الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن عائشة قالت: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحِّي مخاط أسامة، قالت عائشة: دعني حتى أنا الذي أفعل. قال: "يا عائشة أحِبِّيه، فإني أحبُّه".
حسن: رواه الترمذي (3818)، وصحّحه ابن حبان (7058) كلاهما من طريق الحسين بن حريث أبي عمار، حدثنا الفضل بن موسى، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة فذكرته.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلت: إسناده حسن، فإن طلحة بن يحيى مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث.
وروي عن عمر أنه فرض لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمسمائة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف. قال عبد الله بن عمر لأبيه: لم فضَّلت أسامة عليَّ؟ فوالله! ما سبقني إلى مشهد. قال: لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رسول الله منك، فآثرت حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على حُبِّي.
رواه الترمذي (3813) عن سفيان بن وكيع، حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: ليس كما قال فإن سفيان بن وكيع ضعيف، ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصح فلم يقبل، فسقط حديثه واستحق الترك.
ورواه البزار (150)، وأبو يعلى (162) كلاهما من طريق عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر فذكر نحوه.
وعبد العزيز بن محمد هو الدراوردي، قال أحمد: ما حدَّث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر (يعني العمري الضعيف)، وقال النسائي: حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر.
9 - باب أن أسامة من أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم
-
• عن عبد الله بن عمر قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله! إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ بعده".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3730)، ومسلم في فضائل الصحابة (2426 - 63) كلاهما من طريق عبد الله بن دينار، أنه سمع ابن عمر يقول: فذكره. وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم نحوه.
وفي لفظ: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر: "إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد -
فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله! إن كان لخليقا لها، وأيم الله! إن كان لأحب الناس إلي، وأيم الله! إن هذا لها لخليق - يريد أسامة بن زيد -، وأيم الله! إن كان لأحبهم إلي من بعده، فأوصيكم به فإنه من صالحيكم". رواه مسلم في فضائل الصحابة (2426 - 64) عن أبي كريب محمد بن العلاء، ثنا أبو أسامة، عن عمر يعني ابن حمزة، عن سالم، عن أبيه فذكره.
• عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسنَ، فيقول:"اللهم! أَحِبَّهما فإني أُحبُّهما".
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3735) عن موسى بن إسماعيل، ثنا معتمر، قال: سمعت أبي، ثنا أبو عثمان، عن أسامة بن زيد فذكره.
• عن حرملة مولى أسامة بن زيد أنه بينما هو مع عبد الله بن عمر إذ دخل الحجاج بن أيمن فلم يتم ركوعه ولا سجوده، فقال: أعِدْ، فلما ولَّى قال لي ابن عمر: من هذا؟ قلت: الحجاج بن أيمن بن أم أيمن، دقال ابن عمر: لو رأى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبَّه، فذكر حبَّه، وما ولدته أم أيمن.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3737) عن سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد، ثنا عبد الرحمن بن نمير، عن الزهري، ثني حرملة فذكره.
• عن عبد الله بن دينار قال: نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من المسجد، فقال: انظر من هذا؟ ليت هذا عندي، قال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد بن أسامة. قال: فطأطأ ابن عمر رأسه، ونقر بيديه في الأرض، ثم قال: لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3734) عن الحسن بن محمد، ثنا أبو عباد يحيى بن عباد، ثنا الماجشون، أنا عبد الله بن دينار قال: فذكره.
• عن أسامة بن زيد قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صمت فلم يتكلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه عليَّ ويرفعهما فأعرف أنه يدعو لي.
حسن: رواه الترمذي (3817)، وأحمد (21755) كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وهو كما قال، فإن محمد بن إسحاق حسن الحديث.