية".
وروي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم ودخل المسجد وأبو بكر وعمر، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، وهو آخذ بأيديهما وقال:"هكذا نبعث يوم القيامة".
رواه الترمذي (3669)، وابن ماجه (99)، وأحمد في فضائل الصحابة (77)، والبزار في مسنده (5852) كلهم من طريق سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وسعيد بن مسلمة ليس عندهم بالقوي".
قلت: وهو كما قال فإن سعيد بن مسلمة هو: ابن هشام الأموي ضعفه جمهور أهل العلم.
وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلم رواه إلا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يتابع عليه".
وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: "منكر" علل الحديث (2653).
4 - باب ما جاء في فضل الخلفاء الثلاثة: أبي بكر، وعمر، وعثمان
• عن ابن عمر قال: كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3655) عن عبد العزيز بن عبد الله، ثنا سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
• عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3697) عن محمد بن حاتم، ثنا شاذان، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
ورواه البزار (6083)، والطبراني في الكبير (13181) كلاهما من طريق أبي عاصم، عن عمر ابن محمد، عن عبد الله بن يسار، عن سالم، عن ابن عمر قال: إنكم لتعلمون أنا كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان -يعني في الخلافة-.
ذكره الهيثمي في المجمع (5/ 177).
وقال: "رواه الطبراني والبزار ورجال البزار رجال الصحيح".
قلت: قوله: "يعني في الخلافة" تفرد به عمر بن محمد وقد خالف الحفاظ فإنهم لا يذكرون
هذه الزيادة كما مرَّ لفظ البخاري لذا قال البزار عقب إخراج هذا الحديث: "وهذا الحديث يُروى عن ابن عمر من وجوه أنه قال: "كنا لا نفاضل بين أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفاضل بعد". وعمر بن محمد لم يكن بالحافظ، وذلك في حديثه متبين إذا روى عن غير سالم" اهـ.
ففي قوله إشارة إلى أن الصواب هو ما في صحيح البخاري، واللفظ بالخلافة شاذ.
• عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم فقال:"اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان".
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3675) عن محمد بن بشار، ثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة، أن أنس بن مالك، فذكره.
وفي لفظ: "فرجف بهم، فضربه برجله وقال: "اثبت أحد
…
"".
رواه البخاري في فضائل الصحابة (3686) من طرق عن سعيد، عن قتادة به.
• عن أبي موسى: أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأكونن معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: خرج ووَجَّه ها هنا، فخرجت على إثره، أسأل عنه حتى دخل بئر أريس، فجلست عن الباب وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قُفَّها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عند الباب، فقلت: لأكونَنَّ بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت من هذا؟ فقال أبو بكر، فقلت: على رسلك، ثم ذهبت، فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر يستأذن؟ فقال: "ائذن له وبشره بالجنة"، فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القُفِّ، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا -يريد أخاه- يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن؟ فقال: "ائذن له وبشره بالجنة". فجئت فقلت: ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القُفِّ عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به، فجاء انسان يحرك الباب، فقلت من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت: على
رسلك، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه". فجئته فقلت له: ادخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد مليء، فجلس وجاهه من الشق الآخر، قال شريك: قال سعيد ابن المسيب: فأولتها قبورهم.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3647)، ومسلم في فضائل الصحابة (2403 - 9) كلاهما عن محمد بن مسكين أبي الحسين، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، أخبرني أبو موسى الأشعري فذكره.
• عن أبي موسى قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له". فإذا أبو بكر، فبشّرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"افتح له وبشره بالجنة". ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ثم استفتح رجل، فقال لي:"افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه". فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3693)، ومسلم في فضائل الصحابة (2403 - 28) كلاهما من طريق عثيان بن غياث، ثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.
وفي لفظ لمسلم: "فقال: أي عثمان: اللهم صبرًا أو الله المستعان". رواه في فضائل الصحابة (2403 - 28) من وجه آخر عن عثمان بن غياث، به.
• عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال:"ائذن له وبشره بالجنة". فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال:"ائذن له وبشره بالجنة". فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن، فسكت هُنَيْهَة، ثم قال:"ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه". فإذا عثمان بن عفان.
قال حماد: وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه، وزاد فيه عاصم:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدًا في مكان فيه ماء، قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته فلما دخل عثمان غطاها".
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3695) عن سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا فذكره.
وفي لفظ للبخاري: "أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح
…
" وفي آخره: "ثم استفتح رجل آخر وكان
متكئًا فجلس، فقال:"افتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه أو تكون".
رواه البخاري في الأدب (6216) من وجه آخر عن عثمان بن غياث به.
• عن أبي موسى الأشعري قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا إلى حائط من حوائط المدينة، لحاجته وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم، وقضى حاجته، وجلس على قُفّ البئر فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر، يستأذن عليه ليدخل فقلت: كما أنت، حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، قال:"ائذن له وبشره بالجنة". فدخل فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء عمر فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ائذن له وبشره بالجنة". فجاء عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر، فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه". فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنى أخا لي وأدعو الله أن يأتي.
قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها ههنا، وانفرد عثمان.
صحيح: رواه البخاري في الفتن (7097) عن سعيد بن أبي مريم، أنا محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.
وقوله: "لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني". ولعل ذلك كان في بداية الأمر أن أبا موسى الأشعري تطوع فجلس يحفظ باب الحائط دون أمر من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أمره النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ الباب.
وقوله: "شريك بن عبد الله" هو ابن أبي نمر، وليس القاضي أبو عبد الله.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه -قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال:"ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2401) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن محمد
ابن أبي حرملة، عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت: فذكرته.
• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مِرْط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس، وقال لعائشة:"اجمعي عليك ثيابك". فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفتُ، فقالت عائشة: يا رسول الله! ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عثمان رجل حييّ، وإني خشيت، إنْ أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إليَّ في حاجته".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2402) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، ثني أبي، عن جدي، ثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه فذكراه.
• عن محمد بن سيرين أن رجلًا بالكوفة شهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدًا، فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي رضي الله عنه، وقالوا: لولا أن تنهانا -أو نهيتنا- أن لا نقتل أحدًا لقتلناه، هذا زعم أنه يشهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدًا، فقال الرجل لعلي رضي الله عنه: وأنت تشهد، أتذكر أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطاني، وأتيت أبا بكر رضي الله عنه فسألته فأعطاني، وأتيت عمر رضي الله عنه فسألته فأعطاني، وأتيت عثمان رضي الله عنه فسألته فأعطاني، قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي وصديق، وشهيدان، وأعطاك نبي وصديق وشهيدان، وأعطاك نبي وصديق وشهيدان؟ ".
صحيح: رواه أبو يعلى (1601) عن هدبة، حدثنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وهدبة: هو ابن خالد القيسي، وهمام: هو ابن يحيى العوذي.
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 90 - 91) وقال: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح". أما جهالة الصحابي فلا تضر.
• عن الأسود بن هلال عن رجل من قومه قال: كان يقول في خلافة عمر بن الخطاب: لا يموت عثمان حتى يستخلف، قلنا: من أين تعلم ذلك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رأيت الليلة في المنام كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا، فوُزِن أبو
بكر، فوَزَن، ثم وُزِن عمر، فوَزَن، ثم وُزِن عثمان، فنَقَص صاحبنا، وهو صالح".
صحيح: رواه أحمد (16604) عن أبي النضر قال: ثنا شيبان، عن أشعث، عن الأسود بن هلال، عن رجل من قومه قال: فذكره.
أبو النضر هو: هاشم بن القاسم.
وشيبان هو: ابن عبد الرحمن النحوي.
وأشعث هو: ابن أبي الشعثاء سليم بن الأسود.
وإسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضر.
قوله: "كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا" على بناء المفعول.
روي عن جابر بن عبد الله أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر".
قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه.
رواه أبو داود (4636)، وأحمد (14821) كلاهما من طريق محمد بن حرب، عن الزبيدي -هو محمد بن الوليد-، عن ابن شهاب، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وفي إسناده عمرو بن أبان بن عثمان روى عنه اثنان ولم يوثّقه غير ابن حبان فهو مجهول الحال. وشك ابن حبان في سماع عمرو بن أبان من جابر فقال: فلا أدري أسمع منه أم لا؟
وكذلك اختلف في إسناد هذا الحديث.
فرواه البيهقي في الدلائل (6/ 348) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن جابر، ولم يذكر عمرو بن أبان. وقال:"تابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري هكذا".
وقال أبو داود عقب الرواية الموصولة: "رواه يونس وشعيب لم يذكرا عمروا".
قلت: فعلى هذا إسناده منقطع لأن ابن شهاب لم يسمع من جابر بن عبد الله. انظر المراسيل (ص 189).
• عن عبد الله بن عمرو قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال:"ائذن له، وبشره بالجنة". ثم جاء عمر فاستأذن، فقال:"ائذن له، وبشره بالجنة". ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال:"ائذن له، وبشره بالجنة". قال: قلت فأين أنا؟ قال: "أنت مع أبيك".
صحيح: رواه أحمد (6548)، والطّبراني في الكبير (13/ 615 - 616) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، عن ابن سيرين ومحمد بن عبيد، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وهمام هو: ابن يحيى العوذي، ومحمد بن عبيد هو: ابن قدامة الحنفي.
ورواه الطبراني من طريق آخر عن محمد بن سيرين به مثله.
• عن بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسًا على حراء، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل، فقال رسول الله:"اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد".
حسن: رواه أحمد (22939)، وابن أبي عاصم في السنة (1443) كلاهما من طريق علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحسين بن واقد المروزي وهو حسن الحديث، إلا أن قوله "حراء" غير صحيح. والصواب "أُحُد" كما في الأحاديث الصحيحة، وأما ابن حجر فقد صحح إسناده في الفتح (7/ 38).
• عن سهل بن سعد ارتجَّ أحد، وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اثبت أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان".
صحيح: رواه أحمد (22811)، وعبيد بن حميد (449)، وابن أبي عاصم في السنة (1444)، وابن حبان (6492)، والبيهقي في الدلائل (6/ 351) كلهم من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: فذكره.
وإسناده صحيح. وصحّحه أيضا الحافظ في الفتح (7/ 38).
ورواه عبد الرزاق (20401) عن معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: "ناشد عثمان الناس يوما فقال: أتعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا، وأبو بكر وعمر وأنا فارتج أحد
…
الحديث.
ولكن رواه البخاري في التاريخ الكبير (4/ 78) عن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، عن عبد الرزاق به مثله ثم قال:"وقال الليث، عن هشام بن سعد، عن أبي حازم وزيد بن أسلم أخبراه أن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عن سعيد بن زيد أشهر".
ولعل أبا حازم سمع الحديث من سهل بن سعد وسعيد بن زيد جميعا.
• عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: "من رأى منكم رؤيا؟ ". فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانًا نزل من السماء، فوُزنت أنت وأبو بكر، فرجحت أنت بأبي بكر، ووُزن أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر، ووُزن عمر وعثمان، فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حسن: رواه أبو داود (4634)، والترمذي (2287)، والنسائي في الكبرى (8080)، والحاكم (3/ 70 - 71)، (4/ 393 - 394) كلهم من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أشعث بن