الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والراوي عنه محمد بن خالد بن عثمان متكلم فيه غير أنه توبع عند الطبراني في الكبير (22/ 421).
وفي الباب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن ملكًا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي، فبشرني أو أخبرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي".
رواه الطبراني في الكبير (22/ 403) عن علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن مروان الذهلي، حدنني أبو حا زم، حدثني أبو هريرة قال: فذكره.
ومحمد بن مروان الذهلي: هو أبو جعفر الكوفي لم أجد فيه توثيقًا لأحد غير ابن حبان فقد ذكره في ثقاته وهو معروف بتوثيق من لم يوجد فيه جرح. وقال عنه الذهبي: لا يكاد يعرف، وقال الحافظ ابن حجر:"مقبول" يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث ولم أجد له متابعًا.
20 - باب ما جاء أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم بضعة منه صلى الله عليه وسلم يريبه ما أرابها ويؤذيه ما آذاها
• عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: "إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها".
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (5230)، ومسلم في فضائل الصحابة (2449 - 39) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال، فذكره. واللفظ للبخاري.
وقرن مسلم مع قتيبة أحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن الليث به.
وفي لفظ: "فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني".
رواه البخاري في فضائل الصحابة (3714) عن أبي الوليد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، فذكره.
• عن المسور بن مخرمة أن علي بن أبي طالب، خطب بنت أبي جهل، وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل.
قال المسور: فقام النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد قال: "أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وإنما أكره أن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدًا".
قال: فترك عليّ الخطبة.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3729)، ومسلم في فضائل الصحابة (2449 - 96) كلاهما من طريق أبي اليمان، أنا شعيب عن الزهري، حدثني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة قال: فذكره.
واللفظ لمسلم ولفظ البخاري نحوه.
وفي لفظ البخاري: "أن يسوء بها". بدل "أن يفتنوها".
• عن المسور بن مخرمة أن علي بن أبي طالب، خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم، فقال:"إن فاطمة مني، وإني أتخوف أن تفتن في دينها".
قال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال:"حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حرامًا، ولكن والله! لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكانًا واحدًا أبدًا".
متفق عليه: رواه البخاري في فرض الخمس (3110)، ومسلم في فضائل الصحابة (2449 - 95) كلاهما من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين، حدثه المسور بن مخرمة، فذكره، وفيه قصة.
وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن عبد الله بن الزبير أن عليًا ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إنما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها".
صحيح: رواه الترمذي (3869)، وأحمد (16123)، والطبراني في الكبير (22/ 405)، وصحّحه الحاكم (3/ 159) كلهم من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية، أخبرنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هكذا قال أيوب عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعًا.
قلت: وهو كما قال فإن أيوب السختياني من الثقات الحفاظ، وزيادته مقبولة.
وقوله: "ينصبني ما أنصبها" أي يبغضني ما أبغضها كما جاء عند الطبراني.