الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، سمعت ابن أبي نُعْم، سمعت عبد الله بن عمر فذكره.
وفي لفظ: "قال ابن أبي نُعْم: كنت شاهدا لابن عمر، وسأله رجل عن دم البعوض؟ فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم
…
". رواه البخاري في الأدب (5994) عن موسى بن إسماعيل، حدثنا مهدي، ثنا ابن أبي يعقوب به.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: "وما لي لا أحبهما، ريحانتاي".
حسن: رواه البزار (1078) عن عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبي سهيل بن مالك (واسمه: نافع)، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 181): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".
وإسناده حسن من أجل عباد بن يعقوب هو الرواجني، وعلي بن هاشم بن البريد، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كلا من هؤلاء حسن الحديث.
وكون عباد بن يعقوب الرواجني، وعلي بن هاشم بن البريد موصوفا بالتشيع لا يضر ذلك لأن له شاهدا صحيحا.
14 - باب أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
حسن: رواه الترمذي (3768)، وأحمد (10999)، والنسائي في الكبرى (8473، 8474، 8472) كلهم من طرق، عن عبد الرحمن بن أبي نُعم (هو البجلي الكوفي)، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي نُعم فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن حذيفة قال: سألتني أمي: متى عهدك؟ تعني بالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني، فقلت لها: دعيني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي فقال:"من هذا؟ حذيفة؟ ". قلت: نعم، قال:"ما حاجتك، غفر الله لك ولأمك؟ ". قال: "إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه
الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
حسن: رواه الترمذي (3781) عن عبد الله بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور قالا: أخبرنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة فذكره.
ورواه ابن خزيمة (1194)، وابن حبان (6960)، والحاكم (3/ 381) كلهم من طريق إسرائيل به مثله إلا أن البعض اقتصر على ذكر الصلاه فقط.
قال الترمذي: "حسن غريب من هذا الوجه ولا نعرفه إلا من حديث إسرائيل". انتهى.
قلت: وهو كما قال، فإن إسناده حسن لأجل ميسرة بن حبيب والمنهال بن عمرو فإنهما حسنا الحديث.
ورواه أحمد (23330) من وجه آخر عن إسرائيل، عن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء، تم تبعته وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه، كأنه يكلم أحدا. قال: ثم قال: "من هذا؟ ". قلت: حذيفة، قال:"أتدري من كان معي؟ ". قلت: لا، قال:"فإن جبريل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". قال: فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي، لمحال:"غفر الله لك يا حذيفة ولأمك".
رجال إسناده ثقات، وابن أبي السفر هو: عبد الله بن أبي السفر الثوري الكوفي من رجال الجماعة إلا أن الشعبي وهو: عامر بن شراحيل أبو عمرو الكوفي أدرك زمان حذيفة وهو صغير، فإن صحّ قول ابن السمعاني بأنه ولد سنة عشرين، فيكون عمره عند وفاة حذيفة ستة عشر سنة، لأنه توفي في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين. ولذا لم أجد من جزم بعدم سماعه منه.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم ابنة عمران".
حسن: رواه النسائي في الكبرى (8416)، وأحمد في مسنده (11618)(11756) وفي فضائل الصحابة (1331)، وأبو يعلى (1169) كلهم من حديث يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
ويزيد بن أبي زياد ضعيف ولكن تابعه منصور بن أبي الأسود.
رواه الحاكم (3/ 154) من وجه آخر عن منصور بن أبي الأسود، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري فذكر نحوه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
قلت: إسناده حسن من أجل منصور بن أبي الأسود فإنه حسن الحديث إلا أن في إسناد الحاكم محمد بن الحسين بن أبي الحسين لم يوثّقه أحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 136).