الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه: ورد في طبقات ابن سعد أنه "باع بعيرا" والبعير من جملة المتاع فلا إشكال فيه.
• عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس، فخرج الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه في عنقه خرقة يجرها، فعثر فيها فسقط على وجهه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر يريده، فلما رآه الناس أخذوا الصبي فأتوه به، فحمله، فقال:"قاتل الله الشيطان، إن الولد فتنة، والله ما علمت أني نزلت عن المنبر حتى أوتيت به".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (3/ 33 - 34) عن عبد الله بن علي الجارودي النيسابوري، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن زيد بن أبي العتاب، عن عبيد بن جريج، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وإسناده حسن من أجل أحمد بن حفص (هو ابن عبد الله بن راشد السلمي)، وأبيه، وعباد بن إسحاق (واسمه: عبد الرحمن، وعباد لقب له)، فإن هؤلاء كلهم حسن الحديث.
روي عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ونعم الراكب هو".
رواه الترمذي (3784) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
وقال: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وزمعة بن صالح قد ضعَّفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه".
وهو كما قال، فإن زمعة بن صالح ضعيف باتفاق أهل العلم.
وأما الحاكم فقد صحّحه من هذا الوجه (3/ 170) فتعقبه الذهبي بقوله: "لا". يعني لا يصح.
39 - باب ما جاء في فضل الحسين بن علي
• عن جابر بن عبد الله قال: "من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي" فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.
حسن: رواه أحمد في فضائل الصحابة (1372)، وأبو يعلى (1874)، وصحّحه ابن حبان (6966) كلهم من طريق الربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله فذكره.
ولفظ أحمد: "من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة"
وإسناده حسن من أجل الربيع بن سعد - ويقال: سعيد - الجعفي فإنه حسن الحديث.
إلا أن ابن معين أعله بالإرسال، فقال عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر، كما ذكره ابن أبي حاتم في مراسيله (ص: 128).
لكن قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 301 - 302): إنه سمع جابرا.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 240): "حديثه عن جابر بن عبد الله متصل".
وقال ابن حجر في الإصابة (6718): إنه أدرك جابرا.
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 187) وقال: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل ابن سعيد وهو ثقة".
ورواه الطبراني في الكبير (3/ 39) والبزار - كشف الأستار - (2636) كلاهما من طريق جابر (هو ابن يزيد الجعفي)، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة".
واقتصر البزار على ذكر الحسن ولم يذكر الحسين.
وجابر الجعفي ضعيف باتفاق أهل العلم.
وبه أعله الهيثمي في المجمع (9/ 178).
• عن يعلى بن مُرَّة أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دُعوا له. فإذا حسين يلعب في السكة. قال: فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم وبسط يديه. فجعل الغلام يفر ههنا وههنا. ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه. فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه فقبَّله. وقال:"حسين مني وأنا من حسين. أحبَّ الله من أحبَّ حسينا. حسين سبط من الأسباط".
حسن: رواه الترمذي (3775)، وابن ماجه (144) - والسياق له -، وأحمد (17561)، وصحّحه ابن حبان (6971)، والحاكم (3/ 177) كلهم من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة فذكره.
وسعيد بن أبي راشد لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خُثيم، ولم يوثّقه غير ابن حبان، ولذا قال فيه ابن حجر:"مقبول" يعني حيث يتابع، وقد توبع.
رواه البخاري في الأدب المفرد (364)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 308)، والطبراني في الكبير (3/ 20) كلهم من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه، فجعل الحسين يمر مرة هاهنا ومرة هاهنا، يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه فقبَّله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حسين مني وأنا منه، أحبَّ الله من أحبَّه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط".
وعبد الله بن صالح هو أبو صالح المصري كاتب الليث مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث عند المتابعة، وكذا شيخه معاوية بن صالح (هو ابن حدير الحمصي).