الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو قتادة: لكان لذلك أَقْوَل.
صحيح: رواه أحمد (20751 - 20752)، والطيالسي (1450) كلاهما من طريق حميد بن هلال، حدثنا أبو قتادة العدوي، عن عبادة بن قرص -أو قرط- فذكره. وإسناده صحيح.
2 - باب التحذير من الإصرار على الذنوب
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة آل عمران: 135].
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: "ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون".
حسن: رواه أحمد (6541 - 6542)، والبخاري في الأدب المفرد (380) كلاهما من طرق عن حريز (وهو ابن عثمان)، عن حبان بن زيد الشرعبي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.
وإسناده حسن من أجل حبان بن زيد الشرعبي فإنه حسن الحديث، ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الفسوي في ثقات التابعين من المصريين، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، فهو لا يقل عن درجة "صدوق".
وأما ما روي عن أبي بكر الصديق مرفوعا: "ما أصر من استغفر وإنْ عاد في اليوم سبعين مرة" فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (1514)، والترمذي (3559) كلاهما من طريق عثمان بن واقد، عن أبي نُصيرة، عن مولى لأبي بكر، عن أبي بكر الصديق فذكره.
وقال الترمذي: "وهذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبي نُصيرة، وليس إسناده بالقوي".
قلت: أبو نُصيرة الراوي عن مولى أبي بكر اختلف فيه هل هو راو آخر غير أبي نصيرة الواسطي مسلم بن عبيد أو هما واحد؟ ففرق بينهما بعض أهل العلم منهم أبو أحمد الحاكم، وقال البزار: أبو نصيرة عن مولى أبي بكر مجهولان.
وذهب البخاري وأبو حاتم وغيرهما أن أبا نصيرة الراوي عن مولى أبي بكر هو الواسطي واسمه مسلم بن عبيد وهو حسن الحديث، وثقه أحمد، وقال ابن معين: صالح، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطئ على قلة روايته، وأما الأزدي فضعفه.
ومولى أبي بكر مجهول لا يعرف.
3 - باب إن الحسنات يذهبن السيئات
• عن عبد الله بن مسعود: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فذكر ذلك له، قال: فأنزلت: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] قال: فقال الرجل: ألي هذه يا رسول الله؟ قال: "لمن عمل بها من أمتي".
وفي لفظ عنه: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه أصاب من امرأة إما قبلة، أو مسا بيد، أو شيئا، كأنه يسأل عن كفارتها، قال: فأنزل الله عز وجل، ثم ذكر مثله.
وفي لفظ ثالث عنه: أصاب رجل من امرأة شيئا دون الفاحشة، فأتى عمر بن الخطاب فعظم عليه، ثم أتى أبا بكر فعظم عليه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثله.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4687)، ومسلم في التوبة (2763: 39) كلاهما من طريق يزيد بن زريع، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الله بن مسعود فذكره باللفظ الأول.
ورواه مسلم (2763: 40) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان باللفظ الثاني.
ورواه مسلم (2763: 41) أيضا من طريق جرير، عن سليمان التيمي به باللفظ الثالث.
• عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا، فاقض في ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله، لو سترت نفسك، قال: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه، وتلا عليه هذه الآية:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] فقال رجل من القوم: يا نبي الله هذا له خاصة؟ قال: "بل للناس كافة".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2763: 42) من طرق، عن أبي الأحوص، عن سماك، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله فذكره.
• عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة، ثم عمل حسنة أخرى فانفكت حلقة أخرى حتى يخرج إلى الأرض"
حسن: رواه أحمد (17307) عن علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله -يعني ابن المبارك- قال: أخبرنا ابن لهيعة، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثنا أبو الخير، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: فذكره.
وإسناده حسن، وابن لهيعة -وإن كان سيء الحفظ- لكن احتمل الأئمة ما رواه ابن المبارك عنه.
ورواه الطبراني في الكبير (17/ 285) من طريق جرير بن حازم، قال: سمعت يحيى بن أيوب