الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم، ورجل يأكل، فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلي فيه قال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه".
رواه أبو داود (3768)، وأحمد (18963)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (462)، والحاكم (108 - 109) كلهم من طريق جابر بن صُبح، حدثنا المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، عن أمية بن مخشي فذكره.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
كذا قال، وفي إسناده المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، لم يرو عنه غير جابر بن صبح، وقال ابن المديني:"مجهول" إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته على قاعدته في توثيق من لم يعرف فيه جرح.
3 - باب ما يقول إذا فرغ من طعامه أو شرابه
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (2734) من طرق عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك فذكره.
• عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا".
وفي رواية: كان إذا فرغ من طعامه - وقال مرة: إذا رفع مائدته - قال: "الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور".
وقال مرة: "الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى ربنا".
صحيح: رواه البخاري في الأطعمة (5458) عن أبي نعيم، ثنا سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة فذكره باللفظ الأول.
ورواه البخاري في الأطعمة (5459) عن أبي عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة فذكره باللفظ الثاني.
• عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه".
حسن: رواه الترمذي (3458)، وابن ماجه (3285)، وأحمد (15632)، وابن السنى (468) كلهم من طريق سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن
معاذ بن أنس، عن أبيه فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
قلت: وهو كما قال؛ فإن أبا مرحوم عبد الرحيم بن ميمون مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
ورواه أبو داود (4032) من طريق سعيد بن أيوب به ولفظه: "
…
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" وزيادة "ما تأخر" لم يروها جُلّ من روى هذا الحديث فهي زيادة شاذة.
• عن عبد الرحمن بن جبير، أنه حدثه رجل خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه يقول:"بسم الله"، وإذا فرغ من طعامه قال:"اللهم أطعمت وأسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت".
صحيح: رواه أحمد (16595)، والنسائي في الكبرى (6871) كلاهما من طريق سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني بكر بن عمرو (هو المعافري)، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه ابن حجر في فتح الباري (9/ 581).
• عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده أو يديه قال:"الحمد لله الذي يُطعِم ولا يُطعَم، منَّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ولا مكافئ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلالة، وبصّر من العمي، وفضّل على كثير من خلقه تفضيلا، الحمد لله رب العالمين".
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (301)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (486)، وصحّحه ابن حبان (5219)، والحاكم (1/ 546) كلهم من طريق بشر بن منصور السليمي، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
وإسناده حسن من أجل بشر وسهيل وهما وإن كانا من رجال مسلم إلا أن حديثهما حسن للكلام فيهما. وقد حسنه أيضا الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار.
وزهير بن محمد هو التميمي ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، وهذا رواه عنه بشر بن منصور وهو بصري.
• عن ابن عباس قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء فيه لبن، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه، وخالد على شماله، فقال
لي: "الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالدا". فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحدا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أطعمه الله الطعام فليقل: اللهم! بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن".
حسن: رواه الترمذي (3455 - والسياق له -، وأبو داود (3730)، وأحمد (1978)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (286، 287)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (474) كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن عمر بن حرملة - أو ابن أبي حرملة - عن ابن عباس فذكره. ومنهم من اختصره، وذكر أبو داود وأحمد في أوله قصة عرض الضب على النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: هذا إسناد ضعيف من أجل عمر بن حرملة فإنه مجهول، وابن جدعان ضعيف.
ولكن قال الترمذي: "هذا حديث حسن".
لعله قال ذلك لمتابعته فإن له طريقا آخر يقويه، وهو ما رواه ابن ماجه (3322، 3426) عن هشام بن عمار قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس فذكر نحوه.
وإسماعيل بن عياش روايته عن الحجازيين ضعيفة، وهذه منها لكن لا بأس به في المتابعات.
وقد حسّنه ابن حجر في أمالي الأذكار كما نقل عنه ابن علان في الفتوحات الربانية (5/ 238).
إلا أن أبا حاتم الرازي أعل الطريق الثاني فقال: "ليس هذا من حديث الزهري، إنما هو من حديث علي بن زيد بن جدعان عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: أخاف أن يكون أدخل على هشام بن عمار لأنه لما كبر تغير". العلل (1482).
كذا قال، ولم يجزم فالأمر على الأصل أنه حديث هشام بن عمار، وهو يقوي حديث علي بن زيد بن جدعان.
وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين". فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (3850)، وأحمد (11276) كلاهما من طريق الثوري، عن أبي هاشم الرماني، عن إسماعيل بن رياح، عن أبيه أو غيره، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وفي إسناده إسماعيل بن رياح بن عبيدة وأبوه مجهولان.
ورواه الترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) كلاهما من طريق أبي خالد الأحمر، عن حجاج بن أرطاة، عن رياح بن عبيدة، عن مولى لأبي سعيد، عن أبي سعيد فذكره.
ورواه الترمذي (3457) من طريق حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن رياح بن عبيدة، عن ابن أخي أبي سعيد، عن أبي سعيد فذكره.