الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون".
حسن: رواه الترمذي (3440)، وأحمد (18476)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (550)، وصحّحه ابن حبان (2711) كلهم من طرق، عن شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت الربيع بن البراء بن عازب، عن أبيه فذكره.
وإسناده حسن من أجل الربيع بن البراء فقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وحسن له الترمذي فقال: هذا حديث حسن صحيح، وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن البراء، ولم يذكر فيه عن الربيع بن البراء، ورواية شعبة أصح" اهـ
3 - باب ما يقول إذا عثرت به دابته
• عن رجل قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثرت دابته فقلت: تعس الشيطان. فقال: "لا تقل تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول: بقوتي ولكن قل: بسم الله؛ فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب".
صحيح: رواه أبو داود (4982)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (554) كلاهما من طريق، عن خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي المليح، عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وإسناده صحيح.
أبو المليح هو ابن أسامة الهذلي، وأبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد، وقد اختلف في إسناده وما ذكرته هو الصواب كما قال النسائي، والدارقطني في العلل (3181).
4 - باب ما يقال عند توديع المسافر
• عن قزعة قال: أرسلني ابن عمر في حاجة فقال: تعال حتى أودّعك كما ودّعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلني في حاجة له فقال: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك".
حسن: رواه أحمد (6199)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (512) كلاهما من حديث أبي نعيم، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قزعة فذكره.
وقد اختلف في إسناده على عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فرجح أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني الوجه المذكور. انظر: علل ابن أبي حاتم (790)، وعلل الدارقطني (13/ 205).
وإسناده حسن من أجل الكلام في يحيى بن إسماعيل بن جرير وثقه ابن حبان، وقال الدارقطني: لا يحتج به.
إلا أن الحديث يتقوى بمجيئه من طرق أخرى، رواه أبو داود (2600)، والترمذي (3442 - 3443)، وابن ماجه (2826)، وصحّحه ابن خزيمة (2531)، وابن حبان (2693)، والحاكم (1/ 442) كلهم من طريق، عن ابن عمر، وفي بعض طرقه اختلاف وبالمجموع أن الحديث حسن.
• عن ابن عمر قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن لقمان الحكيم عليه السلام كان يقول: إن الله عز وجل إذا استودع شيئا حفظه".
حسن: رواه أحمد (5605 - 5606)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (517 - 518) كلاهما من طريق سفيان - هو الثوري -، عن نهشل بن مجمع، عن قزعة، عن ابن عمر فذكره. وإسناده حسن من أجل نهشل بن مجمع فإنه حسن الحديث.
• عن أبي هريرة: أن رجلا قال: يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني. قال: "عليك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف"، فلما أن ولى الرجل قال:"اللهم! اطو له البعد، وهون عليه السفر".
حسن: رواه الترمذي (3445)، وابن ماجه (2771)، وأحمد (8310)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (505)، وصحّحه ابن خزيمة (2561)، وابن حبان (2692، 2702)، والحاكم (2/ 98) كلهم من طرق عن أسامة بن زيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلت: وهو كما قال الترمذي، فإن أسامة بن زيد هو الليثي حسن الحديث.
• عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال: "زوّدَك اللهُ التقوى". قال: زدني. قال: "وغفرَ ذنبك". قال: زدني بأبي أنت وأمي. قال: "ويسّرَ لك الخير حيثما كنت".
حسن: رواه الترمذي (3444)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (503)، وصحّحه ابن خزيمة (2532)، والحاكم (2/ 97) كلهم من طريق سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: وهو كما قال، فإن سيار بن حاتم وجعفر بن سليمان حسنا الحديث ما لم يثبت خطؤهما. وقد روي عن أنس من وجه آخر نحوه.
رواه الدارمي (2713)، وابن السني (504) كلاهما من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن أبي كعب أبو الحسن العبدي قال: حدثني موسى بن ميسرة، عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا نبي الله إني أريد السفر فقال له: "متى؟ " قال: غدا إن شاء الله قال: فأتاه فأخذ بيده فقال له: "في حفظ الله وفي كنفه، زوّدَك الله التقوى، وغفرَ لك ذنبك، ووجّهك للخير أينما توجهت، أو أينما توخيت".