الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا. قال: لا، والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا، فلنقضه، قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم. قال: فكان للزبير أربع نسوة، ورفع الثلث، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف.
صحيح: رواه البخاري في فرض الخمس (3129) عن إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير فذكره.
3 - أخبار الزبير بن العوام في قتاله وشجاعته
• عن عروة قال: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، إحداهن في عاتقه، قال: إن كنت لأدخل أصابعي فيها. قال: ضُرِبَ ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. قال عروة: وقال لي عبد الملك بن مروان حين قتل عبد الله بن الزبير: يا عروة هل تعرف سيف الزبير؟ قلت: نعم. قال: فما فيه؟ قلت: فيه فلة فلها يوم بدر. قال: صدقت بهن فلول من قراع الكتائب. ثم رده على عروة. قال هشام: فأقمناه بيننا ثلاثة آلاف، وأخذه بعضنا، ولوددت أنى كنت أخذته.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (3973) عن إبراهيم بن موسى، ثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن هشام، عن عروة قال: فذكره.
• عن عروة بن الزبير أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فقال: إني إن شددت كذبتم. فقالوا: لا نفعل. فحمل عليهم حتى شق صفوفهم، فجاوزهم وما معه أحد، ثم رجع مقبلا، فأخذوا بلجامه، فضربوه ضربتين على عاتقه، بينهما ضربة ضُرِبها يوم بدر، قال عروة: كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير. قال عروة: وكان معه عبد الله بن الزبير يومئذ وهو ابن عشر سنين، فحمله على فرس ووكَّل به رجلا.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (3975) عن أحمد بن محمد، ثنا عبد الله -هو ابن المبارك-، أنا هشام بن عروة، عن أبيه فذكره.
• عن عروة قال: كان سيف الزبير محلى بفضة، قال هشام: وكان سيف عروة محلى بفضة.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (3974) عن فروة، عن علي، عن هشام، عن أبيه فذكره.